المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : ملتقى الفلاسفة ...



سميرة رعبوب
31/08/2011, 04:12 AM
أحبتي الكرام

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ،،

هنأكم الله بالقبول وأسكنكم الجنة مع الرسول وجعل بهجة العيد عنكم لا تزول

قولوا آمين .

أحبتي الكرام ...

أليس كل واحد منا بداخله روح فيلسوف ، يرى الأشياء من منطلق عقلي وفكري يُروى من ينابيع
مختلفة كان لها أثر بالغ في تشكيله كانسان أولا وأخيرا .. ؟!!

أليس الله تعالى أودع لنا عقلا وفكرا نحلل بهما الأمور ، وتعصف بنا الأفكار، وتحلق برأسنا التساؤلات .. فننطلق للبحث عن
إجابات شافية ووافية تطفيء لهيب الظمأ الذي يسكن الروح ؟!!

أتعلمون عندما تمتزج فلسفتنا في الحياة فإن ضباب ينقشع من آفاقنا وتمتزج تجاربنا فتقل صدماتنا وتقوى المعرفة لدينا والدعم النفسي فتزهر أرواحنا ورودا زكية طيبة العبير ... !!

أحبتي الكرام

هنا مساحة حرة لتمتزج فلسفة الأقلام لتشرق نورا سرمديا تتقشع من بهائه غيوم سوداء

طريقة الموضوع

1- أضع سؤالا ...
2- ومن يأتي بعدي يضع إجابة لسؤال المطروح من منظوره للحياة
ثم يقوم بوضع سؤال .. وهكذا دون توقف
3- طبيعة الأسئلة عامة تشمل الحياة والوجود والجمال والقيم ، بعيدة عن الأسئلة الخاصة أو المحرجة الجارحة
وأنا متأكدة أن الجميع هنا مترفعون عن جرح الآخرين .. لذا هم عنوان التميز ..
4- الفكرة غير جديدة ، والإعداد للموضوع من قبلي ..

انتظر مدادكم الثري لكم مني الود والتقدير

سميرة رعبوب
31/08/2011, 04:17 AM
كيف الخروج من مدائن الألم ؟

سعيد نويضي
31/08/2011, 06:02 AM
بسم الله الرحمن الرحيم...

سلام الله على الأديبة الفاضلة سميرة رعبوب...

بين الفلسفة و الأدب روابط مثلما روابط الجسد...فالوجدان مرتبط بالعواطف...و الفكر مرتبط بالتحليل و التفكيك...فلا القلب يستغني عن العقل و لا العكس...و كل في فلك يسبحون...و العين تبصر الظاهر و البصيرة تستشرف الباطن...الأذن تسمع الأصوات والوعي يستوعب المضمون...

و المدينة أو التراب كما يحلو للبعض تسميتها أو المدنية كما يسمونها أصحاب الحضارة أو كما سماه الخالق جل و علا الأرض...جعل فيها الطيب و الخبيث...جعل فيها الجبال و السهول و الهضاب...جعل فيها الوديان و الأنهار و البحار ...و هي الآفاق و جعل في المقابل الأنفس...و وضع السنن لكي تسير كل طبيعة وفق ما شاء الله جل و علا...

وجعل كذلك الألم إحساسا و اللذة شعورا...وجعل الفرق بينهما كالفرق بين المادة الظاهرة و المادة الباطنة...و من تم وضع الهوى خاصية مرتبطة بالذات و جعل الهدى بمشيئة الله جل و علا...و وهب للإنسان القدرة على الاختيار ز أمده بأدوات أساسية ليمارس فعل الاختيار مع تحمل نتائج ذلك الاختيار...

و من أجل ممارسة ذاك الاختيار جعل له اللغة وسيلة للتواصل بين النوع لكي يتم التعارف بين الخلق...و كان من اللغة أن عبرت بأدواتها من قبيل كيف و لماذا و متى و أين و غيرها من الأدوات اللغوية لتحقيق مستوى معين من الاطمئنان...فالعلم بالشيء يخلق في النفس مستوى معين من الطمأنينة...و العلم درجات كما هي كل الأشياء التي خلقها الحق جل و علا...و لذلك يبدو أن الإنسان الذي حمل خصائص معينة لم يصل إلى فهم نفسه فهما صحيحا كما هو الشأن في فهمه الغير مكتمل للطبيعة المادية الموضوعية...لأن الإنسان يحاول أن يحيط بعلمه كل شيء و هذا من الاستحالة المطلقة لأن صفة الكمال لا تكون إلا لله عز و جل...

