الدكتور حسين فيلالي
19/02/2011, 11:16 PM
هل يفعلها الحكام كما فعلتها الشعوب؟
كذبت انتفاضة الشعوب العربية تنبؤات بعض علماء الاجتماع السياسي، وجعلت المخابرات الأجنبية- التي أوهمت الناس أنها تعرف حتى ما توسوس به النفوس- تعيد حساباتها. أثبتت الشعوب أنها ما تزال حية ،وأن ما مر بها من تهميش، وتفقير،وتحقير،لم يكن جبنا،أو عجزا عن فهم مرامي الحكام.ولم يكن ما حصل في السنوات الماضية للشعوب العربية من تحييد دورها في الفعل السياسي، واتخاذ القرارات المصيرية نيابة عنها،وحرمانها من خيرات بلادها، ناتج عن عبقرية الحكام ومستشاريهم وقدرتهم على تضليل الشعوب،وإنما كان من طبيعة العربي الصبور، المتسامح ،والمؤمن بأن للصبر حدود.
ولعل جل الحروب سواء بين القبائل قديما أو الدول حديثا كان ولا يزال بسبب تجاوز الحدود.
والمتتبع اليوم لما أقدمت عليه أمريكا من استعمال حق النقد، والمعارضة الصريحة لتوقيف الاستيطان الصهيوني بالأراضي الفلسطينية يجعلنا نجزم أنها تجاوزت الحدود ،ونوقن أن دعواتها من قبل لوقف الاستيطان كان له باطن وظاهر باطن فيه الصدق، وهو تشجيع الكيان الصهيوني على تنفيذ مخططاته وظاهره فيه الكذب والاستهتار بإرادة الجميع حكاما وشعوبا فهل يفعلها الحكام وينتفضون ضد سياسة أمريكا ويصرخون في وجهها :كفانا نفاقا وكذبا،ويكسبون بذلك ود شعوبهم ويدخلون التاريخ أم أننا سنبقى نردد مع الشاعر الكبير البياتي:
مستنقع التاريخ يعبره رجال
عدد الرمال
والأرض مازالت ، وما زال الرجال
يلهو بهم عبث الظلال .
19فيفري 2011
حسين فيلالي
كذبت انتفاضة الشعوب العربية تنبؤات بعض علماء الاجتماع السياسي، وجعلت المخابرات الأجنبية- التي أوهمت الناس أنها تعرف حتى ما توسوس به النفوس- تعيد حساباتها. أثبتت الشعوب أنها ما تزال حية ،وأن ما مر بها من تهميش، وتفقير،وتحقير،لم يكن جبنا،أو عجزا عن فهم مرامي الحكام.ولم يكن ما حصل في السنوات الماضية للشعوب العربية من تحييد دورها في الفعل السياسي، واتخاذ القرارات المصيرية نيابة عنها،وحرمانها من خيرات بلادها، ناتج عن عبقرية الحكام ومستشاريهم وقدرتهم على تضليل الشعوب،وإنما كان من طبيعة العربي الصبور، المتسامح ،والمؤمن بأن للصبر حدود.
ولعل جل الحروب سواء بين القبائل قديما أو الدول حديثا كان ولا يزال بسبب تجاوز الحدود.
والمتتبع اليوم لما أقدمت عليه أمريكا من استعمال حق النقد، والمعارضة الصريحة لتوقيف الاستيطان الصهيوني بالأراضي الفلسطينية يجعلنا نجزم أنها تجاوزت الحدود ،ونوقن أن دعواتها من قبل لوقف الاستيطان كان له باطن وظاهر باطن فيه الصدق، وهو تشجيع الكيان الصهيوني على تنفيذ مخططاته وظاهره فيه الكذب والاستهتار بإرادة الجميع حكاما وشعوبا فهل يفعلها الحكام وينتفضون ضد سياسة أمريكا ويصرخون في وجهها :كفانا نفاقا وكذبا،ويكسبون بذلك ود شعوبهم ويدخلون التاريخ أم أننا سنبقى نردد مع الشاعر الكبير البياتي:
مستنقع التاريخ يعبره رجال
عدد الرمال
والأرض مازالت ، وما زال الرجال
يلهو بهم عبث الظلال .
19فيفري 2011
حسين فيلالي