المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : هل صحيح أن الشعب العربي يقرأ بأذنيه ؟!!



أحمد المدهون
19/12/2010, 01:37 AM
تحياتي للجميع،

في مقابلة مع نزار قبّاني، نشرت في مواقع ومنتديات مختلفة على الإنترنت، وعند الحديث عن دور الأغنية في شيوع شهرته قال:


"لا ريبَ أن الأغنية لعبت دورا كبيراً في إطلاقي إلى الآفاق، والسبب هو أن الشعب العربي يقرأ بأذنيه..."

إلى أي مدى ترى أن عبارته "الشعب العربي يقرأ بأذنيه" صحيحة؟ معلّلاً إجابتك.

بانتظار مشاركاتكم.

أريج عبد الله
19/12/2010, 07:48 AM
الأستاذ الفاضل أحمد المدهون
أجمل التحايا سيدي الفاضل .
في بدء الحديث..
قال تعالى:{ اقرأ باسم ربك الذي خلق }
من مساوىء فهم القراءة :
*أغلب الناس يعتقدون أن القراءة هي فتح جريدة أو أي كتاب وبدء القراءة.
*البعض الأخر يعتقد أن القراءة هي الدراسة وأن مجرد إنتهائه من مرحلة الدراسة فقد إنتهى عهد القراءة.
*البعض يعتقد أن القراءة هي ان تعرف القراءة ليس أكثر.
لماذا العزوف عن القراءة ؟
*لإنسان العربي إنسان طموح جداً ولكن في المقابل هو إنسان سريع التأثر بالإحباط بسبب ظروف أقتصادية أو سياسية مفروضة عليه.
* سوء في التسويق للكتاب العربي.
*ضعف المحتوى وسياسة التوجيه المكتبية .
* سوء الطباعة.
*أغلب الكتب العربية خالية من الصور مما يثير الشعور بالملل وهذا لعدم وعي الكتاب لتأثير التلفزة في تلقي المعلومة فهي غالبا ما تكون مصاحبة للصور.
*غياب الثقة والتواصل بين الكاتب والقارئ فأنت تقرأ كتاب تجهل كاتبه وعنوانه وكيفية الإتصال به ويكفيك أنه يعرف نفسه في سطرين في مقدمة الكتاب.

*غلبت الأعمال الفنية الأدبية على الأعمال العلمية العملية والإجتماعية ذات الطبيعة التعليمية،
فنلاحظ أغلب الكتب عبارة عن قصص وروايات أو ديوان شعر ونلاحظ غياب كلي للكتب ذات الطبيعة العلمية كالكتب الفلسفية ذات التخصص المعين كفلسفة التجارة أو فلسفة التعاملات ... وأيضا غياب كلي لكتب الأبحاث العلمية ويقصد بها الأبحاث العلمية في ميدان التعاملات والعلاقات الإجتماعية والتجارية وأيضا كتب الأبحاث العلمية في النظافة المنزلية أو بناء الحدائق أو تعليم النجارة أو الميكانيك ... )
* التركيز على أستخدام اللهجات العامية بدلا من اللغة العربية الفصحى وهنا نلاحظ على سبيل المثال إقبال الناس على الشعر العامي والأمسيات الشعرية باللهجة العامية أكثر من إقبالهم على الشعر الفصيح .
*قلة الوعي يدفع للإبتعاد عن القراءة وقلة القراءة تحد من الوعي... وهكذا... كلما قلت نسبة القراءة كلما زادت نسبة التخلف
... وهذا ما يحصل في العالم العربي بالتحديد.
عندما نصبح أمة تقرأ وتهتم بكل ما يكتب سنصبح حينها قادرين على فهم ديننا أولا وتحسين نمط وأسلوب حياتنا ثانيا ونفيد أنفسنا وأبنائنا ثالثا ... وفوائد القراءة لا تنتهي... وهنا يأتي دور الحكومات في إعداد المواطن للقراءة بعينيه والإدراك بعقله ومن ثم التطبيق على أرض الواقع ، أعطيك مثالاً حصل أمام عيني في أحد المرات وأنا في رحلة في أحد الدول الأوربية بينما كنت أتنقل في القطار لاحظت أن السياح والمواطنين الأجانب يقرؤن بكتيبات صغيرة منها دليل سياحي أو قصة أو جريدة أو كتابهم الأنجيل .
أما العرب وقد أتعرف عليهم من الشكل أو الزي الذي يلبسونه الكل يضع سماعة في أذنه موصولة بجهاز الموبايل ويستمع إلى الأغاني إلا اللهم رجلاً واحداً كان يحمل مصحفاً صغيراً معه ويقرأ به وأنا كنت متفرجه ومن يومها أصبحت أحمل في حقيبتي كتيبات صغيرة أتابع قرائتها بسهولة وأستفيد من بعض المعلومات وأنا أتنقل في طريقي وكذلك تجعل الآخر ينظر إليك بإحترام .
فالقراءة تعلمنا كيف نتكلم كيف نخاطب كيف نفرق بين المنطقي والغير منطقي تعلمنا متى نسكت ومتى نتكلم وكيف نتلكم وماذا نقول وبالتالي كيف نرتقي بين شعوب العالم.
أما التوجه إلى سماع القصيدة على شكل أغنية دون مناقشة هذه الأسباب كلها فهنا نكون أمام كارثة حقيقية،
هو تمكن الجهل والتخلف منا حيث أصبح الغناء نوع من المخدر للشعوب العربية للهروب من مواجهة الواقع.

