بسم الله الرحمن الرحيم
أخي رفعت / إهداء إليك من بعيد
الخبر والصور/ والنبض
00
الخميس/ 3 / مايو / 2007
الخبر / ملحمة فلسطينية في مواجهة الإرهاب الصهيوني
نجاة النادي، لم يرعبها الاحتلال وسلاحه، بل جسدت في ملحمة بطولية روح المقاومة الفلسطينية حينما رأت ابنها الشاب نادي رائد (17 عاماً) بين أيدي قوات الاحتلال معصوب العينين بعد اعتقاله على حاجز تفتيش جنوب مدينة حوارة شمال نابلس بالضفة الغربية أمس بزعم وضع عبوات ناسفة، اندفعت نحوه بحنان الأم وصمود المقاومة غير آبهة بالسلاح الذي شهره المحتلون في وجهها لمنعها من الوصول إلى ابنها وهو يقف بجانب سيارة جيب عسكرية تمهيداً لإدخاله ونقله إلى معتقلات الاحتلال، وتمكنت نجاة الأم المقاومة من الوصول إلى ابنها المقيد اليدين والمعصوب العينين لتطبع على جبينه قبلة الأمان والصمود وهو يواجه الاحتلال بكل قوة وعزيمة على المقاومة.. ولم يرض هذا الموقف البطولي قوات الصهاينة التي اندفعت نحو الأم المتشبثة بابنها وهي تحتضنه في إصرار وقوة على رفض الممارسات “الاسرائيلية” وهي تصرخ في وجه جنود الاحتلال وحتى بعد إبعادها لم تستسلم وإنما دخلت في مواجهة واشتباك مع أحد أفراد القوة الصهيونية المسلح، وكان سلاحها هو العزيمة والروح المقاومة حيث اشتبكت معه بالأيدي في مشهد، ضرب أروع المثل في صمود الفلسطينيين ومقاومتهم للاحتلال وجنوده وعمليات الاعتقال والمداهمات التعسفية حيث قام جنود الاحتلال بإبعادها عن ابنها في مشهد كشف إجرام الصهاينة وممارساتهم اللاإنسانية.
( مرفق6 صور ، ما عرفت أنزلها )
نجاة النادي
( حاجز التفتيش / جنوب حوارة / شمال نابلس / الضفة الغربية / فلسطين )
لنا، ذلك الكنعاني
لنا التين والزيتون
لنا الزمان والمكان
الرمل والسهل
لنا ، والوجوه السمر،
لنا الخيل والليل،
وجدتي التي
تصنع لي غداً على صاجها،
ونارها ..
ليكون ذاك القمر المحمر
زادي
ونادي
ودمي ..
00
يا العشتروت الزباء ،
.. بلقيس وزرقاء اليمامة
وكل النساء اللواتي
يأخذن نصف الكون مني
ليتك تمنحيني
شبرا تحت قدميك
حتى أعود طفلا
لأبدأ من جديد
ليتك ،
يا أم نادي
تلملمين عند المساءً،
كل الشوارع والمصابيح،
توشينها على جسدي ،
فنامي تحت حراسة القلب
حتى الصباح الجميل
نامي ..
واحلمي
ونادي
وافضي إلي بصمتك ،
بصمتي
وتعالي إلى الدفء
والفيء والملح المعتق
للجرح الممزق
واغسلي عن مقلتي الكرى
وارسميني على جلدك
كالوشم الذي
لا ينمحي ..
00
إبعديهم
وابعديهم
وابعديهم
واكشفي ملامحهم
والحقد فيهم
وهزي إليك بزيتونة
تساقط عليك خيلا
.. وليلا
وصهيلا من تخومي
هزيني ، أخيتي
وخذي وجع الفؤاد
ولملمي عصفي الجميل
وحلمي ..
وضميه إليك
شديه بأمراس
الى نياط القلب
ما اعذب العصف الجميل
ما اجمل الموت العاصف ..
حين تركض خيلي
في بيادر حقلك الزاهي
فتنطفئ النجوم ويبقى
ليلك الحاني
حتى الصباحات
التي ننتظر ..!
00
فراشة ،
يا أم نادي
تحطين
أنت على أخضرار القلب ،
تشدين جناحيك ،
فينساب لونك ،
يشع ذهباً
مع البخور يعم المكان،
في رام الله
وفي كل المدائن
كل البيوت
يا عشتروت
يغني ،
فترقص عرائس العطر،
منك ، إليك
على لحنٍ من أقاصي الرمل ..
وهذا البراح يا بحري ،
يضمنا بأزرقه
فتتسع الدروب
لكل حكايات بلادي
وأم تنضج فينا
عند مشارف الوقت
فتحملك النوارس
بالمشاوير الجميلة
إلي ..
مع الصبر
والصبر
والصبر
في انتظار الفجر الذي
حتما تجيء..
حسن سلامة
h_salama_51@yahoo.com