لا فكر مع العبودية والقيود ...
لا فكر مع العبودية والقيود ...
أمرك سيدي!
أمرك يا طويل العمر!
أنا تحت أمرك!
السؤال الأول: هل تستخدم هذه العبارات ومع من؟
هذا سؤال بديهي ... وجوابه أيضا بديهي ... لأن هذه العبارات لا يستخدمها إلا مأمور مع آمره ... فالعلاقة بين الآمر والمأمور معروفة ... وليس على الآمر إلا أن يأمر ... وما على المأمور إلا أن يطيع ... إنه نوع من التكليف ... ونوع من الالتزام ... وهي ظاهرة طبيعية ... وسنة كونية ... والأمر سائر على هذا المنوال منذ أن خلق الله الأرض ومن عليها!
السؤال الثاني: هل هذه عقلية تنم عن الاحترام أم الخوف أم العبودية للآخر؟!
الجواب على هذا السؤال يعتمد على طبيعة المأمور ... أو الطرف الآخر من المعادلة ... فإن كان مكلفا فهو احترام ... وإن كان مهددا فهو خوف ... وإن كان عبدا رقيقا مسلوب الإرادة والحرية فهي عبودية بلا أدنى شك ...
السؤال الثالث: هل عقلية عربية بهذا الفكر تبني فكرا حرا؟! والسؤال الرابع: متى يتحرر الفكر العربي؟! موضوع آخر ...! وهما سؤالان مترابطان ...
الفكر لا يكون فكرا إذا لم يكن حرا ... والفكر الحر لا يكون إذا لم يكن المفكر حرا ... يعني: لا فكر بلا حرية ... والفكر لا ينمو إلا تحت ظلال الحرية ... فالقيود تقتل الفكر ... ومن يضع القيود يقتل الحرية ... ويحول بذلك دون ولادة الفكر وانطلاقه ...
لا فكر تحت ظل القيود ومحاولات الاستعباد ...
وليس مفكرا من يرتضي قيود الذل والهوان ...
فارفعوا أيديكم عن الفكر والمفكرين ...
أعطوهم الحرية المطلقة ...
وأطلقوا لهم العنان ...
والله الموفق ...
منذر أبو هواش
:tired: