المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أسلوب إسقاط الخلافة الإسلامية ( 1-3 )



فتحي الحمود
11/05/2010, 04:38 AM
أسلوب إسقاط الخلافة الإسلامية :
(1 - 3 )
إعداد العميد المتقاعد فتحي الحمود - الأردن
مقدمة مهمة للغاية :
جميع المعلومات الواردة في هذه المقالة منقولة من كتب ومواقع الكترونية تاريخية ( وجدتها بطريق الصدفة خلال التحضير لمقالتي الطويلة التي كانت تتناول الصراع العربي - الصهيوني مابين الأعوام (1798- 2010 ) , لا يتحمل الكاتب مسؤوليتها لما تحمله بين طياتها من معلومات وتحليلات بالغة التعقيد والأهمية, والخطورة ...وأتمنى على كل من يملك حقيقة التصويب أن يتلطف علي بتصويبه موثقا فالأمانة العلمية تقتضي ذكر المصادر ...إلا أنني لم أستطع عمل ذلك لكثرتها وتشابكها ...!!!
*****************
*****************
في أوراقي المبعثرة هنا وهناك رموز عربية وإسلامية -أكن لها إحتراما شديدا -...إلا أن الأمانة التاريخية تقتضي ذكرها كما هي لغايات التوثيق ولا هدف لي غير ذلك . ولقد ذكرت في مناسبات سابقة أنني من أشد المطالبين بإعادة كتابة التاريخ كما هو بدون تحريف ...والحكم عليها للتاريخ نفسه الذي لا يجامل ولا يرحم ولا ينسى ...!!!!
فلا يعقل أن أقوم بإرتكاب تزوير جديد للتاريخ مجاملة لأحد ... ومن يعتقد أنه مظلوم فيما سأسرد من وقائع مرحب بتوضيحه الموثق ... وسأعتذر منه في نفس المكان ...!!!
مشكلتنا أن تاريخنا كتبه " مستشرقون " كما حلا لهم وكما وجودوه يصب في صالح دولهم الإستعمارية ...
وهذا لا يعيبهم ...ولكنه يعيبنا نحن أصحاب التاريخ إذا ما بقينا صامتين ... لا نبحث عن الحقيقة الموجودة في الكتب وعلى المواقع الإلكترونية وهي بالآلاف .
**************************
**************************
لا ريب أن الأسلوب الذي أتخذ في إسقاط السلطان عبد الحميد(1), هو أسلوب لم يعرفه النظام الإسلامي في تاريخه كله وهو من صنع المؤامرة الصهيونية التلمودية التي استطاعت أن تحمى وتحرك هذا الخداع عن طريق قوة عسكرية تتحرك هاتفة بإسم السلطان خدعة ثم تكون في نفس الوقت متآمرة عليه لخدمة هدف غامض على كل الذين قاموا به، ولا يعرفه إلا القليل وهو إعادة اليهود إلى فلسطين.
كذلك فإن ما قام به أتاتورك لم يكن نصراً عسكرياً أو سياسياً وإنما كان هناك إشارة بقبول التوجيه الغربي... وتوقيع ملحق معاهدة" لوزان"(2), وهو الذى فتح الطريق إلى كل شئ، وبه حلت جميع المشاكل، وانسحبت كل الجيوش، وتحقق ما يسمى النصر والاستقلال. وكتبت على أثر ذلك آلاف الكتب في تمجيد البطل الذى لم يكن إلا عميلا من عملاء الخيانة لحسابه الصهيونية العالمية، والنفوذ الغربي، والشيوعية أيضا فإن الشيوعيين هم أول من عاونه لقاء موقفه من عداء الإسلام.
*****************************************
*****************************************
الأمير عبدالقادر الجزائري في بلاد الشام:
قبل عام 1860 كان المتصرف العثماني يقيم في جبل لبنان بينما يشرف على جميع لبنان وسورية، وإثر ما عرف في التاريخ اللبناني بفتنة الجبل تدخل الأمير عبدالقادر للتوسط لدى الدولة العثمانية لصالح ثورة يوسف بك كرم الماروني في (1859 ـ 1860 م) التي ثارت على داود باشا أول متصرف عثماني على الجبل اللبناني، وطالبت بالحكم المحلي لموارنة الجبل، ثم دعت إلى التدخل الفرنسي بصوت مطرانها "طوبيا عون" .
وحين أفرزت تلك الفتنة غضباً عارماً في دمشق والشام على المسيحيين الذين راسلوا وجلبوا المستعمر الأجنبي الفرنسي إلى ديار المسلمين، قام الأمير عبد القادر باعتراف العديد من قادة تلك الفترة بحماية وإنقاذ حوالي 12000 مسيحي ويهودي احتموا بالأمير من غضب جماعات ثائرة، وقد حمل مع أتباعه السلاح من أجل ذلك.
وهو ما دفع العديد من ملوك وقادة تلك الفترة ورجالات الدين إلى منح الأمير أوسمة شرف عرفانا لإنقاذ أرواح عدد من رعاياهم بمن فيهم قناصلة روسيا وفرنسا واليونان وأمريكا وقد انتهت تلك الفتنة بالتدخل الاجنبي الفرنسي، وبعد تلك الخدمة الجليلة للتاج الفرنسي تهاطلت على الأمير الأوسمة والنياشين من عدد كبير من رؤساء الدول الأوربية، وعلى الخصوص من نابليون الثالث الذي وشحه وسام الشرف الفرنسي الأول، ونتيجة لذلك أخذت تنتشر في أوربا التآليف التي مجدت الجانب الإنساني للأمير وتسامحه.
وهناك نص ماسوني موثق كتبه الدكتور" انطوان عاصي " رئيس معهد الطقوس في المحفل الاكبر اللبناني الموحد راداًّ فيه على بديعة الحسني حفيدة الأمير الجزائري والتي أنكرت ماسونية الأمير لإثبات ماسونية الجزائري ناقلاً فيه عن مصادر معروفة وموجودة.
يقول الدكتور عاصي: "في الأحداث الدامية التي وقعت في دمشق في تموز من العام 1860م بين المحمديين والمسيحيين, كلف عبد القادر بمهمات إنقاذية، ووضع تحت حمايته آلاف المسيحيين الذين لقوا الحماية تحت لوائه.
هذه البادرة قدرها نابليون الثالث وقلد الامير وسام الشرف الفرنسي وارسلت من بعدها المحافل الماسونية كتابات شكر وتقدير له أهمها محفل هنري الرابع الذي أخذ المبادرة.
وفي 16 تشرين الأول 1860م اعترفت الماسونية في عدة رسائل له بناحيته الانسانية والأخلاقية واقترحت عليه في هذه الرسائل أن يكون عضوا في الماسونية دون أن يكون عضوا مكرسا بعد, إذ أن النظام الماسوني يسمح بتكريس هكذا رجال عظماء دون أن يكونوا مكرسين، وأرسلت له ما يسمى بالجوهرة أو الرمز المعدني عرفانا منها إليه ولم يكن وقتها في الجزائر الدولة المسلمة أكثر من ثلاثين مكرسا ماسونيا.
وفي العام 1861م رد الأمير عبد القادر الحسني الجزائري على محفل هنري الرابع الباريسي بقوله: "لم ألمس في المبادئ الماسونية ما يتعارض وشريعة القرآن الكريم والسنة والفقه الإسلامي" عندها طلب منه محفل هنري الرابع الإجابة على ثلاث أسئلة وهي أسئلة تقليدية للانتساب إلى الماسونية:
- ماهي واجبات الإنسان تجاه الله؟
- ماهي واجباته تجاه الإنسانية؟
- كيف ينظر إلى خلود النفس والمساواة والإخاء والحرية؟
*************************************
*************************************
كان جواب الأمير بمثابة أطروحة فلسفية تفوق هذه الأسئلة بتعاليم صوفية وفلسفة إسلامية أدهشت السائلين .
كان وصول المارشال الفرنسي كأستاذ أعظم لهذا المحفل وخلافاته مع الأمير قد أخرت تكريسه هنا كان لابد من حضوره شخصيا ففي 18 حزيران 1864م وباسم محفل الأهرام في الاسكندرية والذي كان عاملا تحت لواء الشرق الأكبر الفرنسي والممثل في محفل هنري الرابع تكرس الأمير عبد القادر الجزائري وأعطي امتيازا قل نظيره في ذلك الوقت أنه منحت له في جلسة واحدة الدرجات الأولى الثلاث.
وصدر عن محفل هنري الرابع في باريس جلسة عمومية أعطي بموجبها إذنا للأمير أن ينشئ محافل ماسونية ذات الطابع العربي في جميع الأقطار العربية.
عام 1865م وخلال وجوده في فرنسا عقد الأمير اجتماعات مع الماسونية الفرنسية في مدينة Amboise واعترف أمام أساتذة الماسونية في هذا المذهب أنه: "هناك بعض المصاعب التي ستواجهها الحركية في الشرق العربي نظرا للانتماءات الذهبية رغم أن مباءها هي من أجل المبادئ السامية والأخلاقية".
وبعد عودته إلى سوريا أصبح عضوا فخريا في محفل سوريا الذي كان ينتمى إلى الشرق الدمشقي ونظرا للمفهوم العلماني الماسوني المؤمن ولمفهوم الماسونية كحركة رمزية ولدت في الغرب المسيحي وتواجدها في الشرق الإسلامي.
حجب الأمير عبد القادر بعضا من نشاطاته الماسونيه وبقي في الظل. بهذا المفهوم تصرف الأمير بمعنى أن الماسونية ليست نسخة عن هذا العالم. لقد فهم الأمير أنه لا يجوز كشف أسرار النظام الكوني أمام أهل العماء.
********************************
********************************
رئيس معهد الطقوس في المحفل الاكبر اللبناني الموحد الدكتور أنطوان عاصي , وفي هذا النص التفصيلي الاستثنائي يفسر لنا كثيرا من الأسرار التي أحاطت بشخصية الأمير عبدالقادر في تلك المرحلة:
"بعد أحداث سنة 1860م في جبل لبنان صارت دمشق عاصمة ولاية سورية في الدولة العثمانية، وخلال حقبة تسلط جمعية الاتحاد والترقي على الدولة العثمانية كانت الجمعية تعين الولاة والمتصرفين من الماسونيين أنفسهم، فعُين مخلص باشا الماسوني والياً على دمشق، والذي بدأ بنشر الماسونية بسرعة وجرأة عاليتين.
وكان الأمير عبدالقادر قد إنتقل الى الشام قبل ذلك بأربع سنين، فقرَّبه " مخلص باشا" من أجل علاقته بالقنصلية الفرنسية، واطلاعه على المحافل الماسونية الفرنسية.
ومع أن الأمير لم يكن في ذلك الوقت عضوا في المحافل الماسونية، إلاَّ أن مخلص باشا ألقى إليه مقاليد نشر المبادئ الماسونية في الشام، وقد أشار إلى ذلك مؤرخ الماسونية (شاهين مكاريوس في كتابه المقتطف).
يقول شاهين مكاريوس الماسوني في كتابه فضائل الماسونية: "إن الأمير عبد القادر الجزائري سمع كثيراً عن الجمعية الماسونية ومالها من صحيح المبادئ، فتاقت نفسه إلى الإنضمام إليها واغتنم فرصة مروره بالإسكندرية أثناء عودته من الحجاز سنة 1864م فانتظم في سلكها في 18 حزيران بمحفل الأهرام التابع للشرق السامي الفرنساوي، ووافت مشاربه من كل الوجوه، فأحبها وأحب أهلها، ومال إليها وإليهم كثيراً، وكان لا يخفي نفسه، وطالما جاهر بأنه من أعضائها".
وفي عهد" راشد باشا" الماسوني أيضا الذي عُيِّن والياً سنة 1865م دخلت الأفكار الماسونية حيز التنفيذ، فتعاون مع الأمير عبدالقادر بعد رجوعه من مصر بهذا الخصوص فأسَّسا محفل سوريا أو الجمعية الماسونية، وكانت هذه الجمعية تتستر تحت اسم "لجنة الإصلاح".
يقول" جرجي زيدان" الماسوني في كتابه "تاريخ الماسونية العام" ص 200: "إن الماسونية دخلت دمشق بمساعي الأمير عبد القادر الجزائري، وإن أول محفل تأسس فيها هو محفل "سوريا" بشرق دمشق، فثبت بمساعي الأخوة وتنشيطهم" وكان الإعلام قد صنع هالةً على اسم الأمير عبدالقادر فانخدع أكثر الناس بالماسونية، بل وأقبلت الطبقة الراقية في سوريا للإنخراط في " السلك الماسوني".
يقول شاهين مكاريوس في المقتطف -الجزء الثامن- ص469 عن نفسه أنه: "زار في دمشق جمعية ماسونية باسم محفل سورية، فدخل فرأى فيها أكثر وجوه دمشق ومعتبريها من كل الطوائف تقريباً، وعند زيارته لدمشق في شهر أيلول عام 1881م قيل له أن الجمعية الماسونية أعظمها نجاحا وأوفرها أعضاء, وأكثرها إجتماعاً, و أن أعضاءها موصوفون بنبذ التعصب وأن جماعة من أهل دمشق وأكابر قومها منظمون فيها".
