الفصل الأول من رواية الرجل العقرب رقم إيداع رقم دولي 487108ـ17ـ977
[size=5]معمل أبحاث الدكتور عزام
مزق سكون الليل صوت محرك سيارة ، وهي تتحرك صوب مكان منعزل عند حافة الصحراء الرابضة وراء الأهرامات .. كان ثمة رجل غامض قابع وراء مقود السيارة ، يلبس نظارة سوداء ، ومتدثرا بمعطف أسود رفع ياقته حتي أخفت جانبي وجهه ، بينما وضع فوق رأسه قبعة لها حواف كبيرة ، فلم يبد من ملامحه شيئا يذكر .
كانت السيارة تطوي الطريق الكالح بسرعة رهيبة ناثرة حولها ذرات الرمال بشكل غاضب ، وانبعث ضوء مستقيم من فوانيسها الأمامية ، شطر عتمة الليل ، وامتد مبددا الحلكة القاتمة المريبة ، فبدا عن بعد سور عالي .. التف علي شكل مستطيل حول مساحة أرض كبيرة ، وكان السور من العلو حتي لم يظهر ما يخفي وراءه .
اقتربت السيارة من الأسوار العالية ، وعبر من خلال البوابة الفولاذية الضخمة ، فتحت علي مصراعيها آليا .. ثم أقفلت بهدوء عجيب ، كان فولاذها مبطنا بطبقة أخري من الحديد اللامع السميك ، فكأنما كانت باب لحصن منيع .
شقت السيارة ممرا طويلا ملتويا مرصوفا بالحجارة .. ثم وقفت فجأة مصدرة صوتا خشنا ، وخرج الرجل مسرعا ، وصفق باب السيارة بعصبية ظاهرة ، وخطا خطوات سريعة واسعة تجاه المبني الكبير ذي الطابق الواحد ، وقد لفته الظلمة القاتمة ، وكانت أشجار عالية تلتف حوله ، ظهرت في ضوء النجوم الخافت كأنها أشباح تتراقص بخفة ، وكانت أصوات غريبة مخيفة تنبعث علي شكل همهمات وصرخات مكتومة مذعورة من داخل المبني .. لتختلط بهمسات الكائنات التي تحوم حول المكان علي غير هدي ، لتمتزج تلك الأصوات المريعة بحفيف الأشجار .
فجأة اصطدمت قدماه بجسم أملس لم يره في الظلام الدامس ..فتعالي صوت مواء مرعب متألم ، ولمعت أربعة عيون انطلق منها بريق كاللهب .. لم يبال الرجل واستمر في طريقه صاعدا عدة درجات في سلم المبني ، ووقف قبالة باب ، وأخرج من جيب معطفه قطعة معدنية رقيقة مررها بجهاز صغير لامع ففتح الباب ، وأقفل عندما اجتازه الرجل بخفة يتبعه الكائن المخيف ذو الجسم الأملس .
في الضوء الخافت الذي يضيء الدهليز الطويل ، بدا جسد مسخ حيوان مرعب له رأسان ، يبعث مرآه قشعريرة تسري في الأبدان ، ويقذف الرعب والهلع في القلوب ، لم يلق الرجل بالا للمسخ الشبيه بالقطة وهو يتبعه كظله ، ومشي خطوات ثابتة جريئة صوب مكان محدد في نهاية الدهليز الممتد عدة أمتار ، وفتح بابه آليا ؛ فإذا بضوء باهر يقابله أثناء دخوله جعله يطرف بعينيه علي غير إرادة منه .
كان الرجل طويلا قوي البنية ، عندما دخل المكان خلع القبعة والنظارة ، وناولها لامرأة لاقته بترحاب ، واحترام شديد ، بدا رجلا وسيما مهيب الطلعة في أول العقد الرابع من العمر ، كان شعره أشقر تتخلله خصلات فضية ، بينما لمعت عيناه الرماديتان ببريق لامع ، وكان في هيئته كرجل أجنبي ، ولكن السيدة نادته وهي ترحب به :
ـ أهلا يا دكتور "عزام" !
