المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : لغة الضاد فى خطر



د. فائد اليوسفي
16/04/2007, 02:12 PM
لغة الضاد وامة الضاد فى خطر
ابنك عنده كام سنة؟
6 سنوات.
وحتدخله مدرسة خاصة لغات والا حاجة تانية؟
حاجة ثانية غير مدارس اللغات.
انا دخلت الواد الاولانى والبت لغات؟ والصغير مش حائدر (حاقدر), اخليه مدرسة خاصة بس مش لغات.
طيب! ولماذا تريدين أن تدخلى ولدك مدارس لغات, اليس سنه صغيرا على ذلك؟ ومن الممكن أن يؤثر على لغته العربية خاصة فى هذا السن الصغير؟
أصدك اللغة الأم. لا هو عايش هنا وما فيش مشكلة, ومش حا تتأسر (تتأثر). اصلا انا عاوزاه ينطأ (ينطق) الإنجليزى صح ويتكلم بطلاقة.

هكذا كان رأى احدى الزميلات وحرصها على صحة نطق ابناءها للغة الإنجليزية وتحدثهم بطلاقة عندما يكبرون. وقد التمس لها بعض العذر, كون اللغة الإنجليزية تدرس بها جزء ليس بيسير من لغة العلم فى مجتمعنا وكونها مطلوبة فى بعض الوظائف. لكنى وكباحث لنفرض أن جميع العرب فكروا بنفس تفكير زميلتى واصبحنا جميعنا ندرس اللغة الإنجليزية وغيرها من لغات الأعاجم لأولادنا الصغار لكى تكون هى اللغة الام. هذا الإفتراض صعب الى حد ما, لأن مدارس اللغات مكلفة ماديا لمجتمع فقير كمجتمعنا. نعم أن الزميلة مشفقة على ابنها الصغير الذى لن يأخذ حظه من النعيم والخير الوفير لأن لغته الإنجليزية فى المستقبل لن تكون كما يجب من وجهة نظر الأم. وتبرر لنفسها ذلك بأنها غير قادرة ماديا على تحمل الأعباء المالية خوفا من التكلفة المادية فقط, اى انه لو بيدها لدرست الجميع اللغة الإنجليزية, واصبح افراد البيت جميعهم يتكلمون الإنجليزية, وابناء الجيران كذلك والشارع... الى أين نحن ذاهبون؟؟؟, من المخترعات والصناعات الاجنبية الى الوجبات الاجنبية, الى العيشة والتعامل بالطريقة الاجنبية, الى أين؟؟؟!!!
نحن لم ندرس فى مدارس لغات, ونحن الان ندرس الطب باللغة الإنجليزية, ولا نرى فرق يذكر بين من درسوا فى مدارس لغات وبين من لم يدرسوا فى مدارس لغات. صحيح أننا نتعب فى بداية الأمر, ولكن لسنا وحدنا من يتعب بل من درسوا كذلك فى مدارس لغات. لأن اللغة العلمية الطبية وغيرها مختلفة عن لغة الشارع. أنا أعترف أننى مازلت لا أفهم نشرات الأخبار الأجنبية كاملة, ولا أفهم الأغانى والمسلسلات الأجنبية بشكل كامل, لكن هذا لايهمنى. أخذت من لغتهم ما يفيدني. أما اننى ادرس لغتهم من صغرى وطول حياتى من أجل أن استفيد جزء بسيط. فهذه جريمة.
سوف أتناول خطورة تدريس اولادنا الصغار للغات الأجنبية فى الأسطر التالية:

1- أثبتت الأبحاث أن جزء كبير من الدماغ يخصص للغة الام فى سنوات الطفل الأولى
2- اللغة ليست وسيلة اتصال فقط: اثبتت الأبحاث العلمية أن اللغة ليست مجرد وسيلة اتصال, وأن اللغة سواء التى تقرأ او تكتب من شخص ما, تؤثر فى طريقة تفكيره. لذلك فإن اللغة تكون مقدمة لثقافة الشخص وبناء شخصيته ووسيلة تفكيره. وتصبح اللغة الأجنبية هى اللغة الام ولا يحتاج المخ الى ترجمتها, اما اللغة العربية فلكى يفهمها المخ, فيجب عليه ترجمتها وهذا يؤدى الى اجهاد المخ. فتصوروا هذا الشخص خريج مدرسة اللغات والذى يعيش فى مجتمع عربى, سيعانى مخه من الاجهاد المزمن. خاصة لو قرأ مقالات ادبية باللغة العربية, او أخبار, او كتب علمية عربية.
3- اذا تعلم الطفل فى مدارس اللغات واصبحت غير العربية هى اللغة الام. سوف يضطر الطفل او الشاب أن ينمى القدرة الغوية لديه, سوف يقراء الكتب الادبية ويسمع الاخبار بهذه اللغة, ويكتسب الثقافة الغربية بكل سيئاتها. ويبدأ يعانى من انفصام فكرى بين ما اكتسبه من الأدب الغربى وبين واقعه الشرقى, فيرى الى مجتمعه انه غريب ويرفض تصرفات مجتمعه ويرفضه المجتمع. واذا اضطر لمعايشة المجتمع سوف يجد صعوبة ويصبح غير مقتنع بتصرفاته, او يتصرف فى كثير من الاشياء بطريقة مغايرة لما يعتقد. ان الوالدين اول من يعانى من هذه الثقافة, لان الادب الغربى لا يقدس الوالدين. سيقول لى بعض الاباء الا يفهم المسلمين من غير العرب القرأن؟ اقول يفهمون لكن ليس جميعهم بل الفقهاء منهم ومن درسوا القرأن كتخصص. اما العامة لا يفهمونه كما يفهمونه عامة العرب الا بصعوبة.
4- إن تعلم اللغة العربية واجب على المسلمين. فلماذا احرم الولد من حقه بأن تكون اللغة الام هى لغة القرأن, خاصة أننا فى مجتمع عربى. ارى ما يفعل الوالدين هو جريمة وانتهاك لحق هذا الطفل فى أن تكون لغة القرأن هى لغته الام. إن لغة القرأن هى من بنت امتنا العربية ومعظم الوطن العربى هو من العرب المستعربة. ولشرف وفضل اللغة العربية كانت اللغات الاخرى تسمى لغات الأعاجم. فكيف يأ امة الاسلام تتنكرين لهذه اللغة التى شرفنا واكرمنا الله بها. دع الطفل يقرر بعد أن يكبر وحسب هوايته يختار اللغة الثانية كيفما شاء وحسب طبيعة عمله. اما انك تجعل اللغة العربية لغة البصل والطماكم وكيف حالك وازيك, وتظن ان ابنك يعرف اللغة العربية "وهو لو قرأ اية من القران او جملة من حديث, او بيت من الادب العربى لا يفهمه ولا يفقه شىء", انها لجريمة فى حق الولد كوننا نختار له لغة غير لغة مجتمعه, انها لجريمة فى حق الامة, انها لجريمة فى حق القران.
5- اصبح تعلم اللغات الغير عربية الشغل الشاغل للبيوت العربية, وانا بدورى لا امانع من تعلم " أقول التعلم وليس التطبع" اللغات الاجنبية وهذا يتأتى عندما يكبر الولد ويختار اللغة التى تناسب شغله. انا امثل هنا من يتعلم الانجليزية او غيرها من لغة الاعاجم من صغره بمن يشترى بستانا ليأكل تفاحة فقط. ان هناك وللأسف نزعة فى البيت العربى لتعليم اولادهم فى مدارس أجنبية وهذا ما جاء فى بحث للدكتورة ريما الجرف فى موقع واتا " موقع اللغوين العرب" . إن المدارس الأجنبية لا تعلم اللغة فقط, بل تعلم السلوك, ويقوم الطلاب بممارسة اللغة الاجنبية والسلوك مع الاهمال الشديد للغة العربية. وللأسف وبدلا من أن تقوم الأسرة فى ردم الهوة بين اللغتين, تجدها تشجع الطفل على اهمال العربية, حتى ان افراد الاسرة قد يتكلموا فى ما بينهم باللغة الاجنبية. ويا ليت الهدف عظيم, مجرد تعويض الاحساس بالنقص لدى الوالدين من ضعفهم فى اللغة الأنجليزية. نسى هذين الوالدين انهما يمسخان شخصية ابنهما لمجرد رغبة فى شىء ليس له قيمة " مجرد ينطق بسهولة بالإنجليزية". هل تعدين ابنك ليكون مترجم, انه لن ينجح كثيرا كمترجم, لان لغته العربية صفر او ما شابه. هل تريدينه يجيدها ويضيع كل حياته ليكون مباشر فى مطعم او فندق, او يذهب مع الوفود السياحية. هل لا يكفى سنة او عدة سنوات من التعليم المتواصل وحصص الاستماع الخاصة باللغة لاعداده للوظيفة التى يريدها. لماذا المدارس الاجنبية إذن.
6- فى القديم وإلى الان صمدنا فى وجه الاستعمار نحارب مسخ شخصية المجتمع المسلم, المجتمع العربى, المجتمع الشرقى وانفق المستعمر المال والدم لطمس الهوية العربية, انفق الغالى والرخيص لفرنسة الجزائر مثلا وكاد ينجح بل نجح بالفعل فى فرنسة المغرب العربى. والان نحن نلهث وراء هذا العدو, وراء ثقافته وراء مسخ هويتنا. نريد نكون فرنسيين, انجليز, اى شيء, الا أن نكون عرب. هل أصبح املنا فى الحياة جعل أجيالنا " اولادنا" بدون هوية. بئس ما نشترى.
7- اين موضع العربية فى حياة ابنك يا من تقول ان الدراسة بالاجنبية لا تؤثر على لغته العربية. كل المواد العلمية والادبية يدرسها بالاجنبية. فماذا خليت للعربية, خليتها لغة الشارع, لغة روح جيب بصل وطماطم.
8- المشكلة يا إخوانى هانت علينا انفسنا كما هانت علينا لغتنا. هذا التنكر من قبل الوالدين لذاتهما كونهما عربيين, انه لإحساس مخيف أن ترى نفسك حقيرا لأنك لا تعرف لغة غيرك كما يجب, او انك تتلكأ فيها.
9- ماذا فعلت بكم اللغة العربية, مرة تدورون على البديل ومرة تذبحوها باللهجات واللغات المحلية. لماذا لا نتعلم لغتنا اولا " لغة القرأن" ثم نستزيد من غيرها.
10- انا لا امنع تعلم اللغات وها انا اكررها ولكن امنع التدريس بمدارس اجنبية.
11- اللغة والافكار تمشى جنبا الى جنب (اللغة تؤثر فى الافكار بل وتشكلها, ويصبح فهم الطفل بالانجليزى وبالتلى تؤثر على الثقافة). اللغة ليست تعبير انما هى افكار. فنحن نعلم ابنائنا قتل الفكر العربى. ان كل لغة ينتج عنها ثقافة معينة, كما أن الثقافة تحدد اللغة.
12- ان العالم الغربى ينتصر الان فى صراع الحضارات, لأن الحضارة ماهى الا الفكر, ماهى الا الثقافة, ماهى الا اللغة, فنحن الان نتخلى عن لغتنا فى اعلان واضح للإستسلام.
13- ان هذا الطفل قد يتكلم العربية العامية السماعية ولكن سوف يجد مشقة فى عملية القراءة والكتابة باللغة العربية, لان هاتين المهارتين تحتاجان الى تعلم شاق وليس مجرد معيشة فى المجتمع.

