خبز وياسمين

[جمال عبد القادر الجلاصي]

خبز وياسمين

- أسرع يا شادي، لقد حضر الخبز.
يترك ساحة اللعب مستجيبا لنداء أمّه، ويعدو نحو المنزل، فقد حان وقت الذهاب إلى "المراح" لبيع الخبز.
يحمل القفّة ويمضي مصفّرا...
يدخل دكان حلاق " الله يعينك يا عم رابح، خبزتين كالعادة". ودون أن ينتظر جوابا يضع الخبز
فوق طاولة صغيرة عليها بعض مجلات وجرائد قديمة يتسلى بها المنتظرون من الزبائن.
ينقده عم رابح الحلاق ثمن الخبزتين،
ثم يضيف له خمسين مليما وهو يقول:"هذه لشراء بعض الحلوى".
يخرج من الدكان مبتسما " مازال يحسبني صغيرا أشتري الحلوى".
يمضي بكل ما في أعوامه الخمسة عشر من خفّة ونشاط، تمرّ به فتاة خارجة من الحمّام
فيتابعها بعينين وقد تذكر ما شاهده في " عصفور السطح"،
يسرح بخياله، ويستفيق على صوت ملائكي ينادي: "ياسمين، قلائد ياسمين، مشموم ياسمين".
يحمرّ وجهه خجلا وكأن ربيعة ضبطته أثناء اقترافه لخطيئة...
وينادي بأعلى صوته لكي يشعرها بوجوده "خبز طابونة سخون". تتسارع دقّات قلبها: " لقد وصل".
يسلّم عليها بحرارة ويسألها:
- كيف حال أمّك؟
- كالعادة، لقد نصحا الطبيب باقتناء نظارات طبّية، لقد أصبح من الصعب عليها إدخال الخيط في الإبرة.
تسكت وتطلق تنهيدة لا يصدّق من يسمعها أنها تخرج من ذلك الصدر الصغير. فيغيّر بسرعة مجرى الحديث:
- هل أنهيت إعداد الدروس؟ سأرسب هذه السنة كي تلتحقي بي...
- لا شكرا... لا تتعلل بي لتغطي تراخيك هذه السنة. حذار من الرّسوب، أقسم برأس أمي أني
لن أكلّمك أبدا إذا لم تنجح! هل فهمت؟ يغطّي ارتباكه بابتسامة، يعلم أنها لا تمزح.
- هل نذهب إلى "سيدي البحري" فهناك يكثر المشترون.
يمضيان في الطريق نحو الشاطىء يناديان: بحناجرهما الصّغيرة: "خبزا وياسمين".
عندما وصلا إلى حانة أخذ منها الياسمين ودخل، لم تمانع لأنها متأكدة أنه لن يسمح لها بالدخول،
فهي لا تزال تذكر كيف تخاصم مع أحد السكارى حين حاول أن يعابثها والجرح الغائر
في جبهته شاهد على تلك الحادثة...
لقد تمنى يومها أن يجرح كل يوم كي تقبّله وهي تضمّد جراحه.
باع خبزتين وخمس مشامم ياسمين، أعطاها الثمن ومضى يحدّثها عن مجون السكارى وعن أخلاقهم الفاسدة،
ويستشهد بجارهم عبد الحميد الذي يعود كل ليلة مخمورا ويضرب زوجته وأبناءه.
وصلا إلى مقهى "سيدي البحري" نادى "خبز طابونة سخون" ونادت " مشموم ياسمين، عقود ياسمين"
وانتقلا بين الطّاولات يعرضان ما يحملان، لقد تعودا مزاح الزبائن وتعوّد الزبائن عليهما يبتسمان دائما
ويعرضان بضاعتهما دون إلحاح وبكياسة نادرة...
مرّا بسائحين، تقدّمت ربيعة وهي تقول باسمة:
Des perles de jasmin pour votre bien aimée monsieur.
فلم يجد الرجل بدّا من ابتياع عقد لزوجته ومشموم له، ثم أضاف لها دينارا وهو يقول:
Pour ton bel accent
باعت ربيعة كل ما لديها وبقيت لشادي خبزتان. قال لها: لنمشي قليلا على الشاطئ وسأبيع ما تبقى
ما تبقى في طريق العودة.
قالت له وهما يجلسان على صخرة:" هيا أسمعنا شيئا من شعرك و إلاّ قطعت رأسك". يضحكان قليلا ويقول:
" أمر مولاتي". يسود المكان صمت إلاّ من صوت الأمواج الهادئة تزيد اللحظة شفافية وشاعرية.
يقف، ينظر إلى البحر ثم إلى عينيها ويقول:

آه يا قمر الفرح

نسكبك نسيما في أكواب قوس قزح

ملكين جئنا

نبشّر بالفجر مرفوعا كنخلة

ونكوّن ربيعنا وردة فوردة

ملكين جئنا

ننادي الخبز والياسمين

ونغني" إنهم يستطيعون قطف كل الزهور

ولكنهم أبدا لن يستطيعوا

وقف زحف الربيع"

- أحسنت يا شادي، فعلا إنها قطعة جميلة جدا، يا حاجب أعطه ألف...
- كفّي عن العبث، أنا لا أبيع قصائدي...
يتصنّع الغضب، فتبتسم له وتربّت على كتفه بحنوّ قائلة:
- تغضب دائما لأتفه الأسباب، أيعزّ عليك أن نبقى يوما دون خصام؟
- أغضب فقط حين أشعر أنك لا تهتمين بقصائدي، وأنا لا أهتم إلا برأيك...
- أعلم هذا وتعلم أنت أن كلامك غير صحيح، لأني أهتم بشعرك قدر اهتمامي بك.
يشعر بالفرحة تغمره فيلقي نفسه على الرمال ضاحكا.
- هيا نعود، لقد بدأت الشمس تغرب.
- سأوصلك إلى المنزل، لا تخافي.
- لا أخاف الظلام، لكن أمي بمفردها في المنزل وعليّ أن أعينها في إعداد العشاء.

في طريق العودة بينهما قفّة الخبز ينظران إلى ظلّيهما وقد التصقا، وبالخيال يكون الزواج الصغير...

[جمال عبد القادر الجلاصي]

خبز وياسمين

- أسرع يا شادي، لقد حضر الخبز.
يترك ساحة اللعب مستجيبا لنداء أمّه، ويعدو نحو المنزل، فقد حان وقت الذهاب إلى "المراح" لبيع الخبز.
يحمل القفّة ويمضي مصفّرا...
يدخل دكان حلاق " الله يعينك يا عم رابح، خبزتين كالعادة". ودون أن ينتظر جوابا يضع الخبز
فوق طاولة صغيرة عليها بعض مجلات وجرائد قديمة يتسلى بها المنتظرون من الزبائن.
ينقده عم رابح الحلاق ثمن الخبزتين،
ثم يضيف له خمسين مليما وهو يقول:"هذه لشراء بعض الحلوى".
يخرج من الدكان مبتسما " مازال يحسبني صغيرا أشتري الحلوى".
يمضي بكل ما في أعوامه الخمسة عشر من خفّة ونشاط، تمرّ به فتاة خارجة من الحمّام
فيتابعها بعينين وقد تذكر ما شاهده في " عصفور السطح"،
يسرح بخياله، ويستفيق على صوت ملائكي ينادي: "ياسمين، قلائد ياسمين، مشموم ياسمين".
يحمرّ وجهه خجلا وكأن ربيعة ضبطته أثناء اقترافه لخطيئة...
وينادي بأعلى صوته لكي يشعرها بوجوده "خبز طابونة سخون". تتسارع دقّات قلبها: " لقد وصل".
يسلّم عليها بحرارة ويسألها:
- كيف حال أمّك؟
- كالعادة، لقد نصحا الطبيب باقتناء نظارات طبّية، لقد أصبح من الصعب عليها إدخال الخيط في الإبرة.
تسكت وتطلق تنهيدة لا يصدّق من يسمعها أنها تخرج من ذلك الصدر الصغير. فيغيّر بسرعة مجرى الحديث:
- هل أنهيت إعداد الدروس؟ سأرسب هذه السنة كي تلتحقي بي...
- لا شكرا... لا تتعلل بي لتغطي تراخيك هذه السنة. حذار من الرّسوب، أقسم برأس أمي أني
لن أكلّمك أبدا إذا لم تنجح! هل فهمت؟ يغطّي ارتباكه بابتسامة، يعلم أنها لا تمزح.
- هل نذهب إلى "سيدي البحري" فهناك يكثر المشترون.
يمضيان في الطريق نحو الشاطىء يناديان: بحناجرهما الصّغيرة: "خبزا وياسمين".
عندما وصلا إلى حانة أخذ منها الياسمين ودخل، لم تمانع لأنها متأكدة أنه لن يسمح لها بالدخول،
فهي لا تزال تذكر كيف تخاصم مع أحد السكارى حين حاول أن يعابثها والجرح الغائر
في جبهته شاهد على تلك الحادثة...
لقد تمنى يومها أن يجرح كل يوم كي تقبّله وهي تضمّد جراحه.
باع خبزتين وخمس مشامم ياسمين، أعطاها الثمن ومضى يحدّثها عن مجون السكارى وعن أخلاقهم الفاسدة،
ويستشهد بجارهم عبد الحميد الذي يعود كل ليلة مخمورا ويضرب زوجته وأبناءه.
وصلا إلى مقهى "سيدي البحري" نادى "خبز طابونة سخون" ونادت " مشموم ياسمين، عقود ياسمين"
وانتقلا بين الطّاولات يعرضان ما يحملان، لقد تعودا مزاح الزبائن وتعوّد الزبائن عليهما يبتسمان دائما
ويعرضان بضاعتهما دون إلحاح وبكياسة نادرة...
مرّا بسائحين، تقدّمت ربيعة وهي تقول باسمة:
Des perles de jasmin pour votre bien aimée monsieur.
فلم يجد الرجل بدّا من ابتياع عقد لزوجته ومشموم له، ثم أضاف لها دينارا وهو يقول:
Pour ton bel accent
باعت ربيعة كل ما لديها وبقيت لشادي خبزتان. قال لها: لنمشي قليلا على الشاطئ وسأبيع ما تبقى
ما تبقى في طريق العودة.
قالت له وهما يجلسان على صخرة:" هيا أسمعنا شيئا من شعرك و إلاّ قطعت رأسك". يضحكان قليلا ويقول:
" أمر مولاتي". يسود المكان صمت إلاّ من صوت الأمواج الهادئة تزيد اللحظة شفافية وشاعرية.
يقف، ينظر إلى البحر ثم إلى عينيها ويقول:

آه يا قمر الفرح

نسكبك نسيما في أكواب قوس قزح

ملكين جئنا

نبشّر بالفجر مرفوعا كنخلة

ونكوّن ربيعنا وردة فوردة

ملكين جئنا

ننادي الخبز والياسمين

ونغني" إنهم يستطيعون قطف كل الزهور

ولكنهم أبدا لن يستطيعوا

وقف زحف الربيع"

- أحسنت يا شادي، فعلا إنها قطعة جميلة جدا، يا حاجب أعطه ألف...
- كفّي عن العبث، أنا لا أبيع قصائدي...
يتصنّع الغضب، فتبتسم له وتربّت على كتفه بحنوّ قائلة:
- تغضب دائما لأتفه الأسباب، أيعزّ عليك أن نبقى يوما دون خصام؟
- أغضب فقط حين أشعر أنك لا تهتمين بقصائدي، وأنا لا أهتم إلا برأيك...
- أعلم هذا وتعلم أنت أن كلامك غير صحيح، لأني أهتم بشعرك قدر اهتمامي بك.
يشعر بالفرحة تغمره فيلقي نفسه على الرمال ضاحكا.
- هيا نعود، لقد بدأت الشمس تغرب.
- سأوصلك إلى المنزل، لا تخافي.
- لا أخاف الظلام، لكن أمي بمفردها في المنزل وعليّ أن أعينها في إعداد العشاء.

في طريق العودة بينهما قفّة الخبز ينظران إلى ظلّيهما وقد التصقا، وبالخيال يكون الزواج الصغير...

[عبد الحميد الغرباوي]

كتبت فأحسنت يا جمال. هكذا تكتب القصة القصيرة.
استمتعت كثيرا بالأسلوب الجميل ، المنساب كماء نهر هادئ.
الحوار كان مسترسلا، و منطقيا، و مكثفا، خلا من الإطناب و لم يجرفه انسياب الكلمات بعيدا عن الموضوع، إذ أحيانا ينسى الكاتب أن الموضوع يفرض عليه الالتزام بمناخاته، فينجرف بعيدا عنه، مرسلا الجمل و العبارات، لتشكل حشوا و انزياحا ليسا في صالح النص أبدا..
الفكرة ، في حد ذاتها، لطيفة، تغري بملاحقة شخوصها إلى آخر مفردة في القصة.
أخي جمال، أحسست كما لو أن الخاتمة ينقصها شيء ما.
ما رأيك في الخاتمة التالية:
في طريق العودة،كان يسيران بينهما قفّة الخبز و نور القمر يعكس أمامهما ظليهما ملتصقين...
مودتي

