كيف كان الإسلام يحارب الخرافات
الإسلام يحارب الخرافات والأوهام
((مَنْ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا )) .. روى البخاري ومسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال (( لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر )) , لقد جاء المصطفى صلى الله عليه وسلم وهو يحمل بيده منارة العلم ويحارب الخرافة والشعوذة والضلالة وما ورثه الناس عن أهل الجاهلية فحارب الإسلام الخرافات والجهالات محاربة لا هوادة فيها ولعل أوضح وأدل حديث يوضح فيه الإسلام لنا كيف كان حربا ً على الخرافة ما صحَّ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من أنه حينما كُسِفتِ الشمس يوم موت ولده إبراهيم وكان أهل الجاهلية يعتقدون بأن الشمس والقمر إنما يُكسفان إذا مات عظيم من أهل الأرض ففي اليوم الذي مات فيه ولد المصطفى صلى الله عليه وسلم صادف أن كُسِفت الشمس فربط الناس كسوف الشمس بموت ولد رسول الله صلى الله عليه وسلم وقالوا (( كسفت الشمس لموت إبراهيم )) فخرج إليهم المصطفى صلى الله عليه وسلم يريد أن ينيرهم بنور العلم والقرآن والإيمان وأن يحارب فيهم تلك الخرافة فقال لهم (( إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا تكسفان لموت أحد أو لحياته )) ويؤكد عليه الصلاة والسلام في الحديث الذي ذكرناه والذي رواه البخاري ومسلم , (( لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر )) يؤكد هذا المبدأ الذي جاء به الإسلام وهو مبدأ محاربة الأوهام والخرافات.
ومعنى قوله صلى الله عليه وسلم لا عدوى هو نفي ما كانت أهل الجاهلية تعتقده من أن الأمراض تنتقل بطبعها وبذاتها وبنفسها وبدون تأثير من الله سبحانه وتعالى فجاء الإسلام ليقول لنا لا عدوى تنتقل بطبعها وبذاتها وبنفسها وإنما تنتقل بإرادة وتأثير من الله عزَّ وجلَّ فإنْ شاء الله وأراد أن ينتقل هذا المرض انتقل وإن شاء أن لا ينتقل فإن هذا المرض لن ينتقل وهذا أيضا ً موجود في الواقع, قد يوجد إنسان مريض بمرض معدٍ فيدخل إليه عدد من الزوار يزورونه ويعودونه فتجد بعضهم يصاب بهذا المرض الذي عند المريض وتجد بعضهم الآخر لا يصاب بهذا المرض فأراد الله عزَّ وجلَّ أن ينتقل هذا المرض إلى أولئك فانتقل ولم يشأ ولم يُرِد أن ينتقل إلى أناس آخرين فلم ينتقل وليس معنى لا عدوى كما يفهم بعض الناس هو ترك الاحتياط في مثل هذه الأمور.
أما الطيرة فهي ضرب من ضروب التشاؤم التي كان يعتقدها أهل الجاهلية وقد تحدثنا غير مرة عن هذا الأمر أنهم إذا أرادوا أن ينشئوا سفرا ً أو يعقدوا زواجا ً أو يعقدوا عملا ً تجاري يأتي أحدهم بالطائر ويلقيه في السماء فإن طار ناحية اليمين تفاءل وأقدم وإن طار ناحية الشمال تشاءم وأحجم وهذا من الخرافات والأوهام التي أبطلها الإسلام لما فيها من تعطيل للفكر وللعقل وللمشاورة ولغيرها من الأمور التي حث عليها الإسلام , ولقد استبدل المسلمون اليوم بهذا الطير ولهذا النوع من التطير استبدلوا بها أنواع أخرى من التطير, فهذا يتشاءم من رقم معين لأن المطرب الفلاني والممثل الفلاني يتشاءم من هذا الرقم فقدوته وأسوته هو هذا المطرب أو ذاك الفنان أو يتشاءم من رؤية إنسان معين أو يتشاءم لسماع صوت طائر أو بهيمة أو حيوان معين أو يتشاءم من فتح مقص أو يتشاءم من غسيل في الليل فينهى زوجته أن تغسل ليلا بحجة أن هذا الأمر إنما يجمع الجان في بيته وغيرها من الأشياء التي اخترعها الناس وكان آخرها هو التشاؤم عبر الأبراج التي شاعت عبر قنوات الإعلام والفضائيات بل جعلوا هناك برنامجا ً فضائيا ً خاصا يتصل فيه الناس ويسألون أناسا كهانا وعرَّافين بأنه وُلِدَ في يوم كذا وفي ساعة كذا وفي شهر كذا فبرجه يكون برج الحوت أو الثور أو غيرها من الأبراج , وبناء عليها يضعون في أفكار وفي نفوس وأذهان الشباب ما يسمى بالتطير والتشاؤم فإن قال له برجه اليوم بأن هناك حادث خطير أنصحك ألا تخرج من البيت أغلق باب بيته على نفسه ولم يخرج من هذا البيت أبدا لأن برجه أخبره بمثل هذا الأمر فالشؤم محرم في الإسلام والتطير نهى عنه الإسلام وأخبر عليه الصلاة والسلام بان الطيرة من الشرك.