خلع الدكتور "عزام " معطفه دون أن ينبس ببنت شفة ، وناوله للمرأة ، فأخذته بدورها ووضعته علي المشجب .
كانت المرأة هي "سكينة" مساعدة الدكتور "عزام" في أبحاثه ، حاصلة علي ماجستير الهندسة الوراثية ، دميمة الشكل ، حدباء ، تضع علي وجها نظارة كبيرة لا تناسب وجهها النحيف الأعجف.
أما المكان فهو معمل أبحاث الدكتور "عزام" ، الحاصل علي دكتوراه في الهندسة الوراثية ، وأيضا علي نفس الدرجة في النساء والتوليد وأمراض العقم من إحدى الجامعات الأمريكية المرموقة ، وكان أستاذا مرموقا ومحاضرا في كثير من الجامعات بالخارج والداخل ، كانت له اكتشافاته الهامة في الهندسة الوراثية ، وقد أضاف الكثير والكثير إلي هذا العلم الخطير .
كانت أراؤه المتعقلة ، وتواضعه كعالم - سواء في محاضراته في أنحاء العالم ، أو كتبه - تلقي قبولا ، وحفاوة من لدى جميع الملل والمذاهب لعدم تطرفها , أيضا كان يظهر بمظهر المنقب عن الأسباب التي توفر الخير للبشرية جمعاء .
أما الوجه الآخر الغامض لهذا الرجل ، فيكمن في هذا المكان المنعزل النائي ، ليقوم بأبحاثه الغامضة المثيرة بعيدا عن الأنظار ، فقد تمكن منه شعور قوي بأنه يملك مفاتيح هذا الكون وأسراره ، بعد أن بدأ يثبر أغوار تركيب الخلايا الأولية ، وأنه سوف يغير العالم بمخلوقاته الحيوانية والنباتية ، وأن الإنسان سيسود هذا الكون ، عندما يمتلك عقلا شديد الذكاء ممزوجا بتمكن الآلة ودقتها وسرعتها الهائلة ، وقوة حيوانية جبارة كالأسد .
لم يكن الدكتور "عزام" يبوح بما يجول في فكره أبدا ، خوفا أن يتعرض للنقد العنيف ويهتز اسمه في الأوساط العلمية كباحث ومفكر متعقل .
سادت فترة صمت ، كان الدكتور "عزام" يتجول خلالها في أنحاء المختبر ، الذي كان يحوي أجهزة كبيرة متنوعة الأغراض ، شديدة التطور، ومجاهر متعددة متصلة بكاميرات تصوير إلكترونية ، وأخري بدونها ، وشاشات تلفزيونية ترتسم عليها الخلايا الحية مكبرة إلي آلاف المرات .
فجأة صرخ الدكتور "عزام" بصوت أجش مخيف ، وقد احتقن وجهه غضبا وهو ينظر عبر الميكروسكوب :
ـ لقد فشلنا مرة أخري .
أشار بعصبية ظاهرة وهي يقول هذه الكلمات .
ارتجفت "سكينة" وبح صوتها من الخوف الشديد وهي تقول :
ـ لم يعد لدينا مخزون من البويضات لنجري عليها أبحاثنا .
ضرب الدكتور "عزام" بقدمه الأرض بعنف مريع ، وقد انتفخ وجهه من الغضب بعد أن وصل إلي ذروة عصبيته ، وصرخ :
ـ ما هو الحل إذا ؟
ترددت "سكينة" قبل أن تجيب بصوت مرتعش :
ـ يجب أن نتحايل مرة أخري علي السيدات اللاتي يترددن علي عيادتك ، ونحصل منهن علي بويضاتهن .
