المساعد الشخصي الرقمي

مشاهدة النسخة كاملة : رسالة ابن الأحمر إلى حبر النصارى الأعظم (فرنسيس)



جمال الأحمر
08/04/2013, 12:05 AM
رسالة ابن الأحمر إلى حبر النصارى الأعظم (فرنسيس)


هذا كتاب اكتتبه ابن الأحمر (ش. د. جمال بن عمار الأحمر، الخزرجي الأنصاري)، سليل بني الأحمر ملوك الأندلس، وقَسقاس الشعب الأندلسي في شتاته العالمي، إلى حبر النصارى الأعظم (فرنسيس).

أحمد إليك الخالق الذي لو شاء لجعل بني آدم أمة واحدة ولهداهم أجمعين.

وبعد،

بمناسبة جلوسك على كرسي هذه المسئولية التي سيحاسبك عنها الخالقُ يوم تلقاه. وقد سمعتك تقول بلسان الطليان، في خطبة الافتتاح، أنك تدعو إلى السلام والوحدة.

وإحياء لذكرى انتفاضة إقليم أندلُسيا المطالبة بالاستقلال الذاتي، الحقيقي لا المزيف، [18/4/1397هـ] (7/4/1977) ، المتجددة في كل عام.

واستعدادا لإحياء ذكرى قيام دولة بني الأحمر [631هـ] (1233م)

أتقدم إليكم بكشف الحساب هذا الذي لم يُسدد منذ قرون؛ فهذه مطالب الشعب الأندلسي، في شتاته العالمي، إليك:

1- كشف مصير أبناء الأندلسيين القدماء وحال أحفادهم اليوم:
إنهم الذين خطفتهم الكنيسة الكاثوليكية، بعد سقوط دولة الإسلام، ونصرتهم عنوة، ثم أدخلتهم مدارس الأيتام الكنسية، وألحقتهم بعد ذلك بسلك الكهنوت وخدمة الكنيسة من خارجها، فامتد نسلهم إلى اليوم في الأندلس المحتلة. وذلك بأن تفتحوا صناديق أرشيف الكنيسة الكاثوليكية الخاصة بالأندلس المحتلة، قبل أن يبعث الله تعالى عليها رجالا يكشفونها للعالم، وتقدموا تفاصيل عن أسماء وألقاب أفراد تلك الأجيال التي أُبيد آباؤها وأهلوها، وتبينوا أعمارها وأماكن إقاماتها في المدن، وأصول عائلاتها، وأنواع حالاتها، ومآلها اليوم، بعدما أخرجت من ديارها وأموالها، وأجبرت على ترك دينها بالحرق والقتل والتنكيل، وغُيرت ألقابُها وأسماؤُها، وأصبحت ذوات ألقاب صليبية، ومنها ما أضحى عونا للكنيسة من خارجها، ثم كان له حفدة ونسل امتد إلى العصر الحاضر.

2- الاعتذار للمسلمين عموما وللأندلسيين (في شتاتهم وفي الداخل) خصوصا، عن كل جرائم الكنيسة:

2-1- الإبادة البشرية الجماعية التي تورطت فيها الكنيسة الكاثوليكية ضد المسلمين الأندلسيين؛ بحرقهم أحياء، وتقتيلهم دون جرم، وتعذيبهم بسبب دينهم.

2-2- إكراه الشيوخ والضعفاء والنساء والقصر والأطفال على اعتناق عقيدة تخالف قناعاتهم التوحيدية.

2-3- جرائمها في إخراج المسلمين الأندلسيين من بلادهم وأرضهم وديارهم، بسبب قناعتهم الدينية. ومنها قرار عام [1017هـ] (1608م) الذي جعل الكيان الغاصب في الأندلس أهم كيان عنصري في التاريخ.

3- تسليم المساجد إلى أهلها:

3-1- مسجد قرطبة: الخروج منه نهائيا قبل أن يجرف السيل الأصنام التي فيه، وتركه للمسلمين حتى يعمروه بسلام، فهم اليوم في أشد الحاجة إليه. ولا نقبل أي مساومة فيه، مع تقديرنا لمجهود أخينا (منصور إسكوديرو)، عليه رحمة الله. ولا نقبل أي تعويض عنه. فنحن لا نؤمن ببعض الأساطير التي يشيعها بعض أتباعكم.

