هل أنت مبدع أم مزبلة بشرية متحركة؟!
هل أنت مبدع أم مزبلة بشرية متحركة؟!
سبق وطرحنا عدة مواضيع عن الشتم واللعن لكن يبدو أن عدد المزابل البشرية العربية كثيرة ويجب أن نخفف عددها كل فترة!
لو أردنا كجمعية سرد قصصنا وملاحقة وفضح هذه المزابل البشرية المتحركة للوثنا القارة السابعة، لكننا معنيون بإعطاء صورة جميلة عن الإنسان العربي والتركيز على البناء والتقدم!
كنت حالما قبل ست سنوات عندما بدأت بحشد المترجمين العرب لكن كل يوم اكتشف العدد اللامحدود من المزابل والهياكل والكوارث البشرية العربية المتحركة!
تقرأ أو تسمع أو تصلك شتائم وألفاظ بذيئة صعبة سواء كان لك علاقة أو لم يكن، تقول "يا إلهي ما أكثر المزابل البشرية!"
كثير من الطيبين وأصحاب الأخلاق العالية تعرضوا في القارة السابعة لمثل هذا الأذى بدون سبب أو مبرر وأكثرهم لا يتحدث عن معاناته!
تبحث عن بريد مرسل العبارات البذيئة عبر غوغل إن لم تكن تعرفه أو تعرفه مسبقا، فيظهر لك أنه "شاعر" أو "روائي" أو "كاتب" أو "قاص" أو "مترجم" أو "أكاديمي"، لا سمح الله!
أعرف أن المبدع أو المفكر أو الباحث أو الشاعر أو الأديب الحقيقي هو إنسان مرهف وحساس وعميق وهادئ!
كيف تتسع أفواهكم كل هذه القاذورات؟!
كيف تأكلون؟! كيف تتنفسون؟! كيف تشربون؟!
كيف يلتقي الإبداع بأصحاب الأفواه القذرة؟!
هل يمكن أن يكون المزبلة البشرية مبدعا؟!
ما ايجابيات نقل أوساخنا وأمراضنا إلى القارة السابعة؟!
لماذا لا ترسم أجمل صورة بنفسك عن نفسك؟!
أين أدب الاختلاف والحوار والاتصال؟!
لا للمشاركات التي تحوي كلمات سوقية بذيئة!
أتفق معك تماما أستاذ عامر :good:
فالرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - أكثر بني آدم تعرضًا للأذى، لم يكن فاحشا ولا متفحشا.
وأيضًا فإن النقاد شنوا حملات شديدة على ألفاظ ومعاني حوتها أبياتُ بعض الشعراء العرب من العصر الجاهلي وحتى العصر الحديث، متهمين تلك الأبيات بعدم الفصاحة تارة، وبخروجها عن الأدب العام والذوق الرفيع أخرى.
قال تعالى: (وقل لعبادي يقولوا التي أحسن).
ومن ثم فلا مبرر لوجود مبدعين من العالم السفلي؛ فالإبداع يعني الجمال.
أدعو إلى حذف جميع المشاركات التي تحتوي مثل تلك الألفاظ البذيئة!
هل أنت مبدع أم مزبلة بشرية متحركة؟
أستاذي الكريم عامر العظم
"لكل داء دواء إلاّ الحماقة"، فلكل داء وسؤال وموضوع ومشكلة دواءه، ودواء كل ذلك كما تعلمون موجودة في كتاب رب العالمين، وفي أحاديث الرسول الكريم، ولكن لمن؟ للذين يتفكرون ويتعلمون ويعقلون ويفقهون الأمور جيداً، ويكون ذلك كما نعلم بالقراءة الكثيرة وفهم ما تقرأه، بالدرجة الأولى يكون بتعلم العلوم الإسلامية ثم بقية العلوم، ثم تطبيق ما تعلمته وأمره الله تعالى في كتابه الكريم وتطبيقه معناه الإلتزام بالعمل الصالح كما كان الرسول محمد (ص) أسوة حسنة لنا، و كان خلقه القرآن. وحتى وصفه الله تعالى ( وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ)....
والجهل في العلوم ليست معذرة للنجاة لا من مصائب الدنيا ولا من عذاب الأخرة..
عند تطبيقنا لأوامر الله تعالى نكون مبدعون وهناك قاعدة إسلامية يقول (من استوى يوماه فهو مغبون).
والله تعالى يقول في حق الذين آمنوا وعملوا الصالحات: ( لقد خلقنا الانسان في أحسن تقويم. ثم رددناه أسفل سافلين. الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات فلهم أجر غير ممنون).
كما نعلم أن الإيمان لا يمكن أن يكون إلاَ بالعلم والفطرة السلمية وبالتجربة الحياتية فالذي لا يملك كل هذه الصفات يكون في مزبلة بشرية وفي أسفل سافلين، أما الذي يتصف بها فيكون مبدع وفي أحسن تقويم.
وندعو الله أن يكون كل المسلمين من الذين أحسن الله إليهم وأحسن صورهم في كافة الأمور.