وأما الهامة فقد كان أهل الجاهلية يعتقدون بأن روح المقتول تبقى تحوم فوق بيت القاتل حتى يؤخذ الثأر منه ولا تستريح روحه حتى يقوم أهل المقتول بأخذ الثأر من القاتل وهي دعوة إلى الثأر والأخذ به والذي نهى عنه الإسلام وجعل هناك قواعد يؤخذ فيها القصاص ((وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَاأُوْلِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ)) وغيرها من الآيات القرآنية التي أخبر الله فيها (( وَمَنْ قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلَا يُسْرِفْ فِي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنصُورًا)) فلا يجوز لإنسان أن يأخذ الثأر بيده أو أن يقتل إنسانا بيده فإن هناك في الدولة الإسلامية قضاء ٌ وأولي أمر هم الذين يحكمون بمثل هذه القضايا حتى لا ينقلب المجتمع الإسلامي إلى غابة مسلحة يأخذ كل إنسان ثأره وانتقامه بيده.
وأما صفر فهو الشهر القمري المعروف والمشهور وكانوا في شهر صفر يتشاءمون فلا يقدمون على زواج فيه ولا ينشئون سفرا ً أو تجارة فيه لأنه عندهم شهر شؤم ولا ينجح فيه زواج ولا تربح فيه تجارة فجاء الإسلام من أجل أن ينهاهم عن هذا الأمر ويقول لهم ولا صفر وإنني قد سمعت من عدد لا بأس به من المسلمين من يتشاءم من الزواج بين العيدين ويسأل هل يجوز لي أن أتزوج بين العيدين , بين عيد الفطر وعيد الأضحى فإنني قد سمعت من الناس أنه لا يجوز للإنسان أن ينشئ زواجا ً في شهر شوال وقد أكدت السيدة عائشة رضي الله عنها على أن النبي عليه الصلاة والسلام بنى عليها ودخل بها في شهر شوال وكانت هي تحب أن تزوج قريباتها في شهر شوال تفاؤلا بزواجها برسول الله صلى الله عليه وسلم.
بعض المقالات العلمية !!! لأنيس منصور
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عوني
الموضوع شيق وما اريد اضافته هو الكتاب الذي الفه الكاتب انيس منصور بعنوان الذين هبطوا من السماء وهو كتاب علمي يحتوي على الكثير من المشاهدات و الصور لاشياء يصعب تفسيره انمصح بقرائته
إليكم واحدا من المقالات (العلمية جدا !!!) لأنيس منصور
(المكتوب على القدمين لازم تشوفه العين!)
ويرجى الإنتظار لحين تحميل الصفحة !!! :) :) :)
http://www.aawsat.com/leader.asp?sec...33&issue=10261
[web]http://www.aawsat.com/leader.asp?section=3&article=399533&issue=10261[/web]
المكتوب على قدمك لازم تشوفه العين! بقلم أنيس منصور
http://www.aawsat.com/01common/teamimages/444-anees.gif
المكتوب على قدمك لازم تشوفه العين!
بقلم: أنيس منصور
عندما كنت في اندونيسيا سنة 1959 اكتشفت (تحضير الأرواح) عن طريق السلة. وكتبت عنها وانتشرت في مصر والعالم العربي.. وكانت محرمة في اندونيسيا وبعد ان كتبت الصحف ووكالات الانباء عن انتشارها من المحيط الى الخليج عادت الى اندونيسيا!
وعندما ذهبت الى هونج كونج عرفت ان رجلا صينيا يستطيع تحريك السلة بعيدا عن ايدينا.. فأنت تقرأ كلاما يكتبه لك فإذا السلة تتحرك. كيف؟ لا اعرف. ولكن هذا ما حدث.. ثم انني لا اعرف حتى الان كيف كانت السلة تتحرك في ايدينا وقد وضعنا قلما في مقدمة السلة وتحت القلم ورقة. وكانت السلة تتحرك وتكتب بلغات مختلفة. ويكون الذي نكتبه صحيحا. هذا مؤكد. ولكن كيف؟ هذا موضوع آخر..
وأدهشني الرجل الصيني في هونج كونج. انه أيضا يقرأ الفنجان ـ لا فنجان القهوة وإنما فنجان الشاي.. فتراكم أوراق الشاي الصغيرة على جدران الفنجان تشبه تراكم البن في الفنجان. ويقول. والكلام صحيح. كيف؟ ليس عندي اجابة الا ان أقول لا اعرف. والسيدة التي تنبأت بمقتل الرئيس السادات ذهبت اليها في مدينة حيفا. وسألتها كيف عرفت. قالت: انها قرأت كف السادات لأنه وهو يحيي الجماهير كان يرفع كفيه في الهواء. وقد رصدت كف الرئيس. ولما جاءت الى القاهرة طلب مني بعض الاصدقاء مقابلتها فكانت تستعين على معرفة الطالع والنازل عن طريق (الطاروط). وهي اوراق كوتشينة كبيرة. وكان الطاروط معروفا ايام الفراعنة.. ثم قراءة خطوط الكف ثم فنجان القهوة. وعن طريق ذلك من النادر ان تخطئ. وقد قالت لهم الكثير وأفزعتهم وقد صدقت معظم نبوءاتها. كيف؟ والجواب: لا اعرف!
ولما قابلت زوجة رئيس إسرائيل حاييم هرتسوج ـ وهي مصرية ـ قالت لي: هات كفك. وأعطيتها. وقالت لي إنني سوف أحصل قريباً على أكبر جائزة في مصر بعد أسبوع. وقد حدث. وقالت سوف تجيء لك جائزة اخرى من بعيد. وقد حدث ان اتصل بي سفيرنا في الهند عمرو موسى وقال لي: إن البرلمان الهندي منحك جائزة الابداع الفكري لدول العالم الثالث. وقد تسلمها نيابة عني. فكيف عرفت كل ذلك؟ الجواب هو: لا أعرف!
وأخيرا صدق او لا تصدق جاءني عراف هندي وقال لي: اخلع نعليك. وخلعت. وقال: اخلع جوربك. أرني قدميك أقرأ لك الطالع!
ومن تجاعيد الاصبع الكبرى والقدم استطاع الرجل ان يقول كلاما عجيبا. أما الشرح الذي قدمه لي فلا يهم. والمهم انه عرف وذكر اشياء دقيقة. وانتهى عصر المكتوب على الجبين لازم تشوفه العين وبدأ عصر المكتوب على قدميك لازم تشوفه على الجبين وفي الكفين. إزاي؟!
التعليــقــــات
محمد الافراني، «المملكة المغربية»، 01/01/2007
كذب المنجمون ولو صدقوا. هذا الكلام قد يفهم منه العديد من القراء انه دعوة إلى زيارة العرافين وقارئي الطوالع والفناجين، ونحن كمسلمين لا يجب استاذنا الكبير ان نركن إليه أوحتى نستانس به ..فعالم الغيب هو الله سبحانه وتعالى.
