اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عامر العظم
مشعل: المقاومة الفلسطينية تدرس بناء مرجعية بديلة
http://www.aljazeera.net/nr/exeres/d...634738e93b.htm
نحن ككتاب ومثقفين ومفكرين يجب أن نواكب الأحداث ونخلق الوعي الجماعي ونساهم في تغيير المزاج الفكري العام خاصة أن الجميع يتابعنا ونحن مرجعية فكرية وثقافية وأخلاقية للأمة وجمعية دولية مؤثرة..
هل تدعم كمثقف عربي بناء مرجعية جديدة بدلا من منظمة التحرير؟
لماذا وماذا تقترح؟
من ترشح من الشخصيات الفلسطينية للانضمام للإطار الجديد إن كان هناك نية جدية لتشكيله؟ (لأننا قد نرشح شخصيات فلسطينية)
شارك في الاستطلاع أيضا
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التغيير هو روح الثورة وبدونه تصبح الحياة مستنقعا من الماء الآسن تحكمه شريعة الحشرات والطفيليات.
منذ بداية ما يسمى عصر النهضة العربية يطبق أعداء العرب والإسلام علينا جميعا (وليس على الفلسطينيين وحدهم) تلك اللعبة السياسية الشهيرة (فرّق تسد) وقد نجحوا في ذلك أي نجاح، فعاثوا فسادا في أرضنا، وحققوا إلى الآن كل مآربهم أو كادوا.
ومن الحماقة السياسية والنضالية ألا يعجّل أشقاؤنا الفلسطينيون إلى قطع الطريق على الأعداء وسد هذه الثغرة الفظيعة وتوحيد قواهم في وحدة تنظيمية جديدة، على أسس سليمة.
ومن الغباء الاستراتيجي التاريخي أن يستمر العرب في خلافاتهم الساذجة وأحلامهم الصغيرة وعدم دعم الفلسطينيين للخروج من أنفاق التشرذم والفتنة.
والفلسطينيون الذين ناضلوا وضحوا بآلاف الشهداء واستماتوا في كفاحهم، وظلوا واقفين صامدين، قادرون على تجاوز خلافاتهم ومحاسبة بعضهم البعض والدخول في عهد جديد من النضال والفداء حتى إجبار العدو على الانصياع إلى جميع ثوابتهم ومطالبهم المشروعة.
ولتحقيق ذلك، أقترح ما يلي:
1/ أن تكون البداية بحوار فلسطيني- فلسطيني محض، على أرض فلسطين، أو خارجها في بلاد عربية كسوريا وألا يتدخل أي طرف ثالث في الحوار ولو كان عربيا.
2/ أن يساهم في هذا الحوار جميع الفصائل الفلسطينية بدون استثناء
3/ أن يكون الحوار حوار عقول تريد أن تتجدد وتتحرر وأن تحقق مصلحة عليا هي الإنتصار على العدو وتحرير الأرض المغتصبة، وليس حوار فصائل ومحاصصة ونسب وقوي وضعيف ومتوسط. بمعني أن يكون لفتح مثلا أو لحماس، مهما يكن عدد المنتسبين إلى هذه أو تلك، صوت واحد عند أي تصويت على بند من البنود أو مبدأ من المبادئ.
4/ أن يكون الحكم هو تحرير الوطن أولا، دون أي اعتبار في هذه المرحلة للتوجهات السياسية والاقتصادية والعقائدية عموما.
5/ أن يكون اسم الإطار النضالي الجديد، يختلف عن السابق لغويا كأن يسمى على سبيل المثال (وحدة التنظيم والمقاومة الفلسطينية) وأن تكون كلمة (المقاومة) ثابتة في أي اسم يقترح لسد الطريق أمام أي تأويل لأهم مهام هذه الوحدة مستقبلا وهي المقومة.
6/ أن تكون مهمة هذه الوحدة مزدوجة سياسية وقتالية، أي أن يكون لها جناحان، لا تتحرك إلا بكليهما معا. وأن يدعم بعضهما البعض بخطة محكمة، يوجدها ويجددها العقل الفلسطيني الذي أثبت في مناسبات عديدة عبقريته وقدرته على الإبداع المتجدد المفاجئ، من أجل هدف ملح واحد هو التحرير.
7/ أن تكون هذه (الوحدة التنظيمية) المرجعية الوحيدة وأن يتوقف الجميع عن الحديث عن سلطة فلسطينية لا سلطة لها مطلقا في ظل الاحتلال الصهيوني الغربي.
8/ أن تعلن هذه الوحدة أنها وحدها التي تقرر وسائل مقاومتها وأن من حق الشعب الفلسطيني أن يتسلح بما استطاع لدحر العدو. وأنها ليست معنية بتعاليم وتصنيفات المصنفين الغربيين وفي مقدمتهم الكونغرس الأمريكي.
9/ أن يكون في قلب هذه الوحدة (وحدة إعلامية) محكمة قوية، توجه الإعلام الفلسطيني والعربي لخدمة القضية الأساسية، وتتصدى للأباطيل والدسائس.
10/ أن تحرص هذه الوحدة الإعلامية حرصا صارما على تنقية لغة المواجهة تنقية دقيقة واعية، وتعمل على نشر الوعي الحقيقي بهذه الناحية الخطيرة.
ولا بدّ هنا من توضيح. فقد استطاع المشككون والمتشككون والصيادون في الماء العكر والأعداء من فرض لغة خبيثة تداولتها وسائل الإعلام الدولية وحتى العربية، بدون وعي، وفرضتها على الشارع العربي وقزمت بها قضية العصر، فإذا المجاهد يصبح (متشددا ) أو (متطرفا) أو (مسلحا) وإذا المناضل والمقاوم والفدائي يصبح (ناشطا) وكأنه عضو في جمعية خيرية، وإذا الشهيد، وهذه الطامة الكبرى، يصبح (منتحرا)، و(إرهابيا)، بل إنّ الثورة تصبح مجرد (انتفاضة) وشتان بين معنى هذه وتلك.
11/ أن تحرّم هذه الوحدة إدانة أي عملية فدائية ضدّ العدو أو الاستخفاف بها، وأن يعتبر في صف الأعداء كل من يفعل ذلك، وأن يُسحب منه شرف الجنسية الفلسطينية.
12/ للفلسطينيين فقط، الحق في ترشيح ممثليهم في هذه الوحدة المرجعية النضالية، وللشعب الفلسطيني وحده، حق الانتخاب والتزكية.