هذا الإحساس بعدم الإحاطة بالمجهول هو الذي يولد القلق للإنسان على عدة مستويات الشيء الذي ينتج عنه الألم بأشكال متعددة و مختلفة تبعا لكل حالة من الحالات التي يجد الإنسان نفسه في دائرتها... و حتى لا نظل نظريين و مجردين في عالم الأفكار مثلا دائرة الفقر تجعل من عدم الاطمئنان على مستقبله و مستقبل أبناءه ألما يعتصر قلبه...مثل آخر...الغني الذي يدق قلبه كلما سمع هبوط في أسعار البورصة يتألم لكون أسهمه قد فقدت قيمتها...مثل آخر...العالم الذي لم يصل إلى اكتشاف يعالج فيه مرضا مستعصيا يعتصر قلبه و عقله ألما لعجزه عن وجود المعادلة الصحيحة لتركيبة الدواء الناجع...فالألم متعدد الأوجه تبعا لمواقف الحياة و مجالاتها...

كذلك خذ على سبيل المثال قصة إبراهيم الخليل في بحته عن الحق جل و علا و هي قصة من الواقع التاريخي الذي عكس متاهة الإنسان كإنسان أولا ثم اهتداءه ثانيا ثم البحث عن اليقين ليؤكد للذين سيأتون من ملته أن قول الحق جل و علا هو قول اليقين الذي يطمئن إليه القلب...على اعتبار أن القلب هو محل كل شيء في جسد الإنسان...و هي من التاريخ الموثوق بحقيقته لأن الذي أخبر بقصته هو الحق جل و علا في كتابه الكريم...

مثال من الواقع المعاش...الألم الذي تسببه الكوارث التي يسمونها كوارث طبيعية...أليست قائمة على عدم الاطمئنان على حال الإنسان و مصيره و ممتلكاته...؟

نشاطات الإنسان التي لم تتحقق أهدافها و غاياتها على أرض الواقع ألا تسبب ألما...؟ أليس سبب ذلك الألم هو عدم الاطمئنان على الحياة و على البقاء و على التكاثر ...؟

الحروب التي يشنها الإنسان...ضد من يشنها ...؟ أليس ضد الإنسان...ليمارس عليه ماذا...؟
أليس ليذيقه الألم بشكل من الأشكال...؟

سؤلك يا أخت سميرة...من أجله بعث الله الرسل و الأنبياء و كان خاتمهم سيد الخلق و المرسلين صلى الله عليه و سلم ليكون رحمة للعالمين...فهل مع الرحمة يحس الإنسان بالألم أو يشعر بالعذاب...؟ أليس القلق منبع الألم...؟ أليس المرض مصدر الألم...؟أليس الشر هو أس الألم...؟
من أجل ذلك أرسل الله عز و جل الرسل ليستبدل مكان الشر الخير و بدل الألم اللذة الحقيقية و ليست المزيفة التي يعقبها ألم سواء على مستوى الجسد أو على مستوى الضمير...؟

و من هنا يطل سؤال بحجم الأمانة التي تحملها سيد الخلق صلى الله عليه و سلم و الرسالة التي بلغها بكل صدق و أمانة...ما هي الرحمة...؟و ما المقصود بها...؟ إذا علمنا أن الله أرحم بعباده إذا عاد المضل غلى الله جل و علا من ذاك الذي فقد راحلته ثم وجدها...أو تلك التي غاب ولدها ثم عاد إليها...كما ورد في الحديث...

فكيف يفهم الإنسان الرحمة...التي يتحدث عنها القرآن الكريم و الرسول النبي الأمي الحليم...؟

و لا زلنا في سؤال كيف...و هو سؤال علمي يطرح ضمنيا إشكالية المنهج أو الطريقة لتحقيق الهدف و الغاية...فكيف تتحقق الرحمة لينتفي الألم و تعيش المدينة المدنية...؟

تحيتي و تقديري...

سميرة رعبوب
01/09/2011, 10:43 PM
السباق دائما لكل خير ... المبادر لوضع بصماته الخضراء على صفحات واتا
أستاذنا الكبير وكاتبنا الأديب / سعيد نويضي
عليك سلام الله ورحمته وبركاته

سؤال يدق في نواميس الضمير ...

كيف تتحقق الرحمة لينتفي الألم و تعيش المدينة المدنية...؟

بوجهت نظري المتواضعة أرى أن الرحمة لن تتحقق إلا إذا سكنت القلب حقا ليس مجرد شعارات

عندما يدرك الانسان أنه مخلوق عاطفي وغيره من بني الانسانية مثله تماما

مخلوقات عاطفية تملك روحا وقلبا وجسدا وعقلا وفكرا ومشاعرا واحاسيسا

عندما يعيش لنفسه و لغيره .. عندما يدرك عمليا أنه كما لي حقوقا فعلي أيضا

عندما يقتل مارد الكبر والتعجرف والأنانية وحب التملك والشح والحسد وغيرها من تلك الشياطين التي تعتري روح الانسان

وتجرده من انسانيته ..


عندما تحزنه دمعة اليتيم وتغرب الغريب وانكسار الأرملة وتبعثر المطلقة ، ويعمل على احتواء المسكين وإغاثة الفقير الملهوف والعطف على النساء واحترام الرجال والحنان على الأطفال ورحمة الضعيف والانتصار للمظلوم وحماية المستجير وعقاب المسيء والرفق بكل من في الوجود ...

عندما يدرك أن الأرض بخيراتها ومن فيها وما فيها ملك للجميع ..

عندما يدرك حقا أن العبودية لله فقط وأن الخلق جميعا أحرار .. لهم حقية التعبير والعمل والحياة الكريمة وكل شيء
وأن حريته تنتهي عند حرية الآخرين ..

عندما تبصر نفسه حقيقة أنه من تراب ومرده لتراب وأن الأرض استخلفنا الله فيها لطاعته وعبادته وآداء حقوق العباد

عندما يعمل بالعلم من أجل نماء نفسه والآخرين والراحة للجميع بعيدا عن التدمير والحرب وازهاق الأرواح وسفك الدماء واتلاف

الممتلكات ...

ربما ينتهي الألم المعنوي ... ويبقى الألم الحسي بقضاء الله تعالى يخففه الصبر وقرب الآخرين ومساعدتهم واحتوائهم بعد عون الله ورحمته

باختصار الكيفية لتحقيق الرحمة لينتفي الألم و تعيش المدينة المدنية تطبيق نهج النبي صلى الله عليه وسلم

هنا تراءى أمامي سؤالا ، لطالما راودني بالبوح به

لماذا تعيش مجتمعاتنا العربية والاسلامية التناقض بكل صوره ؟

محمد خطاب سويدان
26/12/2011, 09:04 PM
http://www.wata.cc/forums/mwaextraedit6/extra/72.gif

الاخت الكريمة سميرة رعبوب
سأبدأ بعبارة اوردتها وهي ( عندما تبصر نفسه حقيقة أنه من تراب ومرده لتراب وأن الأرض استخلفنا الله فيها لطاعته وعبادته وآداء حقوق العباد )
نحن بشر مخلوقين ، الله خالقنا ووجب ان نسير على هداه وبحسب تعاليمه وألا يكون مع قوانينه قانون وألا يشرك مع شريعته تشريع آخر ، وما يحدث في عالمنا العربي من تناقض مرده ان الانسان العربي يبني على أمرين متناقضين :
الاول : انه انسان مسلم وعلي رأسه الإيمان بوجود خالقه والإذعان لسلطته عليه فوق كل السلطات وخضوعه له وحده دون غيره ويبدأ بتعلم القران الكريم والتعرف الى معانيه ووجوب تطبيقها وكذلك أهمية الحديث الشريف والعمل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن لا يعمل بتعاليم الاسلام سيكون مصيره الى هلاك .
الامر الثاني ان ما يطرح في الاعلام التابع للحاكم لابد متناقضة مع ما يطرح سابقا كون المطروح في اجهزة الاعلام يمجد الحاكم وأفعاله وأن سبيل للتقدم والتطور إلا بما يطرح وهنا يقع التناقض بين العقيدة التي تربى عليها الإنسان العربي وبين ما يطرح اعلاميا وكذلك في المناهج ، هذا التناقض يعيشه الانسان العربي في كل جوانب حياته .
الامر الأول يربط الانسان بتعاليم الدين وضرورة السير عليها والثاني يربط الانسان بالحكم وضرورة تنفيذ طروحاته الرائعة التي هي سبيل التقدم والتطور
يقرأ ويعرف مثلا ان الربا لا يجوز وعندما يخرج للحياة يجد الربا حتى في التعامل الحكومي
هذا التناقض الكبير بين الفكر والواقع يؤدي الى انفصام في الشخصية عند الانسان العربي
لا يمكن ان نجد عند الاكثرية رأي ثابت حول موضوع ما بل متغير من لحظة للأخرى
والسبب انه لا يحمل فكرا ثابتا راسخا ولا مفاهيم واضحة لديه .
لا ولاء للوطن بل الولاء كل الولاء للصنم الحاكم ، يختصر الوطن في شخص الحاكم ما دمت تحيه فكل شيء مباح
هذا باختصار شديد
وهذا ما يطرح السؤال الاتي ك
ما هو الحل ؟؟؟

