المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : أبشع ما قالته الكويت



كاظم فنجان الحمامي
07/08/2011, 02:17 AM
أبشع ما قالته الكويت

الإعلام الكويتي يصف العراقيين بــ (الكلاب السائبة)

جريدة المستقبل العراقية في 7/8/2011

كاظم فنجان الحمامي
http://www13.0zz0.com/2011/08/06/20/173572719.jpg (http://www.0zz0.com)
مما لا شك فيه أن العالم المتحضر كله يدرك تماماً أن أساليب السب والشتم المستخدمة في حملات التطاول الإعلامي على الشعوب, والإمعان في ترويج الاستخفاف الشامل بالناس, تعد من الأساليب المنحطة, وتعبر عن الإفلاس الفكري والأخلاقي للطرف الذي تعمد الإساءة إلى الطرف الآخر, وان تلك الأساليب المبتذلة لا تقع أبداً ضمن مبدأ حرية التعبير, مهما كانت المسوغات والمبررات. بيد أن من يراجع الصحف الكويتية هذه الأيام سيجد أنها تحولت إلى منابر للحاقدين على العراق, الذين دأبوا على توجيه مدافع السب والشتم والتجريح ضد كل من يعيش على أرض العراق, حتى لم تبق مفردة من مفردات معاجم السب والشتم والقذف إلا واستخدمتها الصحف الكويتية ضد العراق, بحيث نفذت سلة المفردات القبيحة كلها.
ولم تبق صيغة واحدة من صيغ التجريح والإساءة إلا ولجأت إليها الصحف الكويتية في حملاتها الإعلامية المتصاعدة ضد العراق, ما اضطرها إلى استدعاء الداعر (فؤاد الهاشم), وتجنيده في هذه الحملة الإعلامية, والهاشم غني عن التعريف في سوق المهاترات, فهو يبول من فمه, وله سوابق مشهودة في التهريج الكلامي, ويمتهن السب والشتم والتشويه والافتراء, فانتدبوه لينفس عن الرغبات المكبوتة في صدور أعداء العراق, فباشر بتفريغ حقده علينا في مقالته, التي نشرها على صفحات صحيفة (الآن) الكويتية, وكتب فيها هذا الكلام الفاحش:
((العراق يشبه الكلب الضعيف المربوط بشجرة, ينبح على الكويتيين ليل نهار, ليس لديه طائرات قاذفة مقاتلة, ولا دبابات, ولا قوات برية, ولا بحرية, ولا يستطيع, ولا يجرؤ أيضاً, لفعل أي شيء ضد الكويت للمائة سنة القادمة, مع الوجود الأمريكي عند الطرفين))
ونشر ثرثرته على الرابطة التالية:-
http://www.alaan.cc/pagedetails.asp?cid=47&nid=79567
http://www7.0zz0.com/2011/08/06/20/757719741.jpg (http://www.0zz0.com)
وقد سبقه إلى الخوض في أوحال هذا المستنقع الآسن لفيف من ضفادع السب والشتم, من الذين برعوا باستخدام العبارات المسيئة, والألفاظ المشينة, من أمثال: مفرج الدوسري, وصالح الغنّام, وفهيد البصيري, ومحمد إبراهيم الشيباني, ومحمد الجدعي, فارتدوا جلباب الوقاحة, وتوحدوا في الإساءة إلينا, هذا يشبهنا بالغربان المشئومة, وذاك يتمنى عودة الحجاج بن يوسف الثقفي إلى العراق لكي يبطش بنا ويزهق أرواحنا, ويقتلع جذورنا من الأرض, لا لشيء إلا لأننا ننتمي إلى هذا البلد العريق, تارة يقولون: أن العراقيين لن يتوقفوا عن حماقاتهم إلا إذا توقف كوكب الأرض عن الدوران, ويقولون: أن البصرة كانت مستعمرة كويتية, وأن العراق دولة هجينة حديثة التكوين, وان الفاو والزبير مدينتان كويتيتان لابد من عودتهما إلى الأصل (الكويت), وتارة يصنفون الكتل السياسية في العراق إلى صنفين: (أيتام صدام), و(عملاء إيران), أما عامة الناس فهم في نظرهم مجموعة من (الرعاع والمغفلين), وأحيانا ينعتوننا بالكاولية (الغجر) والمارقين والسفهاء والنعاج, وما إلى ذلك من التشبيهات الرخيصة, ((حاشا قدر العراق وشعبه الصابر المجاهد)), وماانفكت الصحف الكويتية تنفث سمومها علينا, وتصب لعناتها فوق رؤوسنا, ونحتفظ في أرشيفنا بنسخ مصورة لجميع المقالات المعادية للشعب العراقي, وكان لنا شرف الرد عليها كلها من دون أن نسيء إلى الشعب الكويتي الكريم, الذي لا ناقة له ولا جمل في إيذاء الشعب العراقي, ومن دون أن نلجأ إلى استخدام العبارات النابية والمفردات الجارحة ضد أهلنا في الخليج, بل أننا قمنا بنشر النصوص الكاملة لتلك المقالات الكويتية الجارحة من باب الالتزام بالصدق والوضوح, ومن باب التقيد بالأمانة الصحفية في النشر, فربطناها مع ردودنا من دون حذف أو تحريف, وحرصنا على ذكر اسم الكاتب وعنوانه البريدي, وتاريخ النشر, وعنوان الجريدة.