اشتد حنقه وهو يصرخ فيها :
ـ لن تفلح هذه الطريقة ، ولن أنال إلا الفضيحة والعار ؛ إذا اكتشف أي شخص ما نقوم به من خداع السيدات ، وأخذ بويضاتهن ، ساد صمت قصير وهو يحدجها بنظراته النارية ، ازدرد خلالها ريقه :
ـ إنني أريد المئات ، بل الآلاف من البويضات المجمدة .
انكمشت "سكينة" في مكانها ، وازداد تحدب ظهرها ، وهي تنظر إليه بخوف مميت . شعر الدكتور "عزام" باحتقار شديد وهو ينظر إليها ، فرفع حاجبيه وزم شفتيه ، ولمعت عيناه ببريق متوحش مرعب ، فقد ساورته الفكرة المجنونة ، وطالما كانت تلح عليه بقتلها ، فهذه المرأة بشكلها الكريه القميء إذا تزوجت وأنجبت أجيالا ، فسوف تهدم نظرياته في تطوير الجنس البشري ، وسوف تساهم في وجود جيل يحمل صفاتها الجسمية المشوهة .
كأنما شعرت "سكينة" بما يجول في خاطره ، فتكومت علي نفسها وهي مذعورة ، وقد شحب وجهها ، وأصبحت مثل الأموات ، وفي تلك اللحظة الحرجة تعالي صوت صراخ رجل ، يستنجد بينما انبعثت أصوات أخري تهمهم بوحشية .
اتجه الدكتور "عزام" بسرعة صوب مكتبة خشبية في أقصي المختبر وضغط علي ذر خفي ، فتحركت من مكانها ، وثب عدة درجات وسكينة" تتبعه .
كان المنظر رهيبا مخيفا !!
كانت أربعة مسوخ لا تنتمي إلي جنس البشر ، ولا إلي الحيوانات ، وكانت من الضخامة فلم يبدُ الرجل الذي انكبت عليه تنهش لحمه ، وقد أخذ في الصراخ وهو يتوسل ويستنجد ، بينما كان مرتميا علي الأرض ، بسرعة البرق أخرج الدكتور "عزام" جهازا أسطوانيا معدنيا ، ووثب بسرعة تجاه المسوخ ، وبحركة سريعة مفاجئة سلط عليهم الجهاز واحدا ، واحدا ، فأصابهم بصدمات كهربائية عنيفة أنهكت قواهم ، فتداعت أجسادهم الضخمة علي الأرض ، وهم غير قادرين علي الحركة .
صاح بالرجل المتضرج في دمائه :
ـ لندخلهم في أقفاصهم بسرعة .
تحامل الرجل علي نفسه الآلام الرهيبة التي كانت تفتك بجسده ، وساعد الدكتور "عزام" في حمل المسوخ الأربعة ، ووضعها في أقفاصها الحديدية كل علي حدة .
بعد أن انتهوا من عملهم ، والتأكد من إقفال الأقفاص بإحكام ، رمق الدكتور "عزام" الرجل بلوم قاتل ، وسأله معنفا :
ـ ماذا حدث يا دكتور "أسعد" ؟
تهالك الدكتور "أسعد" ، وكان يناهز الثلاثين من عمره علي أحد المقاعد القريبة ، وكان جبينه ينزف بغزارة من جرح غائر ، بينما كان شعره الأسود رطبا من أثر جروح أخرى في رأسه ، وكان جسده كله يؤلمه بعد أن ناله خدوش كثيرة من مخالب المسوخ .
تمتم الدكتور "أسعد" بصوت مـتألم :
ـ لقد نسيت المفتاح في قفص المسخ "جيجي" ، وبينما كنت عاكفا علي إحدى العينات ، استطاع أن يحرك المفتاح ويفتح قفصه ، ثم فتح قفص الآخرين ، وهجموا علي وكادوا أن يقتلوني .
ـ لا تلومن إلا نفسك .
قالها الدكتور "عزام" وقد انطلق من عينيه شرر الغضب ، ثم أدار له ظهره ، وصعد إلي المختبر لا يلوي علي شيء .