3-2- مسجد قصر الحمراء: الخروج منه نهائيا. وتركه للمسلمين بالكامل، ليعيدوا إليه بناءه التوحيدي الجميل. ودعم بنائه من جديد ماليا، بسبب أن الكاثوليكيين هدموه عام [984هـ] (1576م) وبنوا على أنقاضه كنيسة سمجة بشهادة أهل الاختصاص، وسموها (شنتمرية) (Santa Maria) زورا على اسم الصديقة مريم، عليها السلام، وحاشاها. ولا ننسى تذكيركم بإعادة مصباحه الذي سلمته الكنيسة للمتحف الكبير، فقد كان من أوقاف سلفنا محمد الثالث على المسجد عام [701هـ] (1302م) (وأحفاده اليوم معروفون في سوريا).

3-3- مسجد حي البياضين في غرناطة: الخروج نهائيا من هذا المسجد الذي أحرقت السلطات الكنيسة أهله أحياء، ونصرت أطفالهم قهرا، وحولته إلى كنيسة سمتها على اسم مشرك هو (صان صلبادور). ولا بد من تركه للمسلمين دون مساومة ولا مداورة.

ولست في حاجة إلى ذكر بقية المساجد التي حولتها السلطات الكنسية إلى كنائس، فهي ليست خافية على علماء الآثار والتاريخ والإناسة. ولتكن شاهدة؛ كل المنظمات والهيئات العالمية الصادقة، المتخصصة في التراث.

4- إعادة المخطوطات الأندلسية الأصلية إلى مركز المسلمين بغرناطة: وهي المخطوطات الناجية من محارق (سيسنيروس) الكنسية الهمجية بباب الرملة في غرناطة وغيرها، بعدما وجد فيها بعض القسس فوائد علمية، فجُمعت فيما بعد في دير الإسكوريال وفي المكتبة الوطنية بمجريط وفي غيرهما. وتضاف إليها مخطوطات المكتبة الزيدانية التي سرقها القراصنة الكاثوليك من سفينة مدنية في البحر. فنحن أهلها وهي ممتلكات تراثية مسروقة ولا بد أن تعود إلى أهلها، ولا تكفينا النسخ المصورة عنها. ونحملكم مسؤولية بقائها عند الهيئات الكنسية والحكومية على السواء. ولتكن شاهدة؛ كل المنظمات والهيئات الصادقة؛ المتخصصة في العلوم والثقافة والتراث الإنساني.

5- التبرؤ من (رجال الكنيسة الكاثوليكية) المتورطين في جرائم إنسانية ضد الجماعات والأفراد في الأندلس:

5-1- التبرؤ من أعمال (الكاردينال خيمينيث دي سيسنيروس) المطران السابق لطليطلة المحتلة، وأكبر ممثل للكنيسة الكاثوليكية في تزعمه ارتكاب كل الجرائم المذكورة أعلاه. والمطلوب معاقبته بأثر رجعي، ولعنه، وتعليق اسمه في قائمة العار بالمنظمات والهيئات الصادقة المعنية بالعلوم والثقافة العالمية.

5-2- التبرؤ من أعمال (طوركيماضا)، الذي لم تشهد البشرية مثيلا له في حرق الناس أحياء، وكانت الأكثرية الساحقة من ضحاياه من المسلمين الأندلسيين. وهو الذي أخرج المسلمين من أموالهم وديارهم وأرضهم وبلادهم عنوة، ونفيهم إلى مجاهل البحر. ويشهد له التاريخ بمنقبة فصل الأولاد عن آبائهم وأمهاتهم وأخذهم إلى دور الأيتام الكنسية، وتنصيرهم قسرا، وإجبارهم على الكهنوت وخدمة الكنيسة كعبيد بهدف الاستثمار البشري والتكاثر ضمانا لمستقبل خدمة النصرانية. والمطلوب معاقبته بأثر رجعي، ولعنه، وتعليق اسمه في قائمة العار بمنظمات حقوق الإنسان والمحاكم الدولية الصادقة.

5-3- التبرؤ من (حنا العاشر)، حبر النصارى الأعظم [ت316هـ] (ت928م) الذي كان أول من نادى بطرد المسلمين من الحوض الغربي للمتوسط عموما، ومن الأندلس خصوصا. والمطلوب معاقبته بأثر رجعي، ولعنه، وتعليق اسمه في قائمة العار الخاصة بمجرمي الإنسانية.

5-4- التبرؤ من (الكنيسة البروتستانتية) التي هيجت مجرمي القشتاليين وغيرهم من الأوربيين على مسلمي الأندلس ليقاتلوهم. والمطلوب معاقبتها بأثر رجعي، ولعنها، وتعليق اسمها في قائمة العار الخاصة بمجرمي الإنسانية.