وممن ذكرهم مكاريوس من فضلاء دمشق ومن مشائخ الصوفية آنذاك أصحاب الفضيلة والسيادة محمود أفندي الحمزاوي مفتي المدينة والشيخ سليم أفندي العطار ومحمد أفندي المنيني والشيخ مسلم أفندي الكزبري ومحمد أفندي الطنطاوي ومحمد أفندي الخاني وغيرهم من السادات والأعلام الأشراف، كما ذكر مكاريوس أنه تشرف بمقابلة الأمير عبد القادر الجزائري هناك.
وقد كان الأمير عبد القادر خلال وجوده في الشام دائما ما يفزع إلى القنصلية الفرنسية عند تعذّر بعض مهامه، بل وكذلك في شئونه الخاصة كما مرَّ بنا، فقد كانت هناك علاقة وطيدة بينه وبين الدولة الفرنسية الإستعمارية.
فقد تمت وساطة فرنسية لدى الباب العالي للسماح للأمير عبدالقادر بالإقامة في الشام.
أثناء إقامته في منفاه في سوريا كان الأمير عبد القادر كثيراً ما يتدخل لانقاذ المسيحيين "العملاء لفرنسا والجواسيس لها ضد المسلمين".
************************
************************
مرحلة العمالة السافرة :
لقد تدرج التحول بالأمير حتى وصل إلى مرحلة العمالة السافرة، فكان عاملا من عوامل تمزيق الدولة الإسلامية، وأدى به طمعه بالحكم إلى أمور لم تكن تليق بتاريخه النضالي السابق، فمن ذلك أنه بعد إجبار الدولة العثمانية على توقيع معاهدة مع روسيا بسبب هزيمتها كانت المعاهدة تتضمن إنشاء كيانات قومية في كل الولايات العثمانية، ونتيجة لذلك سافر أحمد الصلح من بيروت عام 1877م إلى صيدا والجبل ودمشق وحلب وحمص وحماة واللاذقية وحوران وجبل الدروز يرافقه محمد الأمين وأحمد عباس الأزهري، ومن خلال هذه الجولة عقدت عدة اجتماعات سرية بعضها في مصيف الأمير عبد القادر في دمر قرب دمشق، وبعضها في دار مفتي مدينة دمشق ونقيب أشرافها حسن تقي الدين الحصيني .
ويذكر المؤرخ محمد جابر آل صفا أسماء ممثلي الجبل في الإجتماعات السرية وهم: محمد الأمين (شيعي) وعلي عسيران والشيخ علي الحر الجبعي (شيعي) وشبيب باشا الأسعد الوائلي (شيعي) تاريخ جبل عامل ص 208.
ويقول: "وكان هذا المؤتمر أول مؤتمر يشترك فيه الشيعيون للنظر في استقلال البلاد الشامية وفصلها عن جسم الدولة العثمانية، وقرر المؤتمرون اختيار عبد القادر الجزائري أميراً على سوريا" عن عادل الصلح .
وفي هذه المرحلة من حياته يتحول الامير عبدالقادر المجاهد إلى مخذِّلٍ عن الجهاد وموالٍ للاستعمار، يقول الأستاذ التميمي عن هذه الفترة:
"إننا لانعرف ولا وثيقة واحدة صادرة عن الأمير تشجع الحركات الانتفاضية في بلاده الجزائر، أو على الأقل مساندته المعنوية لعدد من الزعماء الجزائريين , بل إن الأمير ذهب لاحترام وعده إلى حد التنكر لابنه محي الدين الذي تحول سراً إلى الجزائر لانقاذ البلاد من فرنسا سنة 1870م".
كما لجأ إليه" فردينان ديليسبس" للتوسط من أجل إقناع العثمانيين بمشروع قناة السويس والذي جلب الاستعمار الانجليزي فيما بعد، ولذلك فقد كان الأمير عبدالقادر في طليعة المدعوين في الحفل الاسطوري الذي صنعه الخديوي اسماعيل في عام 1869م احتفالا بافتتاح القناة.
كما قام بإنشاء مصرف دولي كان يموّل الطريق التي تربط ما بين دمشق وبيروت، ومن خلاله قام باستقبال أسرة آل روتشيلد اليهودية العالمية المُريبة "صانعة الملوك" وكذلك أسرة آل ديلي شيبس لذلك الغرض.
وحين قامت الدولة العثمانية بإلغاء نظام أهل الذمة 1857م، بحيث يتساوى المسلم بغيره، ممَّا ولَّد غضباً عارماً لدى المسلمين الذين رأوا أن في ذلك انتهاكاً صارخاً لقوانين الشريعة الاسلامية مع ما فيه من تحويل كثير من المسلمين إلى عاطلين عن العمل في مقابل توظيف غير المسلمين، وقامت عناصر منها بالشغب بسبب تلك التحولات، تدخّل الأمير عبدالقادر لصالح ذلك النظام الجديد.
************************
************************
مجاهرته بالماسونية :
بدأ الأمير بعد ذلك بالمجاهرة الفجة بالماسونية، بل بالفرنسماسونية بشكل خاص، يقول الأمير:
"إنني أعتبر منظمة البنائيين الأحرار كأول مؤسسة في العالم , وفي رأيي أن كل رجل لا يجاهر بالعقيدة البنائية الماسونية يعد رجلاً ناقصاً وأؤمل يوماً أن أرى فيه انتشار مبادئ الفرنسماسونية في العالم، ويومئذ فإن كل شعوب العالم ستعيش في سلام وأخوة".
والنصوص في ذلك عنه كثيرة، إذ تحتفظ الدوائر العلمية الشرقية والغربية بكثير من رسائل الأمير إلى كثير من المتنفذين والمسئولين المتعلقة بتكريس الماسونيين الجدد، وافتتاح محافل ماسونية جديدة، وما إلى ذلك من المهام الماسونية المناطة به.
************************
************************
وفاته :
وافاه الأجل بدمشق في منتصف ليلة 19 رجب 1300هـ - 24 مايو 1883م عن عمر يناهز 76 عامًا، وقد دفن بجوار الشيخ ابن عربي بالصالحية بدمشق، وبعد استقلال الجزائر طلبت الحكومة الجزائرية من الحكومة السورية نقل جثمانه إلى الجزائر، فتمَّ ذلك في عام 1965م.
******************************
******************************
(1) . بين يدينا وثيقة تاريخية هامة بخط السلطان عبد الحميد الثاني، تتضمن رسالة كان قد وجهها السلطان بعد خلعه إلى شيخه الشاذلي محمود أبي الشامات، وفيها سر خلعه عن الخلافة، نشرها المرحوم سعيد الأفغاني في مجلة العربي الكويتية في عددها الصادر في شوال 1392 الموافق كانون أول 1972 وأعاد نشر مضمونها الأستاذ رفيق النتشة في كتابه (السلطان عبد الحميد الثاني وفلسطين) والدكتور موفق بني المرجه في كتابه القيم (صحوة الرجل المريض) والباحث محمد علي شاهين في كتابه (قضايا القرن العشرين) وننقلها من مجلدات العربي المحفوظة من مكتبة مراجع أمانة عمان الكبرى، أما الترجمة العربية للرسالة فقد قام بها الشيخ أحمد القاسمي الدمشقي، وإليك الرسالة المترجمة:
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وأفضل الصلاة وأتم التسليم على سيدنا محمد رسول رب العالمين وعلى آله وصحبه أجمعين والتابعين إلى يوم الدين.
أرفع عريضتي هذه إلى شيخ الطريقة العلية الشاذلية، إلى مفيض الروح والحياة، وإلى شيخ أهل عصره الشيخ محمود أفندي أبي الشامات، وأقبل يديه المباركتين راجيا دعواته الصالحة. بعد تقديم احترامي أعرض أني تلقيت كتابكم المؤرخ في 22 مايس من السنة الحالية، وحمدت المولى وشكرته أنكم بصحة وسلامة دائمتين.
سيدي : إنني بتوفيق الله تعالى مداوم على قراءة الأوراد الشاذلية ليلا ونهارا، وأعرض أنني مازلت محتاجا لدعواتكم القلبية بصورة دائمة.
بعد هذه المقدمة أعرض لرشادتكم وإلى أمثالكم أصحاب السماحة والعقول السليمة المسألة المهمة الآتية كأمانة في ذمة التاريخ:
إنني لم أتخل عن الخلافة الإسلامية لسبب ما، سوى أنني _ بسبب المضايقة من رؤساء جمعية الاتحاد المعروفة باسم (جون تورك) وتهديدهم _ اضطررت وأجبرت على ترك الخلافة. إن هؤلاء الاتحاديين قد أصروا وأصروا علي بأن أصادق على تأسيس وطن قومي لليهود في الأرض المقدسة (فلسطين)، ورغم إصرارهم فلم أقبل بصورة قطعية هذا التكليف، وأخيرًا وعدوا بتقديم 150 مائة وخمسين مليون ليرة إنجليزية ذهبا، فرفضت هذا التكليف بصورة قطعية أيضا، وأجبتهم بهذا الجواب القطعي الآتي: (إنكم لو دفعتم ملء الأرض ذهبا - فضلا عن 150 مائة وخمسين مليون ليرة إنجليزية ذهبًا فلن أقبل بتكليفكم هذا بوجه قطعي، لقد خدمت الملة الإسلامية والمحمدية ما يزيد عن ثلاثين سنة فلم أسود صحائف المسلمين آبائي وأجدادي من السلاطين والخلفاء العثمانيين، لهذا لن أقبل تكليفكم بوجه قطعي أيضا). وبعد جوابي القطعي اتفقوا على خلعي، وأبلغوني أنهم سيبعدونني إلى (سلانيك) فقبلت بهذا التكليف الأخير. هذا وحمدت المولى وأحمده أنني لم أقبل بأن ألطخ الدولة العثمانية والعالم الإسلامي بهذا العار الأبدي الناشئ عن تكليفهم بإقامة دولة يهودية في الأراضي المقدسة فلسطين… وقد كان بعد ذلك ما كان، ولذا فإنني أكرر الحمد والثناء على الله المتعال، وأعتقد أن ما عرضته كاف في هذا الموضوع الهام، وبه أختم رسالتي هذه. ألثم يديكم المباركتين، وأرجو واسترحم أن تتفضلوا بقبول احترامي بسلامي على جميع الإخوان والأصدقاء.
يا أستاذي المعظم لقد أطلت عليكم التحية، ولكن دفعني لهذه الإطالة أن نحيط سماحتكم علما، ونحيط جماعتكم بذلك علما أيضا.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
في 22 أيلول 1329
خادم المسلمين
عبد الحميد بن عبد المجيد
******************************
******************************
(2) . مؤتمر لوزان Conference of Lausanne كان مؤتمراً انعقد في لوزان, سويسرا, في 1922–1923 للتفاوض على معاهدة جديدة مع تركيا, التي, رفضت تحت حكم كمال باشا, الاعتراف بمعاهدة سيفر.
بعد إلغاء السلطنة بعشرين يوما لم تكن توجد سوى حكومة تركية واحدة هي حكومة أنقرة؛ فدعاها الحلفاء على مؤتمر الصلح في لوزان في (20 ربيع الأول 1340هـ= 20 نوفمبر 1922م) لإعادة النظر في معاهدة سيفر؛ فتشكل وفد تركي برئاسة عصمت إينونو وعضوية رضا نور والحاخام ناحوم (حاخام اسطنبول الأعلى)، وحدثت منازعات حامية في بداية المفاوضات بين وزير الخارجية البريطاني اللورد كيرزون وعصمت إينونو، حيث أصرت بريطانيا على إلغاء السلطنة بإعلان الإلتزام بالعلمانية وإلغاء الخلافة وطرد الخليفة وأسرته من البلاد والإبقاء على الموصل بعيدة عن تركيا، وكانت هذه هي الشروط الإنجليزية لإعطاء تركيا الاستقلال.
وفشلت الجولة الأولى من المفاوضات، ثم دعيت الوفود مرة أخرى إلى لوزان للبحث من جديد في بنود معاهدة سيفر، ووافق الأتراك على الشروط الإنجليزية؛ فألغيت السلطنة في (20 ربيع الأول 1342هـ = 30 نوفمبر 1923م) وأعلنت الجمهورية، واختير أتاتورك رئيسا لها.
المؤتمر استمر 11 أسبوعاً. واستمع الحاضرون إلى خطب من بنيتو موسوليني من إيطاليا وريمون پوانكاريه من فرنسا. وفي نهايته, قبلت تركيا بالشروط السياسية و"حرية المضايق", والتي كانت هماً رئيسياً لبريطانيا. مسألة وضع الموصل تم تأجيلها, حيث أن كرزون رفض التراجع عن موقف بريطانيا المصر على كونها جزءاً من العراق. إلا أن الوفد الفرنسي, لم يحقق أيا من أهدافه وفي 30 يناير 1923 أصدر بياناً بأنه لا يعتبر مسودة المعاهدة أكثر من "أساس للحوار". الأتراك لذلك رفضوا التوقيع على المعاهدة. وفي 4 فبراير 1923, كرزون قام بزيارة أخيرة لتركيا لاقناعها بالتوقيع, وعندما رفضوا التوقيع فض وزير الخارجية البريطاني المفاوضات وغادر في ذات الليلة على قطار الشرق السريع.
معاهدة لوزان تم التوقيع عليها في 24 يوليو 1923.
وعادت السيادة التركية على ما يقرب من كل الأراضي التي تشمل تركيا الحالية، وألغيت الامتيازات الأجنبية، وتقررت عدم مطالبة تركيا بالأملاك السابقة، وهي السياسة التي سارت عليها تركيا منذ ذلك الوقت، وتقرر تدويل بوغازي البوسفور والدردنيل، ونزع سلاح الأراضي الممتدة على جانبيهما.
فتحي الحمود - الأردن
fathi.hmoud@gmail.com