أحضرت "سكينة" قطنا ومطهرا وشاشا ، وأخذت في تطهير وتضميد جروح الدكتور "أسعد" برفق ، وقد ارتسم علي وجهها الحزن العميق الممزوج بالسخط ، بعد أن انتهت حقنته بحقنة "تيتانوس" خوفا من التلوث ، وبعد فترة من الصمت صاحت بأسي :
ـ هذا الرجل ليس له قلب .
تمتم الدكتور "أسعد" بصوت ضعيف وهو يتحسس الضمادة الملفوفة حول رأسه بعناية :
ـ لقد أخطأت خطأ شديدا ، كان سيعرض حياتنا لخطر حقيقي ويدمر كل شيء .
ـ إنه يستعبدنا ، كما يستعبد المسوخ التي قام بتخليقها علي هذا النحو المؤسف .
قالت "سكينة" هذه الكلمات بحقد ليس له حدود ، فهمس الدكتور "اسعد" وهو يضع يده علي فمها :
ـ لا تتكلمي هكذا ، وإلا سوف يكون مصيرنا أفظع من هذه المسوخ ، ولا تنسى أننا ندين بالفضل للدكتور "عزام" ، فبدونه ما استطعنا أن نواصل أبحاثنا العلمية ، أو نحصل علي رسالة الماجستير ، ولن نستطيع بدون مساعدته الحصول علي درجة الدكتوراه .
قالت بصوت خافت وقد تقلص وجهها وارتعشت أرنبة أنفها :
ـ إنه لم يجد غيرنا ليستودعه أسراره ومخططاته الرهيبة التي يخفيها عن العالم كله .
صرخ الدكتور "أسعد" بذعر :
ـ اصمتي ، لا أريد أن أسمع المزيد .
ثم قام وهو يئن من الألم ليجوس بين الأقفاص ، وتأكد من أن أقفاص الأرانب والخنازير محكمة الإغلاق ، وفي جانب بعيد في أحد الأركان ربض قفص واطئ فتحاته المتشابكة صغيرة ، وبه عشرات الفئران التي تحوم حول نفسها ، علها تجد طريقا للفرار من مصيرها المحتوم ، ثم ألقي نظرة سريعة علي أقفاص المسوخ الموجودة بالقرب من السلم الخشبي ، وكانت قد بدأت تستفيق من الصدمة الكهربائية وهي تزوم وتهمهم بوحشية .
التفت الدكتور "أسعد" إلي رفيقته ، وصاح بها وهو يجذبها من يدها:
ـ هيا لنصعد إلي المعمل ، وإلا سيقلق الدكتور "عزام" ويشك في أمرنا .
صعدت "سكينة" في السلم خلف الدكتور "أسعد" بخطي متثاقلة ، وقد علي وجهها كآبة زادت من دمامتها وقبحها .
كان الدكتور "عزام" في هذا الحين عاكفا علي العمل ، وهو يمسك في يده جهازا دقيقا متناهي الدقة يشبه الإبرة ، وأمامه طبق من الأطباق الزجاجية ، لم يلتفت إليهما ، وهما يدلفان إلي المعمل ويأخذان أماكنهما ويستغرقان في عمل مضن .
في الربع الأخير من الليل نظر الدكتور "عزام" في ساعته وهتف قائلا:
ـ إنني ذاهب الآن .
ثم التفت إلي الدكتور "أسعد" وهو يضغط علي كلماته كأنما يتوعد :
ـ لا تذهب إلي الكلية حتي تندمل جروحك ، فأنا لا أريد أن تثار أي شبهه حولنا .
غادر المبني ليعود إلي فيلته تحت أستار الظلام ، وقبل أن يعلن الفجر قدومه .[/color]
رد: الفصل الأول من رواية الرجل العقرب رقم إيداع رقم دولي 487108ـ17ـ977
:
الدكتور عزام: دكتوراه في الهندسة الوراثية، وأيضا حاز علي نفس الدرجة في النساء والتوليد وأمراض العقم.