6- التبرؤ من (ملوك الكنيسة الكاثوليكية) المتورطين في جرائم إنسانية ضد الجماعات والأفراد في الأندلس:

6-1- التبرؤ من الملكين الكاثوليكيين (إيزابيلا وزوجها) اللذين دفعتهما الكنيسة الكاثوليكية إلى نكث معاهدة غرناطة التي أبرماها مع سلفنا الملك أبي عبد الله الثاني عشر الأحمر النصري الأنصاري، مخالفين بذلك كل الأعراف الدولية في كل زمان. وما تبعها من غدرهما وخفرهما العهود والوعود التي قدماها للمسلمين الأندلسيين حتى أضروا بهم في دينهم ودنياهم. والمطلوب معاقبتهما بأثر رجعي، ولعنهما، وتعليق اسميهما في قائمة العار بالمنظمات الصادقة المعنية بحقوق الإنسان والمحاكم الدولية.

6-2- التبرؤ من (الإسكندر الثاني) (1061-1073م) الذي استخدم صكوك الغفران وسيلة ضغط على أتباع الكنيسة بهدف دفعهم إلى الهجوم على المسلمين الأندلسيين عام (1063م)، فكان له ما أراد بهجوم الكاثوليك على (بريشتر) شرق الأندلس عام (1064م)، وكان عدد ضحاياه (40.000) مسلم من المدنيين، فضلا عن الأسارى. والمطلوب معاقبته بأثر رجعي، ولعنه، وتعليق اسمه في قائمة العار بالمنظمات الصادقة المعنية بحقوق الإنسان والمحاكم الدولية.

6-3- التبرؤ من الملك (فيليب الثاني) الذي ارتكب إبادات جماعية في حق المسلمين الأندلسيين، وقام بتنصيرهم قسرا، وقهرهم في معتقداتهم وأخلاقهم، ثم قام بترحيل من شك في عدم إخلاصه منهم. والمطلوب معاقبته بأثر رجعي، ولعنه، وتعليق اسمه في قائمة العار الخاصة بمجرمي الإنسانية.

6-4- التبرؤ من الملك (فيليب الثالث) الذي أشرف على عملية سرقة كتب المكتبة الزيدانية بأيدي القراصنة الكاثوليك من سفينة مدنية في البحر. والمطلوب معاقبته بأثر رجعي، ولعنه، وتعليق اسمه في قائمة العار بالمنظمات والهيئات الصادقة، المعنية بالعلوم والثقافة العالمية.

6-5- إرجاع كل ما نهبه ملوككم من أملاك المسلمين الأندلسيين. ومن ذلك: (الياقوتة الحمراء) النفيسة في صدر (التاج الملوكي البريطاني). إنها إحدى جواهر (الأمير أبي سعيد محمد السادس بن إسماعيل، رحمه الله، من ملوك بني الأحمر بغرناطة). فقد قام ملك اشبيلية (بيدرو الرهيب) بقتله غدرا بعد استضافته للحصول على جواهره، ثم إن أحد إخوة (بيدرو)، الغدار، تمرد عليه، فاستنجد بـ(الأمير الإنجليزي إدوارد أوف وودستوك) المعروف باسم (الأمير الأسود)، وقدم هذا الأخير المساعدة العسكرية المطلوبة مشترطاً الحصول على (الياقوتة الحمراء)، فكان له ما أراد بعد معركة (ناجيرا) التي دارت عام 1367م في الأندلس المحتلة. ومنذ ذلك الحين استقرت هذه الجوهرة ضمن ممتلكات (ملوك إنكلترا). فالملوك الكاثوليك وكنيستهم يتحملون المسؤولية.

7- الاعتراف المعاصر:

7-1- إعادة التقدير، إلى كل المسلمين الأندلسيين الذين استضعفتهم الكنيسة الكاثوليكية، وأهانتهم، وأطلقتم عليهم ألقابا مشينة لم يتخلص من ذكرها المؤرخون؛ كـ(المدجنين) و(الموريسكيين). وعليكم تعديل ألقابهم تاريخيا إلى (أندلسيي النكبة).

