كيف كان ينظر السلف إلى الحاكم؟
هذه جملة أحاديث تكشف كيف كان الخلفاء المستبدون يحكمون..وكيف تحالف رجال الدين معهم باختراع وتسويق هذه الأخبار لصالح السلطة..
1- من أهان سلطان الله في الأرض أهانه الله
2- من أطاع الأمير فقد أطاعني ومن أطاعني فقد أطاع الله ومن عصى الأمير فقد عصاني ومن عصاني فقد عصا الله
3- ما مشى قوم إلى سلطان الله في الأرض ليذلوه، إلا أذلهم الله قبل أن يموتوا
4- من يجترئ على سلطان الله، فهل يخشى أن يقتله السلطان، فيكون قتيل سلطان الله تبارك وتعالى
5- من خلع يدا من طاعة لقي الله يوم القيامة ولا حجة له ومن مات وليس في عنقه بيعة مات ميتة جاهلية
6- أسمعوا و أطيعوا وإن استعمل عليكم عبد حبشي كأن رأسه زبيبه
7- من كره من أميره شيئا فليصبر فأنه من خرج من السلطان شبرا مات ميتة جاهلية
8- من مات بغير إمام مات ميتة جاهلية
9- اتقوا الله ربكم وصلوا خمسكم وصوموا شهركم وأدوا زكاة أموالكم وأطيعوا ذا أمركم تدخلوا جنة ربكم
10- من فارق الجماعة قيد شبر فقد خلع ربقة الإسلام من عنقه إلا أن يرجع
11- لا تسبوا أمرائكم ولا تغشوهم ولا تبغضوهم واتقوا الله واصبروا فإن الأمر قريب
12- السلطان ظل الله في الأرض من أكرمه أكرمه الله ومن أهانه أهانه الله
13- من كره من أميره شيئا فليصبر عليه، فإنه ليس أحد من الناس خرج من السلطان شبراً فمات عليه، إلا مات ميتة جاهلية
14- إن أول نفاق المرء طعنة على إمامه
وغيرها عشرات ومئات الأحاديث تختصر العلاقة بين الحاكم والمحكوم كما يلي:
أن الحاكم هو ظل الله في أرضه، وهو سلطان الله ويد الرب الذي يبطش بها، ومن يغضب على الحاكم فقد غضب على الله، ومن خرج عليه أصبح من الخوارج ومصيره جهنم وبئس المصير..
هكذا حكمت كل الدول المستبدة كالأموية والعباسية والعثمانية..كانوا يروجون هذه الأحاديث على المنابر وفي خطب الجمعة لتخدير الناس وإقناعهم أن المعارضة السياسية كفر، ونقد الحكام يستوجب العقاب، وأن الإمام المتغلب أياً كان هو صالح أم طاغية..فاسد أم شريف..ناجح أم فاشل..هو في الأخير قضاء الله وقدره..ومن يعارض هذا القضاء فقد كفر..