سوف اعمل لك اختبارا بسيط:
لو انك اسديت جميلا او معروفلا الى زميل او اى أحد كان, وقال لك "thanks" ماهو احساسك؟ وماهو احساسك لو قال لك "شكرا"؟ لن اجيب على هذا التساؤل وسوف اجعل كل واحد منكم يحس الاجابة.لترى كيف سيكون التعامل بلغة غير لغتنا مستقبلا اذا ما استمرينا على هذا النهج من مسخ شخصيتنا. سوف يتحول الشارع العربى من شارع ملىء بالحب والاحساس. الى مجتمع يتكلم لغة لا يحس بطعمها ولا تلامس وجدانه.
اننى عندما اقرأ فى مجالى " الطب" باللغة الانجليزية التى ادرس بها منذ 11 سنة فى الجامعة " أقرأ بالإنجليزى بس افهم بالعربى" لأن مخى عربى, فكرى عربى, لأن لغتى الام هى العربية. تخيل الان لوكان العكس سأسمع واقرأ بالعربى لكى افهم بالإنجليزى, انه امر مرهق للدماغ . لانى فى مجتمع عربى وكلمة من هنا وكلمة من هناك وزحمة كلمات عربية فى البيت والشارع احتاج الى ترجمتها كى افهمها. سوف اهرب من كل كتاب عربى, سوف اهرب من القران والحديث والسيرة والنصوص والادب العربى والنحو, وغيرها من العلوم العربية, لانها تصبح مرهقة للدماغ الذى طبع بلغة غير اللغة العربية الام, أقول "طبع وليس تعلم". وسوف الجاء الى الاخبار بالإنجليزى, والمسلسلات والاغانى الاجنبية, وشيئا فشيئا اتخلى عن لغتى التى هى مصدر افكارى التى هى ثقافتى. انه الانتحار على الطريقة الحديثة.

أيمن حمامية
16/04/2007, 03:27 PM
الدكتور فائد جزاك الله خيراً

جعل الله هذا الموضوع في ميزان حسناتك

أنني أكافح لنفس هذه الفكرة التي تقولها ولا أحبذ تعلم اللغات الأجنبية في عمر مبكر

لأنه في هذا العمر المبكر سيكتسب الشخص اللغة + كل متعلقاتها من ثقافة وأفكار وعادات وقيم ومبادئ الخ.
ولذلك فإنني أنصح من حولي بعدم تعليم أبناءهم في المدارس الاجنبية وأقول لهم أنه لن تتمكنوا من الفصل بين اللغة والقيم والثقافة لتلك اللغة. لذا فيصبح الولد مسخاً بلغتين وثقافتين وغالباً ماتغلب الثقافة الغربية على العربية لضعف الاهتمام بالعربية.

يظن البعض أن اللغة الأجنبية ميزة ولكننا إذا استمرينا في حالتنا هذه وأصبح الجميع يتكلم الإنجليزية كلغة أولى فسيأتي زمان تصبح اللغة العربية مادة قيمة لايملكها إلا القليل.

شكراً لك

Prof. Ahmed Shafik Elkhatib
16/04/2007, 04:26 PM
الأخ الكريم د. فائد اليوسفي
سعدنا بمقالكم في منتدى علم اللغة، وإن كنت أحسب أنه ربما كان من الأنسب نشره في منتدى اللغة العربية. وهذه الملاحظة الشكلية حول المكان لا تقلل بأي حال من الأحوال من قيمته.
سنعلن عن الموضوع على المجموعة الإخبارية، وسنطرحه للمناقشة حينما يحين عليه الدور إن شاء الله.
تحياتي.