7-2- إعادة التقدير إلى كل من قاوموا ظلم الكنيسة الكاثوليكية، واستشهدوا على أيدي مجرميها، أو أصابهم ظلمها الذي شهدت به الأرض والسماء. ومن هؤلاء أبطالنا: (ابن أبي الغسان) الذي جعلت السلطات الكنسية الكاثوليكية الوحشية رأسه في قفص حديد، وتركته معلقا على باب المدينة قرابة 30 سنة. و(محمد بن أمية) بطل الجهاد في غرناطة. وخليفته (ابن عبو). وكل الشهداء من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ والعاجزين الذين لا يسعنا ذكر أسمائهم. والمطلوب: الإيعاز بتكريمهم بشتى السبل، وإطلاق أسمائهم على مؤسسات وشوارع وأماكن تليق بمكانتهم السامية في التضحية والبسالة.

7-3- الاعتراف بحق الأندلسيين، في شتاتهم العالمي، بحقوق العودة الشريفة الكريمة إلى بلدهم الأصلي، بلد أجدادهم وأصولهم، والإقامة فيه، والحصول على الجنسية، والمواطنة، (بشرط) استعادة هويتهم الأصلية وثقافتهم دون غدر بهم ولا نكال. وترك الحرية الكاملة لهم في اختيار ذلك الجانب السياسي والإداري والثقافي والاعتقادي أو رفضه.

7-4- الاعتراف بحق إقليم أندلُسيا في الاستقلال الذاتي والشامل والنهائي، وفق إرادتهم، والعودة إلى أهلهم وهويتهم.

7-5- الاعتراف بحق الأندلس التاريخية في العودة إلى هويتها الموحدة بدلا من حالة الشتات والتشرذم والمسخ الذي تعيشه تحت سلطات الاحتلال (الاسباني والبرتغالي والبريطاني في جبل طارق)، بما في ذلك أقاليم؛ أندلوسيا، وسبتة، ومليلة، والجزر...

8- هناك مسائل أخر، قد نرجئها إلى حين ...

ولتكن شاهدة؛ المنظمات (الصادقة): المتخصصة في حقوق الإنسان، والهيئات العالمية المعنية بالعلوم والثقافة والتراث الإنساني، والمحاكم الدولية، وغيرها من الهيئات والأفراد، بكل ألسنتهم وألوانهم ومواطنهم.

هذا كتاب ابن الأحمر إليك، فإن صدقتَ في قولك، وأنجزت بفعلك مطالب الشعب الأندلسي، فلك مجد التاريخ العادل، والذكر الحسن، وإن نكلت ونكثت، فعليك إثم الأريسيين، وعليك حق أصحاب الحقوق في الدنيا، وحساب خالق الكون العادل يوم تلتقي عنده الخصوم.

ولا غالب إلا الله.


توقيع:
ابن الأحمر
(ش. د. جمال بن عمار الأحمر)
من الشتات الأندلسي العالمي
ليلة الاثنين 26 جمادى الأولى 1434هـ
7/4/2013م

جمال الأحمر
08/04/2013, 12:18 AM
http://www.youtube.com/watch?v=bw0coHJuOr0&fb_source=messagehttps://fbcdn-sphotos-g-a.akamaihd.net/hphotos-ak-prn1/17910_10151307499776841_733232455_n.jpgهل من ترجمة إلى الأسبانية والإيطالية أو الانكليزية على الأقل؟

نايف ذوابه
28/01/2014, 09:22 AM
رسالة ابن الأحمر إلى حبر النصارى الأعظم (فرنسيس)


هذا كتاب اكتتبه ابن الأحمر (ش. د. جمال بن عمار الأحمر، الخزرجي الأنصاري)، سليل بني الأحمر ملوك الأندلس، وقَسقاس الشعب الأندلسي في شتاته العالمي، إلى حبر النصارى الأعظم (فرنسيس).

أحمد إليك الخالق الذي لو شاء لجعل بني آدم أمة واحدة ولهداهم أجمعين.

وبعد،

بمناسبة جلوسك على كرسي هذه المسئولية التي سيحاسبك عنها الخالقُ يوم تلقاه. وقد سمعتك تقول بلسان الطليان، في خطبة الافتتاح، أنك تدعو إلى السلام والوحدة.

وإحياء لذكرى انتفاضة إقليم أندلُسيا المطالبة بالاستقلال الذاتي، الحقيقي لا المزيف، [18/4/1397هـ] (7/4/1977) ، المتجددة في كل عام.