موضوع ممتع جزاك الله خيراً.. ربما تكون لي عودة أخرى.
تحيتي التي تليق واحترامي
أريج العراق

السعيد ابراهيم الفقي
20/12/2010, 05:32 PM
الشعب العربي
يقرأ؟
بأذنيه؟
آه
ماقاله نذار - أخالفه فيه
فهي ليست قراءة
ليتنا نقرأ بآذاننا!
أو بأصابعنا على طريقة بريل
أو بأي طريقة أخرى
القراءة التي يعنيها نزار
كانت لملامسة المشاعر
وليتها كانت قراءة للجاد والسمين
انما كانت منتجات نزار المعروفة
ليتنا نقرأ
ليتنا نكتب
ليتنا ننتج كتبا سمعية ومقروءة
نهتم فيها
ونجد
ونجتهد
لرفع المستوى
العقلي
والفكري
والروحي
ليتنا
والحمد لله لم نفقد الأمل كله
ومازلنا نستشرفه في الشباب
والشيوخ الصامدين على كلمة الحق

عماد الدين علي
20/12/2010, 07:25 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعتقد أننا أمَّة لا تقرأ ، وتعتمد ثقافتها على السمع .. ولست أقصد هنا سماع الأغاني ، بل أقصد أننا نصدق كل خبر نسمعه ، فما أكثر الخرافات والقصص التي لا أصل لها في تراثنا ، ورغم ذلك تجد من يتبناها ويدافع عنها ، حتى ممن يحسبون على الثقافة للأسف ! ورغم أن الإسلام نادى إلى هدم الخرافات ، ونبذ الأساطير ، والاستيثاق من مصادر الأخبار ، ودقة التحري عنها ، إلا أننا رأينا أن هناك من استغل الإسلام نفسه ، لتوثيق كثير من الخرافات ، ودمجها بالدين ، إلى درجة توحي بأنها جزء لا يتجزأ منه .. كل هذا لأننا أهملنا البحث والتوثيق العلمي الدقيق ، وأخذ به غيرنا من الأمم ، فتفوقوا علينا بعلومهم في شتى الميادين ، رغم أن مرجعها الأصلي كتبه واكتشفه أسلافنا عندما كانوا يعلمون الدنيا كيفية الاستيثاق من المعلومة قبل تدوينها ونشرها بين الناس.

مودتي وتقديري

عبدالقادر العماد
20/12/2010, 07:49 PM
عزيزي
الشعب العربي أغلبه لايقرأ ولا يتلقى كما يجب أحيانا
فتجد مخرجات ثقافتنا إما متسمة بالعذرية أو أنها ابتكارية كالحياة البدوية تماما
تحياتي

أحمد المدهون
21/12/2010, 01:02 AM
في إدراج مضى عليه حوالي أربع سنوات بعنوان ( 70 مليون أمي في العالم العربي) للأستاذ الصديق معتصم الحارث الضوّي، جاء فيه أن:


عدد الأميين لدى الفئات العمرية التي تزيد عن 15 عاما [في العالم العربي]، ارتفع عموما من 50 مليونا عام 1970 إلى 70 مليونا في العام 2005.

70 مليون أمّي في العالم العربي، رقم مهول، في عصر المعرفة، والتكنولوجيا، والإتصالات، والمواصلات، والإنترنت، ودعوات الإنفتاح، والإندماج، والتواصل الثقافي، والعولمة !!!

برغم خطورة هذا الواقع، يبدو ننا غير معنيين سوى بملء البطون، واستضافة الأولمبياد، وتسجيل أعلى الأرقام في موسوعة جينتس لأكبر قطعة قماش، والتنافس في البنيان والعمران، بينما تنفق أرقام متواضعة بل هزيلة لمحو الأمية في أبسط أشكالها: القراءة، والكتابة، فضلاً عن أمية الكمبيوتر والإنترنت.

للمزيد: أنظر الإدراج (هنا (http://www.wata.cc/forums/showthread.php?p=606463#post606463)).

سنتابع بعزيمة واثقة كل المشاركات.
ننتظر المزيد.

تقبلوا فائق الود.