[عبد الحميد الغرباوي]

كتبت فأحسنت يا جمال. هكذا تكتب القصة القصيرة.
استمتعت كثيرا بالأسلوب الجميل ، المنساب كماء نهر هادئ.
الحوار كان مسترسلا، و منطقيا، و مكثفا، خلا من الإطناب و لم يجرفه انسياب الكلمات بعيدا عن الموضوع، إذ أحيانا ينسى الكاتب أن الموضوع يفرض عليه الالتزام بمناخاته، فينجرف بعيدا عنه، مرسلا الجمل و العبارات، لتشكل حشوا و انزياحا ليسا في صالح النص أبدا..
الفكرة ، في حد ذاتها، لطيفة، تغري بملاحقة شخوصها إلى آخر مفردة في القصة.
أخي جمال، أحسست كما لو أن الخاتمة ينقصها شيء ما.
ما رأيك في الخاتمة التالية:
في طريق العودة،كان يسيران بينهما قفّة الخبز و نور القمر يعكس أمامهما ظليهما ملتصقين...
مودتي

[جمال عبد القادر الجلاصي]

اللأستاذ المبدع عبد الحميد الغرباوي:

أسعدني كثيرا إطراؤك لمحاولتي الفصصية
وملاحظاتك القيّمة،
الخاتمة التي اقترحتها جيّدة، لكني تركت المجال مفتوحا للخيال / الطفل
لينهيها...

مودتي واحترامي

[عبدالرحمن الجميعان]

القصة مسبوكة بحوادثها المتلاحقة، وشخصياتها الجاذبة، استطعتن أن تمسك بالخيط من بداية الكلمة الأولى حتى نهاية القصة، شخصيا استمتعت كثيرا وأنا أتابع السرد المتتابع ....ولا حقت الشخصيات حتى النهاية، استطعت بقلمك تجسيد القصة كمقاطع مشاهدة أمام عدسة تعكس للعين....

[جمال عبد القادر الجلاصي]

المبدع المحترم عبد الرحمان الجميعان:

شكرا سيدي لمرورك الكريم
وكلماتك العبقة
لا تحرمنا مرورك وملاحظاتك
مودتي وتقديري

[جمال عبد القادر الجلاصي]

كتبت فأحسنت يا جمال. هكذا تكتب القصة القصيرة.
استمتعت كثيرا بالأسلوب الجميل ، المنساب كماء نهر هادئ.
الحوار كان مسترسلا، و منطقيا، و مكثفا، خلا من الإطناب و لم يجرفه انسياب الكلمات بعيدا عن الموضوع، إذ أحيانا ينسى الكاتب أن الموضوع يفرض عليه الالتزام بمناخاته، فينجرف بعيدا عنه، مرسلا الجمل و العبارات، لتشكل حشوا و انزياحا ليسا في صالح النص أبدا..
الفكرة ، في حد ذاتها، لطيفة، تغري بملاحقة شخوصها إلى آخر مفردة في القصة.
أخي جمال، أحسست كما لو أن الخاتمة ينقصها شيء ما.
ما رأيك في الخاتمة التالية:
في طريق العودة،كان يسيران بينهما قفّة الخبز و نور القمر يعكس أمامهما ظليهما ملتصقين...
مودتي

المبدع القدير عبد الحميد الغرباوي

مرورك دوما يفرح القلب

ونصائحك تقدم الإضافة لأقلامنا

محبتي وتقديري

[محمد فؤاد منصور]

أخى جمال عبد القادر
هذه إحدى روائعك ضممت إليها قدراً من الرومانسية يشد القلب والعين حتى بعد الفراغ من قراءتها وكلما عاشت القصة معنا بعد الفراغ منها دلّ ذلك على أنها ناجحة بإمتياز أعجبنى إختيارك للشخصيات المكافحة من طلبة المدارس الذين يسعون لتدبير لقمة العيش ولم تجعل الشخصيات من أولاد الشوارع حيلة ذكية دفعت بالتعاطف مع الشخصيات إلى أقصى مداه ..تهنئتى لقلمك المبدع.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية :fl:

[جمال عبد القادر الجلاصي]