واستعدادا لإحياء ذكرى قيام دولة بني الأحمر [631هـ] (1233م)

أتقدم إليكم بكشف الحساب هذا الذي لم يُسدد منذ قرون؛ فهذه مطالب الشعب الأندلسي، في شتاته العالمي، إليك:

1- كشف مصير أبناء الأندلسيين القدماء وحال أحفادهم اليوم:
إنهم الذين خطفتهم الكنيسة الكاثوليكية، بعد سقوط دولة الإسلام، ونصرتهم عنوة، ثم أدخلتهم مدارس الأيتام الكنسية، وألحقتهم بعد ذلك بسلك الكهنوت وخدمة الكنيسة من خارجها، فامتد نسلهم إلى اليوم في الأندلس المحتلة. وذلك بأن تفتحوا صناديق أرشيف الكنيسة الكاثوليكية الخاصة بالأندلس المحتلة، قبل أن يبعث الله تعالى عليها رجالا يكشفونها للعالم، وتقدموا تفاصيل عن أسماء وألقاب أفراد تلك الأجيال التي أُبيد آباؤها وأهلوها، وتبينوا أعمارها وأماكن إقاماتها في المدن، وأصول عائلاتها، وأنواع حالاتها، ومآلها اليوم، بعدما أخرجت من ديارها وأموالها، وأجبرت على ترك دينها بالحرق والقتل والتنكيل، وغُيرت ألقابُها وأسماؤُها، وأصبحت ذوات ألقاب صليبية، ومنها ما أضحى عونا للكنيسة من خارجها، ثم كان له حفدة ونسل امتد إلى العصر الحاضر.

2- الاعتذار للمسلمين عموما وللأندلسيين (في شتاتهم وفي الداخل) خصوصا، عن كل جرائم الكنيسة:

2-1- الإبادة البشرية الجماعية التي تورطت فيها الكنيسة الكاثوليكية ضد المسلمين الأندلسيين؛ بحرقهم أحياء، وتقتيلهم دون جرم، وتعذيبهم بسبب دينهم.

2-2- إكراه الشيوخ والضعفاء والنساء والقصر والأطفال على اعتناق عقيدة تخالف قناعاتهم التوحيدية.

2-3- جرائمها في إخراج المسلمين الأندلسيين من بلادهم وأرضهم وديارهم، بسبب قناعتهم الدينية. ومنها قرار عام [1017هـ] (1608م) الذي جعل الكيان الغاصب في الأندلس أهم كيان عنصري في التاريخ.

3- تسليم المساجد إلى أهلها:

3-1- مسجد قرطبة: الخروج منه نهائيا قبل أن يجرف السيل الأصنام التي فيه، وتركه للمسلمين حتى يعمروه بسلام، فهم اليوم في أشد الحاجة إليه. ولا نقبل أي مساومة فيه، مع تقديرنا لمجهود أخينا (منصور إسكوديرو)، عليه رحمة الله. ولا نقبل أي تعويض عنه. فنحن لا نؤمن ببعض الأساطير التي يشيعها بعض أتباعكم.

3-2- مسجد قصر الحمراء: الخروج منه نهائيا. وتركه للمسلمين بالكامل، ليعيدوا إليه بناءه التوحيدي الجميل. ودعم بنائه من جديد ماليا، بسبب أن الكاثوليكيين هدموه عام [984هـ] (1576م) وبنوا على أنقاضه كنيسة سمجة بشهادة أهل الاختصاص، وسموها (شنتمرية) (Santa Maria) زورا على اسم الصديقة مريم، عليها السلام، وحاشاها. ولا ننسى تذكيركم بإعادة مصباحه الذي سلمته الكنيسة للمتحف الكبير، فقد كان من أوقاف سلفنا محمد الثالث على المسجد عام [701هـ] (1302م) (وأحفاده اليوم معروفون في سوريا).

3-3- مسجد حي البياضين في غرناطة: الخروج نهائيا من هذا المسجد الذي أحرقت السلطات الكنيسة أهله أحياء، ونصرت أطفالهم قهرا، وحولته إلى كنيسة سمتها على اسم مشرك هو (صان صلبادور). ولا بد من تركه للمسلمين دون مساومة ولا مداورة.

ولست في حاجة إلى ذكر بقية المساجد التي حولتها السلطات الكنسية إلى كنائس، فهي ليست خافية على علماء الآثار والتاريخ والإناسة. ولتكن شاهدة؛ كل المنظمات والهيئات العالمية الصادقة، المتخصصة في التراث.