محمد خطاب سويدان
26/12/2011, 09:10 PM
[الاخت الكريمة سميرة رعبوب
سأبدأ بعبارة اوردتها وهي ( عندما تبصر نفسه حقيقة أنه من تراب ومرده لتراب وأن الأرض استخلفنا الله فيها لطاعته وعبادته وآداء حقوق العباد )
نحن بشر مخلوقين ، الله خالقنا ووجب ان نسير على هداه وبحسب تعاليمه وألا يكون مع قوانينه قانون وألا يشرك مع شريعته تشريع آخر ، وما يحدث في عالمنا العربي من تناقض مرده ان الانسان العربي يبني على أمرين متناقضين :
الاول : انه انسان مسلم وعلي رأسه الإيمان بوجود خالقه والإذعان لسلطته عليه فوق كل السلطات وخضوعه له وحده دون غيره ويبدأ بتعلم القران الكريم والتعرف الى معانيه ووجوب تطبيقها وكذلك أهمية الحديث الشريف والعمل بقول رسول الله صلى الله عليه وسلم وأن لا يعمل بتعاليم الاسلام سيكون مصيره الى هلاك .
الامر الثاني ان ما يطرح في الاعلام التابع للحاكم لابد متناقضة مع ما يطرح سابقا كون المطروح في اجهزة الاعلام يمجد الحاكم وأفعاله وأن سبيل للتقدم والتطور إلا بما يطرح وهنا يقع التناقض بين العقيدة التي تربى عليها الإنسان العربي وبين ما يطرح اعلاميا وكذلك في المناهج ، هذا التناقض يعيشه الانسان العربي في كل جوانب حياته .
الامر الأول يربط الانسان بتعاليم الدين وضرورة السير عليها والثاني يربط الانسان بالحكم وضرورة تنفيذ طروحاته الرائعة التي هي سبيل التقدم والتطور
يقرأ ويعرف مثلا ان الربا لا يجوز وعندما يخرج للحياة يجد الربا حتى في التعامل الحكومي
هذا التناقض الكبير بين الفكر والواقع يؤدي الى انفصام في الشخصية عند الانسان العربي
لا يمكن ان نجد عند الاكثرية رأي ثابت حول موضوع ما بل متغير من لحظة للأخرى
والسبب انه لا يحمل فكرا ثابتا راسخا ولا مفاهيم واضحة لديه .
لا ولاء للوطن بل الولاء كل الولاء للصنم الحاكم ، يختصر الوطن في شخص الحاكم ما دمت تحيه فكل شيء مباح
هذا باختصار شديد
وهذا ما يطرح السؤال الاتي ك
ما هو الحل ؟؟؟

سميرة رعبوب
26/01/2012, 12:29 PM
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته

أشكرك أستاذ محمد خطاب على تواجدك الذي لامس جرح عميق في الانسان العربي
وسؤالك ماهو الحل ؟

الحل لابد من وقفة صادقة مع الذات والآخر ، ولا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ولو كان الحاكم
لذا لابد من انتفاضة نابعة من الانسان العربي ، تكون صادقة ليست فقط من أجل التخلص من منظومة سياسية ظالمة
وتشكيل أخرى أظلم منها ..

هناك رواسب جاهلية تسكن للأسف الكثير من العرب ، تظهر تجلياتها بصورة أو بأخرى
فعندما يكون الانسان قادر على مواجهة نفسه وتصحيح أخطاءه ، يمكنه حينها فقط مواجهة خطأ الآخر بكل صدق وشجاعة

أرجو ربيعا اسلاميا عربيا حضاريا في النفوس قبل أن يكون في الميادين والساحات ..

وأترك السؤال لمن يريد أن يشارك هنا في هذه الزاوية ...