أحمد المدهون
21/12/2010, 05:10 PM
الأستاذة الكريمة أريج العراق،
تحياتي،

مداخلة رائعة، أعانت على تجلية الصورة البائسة لواقع القراءة، والطباعة، وحلّلت بواقعية عالية أسباب العزوف عن قراءة المادة المطبوعة.
مما أعجبني -وكل ما ذكرتيه أعجبني وأتفق معك فيه- قولكِ:



القراءة تعلمنا:
كيف نتكلم،
كيف نخاطب،
كيف نفرق بين المنطقي وغير المنطقي،
تعلمنا:
متى نسكت،
ومتى نتكلم،
وكيف نتلكم،
وماذا نقول،
وبالتالي كيف نرتقي بين شعوب العالم.


أما القول بأن الجهل والتخلف قد تمكن منا حيث أصبح الغناء نوعاً من المخدر للشعوب العربية للهروب من مواجهة الواقع فهذا ما قد يدور حوله الخلاف.
العودة محمودة، لمواصلة الحوار، من أجل التنقيح والإغناء، والمعالجة.

أدامك الله للوعي، والفكر العالي.
وبارك الله في همّتك.
وطاب مسعاك.

أريج عبد الله
21/12/2010, 09:53 PM
الأستاذة الكريمة أريج العراق،
تحياتي،
مداخلة رائعة، أعانت على تجلية الصورة البائسة لواقع القراءة، والطباعة، وحلّلت بواقعية عالية أسباب العزوف عن قراءة المادة المطبوعة.
مما أعجبني -وكل ما ذكرتيه أعجبني وأتفق معك فيه- قولكِ:

أما القول بأن الجهل والتخلف قد تمكن منا حيث أصبح الغناء نوعاً من المخدر للشعوب العربية للهروب من مواجهة الواقع فهذا ما قد يدور حوله الخلاف.
العودة محمودة، لمواصلة الحوار، من أجل التنقيح والإغناء، والمعالجة.
أدامك الله للوعي، والفكر العالي.
وبارك الله في همّتك.
وطاب مسعاك.


الأستاذ الفاضل أحمد المدهون
بالتأكيد لن نختلف !
أنا أختلف مع قول نزار والمعنى الذي اراد إيصاله تجسده هذه العبارة ،
فهو كان يقارن في برنامج بين مدى شهرة القصيدة والأغنية ..
لذلك أتى تعبيره مجسداً للتخلف الشامل لدى الشعب العربي عندما قال يسمع
بأذنيه وهذا غير صحيح بمعنى أن الشعب العربي متخلف ومخّدر بالأغاني !
وهذا مقياس خاطئ في تقييم الشعب العربي
فلازالت هناك نخبة من الشباب تواكب عملية القراءة والتثقيف بالرغم من كل
المحبطات والمعرقلات التي تتعرض لها العملية الثقافية،
وعليه يجب أن لانفقد الأمل بل نكثف الجهود في توعية الأجيال والنهوض من
السبات بتحفيز الذهن على القراءة والتعلم ومحاربة الجهل والأمية ومعالجة كل الأسباب
التي سبق ذكرها والتي ساهمت في عزوف الفرد عن القراءة لكي نرتقي ونبدع في كافة مجالات الحياة .
لك َ تحيتي التي تليق واحترامي
أريج العراق

أحمد المدهون
22/12/2010, 03:45 PM
ماقاله نزار - أخالفه فيه
فهي ليست قراءة
ليتنا نقرأ بآذاننا!
أو بأصابعنا على طريقة بريل
أو بأي طريقة أخرى
القراءة التي يعنيها نزار
كانت لملامسة المشاعر
وليتها كانت قراءة للجاد والسمين
انما كانت منتجات نزار المعروفة
ليتنا نقرأ
ليتنا نكتب
ليتنا ننتج كتبا سمعية ومقروءة
نهتم فيها
ونجد
ونجتهد
لرفع المستوى
العقلي
والفكري
والروحي
ليتنا
والحمد لله لم نفقد الأمل كله
ومازلنا نستشرفه في الشباب
والشيوخ الصامدين على كلمة الحق
الأستاذ المربي السعيد ابراهيم الفقي،

عبارة نزار " الشعب العربي يقرأ بأذنيه"، إذن غير صحيحة ... لماذا ؟ لأن الذي يعنيه لا يصح وصفه أساساً بالقراءة.
فالقراءة إنما تكون لمادة فيها رقي بالفكر، أو سمو بالروح ... أما تلك التي تركز على إثارة النزعة البهيمية، وتحط من المشاعر الإنسانية، فهي شيء آخر لا يصح وصفه بالقراءة.
أما أداتها، فيمكن أن تكون بالعين، أو بالأذن، أو حتى باللمس، وليس قناتها الوحيدة حاسة البصر، لطالما سمعنا عن علماء وأدباء بلغوا شأواً بعيداً في تخصصاتهم ، وكان فيهم الأعمى والأبكم. يصدق ذلك ويؤكده:

الخطاب الربّاني لمعلم البشرية وباني النهضة الإنسانية محمد عليه الصلاة والسلام بقوله : "إقرأ"، وما هو بقاريء؛ فهو أمي لا يعرف القراءة بعينه، ولا الكتابة بيديه. ولكنه خير من قرأ ووعى، وخير من كتب وحفر في الذاكرة الإنسانية إلى يوم الدين.
وكذلك قوله تعالى "إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُوْلَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا" [الإسراء:36].