ينتاب العالِم العبقري شعور قوي بأنه امتلك أسرار هذا الكون بعد سبره لأغوار تركيب الخلايا الأولية وأنه سوف يغير العالم بمخلوقاته الحيوانية والنباتية ، وأن الإنسان سيسود هذا الكون ، عندما يمتلك عقلا شديد الذكاء ممزوجا بتمكن الآلة ودقتها وسرعتها الهائلة ، وقوة حيوانية جبارة كالأسد .
هنا وضحت الصورة وعرف القارئ من مكان المعمل البعيد عن العيون والذي لا يعرفه أحد سوى مساعديه. والمسوخ الأربعة, أن الدكتور قد قطع شوطا طويلا في أبحاثة غير المشروعة.
الهندسة الوراثية علم قد يكون شرير إذا أساء العالِم استخدامه, وهذا ما حدث مع بطل القصة وإحرازه شهرة في أمراض النساء والعقم قد يسرت تماما لما فكر به الدكتور وخطط له.
مساعدين ثانويين: دكتور أسعد وسكينة يرجعان فضل نجاحهما ومواصلة أبحاثهما للدكتور عزام.
غاليتي فايزة
أعتقد هذا هو ملخص الفصل الأول,
والى الآن كل شيء جميل وواضح.
أحببت أن أقرأ نص السيارة المحذوف ربما قد يخدم النص ولا يعتبر زيادة فيه.
رد: الفصل الأول من رواية الرجل العقرب رقم إيداع رقم دولي 487108ـ17ـ977
غاليتي / فاطمة بنت السراة
لقد حذفت الردود الأخيرة لكل منا ، ويبدو أنه حدث خلل كبير مسح العديد من المشاركات خاصة الأخيرة لعدد من الأعضاء .. وأجد نفسي أعيد ما قمت بحذفه في الفصل الأول بناء على رغبتك .. والحقيقة كان ردك بليغا جدا .
مزق سكون الليل صوت محرك سيارة ، وهي تتحرك صوب مكان منعزل عند حافة الصحراء الرابضة وراء الأهرامات .. كان ثمة رجل غامض قابع وراء مقود السيارة ، يلبس نظارة سوداء ، ومتدثرا بمعطف أسود رفع ياقته حتي أخفت جانبي وجهه ، بينما وضع فوق رأسه قبعة لها حواف كبيرة ، فلم يبد من ملامحه شيئا يذكر .
كانت السيارة تطوي الطريق الكالح بسرعة رهيبة ناثرة حولها ذرات الرمال بشكل غاضب ، وانبعث ضوء مستقيم من فوانيسها الأمامية ، شطر عتمة الليل ، وامتد مبددا الحلكة القاتمة المريبة ، فبدا عن بعد سور عالي .. التف علي شكل مستطيل حول مساحة أرض كبيرة ، وكان السور من العلو حتي لم يظهر ما يخفي وراءه .
اقتربت السيارة من الأسوار العالية ، وعبر من خلال البوابة الفولاذية الضخمة ، فتحت علي مصراعيها آليا .. ثم أقفلت بهدوء عجيب ، كان فولاذها مبطنا بطبقة أخري من الحديد اللامع السميك ، فكأنما كانت باب لحصن منيع .
شقت السيارة ممرا طويلا ملتويا مرصوفا بالحجارة .. ثم وقفت فجأة مصدرة صوتا خشنا ، وخرج الرجل مسرعا ، وصفق باب السيارة بعصبية ظاهرة ، وخطا خطوات سريعة واسعة تجاه المبني الكبير ذي الطابق الواحد ، وقد لفته الظلمة القاتمة ، وكانت أشجار عالية تلتف حوله ، ظهرت في ضوء النجوم الخافت كأنها أشباح تتراقص بخفة ، وكانت أصوات غريبة مخيفة تنبعث علي شكل همهمات وصرخات مكتومة مذعورة من داخل المبني .. لتختلط بهمسات الكائنات التي تحوم حول المكان علي غير هدي ، لتمتزج تلك الأصوات المريعة بحفيف الأشجار .