ثم خرج علينا (فؤاد الهاشم) بمقالته الفاحشة, التي يشبهنا فيها بالكلاب والنعاج, فاستحق أن نبصق في عيونه الجاحظة, ونلقنه درساً جديداً في الأدب, مع علمنا المسبق أن هذا المسخ الخرتيت المتفاخر بانحلاله, الممعن في تهتكه, المتباهي بتفسخه لن يتعلم الدرس أبداً. فلا ترتجي فعل الجميل من أمريء فقد مروءته, وتنازل عن رجولته, واشتهر بنذالته, وعرفه الناس بوقاحته.
لم يترك هذا السافل عرفاً, أو تقليداً, أو خلقاً, أو ديناً إلا وتطاول عليه, وما ترك شريفاً أو مؤمناً أو فاضلاً إلا وأساء إليه, تراه يفتش عن الرجال الأفذاذ ليفتري عليهم, ويشوه صورتهم, ويبحث عن الأبرياء والمظلومين لكي يتخندق ضدهم في خنادق الظلم والتعسف.
فالهاشم هذا, أو الغاشم, لا دين له ولا ملة, مهرج من النوع الشطّاح النطّاح, تخصص بمهاجمة الحركات الوطنية العربية كلها, واعتاد على تسفيه المقاومة الشريفة حيثما كانت, يتفاخر دائما بحقده وكراهيته للعراق والسعودية وفلسطين ولبنان وسوريا والأردن, ولا يتورع عن التحريض على سفك دماء الأطفال المحاصرين في (غزة), وخير مثال على بغضه لهم, مقالته التي حملت عنواناً إجراميا سافراً: ((بالكيماوي يا أولمرت)), يناشد فيها (أولمرت) بقصف أحياء (غزة) بالكيماوي, فويل له مما خطه قلمه, وويل له من عذاب الله, فمثل هذه الألفاظ الآثمة لا تخرج إلا من فم فاسق فاجر نزق, ومع ذلك لم تحاسبه الكويت على كتاباته المعادية للإنسانية, ولم تحاسبه على تعمده تشويه صورة الشعب الأردني الأبي. ولا نتوقع أنها سوف تحاسبه على تجاوزاته المتكررة بتشبيهه للشعب العراق (أعزه الله) بتلك التشبيهات النابية.
أن من يراجع شخبطات هذا الخرتيت, يدرك بأننا أمام حالة متجذرة من الكراهية المغروسة في النفوس المريضة الحاقدة على العراق, ولربما ظن الغاشم بأن قلمه الرخيص يمكن أن يكون عاملا من عوامل تمزيق العراق, وتشويه صورته, لكننا نؤكد للذين استعانوا بهذا الجبان الغاشم: أن الشعب العراقي لن يتبخر أبداً, ولن ينصهر في أفران البنتاغون, ولن يغرق في بحر قزوين, ونقول للغاشم: لن تستطيع, لا أنت ولا جدك أن تنال من عظمة العراق وكبريائه وشموخه وكرامته, فالكرامة يا (ضفدع) خصلة متأصلة فينا منذ فجر التاريخ. وسيبقى العراق مرفوع الرأس دائماً وأبداً ما دام فينا قلب ينبض.
لقد أساء الغاشم بمهاتراته لكل الشرفاء في الكويت قبل أن يسيء للعراق, فمثل هذا الضفدع المنتفخ, الذي أنهكته الشحاذة على أبواب الصحف الصفراء, والذي تعرض للإهانة أكثر من غيره بسبب احترافه لسياسة (خالف تعرف), حتى تلقى من الصفعات والركلات بالقنادر والجواتي, ما لم تتلقاه البغال بكل إسطبلات العالم, فمثل هذا المهرج الوضيع لا يمكن أن يُعد من رجال الصحافة في الكويت, وينبغي ان لا يُسمح له بتدنيس بلاط مملكة الكلمة الحرة, التي أرسى قواعدها في الكويت الرائد الكبير عبد العزيز الرشيد, وشيد بنيانها الرائد المبدع يوسف صالح العليان, وشتان بين الفرسان والغجر في مملكة السلطة الرابعة.
فالغاشم هذا كما المومس المبتذلة, التي تبيع شرفها لمن يدفع أكثر, ولولا تشجيع بعض العناصر الضالة في الكويت لما استطاع هذا القزم الذميم أن يتطاول على العراق, قلعة العمالقة الأشاوس, ولما استطاع أن يكتب حرفا واحدا ضد مهد الحضارات.
وبات من المؤكد أن هذا الغاشم ومن هو على شاكلته, سيواصلون حملات السب والشتم, ولن يخجلوا من التنفيس عن أحقادهم المكبوتة المُشَفَّرَة, مهما اعترضنا ومهما استنكرنا, فهو وأمثاله من الكتاب المبتذلين كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث أو تتركه يلهث. .

صرخة
يا سيدي. يا عراق الأرض. يا وطناً
تبقى بمرآهُ عينُ اللهِ تكتحلُ
لم تُشرق الشمسُِ إلا من مشارقهِ
ولم تغِب عنه إلا وهي تبتهلُ
يا سيدي. أنت من يلوون شِعفته
ويخسؤون, فلا والله, لن يصلوا
يضاعفون أسانا قَدر ما قدِروا
وصبرُنا والأسى كل له أجلُ
لن يجرحوا منكِ يا بغداد أنمُلةً
ما دام ثديُك رضاعوه ما نَذلوا