نحن إذاً نحتاج إلى إعادة تعريف للقراءة... إذ ليس كل ما نقرأه بأعيننا أو آذاننا يصنف على أنه قراءة.

إضافتك ثرية، وغنية، وتحثنا على التأمل.

سلمت وغنمت،
وطاب مرادك.

أحمد المدهون
22/12/2010, 05:52 PM
الأستاذ الفاضل أحمد المدهون
بالتأكيد لن نختلف !
أنا أختلف مع قول نزار والمعنى الذي اراد إيصاله تجسده هذه العبارة ،
فهو كان يقارن في برنامج بين مدى شهرة القصيدة والأغنية ..
لذلك أتى تعبيره مجسداً للتخلف الشامل لدى الشعب العربي عندما قال يسمع
بأذنيه وهذا غير صحيح بمعنى أن الشعب العربي متخلف ومخّدر بالأغاني !
وهذا مقياس خاطئ في تقييم الشعب العربي
فلازالت هناك نخبة من الشباب تواكب عملية القراءة والتثقيف بالرغم من كل
المحبطات والمعرقلات التي تتعرض لها العملية الثقافية،
وعليه يجب أن لانفقد الأمل بل نكثف الجهود في توعية الأجيال والنهوض من
السبات بتحفيز الذهن على القراءة والتعلم ومحاربة الجهل والأمية ومعالجة كل الأسباب
التي سبق ذكرها والتي ساهمت في عزوف الفرد عن القراءة لكي نرتقي ونبدع في كافة مجالات الحياة .
لك َ تحيتي التي تليق واحترامي
أريج العراق
الأستاذة الفاضلة أريج العراق،
توضيح لطيف... ولكن دعينا نستعرض بعض الأرقام:

أولاً:
المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم (الالكسو) [أشرنا لذلك في المداخلة رقم 6] تقول في بيان بمناسبة الاحتفال باليوم العربي لمحو الأمية أن البيانات الإحصائية حول واقع الأمية في البلاد العربية تشير إلى أن عدد الأميين لدي الفئات العمرية التي تزيد عن 15 عاما، ارتفع عموما من 50 مليونا عام 1970 إلى 70 مليونا في 2005 .
وقال البيان انه بالرغم من عمليات بث الوعي بين الأميين وتبصيرهم بأضرار الجهل وخطورة الأمية علي الفرد والأسرة والمجتمع، لا تزال مسيرة العمل العربي في مجال محو الأمية تكتنفها نقاط ضعف أساسية وفجوات .
وتابع البيان آن معدل الأمية وصل إلى 35.6 % وتشكل هذه النسبة ضعف معدل الأمية في العالم وأعلى من تلك المسجلة بالمناطق الأقل نموا فيه وتبلغ 23.4 % .
وتنتشر الأمية بنسبة مرتفعة بين النساء اللواتي يعاني نصفهن تقريبا منها (46.5%).

ثانياً:
إليك هذا المقال الذي أعده محمد حميد الصواف، بعنوان (الأرقام تفضح عجزنا، فجوة ثقافية واسعة بين العرب والغرب) ونشره في صحيفة العرب الأسبوعي بتاريخ 5/ 6/ 2010 (لطفاً، تجدونه هنا (http://www.wata.cc/up/view.php?file=8bcaa7b177)).
الأرقام ستكون صادمة، ومذهلة، وتؤشر لواقع بائس. وبرغم ذلك ما زال يحدونا الأمل أنه هناك حراكاً ثقافياً متنامياً في عالمنا العربي، شرقيه وغربيه. مع أخذنا بالإعتبار أن المادة المطبوعة ليست هي القناة الوحيدة لتحصيل المعرفة، في واقعنا الذي يتسم بزحمة المعلومات، وانتشارها، بفضل تقنيات المعلوماتية.

ولنا عودة،
واقبلي فائق التقدير.

أحمد المدهون
22/12/2010, 06:32 PM
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أعتقد أننا أمَّة لا تقرأ ، وتعتمد ثقافتها على السمع .. ولست أقصد هنا سماع الأغاني ، بل أقصد أننا نصدق كل خبر نسمعه ، فما أكثر الخرافات والقصص التي لا أصل لها في تراثنا ، ورغم ذلك تجد من يتبناها ويدافع عنها ، حتى ممن يحسبون على الثقافة للأسف ! ورغم أن الإسلام نادى إلى هدم الخرافات ، ونبذ الأساطير ، والاستيثاق من مصادر الأخبار ، ودقة التحري عنها ، إلا أننا رأينا أن هناك من استغل الإسلام نفسه ، لتوثيق كثير من الخرافات ، ودمجها بالدين ، إلى درجة توحي بأنها جزء لا يتجزأ منه .. كل هذا لأننا أهملنا البحث والتوثيق العلمي الدقيق ، وأخذ به غيرنا من الأمم ، فتفوقوا علينا بعلومهم في شتى الميادين ، رغم أن مرجعها الأصلي كتبه واكتشفه أسلافنا عندما كانوا يعلمون الدنيا كيفية الاستيثاق من المعلومة قبل تدوينها ونشرها بين الناس.

