المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : الاستشراق أو معرفة الشرق



ابن علي الجزائري
01/06/2010, 08:27 PM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
الحديث عن الاستشراق يذكرني بقرار مجمع فيينا الكنسي، الذي بموجبه اتخذت أوربا منهجها في التعامل مع التراث العربي الإسلامي، و هو ما كان مدخلا للسيطرة الغربية على الشرق الإسلامي فيما بعد.
توحي ترجماتهم و أعمالهم في هذا السياق باهتمام بالغ من الأوروبيين بمعرفة الشرق الإسلامي على وجه التحديد.
و قد اختلفت آراء العرب حول طبيعة هذه الدراسات، و هو ما أدى فيما بعد إلى الاختلاف في الحكم عليها ما بين رافض و راض و متوسط بين الرأيين. فأرجو من "الواتيين" الأفاضل أن يتفضلوا بإبداء وجهات نظرهم حول الموضوع إثراء له!
أخوكم ابن علي الجزائري

ابن علي الجزائري
15/06/2010, 07:45 PM
السلام عليكم،

يبدو أن الاستشراق لا يحضى باهتمام الواتيين!!!!!!!!!!!!

أحمد المدهون
18/09/2010, 03:26 AM
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته،
الحديث عن الاستشراق يذكرني بقرار مجمع فيينا الكنسي، الذي بموجبه اتخذت أوربا منهجها في التعامل مع التراث العربي الإسلامي، و هو ما كان مدخلا للسيطرة الغربية على الشرق الإسلامي فيما بعد.
توحي ترجماتهم و أعمالهم في هذا السياق باهتمام بالغ من الأوروبيين بمعرفة الشرق الإسلامي على وجه التحديد.
و قد اختلفت آراء العرب حول طبيعة هذه الدراسات، و هو ما أدى فيما بعد إلى الاختلاف في الحكم عليها ما بين رافض و راض و متوسط بين الرأيين. فأرجو من "الواتيين" الأفاضل أن يتفضلوا بإبداء وجهات نظرهم حول الموضوع إثراء له!
أخوكم ابن علي الجزائري

الأستاذ ابن علي الجزائري

بداية، الموضوع مهم للباحثين من أكثر من زاوية:

الأولى، معرفية بحتة، حيث شكلت دراسات المستشرقين قاعدة بيانات مهمة، أفادت حركتي التبشير والإستعمار. وهي ما زالت مادة مرجعية لكل باحث يتناول فترات الحروب الصليبية، وحركات الإستشراق والتبشير والإستعمار، والأوضاع الإجتماعية في الشرق الإسلامي.

الثانية، منهجية، وهي تتعلق بطرق البحث العلمي التي سار عليها أولئك المستشرقون، ومدى الموضوعية في دراساتهم، وتأثرها بخلفيات المستشرقين أنفسهم ودوافعهم.

الثالثة، الموقف من نتاج المستشرقين، وأرى ونحن في عصر الإنفجار المعرفي، أننا بحاجة إلى أعادة النظر في تناولنا لدراسات المستشرقين والإفادة منها على كل حال، فالكتب القديمة والمخطوطات أصبح الوصول إليها أكثر يسراً، وهو ما يساعد في الحكم على دقة المستشرق ومدى التزامه بمعايير الحيادية والموضوعية.

فلا يجب بحال غلق الباب، ولا فتحه على مصراعيه لتلقي نتاج المستشرقين دون فلترة أو غربلة. بل الإفادة، وفق معايير موضوعية مع الأخذ بالإعتبار مدى ارتباط هذا النوع من الدراسات بحركة التبشير والإستعمار.

ولك منا فائق التقدير والإحترام

محمود عباس مسعود
18/09/2010, 07:47 AM
الأستاذ ابن علي الجزائري

للإستشراق أكثر من دافع، وليست كل تلك الدوافع سلبية. ففي حين يربط الكثيرون ظاهرة الإستشراق بالإستعمار، يرى البعض أن جوانب أخرى لعبت دوراً في هذه الظاهرة. فهناك الدافع التجاري للتعرف على أحوال الشرق الإقتصادية بغية الترويج للبضائع الغربية في الشرق والحصول على مواد طبيعية من الشرق وتعلـّم أسرار الصناعات الشرقية.

