** الحمير هل تشبهنا .. أم نحن لا نشبهها **

الحمير ..


على توالي الأعوام تغلغلت في مجتمع النَوَرْ عادة امتطاء ( الحمير) في دمائهم , وأصبحت شعاراً لهم حتى أن جدودهم
كما تروي عجائز النَوَرْ أصبحوا يخشون امتطاء الجياد والخيول
ونتيجة لهذه البدعة , فُرِض على نساء القبيلة السير على الأقدام
طيلة حياتهن , فهن لا يمتطين أية راحلة كانت , بل إن ذلك من
حق الذكور على الإطلاق , فالرجل يمتطي الدابة و المرأة تسير
بركابه , مهما طالت المسافة دون تذمر .
ويعزو ( النَّوَرْ ) أصولهم إلى ( بني مُرَّة) ويبتدئ تاريخ تشردهم
عقب المعركة التي قُتِل فيها ( جسّاس) زعيم قبائل ( بني مُرَّة) .
فمنذ ذلك الوقت حرَّم عليهم ( الزير سالم ) – على حد زعمهم –
ركوب الخيل على الإطلاق , فاضطر جدودهم القدامى إلى ركوب
الحمير بدلاً من الجياد والخيل , ثم سامهم ( الزير سالم ) الخسف
والهوان حتى اضطروا إلى الهجرة من ديارهم , والضرب في
فجاج الأرض سعياً وراء الرزق , والمراعي الخصبة .
ويروى أن شاعر الأردن ( عرار – مصطفى وهبي التل ) وكان قد
عمل بالمحاماة لبعض الوقت , اشتهر بدفاعه عن ( النَّوَرْ) في
المحاكم تطوعاً .
وحدث أن سرق أحد ( النَّوَر) حماراً , وكان ثمن الدواب آنذاك
مرتفعاً , وكان المتهم قد اعترف بالسرقة , لكن عراراً التمس
تخفيف العقوبة , بداعي أن المتهم أعاد الحمار المسروق إلى صاحبه , وأنه من الأموال الخسيسة , , فقاطعه القاضي , بقوله:
" إن ثمن الحمار اليوم يساوي عشرين جنيهاً " , فكانت مفاجأة
لعرار , إلاّ أنه تداركها بذكائه ,وقال للقاضي : " لقد شرّف الله
دابّة النبي صلى الله عليه وسلم بأن جعل منها البُراق , ولم يُشرف
حمار العُزيرْ بل أبقاه حماراً , اسماً وجسماً , مصداقاً للآية الكريمة
( إنّ أنكر الأصوات لصوت الحمير ) , وارتفاع ثمن الحمير لظروف خاصة , لا يُخْرجُ الحمار لمسروق عن كونه حماراً بأخس
الثمن , فضحك النظارة لهذا الدفاع , ونزل القاضي عند رأي
( عرار ) وخفف العقوبة .
في مجتمعنا الريفي, للحمير أهمية استثنائية في حياة الفلاحين
وفي القديم هو وسيلة المواصلات للركوب ولحمل الأثقال والأمتعة
عليه , وله ولكل الحيوانات في البيت مكان خاص بهم يسمى ( البايكة) , والمكان الذي يخزن فيه التبن والعلف ( التَّبان) , و
يضع للحيوانات جميعا الطعام في حوض من الطين والحجارة
يعلو عن الأرض حوالي نصف متر يسمى ( الطِوالة ) ووعاء معدني أو جلدي يوضع به الماء ( جابية ) , وبعض الفلاحين