مودتي وتقديري
الأستاذ عماد الدين علي،
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

مداخلة في العمق، وتدعو للقراءة الواعية، المبصرة. وكما أشرنا في مداخلة سابقة نحن بحاجة لإعادة تعريف القراءة ، وأدواتها. نحن معنيون بالمحتوى، وبالقراءة المنهجية، والهادفة، التي تبني ولا تهدم، وتسمو ولا تسحق.
وهذه دعوة لاكتشاف الذات، وإعادة الإعتبار لأمة "إقرأ" وأمة "القلم".

سعدت بمروركم الكريم، ولفتتكم الذكية.
تقبل فائق الود والتقدير.

أحمد المدهون
23/12/2010, 01:38 AM
عزيزي
الشعب العربي أغلبه لايقرأ ولا يتلقى كما يجب أحيانا
فتجد مخرجات ثقافتنا إما متسمة بالعذرية أو أنها ابتكارية كالحياة البدوية تماما
تحياتي
الأستاذ عبد القادر العماد،

أنت هنا تطرح إشكالية مركبة ... القراءة والتلقي.
حبذا لو توسعت أكثر.

بانتظاركم، مع شكرنا لزيارتكم.

تقبل فائق الود.

أحمد المدهون
24/12/2010, 08:05 PM
.
.
.
إليكم هذا المقال الذي أعده محمد حميد الصواف، بعنوان (الأرقام تفضح عجزنا، فجوة ثقافية واسعة بين العرب والغرب) ونشره في صحيفة العرب الأسبوعي بتاريخ 5/ 6/ 2010 (إضغط هنا (http://www.wata.cc/up/view.php?file=8bcaa7b177)).
الأرقام ستكون صادمة، ومذهلة، وتؤشر لواقع بائس.

وبرغم ذلك ما زال يحدونا الأمل أنه هناك حراكاً ثقافياً متنامياً في عالمنا العربي، شرقيه وغربيه. مع أخذنا بالإعتبار أن المادة المطبوعة ليست هي القناة الوحيدة لتحصيل المعرفة، في واقعنا الذي يتسم بزحمة المعلومات، وانتشارها، بفضل تقنيات المعلوماتية.
.
.
.

أحمد المدهون
27/12/2010, 04:33 PM
هل صحيح أن الشعب العربي يقرأ بأذنيه ؟!!

نجيب بنشريفة
03/01/2011, 03:48 PM
هل صحيح أن الشعب العربي يقرأ بأذنيه ؟!!
.
.
.
.