أخى جمال عبد القادر
هذه إحدى روائعك ضممت إليها قدراً من الرومانسية يشد القلب والعين حتى بعد الفراغ من قراءتها وكلما عاشت القصة معنا بعد الفراغ منها دلّ ذلك على أنها ناجحة بإمتياز أعجبنى إختيارك للشخصيات المكافحة من طلبة المدارس الذين يسعون لتدبير لقمة العيش ولم تجعل الشخصيات من أولاد الشوارع حيلة ذكية دفعت بالتعاطف مع الشخصيات إلى أقصى مداه ..تهنئتى لقلمك المبدع.
دكتور/ محمد فؤاد منصور
الأسكندرية :fl:

المبدع المحترم محمد فؤاد منصور

مرورك سيدي تشريف لنصي

وكلماتك تفرح القلب

محبتي وتقديري

[جمال عبد القادر الجلاصي]

القصة مسبوكة بحوادثها المتلاحقة، وشخصياتها الجاذبة، استطعتن أن تمسك بالخيط من بداية الكلمة الأولى حتى نهاية القصة، شخصيا استمتعت كثيرا وأنا أتابع السرد المتتابع ....ولا حقت الشخصيات حتى النهاية، استطعت بقلمك تجسيد القصة كمقاطع مشاهدة أمام عدسة تعكس للعين....

المبدع القدير عبد الرحمان الجميعان

شهادة أعتز بها

لا تحرمنا طلاتك ونصائحك

محبتي وتقديري

[محسن رشاد أبو بكر]

الخبز والياسمين والشعر

لم أصادف فى حياتى ، قصة حب ، بين من أعرف من البشر ، أو على شاشات السينما والتلفاز ، أو بين قصاصات اوراق القصص القصيرة والطويلة ، أجمل من تلك القصة ، قصة شادى وربيعة

لست متخصصا لأخبرك بمدى براعة وتقنية تلك القصة ، ولكنى ، استطيع ان اخبرك أننى استمتعت كثيرا بقراءتها

بالله عليك أن تحبرنى أين هو ذلك الشاطئ الذى أستطيع أن أرتاده لأشترى منه خبزا وياسمينا وشعرا ، غير ، مثل ، تلك القصة البديعة

سلمت يداك

تحياتى

أبو بكر

[جمال عبد القادر الجلاصي]

الخبز والياسمين والشعر

لم أصادف فى حياتى ، قصة حب ، بين من أعرف من البشر ، أو على شاشات السينما والتلفاز ، أو بين قصاصات اوراق القصص القصيرة والطويلة ، أجمل من تلك القصة ، قصة شادى وربيعة

لست متخصصا لأخبرك بمدى براعة وتقنية تلك القصة ، ولكنى ، استطيع ان اخبرك أننى استمتعت كثيرا بقراءتها

بالله عليك أن تحبرنى أين هو ذلك الشاطئ الذى أستطيع أن أرتاده لأشترى منه خبزا وياسمينا وشعرا ، غير ، مثل ، تلك القصة البديعة

سلمت يداك

تحياتى

أبو بكر

الصديق المبدع ابو بكر

لم أفرح بتعليق مباشر أو في المنتديات التي نشرت القصة

مثلما فرحت بتعليقك

صدقا...

الشاطئ في مدينة قليبية في الشمال الشرقي من تونس

تعال وسنهديك خبزا وياسمين وكثيرا من الشعر والحب

محبتي

[جمال عبد القادر الجلاصي]

كتبت فأحسنت يا جمال. هكذا تكتب القصة القصيرة.
استمتعت كثيرا بالأسلوب الجميل ، المنساب كماء نهر هادئ.
الحوار كان مسترسلا، و منطقيا، و مكثفا، خلا من الإطناب و لم يجرفه انسياب الكلمات بعيدا عن الموضوع، إذ أحيانا ينسى الكاتب أن الموضوع يفرض عليه الالتزام بمناخاته، فينجرف بعيدا عنه، مرسلا الجمل و العبارات، لتشكل حشوا و انزياحا ليسا في صالح النص أبدا..
الفكرة ، في حد ذاتها، لطيفة، تغري بملاحقة شخوصها إلى آخر مفردة في القصة.
أخي جمال، أحسست كما لو أن الخاتمة ينقصها شيء ما.
ما رأيك في الخاتمة التالية:
في طريق العودة،كان يسيران بينهما قفّة الخبز و نور القمر يعكس أمامهما ظليهما ملتصقين...
مودتي


سي عبد الحميد

اشتقت إلبك كثيرا

محبتي