كانوا يستخدمون الحمير للحراثة عليها إما على حمار واحد أو
حمارين يوضع على رقبتهما ( نير ) واحد يربطهما سوية .
وما دامت الحمير قد شاركتنا حياتنا قد رأيت مزايا وصفات حميدة
للحمار , فهو لا يكفر بالله , ولا يجحد بلسانه الإله الذي خلق
له هذا اللسان , كما يفعل الإنسان , ولا ينافق ويتخذ له وجهين , و لايثير الحروب عل إخوانه في الحماريَّة , ولا يعرف جريمة القتل , ولا رذيلة الإنتحار , ولا تشغله شهوته عن واجبه الحماري
كما تشغل بني آدم , ولا يفكر في الأتان ( أنثى الحمار ) إلا مرة
واحدة في السنة , ليقوم بقسطه من فضيلة العمل على بقاء النوع
ولا ينحرف بغريزته عن طريقها , ف( يقترب... ) من حمار مثله
ويدع جميلات الأُتُن , ذوات الخد الأسيل , والذنَبِ الطويل , والساق النحيل , ... كما تنحرف غرائز بعض بني آدم . .. و لا
تتبرج إناثه التبرج المُغْري , ولا تعرف البغاء الطليق على ( البلاج) , ولا البغاء الفني في السينما والتلفزيون والمجلات
المصورة أو الأنترنت . ...
ولم يُشاهد أتاناً ترقص رقصاً خليعاً , ولم يسمعوا حماراً يغني
غناء حديثاً , مع سهولته عليه , ولكن يبدو أن فضائل الحمار تلك
ظهرت لتلك المطربة التي شبهت حبيبها بالحمار بقولها ( بحبك
ياحمار ) وهي أغنية لطيفة , كانت قد تسببت في طلاق كثير من
النساء وحتى يروى أن عروسا أحضرت معها كاسيتها وخبأته
كمفاجأة لعريسها ووضعته في آلة التسجيل , مما كان السبب في
طلاقها الفوري ورجوعها إلى بيت أبيها ,والحمار ما رأوه مع
ذلك إلا صابراً على ما قُدِّر عليه , راضياً بما قسم له , لايستغل
أيام الحرب , ليسرق شعير إخوانه الحمير .. ولا يغُش ..........
ولا يرتشي , ولا يخون , ولا يعرف المكر , ولا الحسد , ولا
يتظاهر بالدين ليصل إلى الدنيا , ولا يتخذ العمل في المصالح العامة سُلَّماً إلى المناصب , وهو يطيل التأمل , وهو لا يؤذي
أبناء جنسه بتدوين فلسفته ,ويأتي حين يُصَوِّتُ بسحجات و
صيحات لها في موسيقى الحمير جمالٌ , ولكنه لا يزعم أنه من
كبار الملحنين , ولكنه لايزعم أنه مجدد في البلاغة كما يزعم
بعض مشايخ بني آدم , لئلا يقال له : اخرس , فما تجديدك إلا
نهيق ..
وقد قيل في المثل السائر( وقف حمار الشيخ عند العقبة)
أنا بدوري أقف هنا لعلي أعود ثانية أتبحر في فلسفة الحمير
لعلي أصبح فيلسوف الحمير , وتطبق شهرتي شهرة ابن سينا
والفارابي , ,وأكون أول من وضع أصول هذا العلم وفلسفته .