.
.
الأستاذ الفاضل أحمد المدهون
.
.
طريقة تحصيل العلم عن طريق السمع
.
.
.
طريق تحصيل العلم ليس مقصوراً على القراءة أو على حاسة البصر وحسب .. بل يشترك مع البصر السمع والفؤاد كذلك، كما قال تعالى:{ وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً }الإسراء:36. فخصت حاسة السمع بالذكر قبل حاسة البصر .. لأن السمع يُعتبر أوسع السبل لتحصيل العلوم والمعارف .. وهو أوكد حجة على صاحبه؛ فالذي يسمع من العالم مشافهة غير الذي يقرأ له .. والحجة قائمة على الأعمى السميع أكثر منها على البصير الذي لا يسمع!
أما عن طريقة تحصيل العلم عن طريق السمع، فهي كذلك نوعان: طريقة مرشَّدة، وطريقة غير مرشدة.
.
.
{ وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً }
مسؤولية السمع وفضله:
إن هذه الآية تؤكد ما يقرره العقل من أن الإنسان مسؤول أمام كل نعمة وعن كل نعمة ومن أعظم النعم نعمة السمع التي هي أحد أهم أبواب تحصيل العلم النافع لكلا الدارين، ولذا تحدث الإمام الصادق‏عليه السلام عن هذه المسؤولية قائلاً: "يسأل السمع عما سمع والبصر عما نظر إليه والفؤاد عما عقد عليه"2 فقيمة السمع أن يحفظ على ما ينفع وان ينزه عما يضر. فالأذن يمكن أن تكون باباً لتلقي الحكمة، وباباً لمرور آيات الله إلى القلب كما يمكن أن تكون باباً للقذر من الكلام والمحرم منه وللإنسان أن يشرفه ويكرمه باستماع كل ما يليق بالعاقل والحكيم وتنزيهه عما لا يليق بهما.
.
.
.
يعتبر البصر مع السمع الجهاز المميز عند الإنسان ، والنوافذ التي يطل منها على العالم الخارجي ويتلقى منها المدركات ويكيف وجوده حسب الاخبار التي تصل إليه من العالم الخارجي ، ولذا ورد ذكر هاتين الحاستين في القرآن أكثر من غيرهما :
( إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً )
، وفي الحقيقة : إن تعلم النطق يتم عن طريق السمع بالدرجة الاولى ، وإذا ولد الإنسان وهو أصم ، فإنه يصعب عليه الانسجام مع المحيط الخارجي أو التفاهم معه ويحدث لديه قصور عقلي شديد ، بمعنى أن هذا الجهاز هو الذي ينمي مدركات الإنسان وذهنه ووعيه ، وأما الكتابة فإنها تحصل عن طريق البصر بالدرجة الاولى ، ومن هاتين الحاستين يصعد الانسان في الوعي والإدراك
، بل إن الآيات الأولى التي نزلت في القرآن الكريم :
( اقرأ باسم ربك الذي خلق ، خلق الإنسان من علق ، اقرأ وربك الأكرم الذي علّم بالقلم . علّم الإنسان ما لم يعلم ) وصدق الله العظيم ،
فقد تعلم الانسان بالقلم أشياء لا يمكن تصورها . ولكن نود أن نلفت نظرك أيها القارىء إلى أن السمع يأتي من ناحية الاهمية قبل البصر ، فالكثير من الذين حرموا نعمة البصر ـ حتى وهم صغار ـ يتعلمون ويبلغون درجة راقية من الفهم والإدراك والعلم ، وأبو العلاء المعري مثل واضح لهذه الفكرة ، فقد ولد سليم السمع والبصر ولكنه فقد بصره في سنوات عمره الأولى ولم يمنعه ذلك من تلقي العلوم والمعارف ووصوله إلى درجة عظيمة من النبوغ ، وكتابة الشعر ، وبقي علماً في الشهرة حتى يومنا هذا . ولكننا لم نسمع بأن الإنسان الذي يولد وهو أصم يمكن أن يرتقي في سلم المعرفة ويصبح عالماً مشهوراً ، لأن الفهم والنطق يتعلقان إلى درجة كبيرة على ما يبدو بالسمع وحتى ليقال ان الذي يفقد سمعه قبل النطق لا ينطق وهي حقيقة علمية ، ان هذه الفكرة تلقي ضوءاً خاشعاً على الآيات القرآنية التي تقدم السمع دوماً على البصر ...
( والله أخرجكم من بطون أمهاتكم لا تعلمون شيئاً وجعل لكم السمع والابصار والافئدة لعلكم تشكرون ) سورة النحل ،
( ثم سواه ونفخ فيه من روحه وجعل لكم السمع والابصار والافئدة قليلاً ما تشكرون ) سورة السجدة ،
( وهو الذي أنشأ لكم السمع والابصار والأفئدة قليلاً ما تشكرون ) .
.
.
.
لقد كان علماؤنا الأفداد يسمعون الحديث ثم ينسخونه على شرطهم
.
.
مثلا كا ن البخاري رضي الله عنه يشترط في قبول الحديث اللقيى والمعاصرة
.
.
أدام الله يراعك للابداع أخي
.
.
مودتي احترامي وتقديري
.
...
.
.
.
.

أحمد المدهون
09/01/2011, 09:11 PM
الأستاذ الفاضل نجيب بنشريفة،
أسعد الله أوقاتك بكل خير،
أشكرك لهذا التفاعل، وهذه الإضافة المنهجية والتأصيلية في تحصيل المعرفة وقنواتها، ومسؤولياتها، حيث بينت لنا أن:

طريق تحصيل العلم ليس مقصوراً على القراءة أو على حاسة البصر وحسب .. بل يشترك مع البصر السمع والفؤاد كذلك، كما قال تعالى:{ وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً }الإسراء:36. فخصت حاسة السمع بالذكر قبل حاسة البصر .. لأن السمع يُعتبر أوسع السبل لتحصيل العلوم والمعارف .. وهو أوكد حجة على صاحبه؛ فالذي يسمع من العالم مشافهة غير الذي يقرأ له .. والحجة قائمة على الأعمى السميع أكثر منها على البصير الذي لا يسمع!

وأوضحت لنا وظيفة السمع، وقيمته في حفظ ما ينفع وتنزيهه عما يضر:

فالأذن يمكن أن تكون باباً لتلقي الحكمة، وباباً لمرور آيات الله إلى القلب كما يمكن أن تكون باباً للقذر من الكلام والمحرم منه وللإنسان أن يشرفه ويكرمه باستماع كل ما يليق بالعاقل والحكيم وتنزيهه عما لا يليق بهما.
وهذا كلام لا غبار عليه، لكننا هنا نتكلم عن تراجع خطير في التحصيل الكمي والنوعي للمعرفة التي تساهم في عمران الدنيا والآخرة. فمقولة أن الشعب العربي يقرأ بأذنيه، تؤشر إلى الركون إلى السماع عن سواه من أدوات تحصيل المعرفة الجادة.
راجياً أن تكون قد اطلعت على مقال (الأرقام تفضح عجزنا، فجوة ثقافية واسعة بين العرب والغرب) الذي أشرنا له في مداخلة سابقة لتكتشف أرقاماً صادمة ونتائج مذهلة. ناهيك عن واقع الترجمة في عالمنا العربي.