4- إعادة المخطوطات الأندلسية الأصلية إلى مركز المسلمين بغرناطة: وهي المخطوطات الناجية من محارق (سيسنيروس) الكنسية الهمجية بباب الرملة في غرناطة وغيرها، بعدما وجد فيها بعض القسس فوائد علمية، فجُمعت فيما بعد في دير الإسكوريال وفي المكتبة الوطنية بمجريط وفي غيرهما. وتضاف إليها مخطوطات المكتبة الزيدانية التي سرقها القراصنة الكاثوليك من سفينة مدنية في البحر. فنحن أهلها وهي ممتلكات تراثية مسروقة ولا بد أن تعود إلى أهلها، ولا تكفينا النسخ المصورة عنها. ونحملكم مسؤولية بقائها عند الهيئات الكنسية والحكومية على السواء. ولتكن شاهدة؛ كل المنظمات والهيئات الصادقة؛ المتخصصة في العلوم والثقافة والتراث الإنساني.

5- التبرؤ من (رجال الكنيسة الكاثوليكية) المتورطين في جرائم إنسانية ضد الجماعات والأفراد في الأندلس:

5-1- التبرؤ من أعمال (الكاردينال خيمينيث دي سيسنيروس) المطران السابق لطليطلة المحتلة، وأكبر ممثل للكنيسة الكاثوليكية في تزعمه ارتكاب كل الجرائم المذكورة أعلاه. والمطلوب معاقبته بأثر رجعي، ولعنه، وتعليق اسمه في قائمة العار بالمنظمات والهيئات الصادقة المعنية بالعلوم والثقافة العالمية.

5-2- التبرؤ من أعمال (طوركيماضا)، الذي لم تشهد البشرية مثيلا له في حرق الناس أحياء، وكانت الأكثرية الساحقة من ضحاياه من المسلمين الأندلسيين. وهو الذي أخرج المسلمين من أموالهم وديارهم وأرضهم وبلادهم عنوة، ونفيهم إلى مجاهل البحر. ويشهد له التاريخ بمنقبة فصل الأولاد عن آبائهم وأمهاتهم وأخذهم إلى دور الأيتام الكنسية، وتنصيرهم قسرا، وإجبارهم على الكهنوت وخدمة الكنيسة كعبيد بهدف الاستثمار البشري والتكاثر ضمانا لمستقبل خدمة النصرانية. والمطلوب معاقبته بأثر رجعي، ولعنه، وتعليق اسمه في قائمة العار بمنظمات حقوق الإنسان والمحاكم الدولية الصادقة.

5-3- التبرؤ من (حنا العاشر)، حبر النصارى الأعظم [ت316هـ] (ت928م) الذي كان أول من نادى بطرد المسلمين من الحوض الغربي للمتوسط عموما، ومن الأندلس خصوصا. والمطلوب معاقبته بأثر رجعي، ولعنه، وتعليق اسمه في قائمة العار الخاصة بمجرمي الإنسانية.

5-4- التبرؤ من (الكنيسة البروتستانتية) التي هيجت مجرمي القشتاليين وغيرهم من الأوربيين على مسلمي الأندلس ليقاتلوهم. والمطلوب معاقبتها بأثر رجعي، ولعنها، وتعليق اسمها في قائمة العار الخاصة بمجرمي الإنسانية.

6- التبرؤ من (ملوك الكنيسة الكاثوليكية) المتورطين في جرائم إنسانية ضد الجماعات والأفراد في الأندلس:

6-1- التبرؤ من الملكين الكاثوليكيين (إيزابيلا وزوجها) اللذين دفعتهما الكنيسة الكاثوليكية إلى نكث معاهدة غرناطة التي أبرماها مع سلفنا الملك أبي عبد الله الثاني عشر الأحمر النصري الأنصاري، مخالفين بذلك كل الأعراف الدولية في كل زمان. وما تبعها من غدرهما وخفرهما العهود والوعود التي قدماها للمسلمين الأندلسيين حتى أضروا بهم في دينهم ودنياهم. والمطلوب معاقبتهما بأثر رجعي، ولعنهما، وتعليق اسميهما في قائمة العار بالمنظمات الصادقة المعنية بحقوق الإنسان والمحاكم الدولية.

6-2- التبرؤ من (الإسكندر الثاني) (1061-1073م) الذي استخدم صكوك الغفران وسيلة ضغط على أتباع الكنيسة بهدف دفعهم إلى الهجوم على المسلمين الأندلسيين عام (1063م)، فكان له ما أراد بهجوم الكاثوليك على (بريشتر) شرق الأندلس عام (1064م)، وكان عدد ضحاياه (40.000) مسلم من المدنيين، فضلا عن الأسارى. والمطلوب معاقبته بأثر رجعي، ولعنه، وتعليق اسمه في قائمة العار بالمنظمات الصادقة المعنية بحقوق الإنسان والمحاكم الدولية.