- محمد فتحي المقداد:mh57:


مراجع للموضوع
-------------------------
- عرار شاعر الأردن ( تأليف البدوي الملثم )
- مقالات في كلمات ( الشيخ علي الطنطاوي )

بصرى الشام 20-11-2009

الأخ محمدفتحي المقداد المحترم.. أحييك بتحية تراثية متجددة وبعد:
-1 أشكرك على هذه الفلسفة الناسفة لأحلام من يريدون التحمرأوالتحمير.. دون تفكيرولا تدبير.. سواء بانتخابات أوبانتحابات.. حماراعن حمار.."ككابرعن كابر..وليس جابرا عن جابر.. أوبتوريث وترويث..أوتخنيث وتخبيث..فلكل حظيرة حديث..
-2 أعجبتني لغة الموضوع المشبع بمفردات عربية قد نساها الناس ككلمة "الجابية "وغيرها ..
-3 إن علم الحميروفلسفته له أصول -كما قلت -وقد يتوجب على بعض الكليات والمعاهد العربية تخصيص أقسام لدراسته لأنه قد فرض نفسه بقوة في الوطن العربي في المدة الأخيرة..ويحتاج لبحوث ودراسات حتى يأخذ مكانه الطبيعي بين العلوم الحديثة ..فعلم الأحمرة والتحمروالتحميروالتحامروالاستحمار..إن لم ندرسه اليوم فقد يجتاحنا يوما استعمار..
أكتفي بهذا ولا أريد الاستطراد في استظهارعضلاتي المعرفية في علم جديد لم يعترف به بعد الاختصاصيون وأصحاب الشأن.. ممن لم يبينوا للناس الفرق بين الحمارالإنسان وبين الإنسان الحمار ...
أشكرك على هذه الإضافة..الجادة الساخرة ..

الذي ليس فيه من الحمير ثلاثه ليس رجلا
يعرف دربه ويحمل كربه ويمز شربه
هذا مثل سمعته من صديق

أستاذي المبجل ( عبد القادر حفيد الأمير عبد القادر )
أسعد الله اوقاتك , سيّدي
روعة حضورك بروعة حروفك , وكما قلت فلكل مقام مقال
وجميلٌ منك مطالبة الجامعات بتدريس " علم
الإستحمار " , ويقلقني كثيراً نسيان التراث والإبتعاد عنه
بحجة التقدم والتطور , ولكن في التراث العبرة والعظة
ليكون لنا جسراً لعبور الحاضر إنتقالاً إلى المستقبل ....
دام بهاء حضورك سيدي
محمد فتحي المقداد:mh004:

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نصرالله مطاوع

الذي ليس فيه من الحمير ثلاثه ليس رجلا
يعرف دربه ويحمل كربه ويمز شربه
هذا مثل سمعته من صديق

---

=================
أخي العزيز نصرالله مطاوع
أسعد الله أوقاتك
أهلا بك بيننا هنا في واتا
ورائع هذا المثل الذي أحضرته
وهو بذلك يبن أوجه التشابه بين
الإنسان والحمير ......
دمت بخير , لك تحياتي من بصرى الشام
محمد فتحي المقداد:mh78:

ســـــــــــــميي المبجل الاجل الاكرم الاستاذ المقداد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
ثم اسمع هذا الغزل الدونكوي ( بالحورانية المعتقة ) :

صاحبي خذ بعناني = صوب دار الاصبهاني
ان في الدار اتانـــا= زلزلت كــلّ كيـــــــاني
اذ لها ذيــل جميل =مثل ذيــل الفكهــــــاني
ولها خــد أســيل = مثل لوح الشـــوقران

اما اذا سألت عن الشوقران ، فانا اجيبك على ذمة بشار بن برد بانها لفظة غزلية حميريـــة خاصـــة !
سيدي : الحمير عالم جميل ماتع ، ومظـــلـــــــــــــــــــــــــــــوم ،،
وهو عالم ذكي
مرة زرت اللاذقية ومررت بحقول الطباق ( نبات التبغ الذي تصنع منه السجاير ) ،فاشفقت عليها من مرور الحمير المكثف وخشيت ان تلتهمها فتفسد على الفلاح زراعته ومورد رزقه ،
ضحك الفلاح وقال : لا عليك فالحمير لا تدخن ، ولا تقترب من الطباق ، فقـــــرّ عينـــا !من يومها يا سيدي وانا اغبط الحمير !!