د.يحيى مير علم، «الكويت»، 01/01/2007
الكهانة والعرافة والتنجيم وغيرها من المصطلحات تندرج فيما يسمى العلوم الخفية أو السرّيّة، يقوم أصحابها: الكاهن أو العرّاف أو المنجم بالإخبار عن المغيبات بقرائن أو أدوات مختلفة مثل قراءة الكف أو القدم أو الاستدلال بالأحوال الفلكية على الحوادث الأرضية أو غيرها، وكلها أشياء قديمة جداً، كانت معروفة في الجاهلية، على ما فيها من إثارة، تستبدّ باهتمام شريحة أو شرائح من الناس، وقد تنامى الاهتمام بها عربياً وعالمياً في وسائل الإعلام المطبوعة والمرئية والمسموعة والإلكترونية، حتى تخصصت بها بعض الفضائيات؟! وما ورد في المقال هو من بابة الكهانة والعرافة، وهي - على ما فيها من مخالفات شرعية - غاية في السوء، تفسد حياة الناس، وتنكّد عيشهم، وتشغل بالهم في تتبع هذه الأوهام من أخبار المغيبات، صحّت أو لم تصحّ، وتصرفهم عن الأعمال المفيدة والنافعة لهم ولمجتمعاتهم، ولا ريب أن تحريم الإسلام لها وراءه حِكَم عظيمة، فمن رحمة الله بخلقه حجبُ الغيب عنهم، واستئثاره به سبحانه وتعالى، لهذا وغيره كان الإيمان بالغيب من أصل الدين،لا يتم إيمان المرء إلا به، وليس هذا بغريب، فالإسلام دين يحضّ على العلم، والتماس الحقيقة، والانصراف إلى العمل النافع للفرد والمجتمع، ومن هنا كان التغليظ في حرمة تعاطي تلك الأشياء. ولا يخفى أن الإنسان الذي يأتي كاهناً أو عرّافاً ليخبره بأمر مغيب لا يعدو أن يكون واحداً من ثلاثة، أولها : أن يأتي الكاهن فيسأله من غير أن يصدّقه ، فهذا محرم، وعقوبة فاعـله ألا تقبل له صلاة أربعين يوماً ، كما ثبت في صحيح مسلم أن النبي ( ص ) قال :
من أتى عرّافاً فسأله لم تقبل له صلاة أربعين يوماً أو أربعين ليلة . وثانيها : أن يأتي الكاهن فيسأله ويصدقه بما أخبر به، فهذا كفر بالله - عز وجل - لأنه صدّقه في دعوى علمه الغيب ، إذ كان تصديق البشر في دعوى علم الغيب تكذيباً لقول الله تعالى : ( قل لا يَعْلَمُ مَنْ في السماوتِ والأرضِ الغيبَ إلا اللهُ ) ولهذا جاء في الحديث الصحيح : من أتى عرّافاً أو كاهناً فصدّقه بما يقول فقد كفر بما أُنزل على محمد ، صلى الله عليه وسلم رواه الأربعة والحاكم . وثالثها : أن يأتي إلى الكاهن فيسأله ليكشف للناس أمره وتضليله وكذبه، فهـذا لا حرج فيه ولا إثم ، وعلى هذا جمهور أهل العلم من المتقدمين والمحدثين.
عادل الحربي، «المملكة العربية السعودية»، 01/01/2007
استاذنا الكبير الأمر خطير وهذه الخزعبلات لو كانت تنفع لنفعت أصحابها واستخدام الجن فى تحريك السلة وغيرها أمر واضح وقد حذرنا الرسول (صلى الله عليه وسلم) من الذهاب الى ساحر او عراف او كاهن ، ونهانا ان نصدقه .. قال (صلى الله عليه وسلم) : ((من اتى عرافا فسأله عن شىء لم تقبل منه صلاته اربعين ليلة )) .. وقال (صلى الله عليه وسلم) : ((من اتى عرافا او كاهنا فصدقه بما يقول ؛ فقد كفر بما انزل على محمد )).
جيولوجي /محمد شاكر محمد صالح، «مصر»، 01/01/2007
استاذنا انيس ما اكثر الدجل والشعوذة وقراءة الطالع والكف والفنجان وهاهي الأرجل دخلت المنظومة الدجلية في بلاد الشرق ومن يدري ماذا سوف يحدث غدا وهي امراض ابتلينا بها قديما وحديثا ايضا وهي من اسباب تخلفنا نحن كشرقيين ، واسمح لي ان اسأل سؤالا: هل وجدت ذلك في بلاد الغرب المتقدم الذي استطاع بعلمه ان يصعد إلى الفضاء ويتقدم في علم الطب والصيدلية والهندسة والحاسوب الذي سيطر على كل انشطة العالم مثل هذه الخرافات ؟؟؟
ونحن كمسلمون يخبرنا الله عز وجل ان هذه الأمور من علم الغيب الذي لايعلمه الا الله فلماذا نحن نصر على خلاف ذلك؟
تضليل للبشر وتلاعب بالعقول
الروايات المجردة حول الأجسام الطائرة
لأصحاب الأدمغة المغسولة ليست أدلة
بل هي تضليل للبشر وتلاعب بالعقول
الأخت زاهية بنت البحر
الأخت عبلة محمد زقزوق
الغريب أن حكايات الأجسام الطائرة لا تجد لها من مؤيدين ومروجين إلا من بين المهووسين (والمؤمنين!) بالخرافات وبالظواهر غير الطبيعية وغير المفهومة، والمهووسين (والمؤمنين!) بالشعوذة وتحضير الأرواح والشطحات الصوفية المخالفة للدين، ومن الغريب أن تقوم بعض الجهات بدعمهم، وتوفر لهم ما يحتاجونه من وسائل الإعلام والاتصال لينفثوا من خلالها أباطيلهم وسمومهم التي تساهم بشكل أو بآخر في تضليل بعض الناس وفي التلاعب بعقولهم وغسيلها.