6-3- التبرؤ من الملك (فيليب الثاني) الذي ارتكب إبادات جماعية في حق المسلمين الأندلسيين، وقام بتنصيرهم قسرا، وقهرهم في معتقداتهم وأخلاقهم، ثم قام بترحيل من شك في عدم إخلاصه منهم. والمطلوب معاقبته بأثر رجعي، ولعنه، وتعليق اسمه في قائمة العار الخاصة بمجرمي الإنسانية.

6-4- التبرؤ من الملك (فيليب الثالث) الذي أشرف على عملية سرقة كتب المكتبة الزيدانية بأيدي القراصنة الكاثوليك من سفينة مدنية في البحر. والمطلوب معاقبته بأثر رجعي، ولعنه، وتعليق اسمه في قائمة العار بالمنظمات والهيئات الصادقة، المعنية بالعلوم والثقافة العالمية.

6-5- إرجاع كل ما نهبه ملوككم من أملاك المسلمين الأندلسيين. ومن ذلك: (الياقوتة الحمراء) النفيسة في صدر (التاج الملوكي البريطاني). إنها إحدى جواهر (الأمير أبي سعيد محمد السادس بن إسماعيل، رحمه الله، من ملوك بني الأحمر بغرناطة). فقد قام ملك اشبيلية (بيدرو الرهيب) بقتله غدرا بعد استضافته للحصول على جواهره، ثم إن أحد إخوة (بيدرو)، الغدار، تمرد عليه، فاستنجد بـ(الأمير الإنجليزي إدوارد أوف وودستوك) المعروف باسم (الأمير الأسود)، وقدم هذا الأخير المساعدة العسكرية المطلوبة مشترطاً الحصول على (الياقوتة الحمراء)، فكان له ما أراد بعد معركة (ناجيرا) التي دارت عام 1367م في الأندلس المحتلة. ومنذ ذلك الحين استقرت هذه الجوهرة ضمن ممتلكات (ملوك إنكلترا). فالملوك الكاثوليك وكنيستهم يتحملون المسؤولية.

7- الاعتراف المعاصر:

7-1- إعادة التقدير، إلى كل المسلمين الأندلسيين الذين استضعفتهم الكنيسة الكاثوليكية، وأهانتهم، وأطلقتم عليهم ألقابا مشينة لم يتخلص من ذكرها المؤرخون؛ كـ(المدجنين) و(الموريسكيين). وعليكم تعديل ألقابهم تاريخيا إلى (أندلسيي النكبة).

7-2- إعادة التقدير إلى كل من قاوموا ظلم الكنيسة الكاثوليكية، واستشهدوا على أيدي مجرميها، أو أصابهم ظلمها الذي شهدت به الأرض والسماء. ومن هؤلاء أبطالنا: (ابن أبي الغسان) الذي جعلت السلطات الكنسية الكاثوليكية الوحشية رأسه في قفص حديد، وتركته معلقا على باب المدينة قرابة 30 سنة. و(محمد بن أمية) بطل الجهاد في غرناطة. وخليفته (ابن عبو). وكل الشهداء من الرجال والنساء والأطفال والشيوخ والعاجزين الذين لا يسعنا ذكر أسمائهم. والمطلوب: الإيعاز بتكريمهم بشتى السبل، وإطلاق أسمائهم على مؤسسات وشوارع وأماكن تليق بمكانتهم السامية في التضحية والبسالة.

7-3- الاعتراف بحق الأندلسيين، في شتاتهم العالمي، بحقوق العودة الشريفة الكريمة إلى بلدهم الأصلي، بلد أجدادهم وأصولهم، والإقامة فيه، والحصول على الجنسية، والمواطنة، (بشرط) استعادة هويتهم الأصلية وثقافتهم دون غدر بهم ولا نكال. وترك الحرية الكاملة لهم في اختيار ذلك الجانب السياسي والإداري والثقافي والاعتقادي أو رفضه.

7-4- الاعتراف بحق إقليم أندلُسيا في الاستقلال الذاتي والشامل والنهائي، وفق إرادتهم، والعودة إلى أهلهم وهويتهم.