شكراً جزيلاً أستاذنا الكاتب المحترم/ محمد فتحي المقداد ، على هذا الوضوع الجميل.
والشكر موصول أيضا لأستاذنا الكبير الموقر/عبدالقادر بوميدونة، فقد أعلنت من هذا المكان، ومن خلال هذا المنبر عن نشأة علم جميع ومهم، ألا وهو علم (الأحمرة والتحمروالتحميروالتحامروالاستحمار).
وهذا الموضوع يذكرني بكتاب الكاتب الكبير/ توفيق الحكيم، (حماري الفيلسوف).
وللحمير دور كبير في حياة الفلاحين المزارعين في القرى، وعلى ما اعتقد قد وصل عدد الثروة الحميرة في مصر إلى أكثر من مليون ونصف حمار (طبقا لاحصاءات وزراة الزراعة المصرية).
وللحمار دور كبير جدا جدا في النقل والمواصلات داخل قطاع غزة المحاصر، فقد أصبح سعر الحمار في القطاع أغلى من السيارة، حيث أنه يتحرك بالحشائش والأعشاب (وهذا الوقود متوفر نوع ما)، بينما السيارة تحتاج إلى بنزين أو سولار (وهذا الوقود غير متوفر تماما).
وبما أني متخصص في علوم الثروة الحيوانية، لذلك فأني من مشجعي نشأة وتطوير وتحديث علم الاستحمار، بل أدعو من هنا إلى إنشاء مركز متخصص لدراسات الاستحمار!!!

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمود سلامه الهايشه

شكراً جزيلاً أستاذنا الكاتب المحترم/ محمد فتحي المقداد ، على هذا الوضوع الجميل.
والشكر موصول أيضا لأستاذنا الكبير الموقر/عبدالقادر بوميدونة، فقد أعلنت من هذا المكان، ومن خلال هذا المنبر عن نشأة علم جميع ومهم، ألا وهو علم (الأحمرة والتحمروالتحميروالتحامروالاستحمار).
وهذا الموضوع يذكرني بكتاب الكاتب الكبير/ توفيق الحكيم، (حماري الفيلسوف).
وللحمير دور كبير في حياة الفلاحين المزارعين في القرى، وعلى ما اعتقد قد وصل عدد الثروة الحميرة في مصر إلى أكثر من مليون ونصف حمار (طبقا لاحصاءات وزراة الزراعة المصرية).
وللحمار دور كبير جدا جدا في النقل والمواصلات داخل قطاع غزة المحاصر، فقد أصبح سعر الحمار في القطاع أغلى من السيارة، حيث أنه يتحرك بالحشائش والأعشاب (وهذا الوقود متوفر نوع ما)، بينما السيارة تحتاج إلى بنزين أو سولار (وهذا الوقود غير متوفر تماما).
وبما أني متخصص في علوم الثروة الحيوانية، لذلك فأني من مشجعي نشأة وتطوير وتحديث علم الاستحمار، بل أدعو من هنا إلى إنشاء مركز متخصص لدراسات الاستحمار!!!

---

نيابة عن الأخ صاحب الموضوع المحترم الأستاذ محمد فتحي المقداد ..وطبقا لرغبات الأستاذ المختص في علوم الثروة الحيوانية الأستاذ محمودالهايشه فإني أضع بين يديكما مدخلا إلى
" علم الاستحمار" فليتفضلا بالنظرإلى أهم قواعده ..
- ما هي مآخذكما على أسس هذا العلم وهل هذا التأسيس منطلقه صحيح مشكورا؟: http://www.wata.cc/forums/showthread.php?t=60945

أخي العزيز محمد فتحي المقداد:قرأت العبارات الرائعة التي خطتها ريشة فنان مبدع عن مخلوقات لاتشبهنا ولا نشبهها وقلت لنفسي هل الحمير لازالت تحافظ على هذه الآخلاق الحميريه في الوقت الذي آضاعها كثير من بني جنسنا فتمنيت لو أن أكثر بني آدم في زمننا حمير..........................................:mh7 8:

أستاذي , سميي أبو راشد أدامك الله
بكل حزن أرثي لتلك الحمير المسكينة التي
تعمل النهار كله واصلاً إلى الليل , وليتها
أكلت من التبغ حتى تدمن ويكون منطلقاً
لها لتنفيس همومها , جريا على المثل
المعروف ( إذا تراكمت عليك الأمور دخِّنْ
عليها تنجلي ) .. أجلى الله عن قلوبنا كل همٍّ
دام ألق حضورك , بو راشد :mh02:

أستاذنا محمود الهايشة
( الخبير الوتاوي بالثروة الحيوانية)
إهتمامك سيدي أعاد للموضوع قوته ودافعه
وسيبقى الحمار هو الوسيلة ذات السلامة
المرتفعة بدون حزام أمان ولا إشارات مرور
يقطعها المتهورون ولا السرعة الفائقة التي
تترصدها رادارات المرور والمخالفات الباهظة
التي جاءت من حظ شرطة المرور , لأن لهم نسبة
أرباح ( كومشن ) في نهاية كل ربع من السنة المالية
والحمد لله أن غزة ما زالت تحتفظ بحميرها المقاومة
والصامدة لمثل هذه المحنة ( فكها الله ) ........
ويجب أن تستجيب لرأيكما الجامعات لتدريس هذا
العلم المكتشف حديثاً , وأعتبر نفسي أحد أقطابه
دامت حميرنا حرة , في بلادنا الحرة
لحضورك البهاء والألق
محمد فتحي المقداد:mh57:

مشكور أستاذي عبد القادر
ولعودتك الميمونة واهتمامك بالموضوع
الذي أعاد إلى نفسي هدوءها خوفاً من عدم
القبول .. ولكن طمأنك الله وهدأ سرّك
دمت بخير
محمد فتحي المقداد:book:

أخي الحبيب رجب أبو جواد
أسعد الله أوقاتك بخير
ستبقى الحمير .. هي الأساس في أنها تحمل المزايا
الكثيرة والمشتركة مع بني آدم ,, من الصبر وقلة الحيلة
والعمل الدؤوب والإستقامة في العمل وعدم الإسئثار
بطعام بني جنسها من الشعير واحتكاره ...............
دمت بخير أخي رجب
محمد فتحي المقداد:mh57:

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الاخ الكريم
اوافقك على بعض ما قلت وعلى طرافه الموضوع لكن اختلف معك في ثلاث امور:
1- النور ليسوا من بني مره ولا علاقة لهم بالعرب ولا العروبه ولا بجساس ولا الزير ابو ليلى وهذا ادعاء منهم ليجدوا لانفسهم مكانا في الدنيا. هم حسب راي كثير من المأرخين من بقايا اقوام من شبه جزيزه الهند وهم يشكلون ثلثي رومانيا وثلث هنجاريا وهم يركوب افخم السيارات ويعيشون في كرفانات ويتنقلون في كل انحاء العالم وخاصة في اوربه.
2- نعم كان للنبي سيدنا محمد صلوات الله عليه حمار اسمه عفير اهداه له المقوقس وحمار اخر كذلك لكن لم يتحول اي منهما لا للبراق ولا لغيره. والواقع ان البراق الذي حمل سيدنا محمد الى السماء لم يكن دابه من دم ولحم لكن كانت سفينه فضائيه اسمها البراق لانها تطير بسرعه البرق.
3- لا ادري من اين جئتنا بقصه العفه عند الحمير. فما ان يرى حمارا اتانا حتى ينزو عليها وكانها كانت حليلته منذ زمان طويل. اذكر اني قضيت بضع سنين من طفولتي في احدى قرى الجولان المحتل وكان في تلك القريه حمار شبق لا يترك حماره من شره حتى ان الصبيان كانوا يجرون ورائه للاستمتاع بافلام السكس والبورنو الحميري ولك ان تتخيل الاطفال وكلمات التشجيع: زعريو زعريو!