من بين هؤلاء كان الكاتب والصحفي المصري أنيس منصور الذي سخر نفسه وقلمه منذ عقود من أجل نشر ثقافة الخرافات والترويج لكم هائل منها بأنواعها من خلال الكتابات في الصحف والمجلات والكتب المختلفة، وهي كتابات تتميز بخلوها من أي قيمة ثقافية أو علمية من أمثال "الذين هبطوا من السماء"، والذين صعدوا إليها، حتى عرف بأنه كاتب الجن والعفاريت، وقد قام بالترويج لقصص دجالين إسرائيليين يهود مثل جيللر الذي كان يدعى امتلاكه لقوة نظر سحرية يستطيع بواسطتها لى الأشياء المعدنية الصلبة! رغم أن لجان علمية رسمية قامت بالتحقيق في أمر هذا الدجال واكتشفت وأثبتت بشكل أكيد أن المسألة كلها تعتمد على خفة يد الدجال وسرعة حركته وعلى الخداع البصري الذي يوهم السذج من المشاهدين.
وقد أشار أحد العلماء السوفييت إلى أن مثل هذه الخدع هي السبب الرئيس فى ظواهر مشاهدة رؤية الأجسام الطائرة وزوار الفضاء الغامضين، وقد أرجع العالم السوفييتي هذه الظاهرة الوهمية إلى الرؤية الخادعة بسبب ظواهر طبيعية غير مفهومة تضخم فيها العقلية غير العلمية القابلة للإيحاء وسوء النية.
وقد دلت الأبحاث المكثفة التي قام بها العلماء في هذا المجال أن الجهل وسطحية الثقافة هي السبب في انتشار هذه الأوهام، ويقر مايكل هتشنسن أحد كبار العلماء المشاركين في هذه الأبحاث إلى "إنه قضى 30 عاما فى التحقيق في ادعاءات الخوارق، ولم يكتشف خلالها صدق أي إدعاء في رؤية الأجسام الطائرة، والاتصال بكائنات فضائية، وامتلاك أي قوة خارقة في تنويم الناس مغناطيسيا، أو ثنى المعادن أو غير ذلك.
ويمكن للقارئ الرجوع إلى كتاب "الإنسان التائه بين الخرافة والعلم" للدكتور عبد المحسن صالح من سلسلة كتاب عالم المعرفة، حيث يمكنه أن يرى تفنيدا قويا مقنعا بشأن كل تلك الخرافات العصرية التي يروج لها أنصاف العلماء من أمثال أنيس منصور ومصطفى محمود وكل من كان على شاكلتهم.
منذر أبو هواش
بين الإدعاء الفارغ والعلم الثابت
بين الإدعاء الفارغ والعلم الثابت
قال العالم الأمريكي الراحل كارل ساجان عن هذا الموضوع مقولة شهيرة جدا وتستخدم كمثل في هذه الأيام. وقد قالها العالم للرد على أولئك الذين يدعون رؤية الأجسام الطائرة أو غير ذلك، فكان رد العالم عليهم:
"Extraordinary claims require extraordinary proof"
أي أن الادعاءات الخارقة تحتاج إلى أدلة خارقة.
فالإدعاء برؤية الله أو الأرواح أو رؤية أجسام طائرة ومخلوقات غريبة أخرى هي حقا ادعاءات خارقة واستثنائية وغير عادية، ولذلك فإن هذه الادعاءات يجب أن تقابل بأدلة خارقة واستثنائية وغير عادية ودقيقة لا يأتيها الباطل من بين أيديها ولا من خلفها.
وقد ذكر العلماء أن الإدعاءات غير العادية برؤية الأجسام الطائرة وغيرها تندرج تحت الأقسام التالية:
1- ظواهر جوية معينة.
2- نيازك وشهب.
3- أسراب طيور.
4- طائرات أو أقمار إصطناعية.
5- خداع بصري
6- كذب
7- جنون
ربما كانت هناك أقسام أخرى, لكن الأقسام السبعة المذكورة بأعلاه هي الأقسام الطاغية.