صبيحة شبر
16/04/2007, 06:59 PM
الاخ العزيز الدكتور فائد اليوسفي
موضوع مهم جدير بالتنفيذ
اننا نجد تراجعا كبيرا في الاهتمام باللغة العربية وحثا على التحدث باللغات الاجنبية
وهذا يعود الى عدم الثقة بما استكاعت لغتنا العربية ان تحققه من انتصارات ، فهي لغة القران الكريم
اولا وهي اللغة التي ساد بها العرب واستطاعوا ان يحققوا اعلى مراتب التقدم وان يساهموا في بناء
اعرق الحضارات
على الاباء ان بعلموا اولادهم اللغة الام اولا ، لانها تكون الثقافة وتعلم المثل التي تنشأ عليها الامة
فاذا ما استطاعت الناشئة ان تلم بقواعد اللغة العربية وان تعرف التحدث بها ، يمكن ان نعلمها
اللغات الاجنبية الحية
على المفكرين والكتاب ان يقوموا بواجبهم في الحفاظ على اللغة العربية الجميلة والابقاء عليها اللغة الاولى وعدم استبدالها بلغة اخرى تسبب الارهاق للطلاب وتؤدي بهم الى الانسلاخ عن هويتهم الثقافية

د. فدوى
16/04/2007, 08:05 PM
اود اولا ان اشكر الدكتور فائد اليوسفي على طرح هذا الموضوع القيم الذي يحتاج للكثير من البحث و لاتخاد الاجرائات الكفيلة بالحفاظ على الهوية الثقافية للامة العربية و الاسلامية عبر الحفاظ على لغتها العربية...في الواقع ان اللغة العربية في معرض اخطار جدية و حقيقية ...فقد اصبحنا نسمع في بعض البلدان الاسلامية غير الناطقة باللغة العربية ان اللغة العربية هي لغة الفقهاء و علماء الدين فحسب و معناه ان دورها الريادي تقلص ليصبح دورا دينيا فقط و لم تعد لغة الحضارة و الثقافة و الفكر والعلم و الادب في البلدان الاسلامية الغير الناطقة باللغة العربية كما كان الامر سابقا ...اذا كنا نخاف الان على ابناء العرب ان يهملوا لغتهم و يتفرنجوا حسب التعبير السائد قديما ! فاننا اكثر خوفا على هؤلاء المسلمين الذين لا يفقون في اللغة العربية حرفا واحدا و لا يجدون السبيل لمعرفة دينهم و لا ثقافتهم الاسلامية و لا حضارتهم المجيدة ..ناهيك عن الجالية العربية المقيمة في الخارج او الجيل الثاني من المهاجريين الذين فقدوا كل علاقة لهم مع اوطانهم الام و اهملوا لغتهم العربية لدرجة ان البعض لا يتكلم في بيته او مع ابنائه الا اللغة الفرنسية او الانجليزية ...كيف يمكن لهؤلاء ان ينشئوا جيلا له هوية عربية و اسلامية محافظا على الثوابت و مفتخرا بانتمائه و ثقافته و حضارته الاصيلة...المسئلة اخطر بكثير مما نتصور لان العرب انفسهم اخذوا يهمشون لغتهم الام لصالح لغات اخرى يفتخرون بالتواصل بها و كان الامر لا يعدوا ان يكون بحثا عن وجاهة اجتماعية و البحث على الانتماء المقنع لثقافة اخرى و بالتالي الغاء او تهميش لغة الضاد؟ دعونا ندافع اذن عن لغتنا الام ...نفكر بها ....نبدع بها....نتحاور بها....نصلح بها ....و نجابه بها مختلف التحديات ...دعونا نبحث عن السبل الكفيلة لجعلها اكثر اشعاعا في عالم سيطرت عليه الفضائيات و الكامبيوتر و الهواتف النقالة و غزته كل وسائل الاتصال الحديثة التي تعتمد بشكل اول على اللغات الاجنبية و دعونا قبل ذلك و ذاك ان نعلم الناشئة حب هذه اللغة و تمجيد ثراتها و ثقافتها.........على امل ان يتحقق كل هذا في يوم ما:confused:

مع تحياتي الخالصة.