فتحي عوض
11/05/2010, 02:01 PM
الاخ الاستاذ الكبير العميد فتحي الحمود المحترم...
نسال الله عز وجل ان يكون هاديكم الله عز وجل في بحثكم الثمين
وهدفكم اعلاء الحق والحقيقية في امة اقام بنيانها محمد وابوبكر وعمر
وعقها العاقون..مفترين على الله عز وجل ورسوله والمؤمنين ولم يزالوا
وان يجزيكم ربكم في بحثكم عن الحقيقية التي هي ضالة المؤمن خير الجزاء...
ونعلم استاذنا الكبير ان تاريخ هذه الامة المجيدة في واقعها المعاصر قد تعرض لتشويه غير مسبوق في تاريخ امة قط..ولم يزل حتى يومنا هذا
وان قوماجيي هذه الامة كان هدفهم الاول اسقاط الخلافة الاسلامية الجامعة للمسلمين في مشارق الأرض ومغاربها..ثمة ضرب الاخوة الاسلامية والرابطة الايمانية الجامعة في الامة الواحدة..عملا في ذلك
وشيطانهم الاكبر بريطانيا الصليبية..وتنفيذا لممخططات سايكس بيكو
في امة محمد وابي بكر وعمر وصلاح الدين..وإعداد المسرح وتهيئته
جيدا لظهور وكلاء وأجراء سايكس بيكو...
اما رجل كالسلطان عبد الحميد والذي لم يزل وآبائه وأجداده سلاطين
امة اسلام فلم يزالوا يتعرضون للنكران والقذف والتشويه من قبل ادوات اعلام صناع
وتلامذة وكلاء واجراء سايكس بيكو..فما يضير مثله خسارة جاه ومنصب ومال فان ٍ و زائل في سبيل وجه الله عز وجل وامة الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم ..( وما عند الله خير للأبرار )
وهم كلهم الان بين يدي الله عز وجل ولهم ( يوم لا ينفع مال ولا بنون
الا من أتى الله بقلب سليم..) ( فمن زحزح عن النار وأدخل الجنة فقد فاز
وما الحياة الدنيا الا متاع الغرور...)
الا والله وان تآمروا على السلطان عبد الحميد..وجردوه من الحكم والمنصب والجاه والسلطان وافتروا عليه ما افتروا بقصد وآخر وآخر
ضرب الاخوة الاسلامية الواحدة ورابطتها الايمانية القرانية الجامعة بالذات فقد فاز رحمه الله وخسروا هم الخسران المبين...
الاستاذ الكريم..نسال الله عز وجل ان يكون جهدكم في هذه الامة
مكتوبا وفي سبيل وجه الله في الحق والحقيقية مشكورا..
ولكم من هنا ..من ارض فوح الاقصى المبارك وساح فلسطين كل المودة والتقدير الذي تستحقون...