هل صحيح أن الفن الهابط أصبح سيد الموقف في مجتمعاتنا ؟!

دام عطاؤك سيدي،

وبوركت جهودكم في التثقيف والتنوير.
تقبل فائق الود.

أحمد المدهون
12/01/2011, 11:47 PM
(الأرقام تفضح عجزنا، فجوة ثقافية واسعة بين العرب والغرب) (هنا (http://www.wata.cc/up/view.php?file=8bcaa7b177)).

روز زياد
13/01/2011, 07:47 AM
شكرا استاذ احمد المدهون على مشاركتنا
هذا التقرير...الذي بالفعل يفضح عجزنا امام انفسنا اولا
نحن امة اقرأ التي لا تقرأ بل تشاهد ال mbc بمختلف
برامجها وقنواتها بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف .
تقبل مروري استاذي الكريم .

أحمد المدهون
15/01/2011, 12:46 PM
شكرا استاذ احمد المدهون على مشاركتنا
هذا التقرير...الذي بالفعل يفضح عجزنا امام انفسنا اولا
نحن امة اقرأ التي لا تقرأ بل تشاهد ال mbc بمختلف
برامجها وقنواتها بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف .
تقبل مروري استاذي الكريم .
الأستاذة روز زياد،

أشكركِ لهذا المرور، والتعليق المعبّر.
هو أمر مؤسف، أن يكون الحال كما أشرتِ، ولكننا أمام هذه الأرقام التي تفضح عجزنا ما زلنا نرى بوارق الأمل، أن تستيقظ الأمة من كبوتها، وأن تفيق من غفوتها.
ولعل ما يحدث هنا وهناك بشيرُ أملٍ في انتفاضة ثقافية، تعود بنا إلى مصاف الأمم العظمى، كما كنا في مراحل التألق الحضاري.

لن نعدِم الأمل،

وطاب المسعى والمراد.

عامر اللامي
23/02/2011, 11:42 AM
والله انها لمشكلة عظيمة اذا كان الواقع العربي فعلا يعيش هكذا ضياع ,ولكن ماهو الحل لهذه المعظلة ,هل ياترى ان المشكلة تكمن في الاجيال التي عزفت عن القراءة واتجهت الى الانترنيت الذي اصبح ذوحدين ,فاما نافع واما ضار وهذا الامر يحدده المستخدم ,ام ان مستوى الثقافة العربية انخفض واندثرت المقولة المشهورة (مصر تؤلف ولبنان يطبع والعراق يقراء) ليحل محلها جهل مطبق وليتحول تعريف الامية الى معنى اخر غير جهل الانسان بالقراءة والكتابة لتمسي جهل الشباب العربي بابسط مقومات الثقافة وهنا لااعني الشباب بشكل عام ولكن النسبة الاكبر منهم اضحوا جهلاء بابسط المعلومات العامة ,فطالما تفاجئنا من خلال البرامج الثقافية المنوعه بالمستوى المتدني للمعلومات العامة التي يمتلكها الشباب العربي في حين نراهم لايتوانون عن الاجابة على اسم المطرب الذي غنى هذه الاغنية او تلك او تراهم يقلدون اخر صرعات الموضة حتى وان كانت مستهجنة في بلدان الغرب.
قد يتبادر الى ذهن القارئ الكريم اني القي اللوم كله على عاتق الشباب,ولكن حقيقة الامر انا لا انفي تحمل جزء كبير من المسؤولية التي تقع على عاتق المثقفين العرب والاكاديميين ايضا الذين ركنوا الى التسليم بهذه الحقيقة المرة.
اتسأل هنا ,ماهو الحل الامثل لهذه المعظلة؟؟