وهناك الدافع المعرفي الذي حدا ببعض المستشرقين للإلمام التام بكافة جوانب الثقافات الشرقية. هؤلاء المستشرقون كانوا أكثر موضوعية وأقل تحاملاً من سواهم. من هؤلاء المستشرق الفرنسي رينيه الذي عاش في الجزائر بعد أن اهتدى للإسلام وعرف باسم ناصر الدين رينيه.

وهناك الدافع الأدبي، فالحكايات عن الشرق لعبت دوراً غير يسير في إثراء خيال الأدباء الغربيين أمثال دانتي وشكسبير وتشوسر. وقد دخلت قصص وحكايا (ألف ليلة وليلة ) صميم الأدب الغربي واحتلت دوراً بارزاً في أعمال الشعراء والرسامين الغربيين.

كما ساهم المستشرقون في تحقيق ونشر كتب التراث، مستعينين بأساليب منهجية ساعدتهم على البحث والإستقصاء، كما تفضل الأستاذ أحمد المدهون.

تحياتي

أحمد المدهون
18/09/2010, 10:22 AM
الأستاذ محمود عباس مسعود
كم أنت رائع في إثراءاتك

بيد أن أكثر من أفاد من نتاج حركة الإستشراق هما السلطتان الحاكمة والكنيسة اللتان شكلتا شراكة حقيقية في توجيه المستشرقين، ودعمهم، وتوظيفهم لخدمة مصالحهم الإستعمارية، والتبشيرية، والإقتصادية.
ولكن يبدو أن الأمور لا تسير دوما وفق ما يشتهي الغرب المشبع بالروح العدائية تجاه الأمة الإسلامية وتاريخها الحافل بالإنتصارت والفتوحات، والنهضة العلمية والعمرانية التي انتقلت هي ذاتها إلى أوروبا وساهمت في نهضتها العلمية، والعمرانية، فبرزت مجموعة من المستشرقين عن الخط المرسوم، واقتربت أكثر من حقائق الأمور، ورفضت تزييفها، منهم على سبيل المثال أولئك الذين أشرت إلى بعضهم، وأضف إليهم ما كتبته المستشرقة الألمانية زيغريد هونكة في كتابها "شمس العرب تسطع على الغرب"، وهو يمثل واحداً من شهادات منصفة على أيدي بعض المستشرقين والباحثين الغربيين ممن امتلكوا الجرأة الأدبية، والمنهجية العلمية في ذكر الحقائق بلا خداع أو تزييف.

وتقبلوا تحياتي

أحمد المدهون
25/12/2010, 03:29 PM
وهناك الدافع المعرفي الذي حدا ببعض المستشرقين للإلمام التام بكافة جوانب الثقافات الشرقية. هؤلاء المستشرقون كانوا أكثر موضوعية وأقل تحاملاً من سواهم. من هؤلاء المستشرق الفرنسي رينيه الذي عاش في الجزائر بعد أن اهتدى للإسلام وعرف باسم ناصر الدين رينيه.

من كان منهم من عشاق المعرفة، قلّ خطؤه، واقترب من الحق، وهم على كل حال يشكلون أقلية من جمهرة المستشرقين، وصاحبنا الذي أشرت إليه الرسام والمفكر الفرنسي "ألفونس إيتان دينيه" (1861-1929) Et. Dient، بالإضافة لما ذكرت، ألف مع عالم جزائري كتابًا عن سيرة الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) ، وألف أيضاً كتاب "أشعة خاصة بنور الإسلام" بين فيه تحامل قومه على الإسلام ورسوله. ومن آثاره بالفرنسية "حياة العرب"، و"حياة الصحراء"، و"الشرق في نظر الغرب"، و"الحج إلى بيت الله الحرام". (للمزيد أنظر هنا (http://www.islamstory.com/%D8%A5%D8%B3%D9%84%D8%A7%D9%85_%D8%A7%D9%84%D8%B1% D8%B3%D8%A7%D9%85_%D9%88%D8%A7%D9%84%D9%85%D9%81%D 9%83%D8%B1_%D8%A7%D9%84%D9%81%D8%B1%D9%86%D8%B3%D9 %8A_%D8%A5%D9%8A%D8%AA%D8%A7%D9%86_%D8%AF%D9%8A%D9 %86%D9%8A%D9%87)).