فتحي الحمود
11/05/2010, 05:41 PM
الأخ الأستاذ الشاعر الفلسيطيني العزيز على نفسي هو والتراب الذي يقف عليه فتحي عوض
تحية أخوية , طيبة وصادفة في زمن عزت فيه الطيبة , وعز فيه الصدق , وبعد ,
لآأظنني بحاجة إلى تأكيد هويتي العربية الإسلامية والوطنية ...وأنت خير من يعرف ذلك منذ لقائنا الأول على صفحات هذا الموقع ...واللبس الذي وقعنا به نتيجة لسوء الفهم .
ما أحاول جمعه اليوم ووضعه أمام الناس ليس أكثر من أوراق كنت قد أحضرها لنشرها في أجزاء مقالتي أو بحثي حول تاريخ الصراع - العربي الصهيوني 150 عاما قبل " النكبة " , و 62 بعدها . ومنشور منها 3 أجزاء على هذا الموقع تحت باب " شؤون فلسيطينية " ...ولقد نشر على 5 مواقع أردنية , وموقعين في فلسطين الحبيبة وفي جزئها المحاصر من كل جانب " غزة " الصمود والتحدي والمواجهة والصبر .
توقفت لسببين : أولهما الإحباط الذي لفني بعد نشر الجزء الأول . والثاني : أنني لا أستطيع كفرد أن أقوم بعمل يتطلب " مؤسسة " للقيام به . وعلى الأخص أنني كنت سأغامر بالدخول في تفصيلات مثل التي تقرأها اليوم .
أؤمن كما تعرف أن بلاءنا وإبتلاءنا منا وفينا . هناك مجموعة من " السفلة والأنذال " , وأزلامهم , حكمت المنطقة خلال ال 250 عاما المنصرمة . والمحصلة هاهي ماثلة أمامك أنت أكثر من غيرك .
لا يدفعني للكتابة في أي مسألة صغيرة أكانت أم كبيرة إلا رضا الله سبحانه وتعالى , وراحة نفسي وضميري .
هذه حقائق أو أكاذيب كتبها بشر مثلنا ...إلا أن الفرق بيننا وبينهم أننا لسنا " كتبة " عند أحد , ولا نتقاضى أجرا ماديا أو معنويا ...بينما هم تقاضوا أجورا مادية ومعنوية ...أي أنهم كانوا مجرد سلع تباع وتشترى ...ويعملون لدى من يدفع أكثر !!!!
عندما نصل إلى الجزء الثالث ونعرف أسباب ضعف دولة الخلافة الإسلامية - وهي معروفة لمن قرأ تاريخا - , سيكتشف أن ما جرى لنا كان نتيجة حتمية لأفعالهم المشينة ...إلا ما ندر ( من أمثال السلطان عبد الحميد الثاني و غيره لربما لا يعدون على أصابع اليد الواحدة ) ...فلقد إنغمسوا في ملذاتهم ومتع الدنيا الزائلة ... مما الهاهم عن العمل الطيب والصالح والمفيد وبالتالي مكن أعداء ألأمة منهم ( معاهدة لوزان مثلا ) .
شيء مؤسف وحزين ...إلا أنه الواقع ...فالتاريخ لا يرحم ولا يجامل حتى وإن حرف إلى حين !!!
مع خالص محبتي وتقديري .
ملاحظة : أرجو متابعة عدد قراء هذه المعلومات من " واتا " . لأن العدد الكبير عادة يأتي من أصدقائي على " الفيس بوك " !!!!
عندئذ ستعرف حجم المشكلة التي نعيشها ...!!!
أخوكم : فتحي الحمود

