سؤال يدور في رأسي وسألت بشأنه عدد من دارسي الآثار إلا أنني لم أحصل بعد على جواب شاف له
ألغة العربية أقدم أم العبرية؟
وهل كان يُقصد بالعبرانيين دينهم أم عرقهم أم ماذا؟
وما الأصل بتسميتهم؟
تحية شامية بعطر الياسمين مروية
عرض للطباعة
سؤال يدور في رأسي وسألت بشأنه عدد من دارسي الآثار إلا أنني لم أحصل بعد على جواب شاف له
ألغة العربية أقدم أم العبرية؟
وهل كان يُقصد بالعبرانيين دينهم أم عرقهم أم ماذا؟
وما الأصل بتسميتهم؟
تحية شامية بعطر الياسمين مروية
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد الرحمن الميداني
مرحبا بك اخي عبدالرحمن
وتحية عراقية عربية معطرة بمشاعر المحبة والاخوة
الان اطلعت على سؤالك وسارد عليك على عجالة لاني مسافر خارج العراق وساعود لاكمل ان شاء الله ..
العربية القديمة هي اصل اللغات السامية وهذا حسب اكثر الاراء العلمية والاثارية والتاريخية .. وتعتـــــــبر هي اللغة السامية ( الجزرية ) الام .. الامر الاخر ، لايوجد هناك لغة عبرية نقية بل هي لغة هجينية ظهرت بداياتها قبل الاسر البابلي لليهود في القرن السادس قبل الميلاد ، وقبلها كانت هناك لغة مزيجة من الارامية والكنعانية ظهرت في القرن الثالث عشر قبل الميلاد اصطلح عليها مؤرخو اليهود - تضليلا - باللغة العبرية القديمة .. وخلال وجود بني اسرائيل في بابل تعلموا الارامية وكتبوا بها مؤلفاتهم ثم عمدوا الى استنباط خط جديد وهو ايضا خليط من الارامية ولغات اخرى اسموه الخط العبري المربع وبه دونوا التوراة التي بين ايدينا اليوم .. وبداوا بتدوين عدد من الاسفار بلغة سميت ارامية التوراة ..
اما العربية القديمة ، التي لم يبق منها الا القليل وقبل ان تتطور لاحقا الى لغة القران ، وهي قريبة من الارامية ومتشابكة معها فهي الاقدم والعربية القديمة لغة عاد وثمود والاقوام القديمة يرجع تاريخها الى اكثر من 8 الاف سنة قبل الميلاد حسب معظم الاثاريين ..
ارجو ان اكون قد افدتك اخي عبدالرحمن وحياك الله
الباحث الاستاذ عبدالوهاب محمد الجبوري
استاذ العبرية وارامية التوراة واللغات السامية ( الجزرية )
السلام عليكم
جزاك الله خيراً أستاذ عبد الوهاب محمد الجبوري على الإجابة وأرجو لك العودة إلى العراق سالماً
لكن هل هناك لقى أثرية تدعم هذا الكلام؟
وما هي إجابة باقي الأسئلة؟
تحية شامية بعطر الياسمين مروية
اخي العزيز عبدالرحمن الميداني
اما عن العبرانيين فاقول ما ياتي :
أصل تسمية العبرانيين
تختلف الآراء في سبب تسمية العبرانيين وفي سبب تسمية إبراهيم عليه السلام بالعبري ، فبعض المستشرقين يرى ، اعتمادا على نظرية أحبار اليهود القدماء ، إن إبراهيم إنما عرف بالعبري لأنه عبر النهر ، وقد اختلف أولئك الأحبار في تعيين ذلك النهر .. فذهب بعضهم إلى انه نهر الأردن وذهب البعض الآخر إلى انه نهر الفرات .. والواقع أن كلمة ( نهر ) كانت تطلق في التوراة على الأنهر الكبيرة دون أن يضاف إليها ما يميز بعضها عن البعض الآخر ..