أحمد المدهون
26/02/2011, 11:57 AM
والله انها لمشكلة عظيمة اذا كان الواقع العربي فعلا يعيش هكذا ضياع ,ولكن ماهو الحل لهذه المعظلة ,هل ياترى ان المشكلة تكمن في الاجيال التي عزفت عن القراءة واتجهت الى الانترنيت الذي اصبح ذوحدين ,فاما نافع واما ضار وهذا الامر يحدده المستخدم ,ام ان مستوى الثقافة العربية انخفض واندثرت المقولة المشهورة (مصر تؤلف ولبنان يطبع والعراق يقراء) ليحل محلها جهل مطبق وليتحول تعريف الامية الى معنى اخر غير جهل الانسان بالقراءة والكتابة لتمسي جهل الشباب العربي بابسط مقومات الثقافة وهنا لااعني الشباب بشكل عام ولكن النسبة الاكبر منهم اضحوا جهلاء بابسط المعلومات العامة ,فطالما تفاجئنا من خلال البرامج الثقافية المنوعه بالمستوى المتدني للمعلومات العامة التي يمتلكها الشباب العربي في حين نراهم لايتوانون عن الاجابة على اسم المطرب الذي غنى هذه الاغنية او تلك او تراهم يقلدون اخر صرعات الموضة حتى وان كانت مستهجنة في بلدان الغرب.
قد يتبادر الى ذهن القارئ الكريم اني القي اللوم كله على عاتق الشباب,ولكن حقيقة الامر انا لا انفي تحمل جزء كبير من المسؤولية التي تقع على عاتق المثقفين العرب والاكاديميين ايضا الذين ركنوا الى التسليم بهذه الحقيقة المرة.
اتساءل هنا، ماهو الحل الامثل لهذه المعظلة؟
الأستاذ عامر اللامي،

أجل هي مشكلة، بل معضلة، وهي ظاهرة عرضية يمكن علاجها بعد أن نقف على العوامل الرئيسة التي أدت إليها. لكن، دعنا بدايةً نصوب نظرتنا إلى قنوات المعرفة ، ومصادر الثقافة.
فمع ثورة المعلوماتية، والإنفجار المعرفي الذي نشهدهما حالياً بفضل تقنيات الإتصال والإعلام والإنترنت، لم تعد المادة المطبوعة هي القناة الوحيدة للمعرفة. فمثلما كان في السبعينات والثمانيات من القرن المنصرم مجلات وقصص وروايات هزيلة، ولا تمت إلى الأدب والثقافة بصلة، وإنما كانت تهدف إلى سلخ الشباب عن القراءات الجادة، والمعرفة الصحيحة، نجدها الآن أكثر انتشاراً وتنوعاً وإغراء من خلال الأفلام المرئية، والصور الخليعة المنتشرة عبر الفضائيات والشبكة الإلكترونية.

وبنفس القدر، نجد مواقع جادة، تقدم المعرفة الجادة، والثقافة العميقة، والمادة الأدبية الراقية ... وما القنوات الفضائية والإنترنت إلا أوعية تملؤها بما شئت كماً ونوعاً. من هنا يبرز دور التوجيه والتربية، بدءاً من الأسرة، وانتهاءً بمحاضن التعليم والتربية، وقنوات تشكيل الرأي والمزاج العام.

المسؤولية في نظري تقع على عاتق الجميع وإن كانت بنسب متفاوتة:

1- السلطة الحاكمة؛ هي تتحمل الجزء الأكبر من الأمانة والمسؤولية، وعادة ما تقوم الأنظمة الديكتاتورية بحراسة التخلف، كضمان لبقائها.
2- المؤسسات التعليمية بكافة مستوياتها.
3- الرموز الثقافية والأكاديمية.
4- الهيئات الإعلامية، ودور النشر.
5- الأسرة.
6- الفرد ذاته.

وما لم تتكاتف جميع الفئات، وتتعاون، سنبقى في ذيل القافلة.
ما نشهده، من صحوة شبابية، يبشر بخير، ويبدو أننا سنشهد قفزات نوعية، تتجاوز الخطط الخمسية والعشرية، والمعالجات النمطية.

ويبقى تساؤلك: ماهو الحل الامثل لهذه المعضلة؟ قائماً، بانتظار السادة الزملاء في واتا.

شكراً لمتابعتك، ومساهمتك الإيجابية.
تقبل فائق التقدير.

أحمد المدهون
10/04/2012, 04:06 PM
جاء في بيان للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية 8 سبتمبر 2011 :

أشار تقرير التنمية البشرية لعام 2010 إلى أن مجموع عدد سكان الدول العربية بلغ 348.2 مليون وأن معدل الإلمام بالقراءة والكتابة لدى الكبار في الفئة 15 سنة وما فوق يصل إلى 72.1 % وھذا يعني أن قرابة 27.9 % من سكان الوطن العربي أميون كما يعني أن عدد الأميين في الدول العربية يصل إلى قرابة 97.2 مليون أمي وأمية، ونذكر ھنا أن قرابة 60 % من ھذه النسب والأعداد ھي للاناث، كما يشير تقرير الرصد العالمي للتعليم للجميع لعام 2011 إلى وجود 6.188000 طفل وطفلة غير ملتحقين في التعليم في الدول العربية ممن ھم في سن الآلتحاق بالتعليم، وھذه الأرقام لاشك أنھا سوف تشكل واحدة من أھم الأخطار التي تعترض الإنسانية في الوطن العربي.


يعني قرابة 100 مليون إنسان عربي أمي.
مؤشرات خطيرة، تتطلب مزيداً من تكاتف الجهود العملية.