بسم الله الرحمن الرحيم
أصحاب العقول المستنيرة أعلاه .. كل واحد باسمه ..
خلق الله سبحانه وتعالى الميزان ، والنجدين .. وخلق الإنسان ليشغل عقله الذي ميزه عن بقية المخلوقات ..
الصفات الثلاث / الاقوى ، الأذكى ، الأوعى .. هي من صفات مكان واحد لا يقبل الخلط ، في كفة واحدة ..
وأستميحكم عذراً إن استرسلت بالقول :
إذا وجدت رجلاً قوياً،فهو شجاع وكريم وصادق وعلى خلق ( نتكلم عن الإنسان السوي المجرد من عوامل مصطنعة أخرى غير شرعية وغير إنسانية )..
وإذا وجدت كاذباً ، فهو جبان وضعيف وبخيل .. وفيه كل الصفات الدونية..
وكل ما نراه من تناقضات ،عبارة عن مواجهة بين حاملي هذه الصفات التي لا تلتقي ..
من هنا يتم الفرز بين الخير والشر ..
أستاذي د. شاكر يقول أن هناك شرفاء كثيرون لكنهم مهمشون .. نعم يا سيدي ، إنها كما تعلم ( إن خليت خربت )وهناك رجال الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ..
لكن المشكلة في الناعقين الذين يشكلون المادة العازلة بين الراعي والرعية .. هنا تطفو الغرائب والغرائز ، وتلوذ الوجوه الخيرة إلى ذاتها إلى حين ، معتصمة بالصبر الذي سيأتيهم بالبشرى من رب العالمين ..
العصر الحالي بكل ما يمور به على ساحتنا العربية والإسلامية ، يوحي بالكآبة ، ويبعد التفكير الجاد في حلول قريبة .. يوحي ببقاء الحال على حاله لخمسين سنة قادمة ، بلا مبالغة .. لأن ارتهان الأمة بكل مقوماتها إلى سلطة لا تراعي مقومات نهوضها ، يؤكد ذلك ..
لكن كيف ( لا نرتهن للعمل الوظيفي بكل أطره التي نعلم ، وكيف يستطيع الذين هم خارج الأطر الوظيفية / الشرائح الأخرى / مجاراة مجتمعهم والمشاركة في نهضته ..
ألف سؤال وسؤال يجول في الخاطر ، بلا إجابات عملية ..
ما الحل ..، وكيف نختزل الفترة المفترضة القادمة ؟
نعم ،البقاء لمن يحمل هذه الصفات النبيلة الثلاث ، لكن كيف نؤسس لمجتمع كامل يحمل هذه الصفات ..؟
أقول ، علينا أن نتحرر أولاً / كما قال الأساتذة / من ربق المساوئ .. أن ننظف ذواتنا ، وأن أحب لك ما أحب لنفسي .. أن أقتسم معك الحزن كما الفرح ..
هل هو المجتمع الفاضل ..؟!
لماذا لا يكون كذلك ..؟
ما المانع ..؟
كلنا يعلم ما بداخله ، وما يستطيع فعله ..
والجميع يوافق على الطروحات النبيلة الهادفة ويؤيدها ، وجميعنا نحب الخير ونكره الشر .. فماهي النتيجة ..؟!!
هل نكمل ..؟
إذا سمحتم لنا سنفعل لاحقاً ..!