مصطفى عودة
11/05/2010, 10:11 PM
السيد الحمود المحترم

البحث يقتضي تذيله بالمراجع المستقى منها في كل حلقة حتى يتسنى للباحثين الرجوع اليها.
هكذا مقولات تاريخية بحاجة لبحاثة ومؤرخين ثقات للتعليق على ما جاء خاصة اهل الجزائر واخص بالذكر الاستاذ عبد القادر بو ميدونة لامانته وحياديته.

مع الشكر

فتحي الحمود
12/05/2010, 02:07 AM
أتفق معك ...ويا ليت أن أحدا يعطينا معلومات غير التي ذكرت . المراجع جميعها مذكورة في متن هذا العرض التاريخي ...وكنت قد ذكرت في مقدمتي أنني لا أتحمل مسؤولية صحة ما فيها . لقد صعقني شخصيا ما قرأت عن الأمير عبد القادر الجزائري ...وأتمنى من كل قلبي أن لا يكون صحيحا .
أدعوك لقراءة العرض بتمعن أكثر ونقده بشكل موضوعي وإكمال الأجزاء الثلاثة التي حاولت الربط بينها بصعوبة ...وأعترف هنا بأنني لست مؤرخا .
هذه المعلومات مستقاة من ضمن أوراق كثيرة كنت قد جمعتها .
على أي حال شكرا على مرورك السريع على ما كتب .
فتحي الحمود

فتحي الحمود
13/05/2010, 12:35 PM
وصلتني هذه الرسالة من صديق ليس عضوا في واتا , معقبا على ما يعرفه عن موقف اليهود من السلطان عبد الحميد الثاني ( رحمه الله ) :

