اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة حسن المعيني
أخي الكريم / رفعت زيتون
إنّ الكتابة للشهداء ، وعن الشهداء ، لا تجيدها الأقلام المأجورة أبداً
وليس للكتابة عنهم ولهم إلا الأقلام الواعية الرشيدة المسئولة
فالموقف والمشهد يرسمان للشاعر أو الكاتب خريطةً لا تسير به إلا إلى العلياء
وفي موقفٍ كهذا الموقف ترتعش الأكف المنغمسة في الرذائل
وتجمد الأقلام الخائنة ،والمسوّقة للهزائم والانتكاسات عبر كل الوسائل
ويثبت ويجري بما يملي عليه كاتبه قلمٌُ عرف ماذا تعني الشهادة ! ومن يكون الشهداء !
قلمٌ فقه جيّداً ماذا يعني بذل الدم رخيصاً فداءً لوطنٍ وترابٍ وقبل ذلك للدين والعقيدة
إنهم الكبار فقط أولئك الذين يجيدون نقل الصورة ، وتوصيف المشهد كما يجب
فهم عبر كل قافيةٍ ساخنةٍ ملتهبة مضمخةٍ بشيءٍ من عطر الشهيد
يضربون بكل ذلك الاعلام المأجور عرض الحائط ولسان حالهم :
نحن الأوفى والأصدق والأنقى والأرقى
ولشهدائنا كل الوفاء والحبّ والودّ
ولهم منا أصدق الوعد وناجزَه بأن يكون سيرنا على نفس الدرب والطريق
والملتقى هناك ( يوم المزيد في واد الأفيح )
لقد كان لقلمك الواعي يا / رفعت زيتون أن يكتب للشهيد هذه الحروف ، لتحجز لك بذلك مقعداً في ديوانيات الأحرار ، حيث لا يكون إلا برّ بأمته ، هاتفٌ بمجدها وتاريخها ، ومؤمنٌ متيقن بانتصارها .
ولكم الله كلكم يا أهل فلسطين ما أروعكم وما أجملكم وما أبهاكم وأثبتكم وأجلدكم ،وأنتم تزينون أسفار الخلود بما تثبتونه وتسطرونه من خرائد النضال والصمود
تقبّل الله الخطيب في الشهداء وأسكنه فسيح جناته ولقّانا به في الفردوس الأعلى
ولك تحيّة بحجم روعتك يا م .رفعت
نديم السها / حسن المعيني
أشهد أنك كريم
وأشهد أني لا أستحق كل هذا الثناء
ولقد تكرمت علي ّ كثيرا إذ كنت َ هنا وإذ جعلتني في صفوف " الانقى "
استاذي الكريم إن التوفيق من رب العباد .... وما تصويري للاحداث الا لأن الحدث
بحد ذاته حدث جلل ولو انه أصبح كقراءة الصحيفة للبعض ولكنه دمنا نحن
وهؤلاء الكرام يستحقون منا الوقفات التي مهما كانت كبيره فإنها تتقزم
امام تضحيتهم وعطائهم ........... وهم لا يرجون منا ثوابا
فإن ثوابهم عند بارئهم وهو اكرم الاكرمين
استاذي الكريم مهما أشكرك لن أفيك َ حقك َ أنت َ ومشرفي شعراء بلا حدود
أن ْ سمحتم للقصيدة بالإنضمام الى اخواتها الكبيرات من قصائد
شعرائنا الأفذاد فلكم مني خالص تحياتي
وبارك الله في عمركم وعطائكم
جميعا .........
..
.