أستاذي الحبيب عبد الله محمود
أسعد الله أوقاتك
بكل سرور فقد أعجبت بردك الطيب والمعقول وإذا عدنا
للنور فإن هذه التي كتيتها أحد الروايات ولا أدعي أنها
هي الصواب , وما دام موجود أكثر من رواية فالسعة
لنا فيها الفسحة في الأخذ بأي منها , ما يخدم غرضنا
وموضوع دابة النبي صلى الله عليه وسلم ,نعم , صحيح
ما ذكرت ولكن القصة هي من نوادر الشاعر العربي عرار
وذلك عندما كان يعمل في المحاماه واتخذ هذا الرد دفاعاً
عن شخص نوري كلفه بالدفاع عنه أمام المحكمة ومجاناً
والنقطة الثالثة أحب أن ترجع وتقرأها بتروي لتتبين لك العبرة
مع الأخذ بعين الاعتبار الكلمات الأخيرة في ردك أنها لاتناسب
جو الحوار الهادئ والراقي في واتا .
دمت.... ودام بهاء حضورك
محمد فتحي المقداد :confused:

	أولا أهنئ الأستاذ محمد فتحي المقداد على عودته عضوا واتاويا كامل الأوصاف و شاكرا لكبير "واتا" الأستاذ عامر العظم اتخاذَه القرار .. ثم إنني أقترح اسما مختصرا لهذا العلم العتيد و هو ((الحمرنة)).. و أن نعطيه الأولوية في الاهتمام ، و نؤجل "و لو مؤقتا" ، البحث في مسائل الوحدة العربية ، و تهمة الإرهاب التي لحقت ظلما بنا .. و نؤجل "و لو مؤقتا" ، التطرق إلى تخلفنا و تقصيرنا في مجال البحث العلمي .. و الأمية الرقمية ... و نؤجل "و لو مؤقتا" ، السعي إلى تطوير التربية البيئية .في مجتمعاتنا العربية و الإسلامية... و نؤجل "و لو مؤقتا" ، السعي إلى وقف هذا التردي الذي يلم بلغتنا العربية .. و نؤجل "و لو مؤقتا" ، التطرق إلى حصار غزة ، والاعتداءات الصهيونية المستمرة على الأقصى المبارك و الشعب العربي الفلسطيني الصابر القابض على الجمر .. و نؤجل "و لو مؤقتا" ، الوقوف في وجه النشاط الصهيوني الاستيطاني المحموم .. و نؤجل "و لو مؤقتا" ، كل شيء لنجهد في نشر ثقافة "الحمرنة" لعلها أكثر فائدة و جدوى من ثقافة "المقاومة"!! كما أقترح أن نبدأ في البحث عن الأساليب المناسبة التي تساعدنا في إعادة الاعتبار لشخصية السيد الحمار لما وقع عليه من ظلم و جور عبر القرون ، و نكرس صنوف الفن و الأدب كلها للتركيز في هذا الاتجاه . أخيرا؛ أحيي الباحث الأستاذ محمد فتحي المقداد على و لوجه هذا المضمار الفكري "البالغ الأهمية" ، كما أتوقع أن يتناول بحثه القادم "الكلاب" .. فإذا صدق توقعي ، فإني أضع بين يديه هذا العنوان ((فضل الكلاب على كثير ممن لبس الثياب)) و هو من أطرف كتب التراث ، كتبه الشيخ العلامة الإمام أبو بكر محمد بن خلف بن المرزبان المتوفى عام 309هـ لعله يساعده في استشراف أوجه الشبه بين الكلب و الإنسان مثلما ساعده كتاب "عرار" في الوقوف علي أوجه الشبه بين الحمير و بني آدم !! و كما يظل يقول الأستاذ عامر العظم : "في هذه الأثناء" أقول : في هذه الأثناء أحيي الأستاذ الكبير عبد القادر بو ميدونة و أدعوه أن يجري تعديلا فوريا على مناهج و مقررات و توجهات مركز واتا للدراسات والأبحاث البيئوية . و أقدر عاليا مداخلتيه أعلاه .

سعادة السفير علي الحليم
أسعد الله أوقاتك بكل خير , سيّدي
لايسعني إلا أن أوجه لك وللأستاذ عامر خالص شكري بعد شكر الله عزوجل
لما اختلط الحابل بالنابل في مجتعاتنا , وما نعانيه من تفسخ
وتفتت ليس على صعيد الوطن العربي الكبير بل حتى وصل
الأمر إلى أصغر لبنة في المجتمع ( الأسرة ) ,وقضايا العولمة
التي دخلت علينا من كل باب وداهمتنا في أخلاقنا وعاداتنا
وتقاليدنا , لم يكن بد , إلا من العودة للتراث الذي نستلهم منه
الدروس والعبر والعظات , وعلى اعتبار أن الحمير هي أحد
ممتلكاتنا التراثية التي وعلى ما أعتقد - والله أعلم- أنها عصية
قضايا العولمة المؤلمة التي ألمّتْ ببني البشر , فقد دفعني
ذلك إلى العودة إلى أحد المنابع الأصيلة ألا وهي ( الحمير )
ومقارنة فضائلها القديمة المتجددة مع التفلت والهروب إلى
القيم الغير عربية وإسلامية .
ومن هنا كانت الإنطلاقة , أستاذ علي , ولطرافة الموضوع
وبساطة أفكاره , فقد واجهت من يتهكم عليّ عندما علموا
أنني مهتم بقضايا الحمير التي نسيها الناس في بصرى حيث
صار من النادر أن نرى حماراً في شوارع بصرى مع أننا
فلاحين كاراً عن كابر , ولكن قضايا الحداثة والتطور على
كل الأصعدة , ما دعانا إلى التخلي عن تربية هذا المخلوق
العجيب ذو الصفات التي بدأنا نحمدها أمام الدخيل علينا
من صفات تغريب عن مجتعمنا .
وكذلك أشكرك أن أوحيت لي بموضوع جديد وهو الكلاب
وإن شاء الله سأفعل , وعلى اعتبار العنوان جاهز فالأمر
هيّن ياسيّدي , وما هي إلا أيام وتراني أدعوك إلى قراءة
موضوع عن الكلاب بذات العنوان الذي أرشدتني إليه .
لك خالص حبي أبو حسان , دمت بدوام قلعة بصرى
محمد فتحي المقداد:mh02:

احي الغزيز

كرم الله الانسان بالعقل وميزه عن بقيه المخلوقات
بالرغم من كل ما يحيط بنا لكني اتحفظ على ان يقارن الانسان بالحيوان سواء كان الحديث عن الحمار او غيره
استغرب ان يكون من سبقوني بالتعليق معجبين بالتشبيه والمقارنه

حماك الله

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة د.احمد سلامه الطراونه

استغرب ان يكون من سبقوني بالتعليق معجبين بالتشبيه والمقارنه

---

	أخي الدكتور الطراونة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لو أن هذه العبارة صيغت هكذا : ((استغرب ان يكون بعض من سبقني بالتعليق معجبا بالتشبيه والمقارنه)) لكانت أكثر دقة و مصداقية !. لك تقديري و مودتي .

أستاذي الفاضل -د- أحمد الطراونة
أسعد الله أوقاتك بكل خير
أهلاً بك وبكل أهل الكرك الأشم , كرك المحبة والتاريخ
وأنا نصف كركي - أعتبر نفسي - لكوني عملت حلاقاً
في البداية في -أدر- ومن بعد - الربّة- ومن بعد - الكرك -
ولي صديق حميم الأستاذ المحامي نايل الطراونة ...
وانتم ياسيدي الأسرة العريقة ولكم كل المودة والإحترام
أما بالنسبة للموضوع , فإن الإنسان لما يتخلى عن
المهمة التي أناطها الله بالإنسان فإن الحيوان وهذا
أيضاً من خلق لله فيكون ساعتها أفضل من هذا المبتعد
عن نهج ربه عزوجل ...
دمت ودام مرورك العاطر والماتع ..
محمد فتحي المقداد \ بصرى الشام