صدفة مدروسة
بالتدقيق اتضح أن أصل معظم تلك الشركات العالمية يرجع إلى أن أصحابها أو ملاكها من اليهود، وأن الأمر ليس مصادفة وإنما هو تكريس وتأكيد لفرحهم بزوال الخلافة الإسلامية وسقوطها ورحيل السلطان (عبدالحميد الثاني) الذي رفض أن يعطيهم فلسطين بعدما طلبها منه ( هيرتزل) - مؤسس الصهيونية الشهير وصاحب مقولة (أرض الميعاد) و(شعب الله المختار) - بعدما كتب له رسالة في 17 يونيو 1901 يقول فيها: (إنني مقتنع أنه في وقت غير بعيد ستدركون أنه من مصلحة الامبراطورية العثمانية أن تجتذبوا الموارد الاقتصادية اليهودية لحماية شعبنا المسكين.. ثم إنه لمن مصلحة اليهود أن يجدوا تركيا دولة قوية ومزدهرة.. إنها فكرة حياتي.. سيكون لمشروع الشركة العثمانية - اليهودية ولإعطاء الإشارة للشعب اليهودي بأسره فائدة أخرى وهي أن دافعي الضرائب بشرا وممتلكات سيزدادون في كل المناطق التي ستعمل الشركة فيها، وستدفع الشركة المزيد من الضرائب بنمو عملها وسيتدفق رأس المال اليهودي من كل زاوية ليوطد نفسه هناك وليبقى في الامبراطورية. وفي الوقت نفسه سيسير هذا العمل الهادئ الذي سمي (سحب شوكة الأسد) بدون معرفة أولئك الذين يريدون خراب الامبراطورية).
ورغم أن السلطان عبدالحميد كان يعاني من ضغوط هائلة من الغرب خاصة بعد الضعف والوهن الذي أصاب الدولة العثمانية؛ إلا أنه أبى أن يفرط في فلسطين ولم تغره العروض اليهودية وقال (لو حدث ذلك فسيكون على جثتي).. فكان طبيعياً أن يفرح اليهود برحيله عن الدنيا ورحيل دولته العثمانية معه؛ بل وأن يحتفلوا بموعد سقوطها.
سر الإعلان
ففي تمام العاشرة وعشر دقائق من يوم الجمعة الموافق 23 مارس عام 1924 أعلن مصطفى كمال أتاتورك إلغاء الخلافة الإسلامية في تركيا، وسن دستورا جديدا فيه قرّر إلغاء حكم الشريعة، وجعل تركيا علمانية، وغيّر التاريخ والتقويم من الهجري الى الميلادي، ومنع الأذان باللغة العربية، ومنع لبس الحجاب للنساء والعمائم للرجال، وبدّل الأحرف العربية بالأحرف اللاتينية، وجعل العطلة في تركيا يوم الأحد بدل يوم الجمعة، وأصبح اليهود يتذكرون هذا التوقيت جيداً وحاولوا فرضه على العالم ونجحوا في ذلك.
وبسؤالنا للشيخ (نصر الدين فتوح) أحد علماء الأزهر أشار إلى أن اليهود بعد سقوط دولة الخلافة الاسلامية شنوا حملة عنيفة على الدولة العثمانية وقالوا عنها (ما قال مالك في الخمر).. وأرجعوا كل المصائب التي أصابت العالم إلى المسلمين، وغيروا التاريخ الإسلامي وتبعهم في ذلك المسلمون.. وأصبح الطلبة في الجامعات لا يعرفون شيئاً عن حضارتهم، بل واستاءوا من الدولة العثمانية ووصفوها بالتخلف حتى أصبحت دولة الخلافة مكروهة من المسلمين أنفسهم في نجاح باهر لمخطط اليهود.
وأضاف ان اليهود دأبوا على تشويه كل من عارضهم ومحاربته حتى بعد وفاته، وهو ما فعلوه مع السلطان عبدالحميد الثاني والمفكر الفرنسي (روجيه جارودي) الذي حوكم بتهمة معاداة السامية؛ لأنه كشف أساطيرهم المزيفة وأزال القناع عن ممارساتهم الغريبة، وأظهر وجوههم الحقيقية للعالم، حتى بدأ اليهود في تشويه وتأليب العالم كله عليه وإغلاق أبواب النشر في وجهه.. حتى المكتبات التي كانت تعرض كتبه خافت هي الأخرى من تهمة معاداة السامية فرفعت كتبه ومنعت عرضها.
احتفال مستمر
وأكد (عبدالدايم) أن تبني شركات الساعات العالمية الكبرى لهذا التوقيت تحديداً في إعلاناتها ليس عشوائيا أو تحكمه المصادفة؛ وإنما هو تخطيط متقن واحتفال مستمر طول العام بتوقيت سقوط الخلافة الإسلامية وزوال الدولة العثمانية التي كانت تقف كالشوكة في حلق اليهود خاصة زعيمهم هرتزل الذي دعا إلى قيام الدولة اليهودية في مؤتمر بازل بسويسرا عام 1897 ووعد بقيامها فعلياً بعد خمسين عاماً من تاريخ المؤتمر، وهو ما حدث بالفعل عندما أعلن عن قيام دولة اسرائيل في 1948 واعترفت بها الولايات المتحدة وروسيا بعد عشر دقائق فقط من الإعلان.
ويرى (د. آدم عبدالحكم) أستاذ الفلسفة الإسلامية بجامعة عين شمس أن احتفال اليهود بهذا التوقيت يرجع إلى عقدتهم الأزلية من السلطان عبدالحميد الثاني عندما رفض مطالبهم، وهو ما جعل الفرح يتزايد عندهم برحيله.
وأضاف ان انتشار اليهود وقوة نفوذهم في جميع الدول الأوروبية والغربية ساعدهم في أن يكرسوا لفرحتهم وأن ينشروها في المجلات والجرائد ووسائل الإعلام المختلفة بجانب عرضها لها في محلات بيع الساعات.
واحدة بواحدة
لكن الحادث الأبرز الذي أثار أوروبا ضد السلطان عبدالحميد هو رفضه إسكان وتوطين المهاجرين اليهود في فلسطين، فقد كانت أوروبا المسيحية تريد تصدير مشكلة اليهود التي تعاني منها إلى الدولة العثمانية، وكان أول اتصال بين (هرتزل) رئيس الجمعية الصهيونية، والسلطان عبدالحميد، بعد وساطة قام بها سفير النمسا في إستانبول، في (المحرم 1319هـ - مايو 1901م)، وعرض هرتزل على السلطان توطين اليهود في فلسطين، وفي المقابل سيقدم اليهود في الحال عدة ملايين من الليرات العثمانية الذهبية كهدية ضخمة للسلطان، وسيقرضون الخزينة العثمانية مبلغ مليوني ليرة أخرى.
أدرك السلطان أن هرتزل يقدم له رشوة من أجل تأسيس وطن قومي لليهود في فلسطين، وبمجرد تحقيقهم لأكثرية سكانية سيطالبون بالحكم الذاتي، مستندين إلى الدول الأوروبية.. فأخرجه السلطان من حضرته بصورة عنيفة.
حتى إن السلطان قال في مذكراته عن سبب عدم توقيعه على هذا القرار: (إننا نكون قد وقَّعنا قرارًا بالموت على إخواننا في الدين). أما هرتزل فأكد أنه يفقد الأمل في تحقيق آمال اليهود في فلسطين، وأن اليهود لن يدخلوا الأرض الموعودة (فلسطين) طالما أن السلطان عبدالحميد قائمًا في الحكم مستمرًا فيه، وأن صلابة عبدالحميد الثاني سبب رئيس في تأخير مشروع الصهيونية العالمية بإقامة وطن قومي لليهود في فلسطين؛ لذلك سعى اليهود للإيقاع بالسلطان وتشويه صورته أثناء حكمه، وكذلك في التاريخ، وتغلغل بعضهم في جمعية الاتحاد والترقي التي أسقطت السلطان، وكان على رأسهم (عمانويل كراسو).
رأى أنصار حزب الاتحاد والترقي ضرورة التخلص من السلطان عبدالحميد وإسقاط حكمه، واتفقت هذه الرغبة مع رغبة الدول الأوروبية الكبرى خاصة بريطانيا التي رأت في ذلك الخطوة الأولى لتمزيق الإمبراطورية العثمانية، وشعر اليهود والأرمن أنهم اقتربوا كثيرًا من أهدافهم؛ لذلك كانت أحداث 21 ربيع الاول 1327هـ - 13 إبريل 1909؛ حيث حدث اضطراب كبير في إستانبول قتل فيه بعض جنود الاتحاد والترقي.
وعلى إثر ذلك جاءت قوات موالية للاتحاد والترقي من سلانيك، ونقلت إلى إستانبول، وانضمت إليها بعض العصابات البلغارية والصربية، وادعت هذه القوات أنها جاءت لتنقذ السلطان من عصاة إستانبول، وأراد قادة الجيش الأول الموالي للسلطان عبدالحميد منع هذه القوات من دخول إستانبول والقضاء عليها إلا أن السلطان رفض ذلك، وأخذ القسم من قائد الجيش الأول بعدم استخدام السلاح ضدهم؛ فدخلت هذه القوات إستانبول بقيادة محمود شوكت باشا وأعلنت الأحكام العرفية، وسطوا على قصر السلطان وحاولوا الحصول على فتوى من مفتي الدولة بخلع السلطان لكنه رفض، فحصلوا على فتوى بتهديد السلاح.
النهاية في مارت
واتهم المتآمرون الثائرون السلطان بأنه وراء حادث 31 مارت، وأنه أحرق المصاحف، وحرّض المسلمين على قتال بعضهم بعضًا - وهي ادعاءات كاذبة كان هدفها خلع السلطان عبدالحميد - حتى ندب الثائرون أربعة موظفين لتبليغ السلطان بقرار العزل، على رأسهم يهودي وأرمني وألباني وجرجي، وهكذا أخذ اليهود والأرمن ثأرهم من عبدالحميد الثاني.
تنازل السلطان عبدالحميد الثاني عن العرش لأخيه محمد رشاد في (6 ربيع آخر 1327هـ - 27 إبريل 1909م)، وانتقل مع 38 شخصًا من حاشيته إلى سلانيك بطريقة مهينة ليقيم في المدينة ذات الطابع اليهودي في قصر يمتلكه يهودي بعدما صودرت كل أملاكه وأمواله، وقضى في قصره بسلانيك سنوات مفجعة تحت رقابة شديدة جدا، ولم يسمح له حتى بقراءة الصحف حتى تُوفِّي في (28 ربيع آخر 1336هـ - 10 فبراير 1918م) عن ستة وسبعين عامًا.
وأخيراً وبعد هذه الواقعة وتبين اليهود في التمسك بشعاراتهم ومواقفهم وفرضها على العالم حتى على أعدائهم فهل نحن بحاجة على فرض شعاراتنا الإسلامية؟! أو تكريس لأوقات أو تواريخ تحمل انطباعات سعيدة للعالمين العربي والإسلامي ؟!.. بالطبع نحن بحاجة لمثل هذه التصرفات لأنها تعكس التنظيم المتوافق بين الفئة الواحدة المنتشرة في جميع أنحاء العالم، ومدى الإيمان بأفكارها...!!!!!!!!
فتحي الحمود

