تجوع الحُرة ولا تأكل بثدَييْها
الجوع ضد الشبع. والحرة ضد الأمة... وكذا الثدي وجمعه ثُدِي. وُيحكى أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل: أيكون المؤمن كذابا ؟ فقال: تجوع الحرة ولا تأكل بثدييها. ومعناه أن الحرة قد يصيبها ألم الجوع و شدة الاضطرار، ولا تؤاجر نفسها على الإرضاع [لتأكل أجرة رضاعها]، فتلزم نفسها الاصطبار صونا لنفسها عن الهوان والابتذال. فيضرب في الحُر يصون نفسه عن قبيح المكاسب، ولا تمنعه شدة فقره وحاجته أن يلزم صيانته ويلزم مروءته.