فجأة اصطدمت قدماه بجسم أملس لم يره في الظلام الدامس ..فتعالي صوت مواء مرعب متألم ، ولمعت أربعة عيون انطلق منها بريق كاللهب .. لم يبال الرجل واستمر في طريقه صاعدا عدة درجات في سلم المبني ، ووقف قبالة باب ، وأخرج من جيب معطفه قطعة معدنية رقيقة مررها بجهاز صغير لامع ففتح الباب ، وأقفل عندما اجتازه الرجل بخفة يتبعه الكائن المخيف ذو الجسم الأملس .
رد: الفصل الأول من رواية الرجل العقرب رقم إيداع رقم دولي 487108ـ17ـ977
:
(لست بناقدة حتى أتطاول على أحد, لكنني متذوقة أدب وفن, ومتأكدة من هذا الأمر في نفسي) , مع احترامي الشديد لرأي الدكتور تيسير, إلا أنني أرى جمالا وضرورة في المقدمة, فالقارئ عرف أن المعمل الغامض قابعا خلف الأهرامات.
ولنتخيل الأحداث (فلما مصوراً) أليس الظلام وصوت محرك السيارة والرجل القابع وراء المقود بغموضه (نظارته السوداء والمعطف وإخفاء جانبي وجهه) كفيلاً بالتشويق وبالإثارة وبتحديد موقف القارىء من الرجل.
لو كانت فلما أجنبياً لصفقنا لهذه البداية المثيرة, لكن رواية عربية, ومن امرأة, وفي مجال الخيال العلمي!!!
لست متحاملة على الدكتور تيسير والله, لكن هذه نظرتنا لكل جهد عربي.
غاليتي..
فكري بإعادة المقدمة - هذا رأيِّ (ولكي لا أظلمك معي, خذي رأي من تثقي في رأيه أيضا), وما خاب من استشار.
ملاحظة: ما دمت مقتنعة فمن خاصية التعديل اعملي نسخ للمقدمة المشوقة التي حذفتها والصقيها في بداية الفصل الأول
لكي يتسنى لكل من يمر أن يقرأها. ربما هناك من لا يمر على تعليقات القراء فلن يلحظها.
خالص مودتي
رد: الفصل الأول من رواية الرجل العقرب رقم إيداع رقم دولي 487108ـ17ـ977
:
(لست بناقدة حتى أتطاول على أحد, لكنني متذوقة أدب وفن, ومتأكدة من هذا الأمر في نفسي) , مع احترامي الشديد لرأي الدكتور تيسير, إلا أنني أرى جمالا وضرورة في المقدمة, فالقارئ عرف أن المعمل الغامض قابعا خلف الأهرامات.
ولنتخيل الأحداث (فلما مصوراً) أليس الظلام وصوت محرك السيارة والرجل القابع وراء المقود بغموضه (نظارته السوداء والمعطف وإخفاء جانبي وجهه) كفيلاً بالتشويق وبالإثارة وبتحديد موقف القارىء من الرجل.
لو كانت فلما أجنبياً لصفقنا لهذه البداية المثيرة, لكن رواية عربية, ومن امرأة, وفي مجال الخيال العلمي!!!
لست متحاملة على الدكتور تيسير والله, لكن هذه نظرتنا لكل جهد عربي.
غاليتي..
فكري بإعادة المقدمة - هذا رأيِّ (ولكي لا أظلمك معي, خذي رأي من تثقي في رأيه أيضا), وما خاب من استشار.
ملاحظة: ما دمت مقتنعة فمن خاصية التعديل اعملي نسخ للمقدمة المشوقة التي حذفتها والصقيها في بداية الفصل الأول
لكي يتسنى لكل من يمر أن يقرأها. ربما هناك من لا يمر على تعليقات القراء فلن يلحظها.
خالص مودتي