فتحي الحمود
23/05/2010, 04:20 PM
مقالة أعجبتني كتبها الكاتب " مالك العثامنة " في صحيفة " الرأي " الأردنية حول ما يعرف ب " المسألة الشرقية " :
المسألة الشرقية..وما بعدها

«المسألة الشرقية»!! عبارة أتذكرها ويتذكرها جيلي ومن سبقه، وقد ترددت كثيرا في الكتب والمناهج المقررة في المدارس، حين كانت المقررات التاريخية لا تخجل من ذكر سياقها وتذكيرنا بخيباتنا وهزائمنا.

العبارة ذاتها، انسلت من الحضور، واختفت من الذاكرة براعة وخفة، كاختفاء الكثير من المعطيات التاريخية عن صفحات المناهج التاريخية. لكنها عادت إلى ذاكرتي المثقوبة قبل أيام وأنا أقرأ من جديد كتابا «قديما» عن القضية الفلسطينية...!هل قلت «القضية الفلسطينية»؟..حسنا..ها نحن الآن أمام عبارة تكاد تندثر من قواميسنا، لتحل محلها عبارة «العملية السلمية»!!وبالمناسبة..كانت «القضية الفلسطينية» عنوانا لمقرر مستقل في المدارس!

المسألة الشرقية..كانت كابوسا إمتحانيا لطلبة المرحلة الثانوية، لكثرة المعطيات فيها، وهي معطيات تاريخية تعكس تعقيدات العالم ومصالحه المتشابكة، وللتذكير فإن المسألة الشرقية بتعريف موجز هي : مجمل (صراع) بين الدول الأوروبية خلال القرن التاسع عشر, حول تقسيم أملاك الرجل المريض (الدولة العثمانية) الناجم عن ضعفها وقد مرت في خمس أزمات، هي: حرب التحرير اليونانية، قضية محمد علي، حرب القرم، الحرب الروسية_التركية، مؤتمر برلين عام 1878 ثم ضم البوسنة والهرسك إلى النمسا عام 1908 (في مطلع القرن العشرين).

المسألة الشرقية، في سياقها التاريخي، هي بداية المهزلة التي انتهت بضياع فلسطين، لتبرز بعدها «مسائل» كثيرة تراكمت مع السنوات والعقود..تبني على أنقاض المسألة الشرقية تاريخا جديدا من التعقيدات والخيبات.

اليوم..وعلى ضفاف أزمات «عنقودية» في الشرق الأوسط، نجد أنفسنا كعرب أمام تحارج تاريخي مذهل، تختلط فيه الوقائع المتسارعة بالأساطير التاريخية، وقرارات أممية تتوالى فوق بعضها بدون توقف..توقعنا كلها في حالة تيه وضياع يصطدم بواقع «إسرائيلي»، ومن المفارقات المذهلة..أن «الكيان الغريب والمصطنع» يبدو الأكثر ثباتا على الأرض من باقي عناصر المعادلة.

«المسألة الشرقية» بدأت لتقسيم تركة رجل أوروبا المريض، وانتهت اليوم إلى شظايا مسائل، أبرزها «المسألة الإسرائيلية»، وملامح باقية لمسألة «عربية» توشك على الاضمحلال، واللعبة التاريخية المذهلة ببروز تركيا «كمسألة» شرق أوسطية مقابل المسألة «الفارسية» المنبعثة من قمقم التاريخ الغابر بعباءة دينية غريبة الوجه واليد واللسان، تمتد في العراق بين حين وآخر، لتصبح «المسألة العراقية» عنوان التشظي العربي في القرن الواحد والعشرين.

المنطقة أكثر من خصبة لتوالد أكثر من «مسألة»..وإسرائيل تعيش على علامات تعجبنا التي تطرحها المسائل المتوالدة.

Malik_athamneh@hotmail.com

عبدالقادربوميدونة
05/06/2010, 11:47 AM
" مجاهرته بالماسونية :
بدأ الأميربعد ذلك بالمجاهرة الفجة بالماسونية، بل بالفرنسماسونية بشكل خاص، يقول الأمير:
"إنني أعتبرمنظمة البنائيين الأحرار كأول مؤسسة في العالم , وفي رأيي أن كل رجل لا يجاهر بالعقيدة البنائية الماسونية يعد رجلاً ناقصاً وأؤمل يوماً أن أرى فيه انتشار مبادئ الفرنسماسونية في العالم، ويومئذ فإن كل شعوب العالم ستعيش في سلام وأخوة".
والنصوص في ذلك عنه كثيرة، إذ تحتفظ الدوائر العلمية الشرقية والغربية بكثير من رسائل الأمير إلى كثير من المتنفذين والمسئولين المتعلقة بتكريس الماسونيين الجدد، وافتتاح محافل ماسونية جديدة، وما إلى ذلك من المهام الماسونية المناطة به."

