هجمة شرسة على الجمعية! الرد على موضوع
الاخوة الاعزاء بجمعية واتا الغراء،،
تحية محبة ووفاء لكم جميعا على سواء، ودون استثناء،،
لقد تصفحت بأسى بالغ ما دار من نقاش حول الإستفتاء عمّن يجدر إضافته إلى قائمة العار والشنار ، وشاهدت كيف بدأ الحوار موضوعياً ثم لم يلبث ان تحول إلى التصبّغ بالطيف الطائفي تارة وبالهوى الشخصي تارة أخرى ويدخل بعدها طور الهجوم الشخصي وكيل الاتهامات.
إن واقع الامة واقع مأساوي، ويحتاج منا جميعا وقفة غيورة تقوم على تغليب الهمّ العام على الهمّ الخاص والسعي فراداً وجماعات لرأب الصدع ولم الشتات وهذا يقتضي منا جميعا ألا نخرج على ثوابت موضوعية الحوار البناء، لا سيما ان هذه النخبة من ابناء الجمعية، تمثل صفوة من عقول الأمّة ومثقفيها وحكمائها ممن نربأ بهم عن الزلل في دركات المهاترات الجانبية والخروج عن منهجية الحوار وموضوعيته. لذا ارجو ان تتسع رحابة صدوركم ونبلكم المعهود على تقبل الرأي التالي الذي لا يعدو كونه رأياً شخصيا لم اقصد به سوى الإصلاح:
اولاً: احسان الظن بعضنا ببعض ما لم يكن هناك موجب دامغ لإساءة الظن.
ثاثانيا: على كل من يطرح رأياً مراعاةحجية رأيه وقرنه بما يؤيده من براهين موضوعية بعيداً عن الهوى الشخصي، والنزعات الطائفية والسياسية.
ثالثا: النأي عن استعداء الاخرين من انظمة وغيرها قبل اسداء النصح في قالب مقبول تغلب عليه ادبيات الخطاب تمثلاً لقول ابي حفص ، امير المؤمنين، عمر بن الخطاب رضي الله عنه وارضاه:"نضّر الله امرءاً اهدى اليّ عيوبي". لذا فإنني اقترح ان تسبق الإضافة الى قائمة العار والشنار عريضة موقعة من الأعضاء بالدعوة الى اماطة ما يرونه من مظالم ، وفتح باب الحوار مع الظالم المعني عبر القنوات المتاحة دون زعيق او تشنج ، وانما بالحجة والدليل، فكثير من ذوي السلطان درج على الا يستمع الا لزبانيته من المتنفذين وذوي الماَرب والاطماع الخاصة، وارى ان الوقت بات مناسباً لإسماعه الرأي الاَخر بعد تزايد نقمة الشعوب على حكامها لما اَلت اليه امورها من ذل وهوان تأباهما النفوس التي جبلت على الكرامة.
رابعاً: أن نوطن انفسنا على الصدق فيما نطرحه من اَراء وان نسمي الأشياء باسمائها، فواقع الامة لا يحتمل المفاضلة على اساس الحسن والاحسن ، بل السيء والاسوأ.
اكتفي بهذا الطرح المقتضب لضيق الوقت وارتباطي بعمل لا بد لي من انجازه
ودمتم جميعا بخير،،
اخوكم المحب
فتحي صالح