د. فائد اليوسفي
17/04/2007, 05:14 PM
الاستاذ الدكتور أحمد شفيق اشكر لسيادتكم مروركم الكريم على الموضوع, ويمكن لسيادتكم وضع الموضوع فى المكان الذى تراه مناسبا. لان هناك شىء من الصعوبة اثنا اختيارى لعناوين المنتديات فاضطريت لوضع الموضوع فى هذا المكان. ونريد من سيادتكم العمل على وضع برامج مسلسلة على القنوات العربية اضافة الى المنتدى لمناقشة هذه القضية. ويمكن الاستعانة بالسلطات والمجتمعات المدنية للتنبيه الى هذا الخطر. كما أ شكر للاساتذتين سفيرتا واتا فى المغرب لمشاركتى هذا الهم واثراء النقاش " شكرا د. صبيحة شكرا د. فدوى واشكر الاخ أيمن على مروره الكريم ومعا يدا واحدة للدفاع عن الهوية العربية.:good:

د. فدوى
18/04/2007, 03:15 AM
العفو يا اخ د. يوسفي هذا واجب يمليه علينا حبنا للغتنا العربية و دفاعنا المستميت
عنها ،فهي تعكس هويتنا و تاريخنا و حضارتنا ، و تتربع على عرش قلوبنا لانها
لغة القران المجيد ...

مع تحياتي الخالصة

رنا خطيب
05/09/2008, 03:09 AM
السيد الدكتور قائد اليوسفي

أعجبني هذا الموضوع القديم فأحببت أن أعيده الى ذاكرة الجمعية و القراء من جديد لأنه قضبة بدأت تهدد المجتمعات العربية بدون استثناء.

العني و الفقير... و الجاهل و المتعلم يتطلع و بشغف الى إمتلاك هذه اللغة ( الأجنبية) و الغوص في أعماقها ظنا منه بأنه بامتلاكها سيصل الى قمم المعارف و الثقافات و ستكون بيده وسيلة يجيب بها المحيطات و يخترق الحدود المغلقة أمامه.

نعم يا سيدي اللغة العربية في خطر مدمنا نملك هذه الأيدولوجية التي تدفعنا لتعلم لغات العالم و إهمال لغتنا العربية الجميلة.

نحن في مشكلة .. لكن ما سبب هذه المشكلة ؟؟ و كيف السبيل الى الحد منها؟؟

للأسف استطاع الغرب أن يزرع في نفوسنا شعور الدينونة اتجاه الانسان الغربي فدائما نتطلع الى الانسان الغربي على أنه انسان متقدم راقي حضاري سباق في كل شيء بينما نحن نشعر بأننا ضعفاء لا نقوى على مجارة العصر و التقدم و الاناج و الابداع كما يفعل الغرب.. فنكتفي بالتقليد و استيراد فتات ما يتكرم عليه الغرب لنا . و للاسف استطا الغرب أن يحتلنا من أعماقنا و يزرع هذا الشعور القاتل للأمل

و هذا ينطبق على تهافت المجتمع العربي لتعلم اللغات الاجنبية متنايا تعلم و اتقان لغته العربية.

لكن لا استطيع أن أعمم رئي على العامة

فهناك من يقبل على تعلم اللغات لاسباب سامية و هي معرفة ما يجول في كتب و عقول الغرب و بالتالي يقوم بنقل هذه العلوم الى المجتمع العربي و هنا تكمن الرسالة الانسانية من تعلم اللغات.

يقول الرسول عليه افضل الصلاة و السلام:
من تعلم لغة قوم أمن شرهم.

و في النهاية لا يسعني إلا أن اشكرك على هذا المقال المميز.

دمت بكل الود

مع تحياتي
رنا خطيب

د. فائد اليوسفي
18/10/2008, 10:38 PM
الأخت رنا شكرا على مرورك وهذه القضية قضية معاصرة.
أرجو أن تعملى معى على محاربة هذه الظاهرة (ظاهرة مدارس اللغات للأطفال).