لم يبق إلا رموزالنضال والمقاومة والجهاد في الجزائروأبرزهم الأميرعبدالقادررحمه الله ليشوهوا صورته أمام الأجيال ...
بالتلفيق والتدليس والتزوير..لأنه معلم بارز بروزالشامخات في أطاليس الجزائر ..
الصهينة والتايهوديت عند بعض العرب والمسلمين المتحصنين بالقابلية للاستدمار،أصبحتا ظاهرتين أيضا في محاولة يائسة للتطاول على شموخ الأطاليس ...
الأميرعبد القادرالعالم الأديب الصوفي المصلح المجاهد الشاعرالعربي الأبي الشريف الذي قاوم المحتلين الفرنسيين في الجزائرطيلة سبعة عشرسنة وأقام قواعد الدولة الجزائرية بكل أطرها الإدارية وغيرها أضحى فينظر مزوري الحقائق التاريخية بنائيا أوماصونيا ..
يا للعجب ويا للخطب من هؤلاء الجرب ..ربما هومن عمل وتآمرعلى إسقاط الخلافة الإسلامية..
يا للجهل والغباء المتنامي !!!!!!
نصيصات وحشومتعمد من غلاة الاستدماروالكتبة المغرضين لتشويه صورة من مرغ أنوفهم في معاركه البطولية على أرض الجزائر ..
الناس تعرف الناس وتفرق بين الذهب والنحاس..

فتحي عوض
05/06/2010, 02:51 PM
( شهادة بين يدي الله عز وجل )...
اننا عبر كل ما قرأنا او وصلنا من علم على أيدي علماء امة الاسلام وفقهائها واعلام نهضة وتجديد فكرها الاسلامي الحديث..فما علمنا في ابنها المجاهد الامير عبدالقادر الجزائري رحمه الله الا كل خير...رجل مجاهد ..عربي نبيل ومسلم جليل ..ما كان له ان يبتدع الفتن والضلالات في هذه الامة ..عقيدة ودينا وهوية...
فجزاه ربه عن العرب والاسلام والمسلمين خير الجزاء...
وكلنا رجاء من أخينا وصديقنا الاستاذ فتحي الحمود ان يعيد تقييم ما سلكه عن أحد رموز هذه الامة التاريخيين ...
و الحقيقة ضالة المؤمن ..وربنا عز وجل الحق المبين..( وكل اين آدم خطاء ..) و ( خير الخطائين التوابون...)
واننا لأبناء امة واحدة لا نظن ان هدفنا التحدي و تسجيل المواقف ضد آخر وغيره ..ولكن الحق والحقيقية تحت سماء الله عز وجل وامام وجهه الجليل
العظيم...ويوم يقوم الاشهاد...
الاساتذة الكرام ..شكرا وتحية...

د.محمد فتحي الحريري
05/06/2010, 04:00 PM
أخي سعادة الجنرال الاستاذ الاديب المؤرخ فتحي
لكم الحب والود والرضا
والامتنان
بوركتم سيدي والله يرعاكم مولاي .

المهندس وليد المسافر
05/06/2010, 04:13 PM
مقدمة مهمة للغاية :
جميع المعلومات الواردة في هذه المقالة منقولة من كتب ومواقع الكترونية تاريخية ( وجدتها بطريق الصدفة خلال التحضير لمقالتي الطويلة التي كانت تتناول الصراع العربي - الصهيوني مابين الأعوام (1798- 2010 ) , لا يتحمل الكاتب مسؤوليتها لما تحمله بين طياتها من معلومات وتحليلات بالغة التعقيد والأهمية, والخطورة ...وأتمنى على كل من يملك حقيقة التصويب أن يتلطف علي بتصويبه موثقا فالأمانة العلمية تقتضي ذكر المصادر ...إلا أنني لم أستطع عمل ذلك لكثرتها وتشابكها ...!!!

بارك الله بك أخي العميد فتحي على النقل بالرغم من وجود الثغرات ولكنك كنت أمينا وصادقا بأخلائك لمسؤولية ماينقل عن الغير، وأتمنى أن تكون هنالك وثائق أو مستندات تأريخية تتفق أو تقف بالضد من تلك الدراسة لتتوضح الأمور أكثر.

فتحي الحمود
12/07/2010, 01:31 AM
كل التحايا لكم . أرجو قراءة المداخلة التالية . مع فائق تقديري ومحبتي للجميع !!!!!!!!!
فتحي الحمود

فتحي الحمود
12/07/2010, 02:03 AM
الأخوة الأفاضل الأساتذة : عبد القادر , فتحي , د. محمد فتحي , والمهندس وليد
تحية أخوية طيبة , وبعد ,
أعتذر للتأخير في الرد على مداخلاتكم القيمة بسبب سفري خارج البلاد لمدة 5 أسابيع بدأت بتاريخ 4 / 6 / 2010 .
إبتداء شكرا لمروركم الكريم على ما كتبت حول ( أسلوب إسقاط الخلافة الإسلامية ) من ثلاثة أجزاء . وهي كما ذكرت في مقدمتي صعقتني بما إحتوته وعلى الأخص فيما يتعلق بالأمير المرحوم عبد القادر الجزائري الذي إعتبرته شخصيا حتى ما قرأته في الكتب التي أشرت لها لكتاب لبنانيين معروفين ومشهورين ودرسنا عنهم في المدارس والجامعات . وقد وضعتها على " واتا " فقط ولم أنشرها على المواقع الإلكترونية التي أنشر مقالاتي ودراساتي فيها .
ولقد أخترت " واتا " لأضع هذه المعلومات لمناقشتها وليس للتشهير بأحد - لا قدر الله - , وكنت أتوقع أن تكون المداخلة الأولى على الجزء الأول وبما يخص الأمير عبد القادر من الأستاذ عبد القادر لتفنيد ما هو منقول - وناقل الكفر ليس بكافر - , ولكن ذلك لم يحصل ...وهذا العدد من القراءات في أعلى الصفحة سببه أنني وضعتها على صفحتي الشخصية على " الفيس بوك " ومن قرأها لم يمكن بإمكانه التعقيب كونه ليس عضوا في "واتا"
وبعدها سافرت .
اليوم وبعد أن قرأت مداخلاتكم الطيبة ...خرجت بنتيجة أنه لا يملك الأستاذ عبد القادر ما يمكنه من تكذيب أو تفنيد ما هو ( منقول ) . وإكتفى بالهجوم على من كتب ...وإعتبرها مجرد ( نصيصات وحشو ) .
هذا يا أستاذ عبد القادر لا يكفي للرد على ( جورجي زيدان ) وغيره من المؤرخين في القطر اللبناني الشقيق .
على أية حال : لا زلت أعتبر أن ما قرأته ونقلته لكم يستحق المزيد من الدراسة والبحث والتمحيص قبل الرد . وكم أتمنى أنني أملك المعلومات والوسائل لتفنيد ذلك ...ولا أخفيكم أنه ساءني كثيرا خاصة فيما يتعلق بالماسونية وكرهي لها ...وقد قرأت عنها ما يكفي للوصل لهذا الشعور السلبي تجاهها وتجاه منسوبيها وعلى الأخص في عالمينا العربي والإسلامي .
شكرا لمروركم الكريم ...وعتبي كبير على هذا المرور الضعيف على موضوع مهم لم أخترعه ولا أتبناه .
مع تقديري وتحياتي لكم جميعا .
أخوكم : فتحي الحمود
( ملاحظة : أدعوكم لقراءة الجزئين الأخريين ...لعلكم تجدون إضافة مهمة فيهما تعود بالفائدة على الجميع ) .