ويرى بعض العلماء أن إبراهيم ( عليه السلام ) وصف بالعبري نسبة إلى احد آبائه الأقدمين عيبر ( עבר ) وإذا أمعنا النظر في جدول أبناء عيبر إلى عهد إبراهيم الخليل وجدنا أن معظم الأمم السامية ( الجزرية ) منسوب إليه ..
ويقول ( إسرائيل ولفنسون ) في كتابه ( تاريخ اللغات السامية ) أن كلمة ( عبري ) لا ترجع إلى شخص بعينه أو حادثة معينة وإنما ترجع إلى الموطن الأصلي لبني إسرائيل ، وذلك أن بني إسرائيل كانوا في الأصل من الأمم البدوية الصحراوية التي لا تستقر في مكان ، بل ترحل من بقعة إلى أخرى بإبلها ومواشيها بحثا عن الماء والمرعى ..
وهو يرى أن كلمة عبري مشتقة في الأصل من الفعل الثلاثي ( عبر ) بمعنى قطع مرحلة من الطريق أو عبر الوادي أو النهر من عبره إلى عبره ، او عبر السبيل شقها ..
والعبرانيون خليط من الشعوب الآسيوية السامية) ( أو الجزرية ) القديمة والذين يرجع نسبهم إلى سام بن نوح عليه السلام وقد استقروا لفترة في أرض كنعان أي فلسطين القديمة، وكان منهم الآراميون والعموريون والآشوريون والأموريون، ومنهم عشائر من العماليق (العمالقة) وغيرهم من الشعوب والأعراق. ويعتبر إبراهيم عليه السلام ومن ثم إسحق ويعقوب عليهم جميعا السلام طبقًا لهذا التعريف عبرانيين، ورجح بعض العلماء بأن لهم صلة وثيقة بجماعات مختلفة ورد ذكرها في الكتابات القديمة ككتابات الهلال الخصيب وألواح العمارنة من يسمون بالعابيرو (العبيرو) أو الخابيرو أو الإخلامو، وتبعا لهذا المفهوم أيضا فإن العبرانيين لا يمثلون عرقا أو جنسا من الأجناس بقدر ما يمثلون جماعات وعشائر وقبائل مختلطة من شعوب آسيوية سامية ( جزرية او عاربية ) ، على أن العبرانيين لم يقتصر نسبهم على بني إسرائيل كما هو شائع الآن (وإن انتشر بين عامة الناس لبسا في هذا المفهوم أن العبرانيين هم اليهود) وهذا خطأ شائع، فبني إسرائيل الأوائل وعلى رأسهم يعقوب نفسه يعتبرون من العبرانيين، بل إن أباه إسحق وجده إبراهيم عليهما السلام يعدان تبعا لهذا عبرانيين، ولم يمثل بني إسرائيل إلا فرعا صغيرا من العبرانيين، ثم لم يلبث اليهود بعد ذلك وأن نسبوا أنفسهم للعبرانيين دون غيرهم.
ويدور حول تسميتهم جدل كبير، ومن هذه التسمية اغتصب اليهود تسمية لغتهم، وجعلوا التسمية قاصرة عليهم وحدهم وهو خطأ تاريخي، ولكن تتلخص الترجيحات في احتمالين لسبب تسميتهم بهذا الاسم وهما:
1 . أما لأنهم هاجروا وعبروا (كما هاجر إبراهيم عليه السلام) من العراق وما حوله إلى فلسطين وإلى صحراء الشام عابرين للأنهار ولنهر الأردن خاصة.
2 . أو إلى نسبتهم إلى (عابر) الذي ورد اسمه في التوراة وهو طبقا لها من نسل سام بن نوح وهو أيضا أحد أجداد النبي إبراهيم علية السلام.
اما عن اللقى الاثرية فهناك الكثير مما تحتفظ به كلية الاثار في جامعة الموصل ودائرة الاقار العامة العراقية وبالتاكيد هناك لقى مماثلة في سوريا ومصر .. وهذه حقائق تاريخية واثارية لا يختلف عليها اثنان .. وحتى علماء الغرب اليهود يعترفون بهذا .
حيا الله الشام واهلها وحيا الله العرب ..
مع خالص مودتي ومحبتي وعذرا لتاخري بالرد