7-5- الاعتراف بحق الأندلس التاريخية في العودة إلى هويتها الموحدة بدلا من حالة الشتات والتشرذم والمسخ الذي تعيشه تحت سلطات الاحتلال (الاسباني والبرتغالي والبريطاني في جبل طارق)، بما في ذلك أقاليم؛ أندلوسيا، وسبتة، ومليلة، والجزر...

8- هناك مسائل أخر، قد نرجئها إلى حين ...

ولتكن شاهدة؛ المنظمات (الصادقة): المتخصصة في حقوق الإنسان، والهيئات العالمية المعنية بالعلوم والثقافة والتراث الإنساني، والمحاكم الدولية، وغيرها من الهيئات والأفراد، بكل ألسنتهم وألوانهم ومواطنهم.

هذا كتاب ابن الأحمر إليك، فإن صدقتَ في قولك، وأنجزت بفعلك مطالب الشعب الأندلسي، فلك مجد التاريخ العادل، والذكر الحسن، وإن نكلت ونكثت، فعليك إثم الأريسيين، وعليك حق أصحاب الحقوق في الدنيا، وحساب خالق الكون العادل يوم تلتقي عنده الخصوم.

ولا غالب إلا الله.


توقيع:
ابن الأحمر
(ش. د. جمال بن عمار الأحمر)
من الشتات الأندلسي العالمي
ليلة الاثنين 26 جمادى الأولى 1434هـ
7/4/2013م



الأخ العزيز الدكتور جمال الأحمر .. كأنما تريد من الغرب أن يتبرأ من تاريخه وثقافته وحضارته.. الغرب وعلى رأسه الكنيسة الكاثوليكية هو وارث حضارة القتل والتدمير والإبادة وهو لسانها الناطق وسيفها الذي يدافع عنها .. هل أعمال أمريكا التي اقترفتها في العالم وعلى أراضي المسلمين أقل خسة ودناءة وفظاعة من أعمال إيزابيلا وفرديناند وأحفادهما ..؟ لا يفل الحديد إلا الحديد يا جمال ولن تعود الأندلس وكذا فلسطين التي اغتصبوها في رابعة النهار ومنحوها لأخس شعب وأرذل قوم وهم اليهود .. لن تعود إلا بجيوش عرمرمة يقودها مؤمنون مجاهدون يحملون رايات الهدى والنور والخير للبشرية ويستعيدوا ما اغتصبه القتلة والمجرمون من بلادنا وحضارتنا التي دامت نحو ثمانية قرون في الأندلس ولم يكن باستطاعتهم حجب شمس الحقيقة عنها إلا إلا بحرق المسلمين وقتلهم وإبادتهم إبادة تذكر بإبادة الأمريكان للهنود الحمر...

نسأل الله أن يعزنا بالإسلام وظهوره على الدنيا بقيام دولة الخلافة الإسلامية ليستعيد العالم إنسانيته ويلتقط أنفاسه من جرائم الغرب ووحشية حضارته ..

لا غالب إلا الله .. تحياتي لك أخي جمال

كاظم فنجان الحمامي
28/01/2014, 10:07 AM
الأستاذ الدكتور الشيخ جمال الأحمر أطال الله بعمره

تحية طيبة وبعد

لقد تحدثت يا سيدي عن صفحات دامية من صفحات التاريخ الغربي الملطخ بدماء الأبرياء
كنت اتمنى ان تصدر هذه الرسالة من هيئة علماء المسلمين أو من الجامعة العربية أو من أي مؤسسة انسانية حتى يكون لها وقعها الرسمي الخالص, وحتى نرى الجواب الرسمي من الفاتيكان.
لكنك يا سيدي أوصلت صوتك في الوقت الذي تحالف فيه العرب مع القوى المتحالفة ضدنا, واشتركوا معهم في غزواتهم علينا, وفي الوقت الذي منحت فيه بعض الأقطار العربية قواعدها وموانئها لفيالق الجيوش الغربية المتجحفلة الآن في الشرق,
فشتان بين موقفك المشرف ومواقفهم المخزية
هالني يوم أمس منظر قبائل البدو في فلسطين وهم يذرفون الدموع على قبر شارون
وصعقتني تصريحاتهم بأنهم خدموا معه في الجيش الإسرائيلي في غزواته التوسعية
الحقيقة مرة يا سيدي, والأمر منها هو هذا الواقع المزري الذي نعيشه الآن في كنف الطائفية التمزقية الداعية للتشرذم
تحياتي لك وجزاك الله خير الجزاء