الباشمهندسة الأستاذة الأديبة الشاعرة / منى
السلام والرحمة وعاطر الأمنيات
سعدت والله كثيرا لتعليقك مثلما أطربنى وواسانى فى غربتى تعليقك على برقية عزائى العاجلة لشهداء الطائرة المنكوبة , وحقيقة فأنا أتابع كتاباتك منذ مدة وهي تثلج الصدر وتشهد على موهبتك الرائعة فى مجال الكتابة والشعر , وبالمناسبة ابنى الثانى مهندس معمارى وابنتى الأخيرة ( آخر العنقود ) ملتحقة بهندسة كمبيوتر , ولكن الابن يطرب للشعر الذى أكتبه ويفاخر به ولا ميل له فى الكتابة وهو ما يؤلمنى , أما الصغرى فقد كانت وهي صغيرة تكتب شعرا أو تحاول أن تقول شعرا وهي فى الرابعة من عمرها وأراه أجود من شعر كثير من شعراء التفعيلة وشعراء ما يسمى مجازا شعر القصيدة المنثورة , ولكنها أيضا بعد التحاقها بالدراسة , أعطت الأولوية للإستذكار والمنافسة , فلابد أن تكون أميز دفعتها نتيجة ومستوى علميا , وكنت أتمنى أن لو أعطت الشعر بعض المساحة من وقتها . أما غيرهما من بنتى الكبرى والابن الأكبر الطبيب , فكلاهما لا علاقة له لا بالأدب ولا بالشعر
ولعلى تذكرت بك أيضا الشاعر المهندس على محمود طه , وعددا من رجال الطب والرياضيات من الشعراء والأدباء , طبعا أشهرهم إبراهيم ناجى , وللعلم فتخصصى أنا شخصيا رياضيات
أحسب الأيام وهي تمر متثاقلة كئيبة هذه الأيام , لألتقى بأمدرمان بنهاية هذا الشهر إذا أراد الله , ولكن ما تنفع إجازة صيفية لا تزيد عن خمسين يوما ؟ أتمنى العودة النهائية خلال أو بنهاية العام 2009 إذا كانت فى العمر بقية لأعود إلى نشاطى السابق أيام الستينيات والذى توقف بقفز نميرى إلى سدة الحكم
أطلت فمعذرة وقد أثار حديثك فى نفسى شجنا وذكريات وصبا وحياة طويلة عريضة وتماثل أمام ناظري اِبني وبنتي ورأيتهم جميعا في شخصك العظيم وأنت تبقين بالسودان مثل ثلاثة منهم أرفض لهم حياة الاغتراب وتكرار تجربة أبيهم !!!!!؟
معذرتى