أجتثاث الخوف - منهج الأصلاح
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة امال عابدين حيدر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أخي الكريم وائل عبد السلام محمد، اسمح لي أن أرد على مشاركتك،
بالنسبة لأولاً: الهوية القومية والعربية لا تكفي وحدها، يجب أن يكون على رأسها الهوية الإسلامية، لأن الهوية الإسلامية تردنا إلى المنهاج الفكري والمنبع الأصلي ألا وهو القرآن الكريم والسنة المطهرة ونهج الرسول الأكرم (ص)، كذلك تجعلنا في نفس الصف مع جميع الدول الإسلامية والتي بها قوى جبارة لها دورها في النهضة الحضارية المقبلة -إن شاء الله- ولا ننسى ماجلبه علينا الفكر القومي العربي الأوحد، ثم إن أفضل التجمعات وأكثرها نجاحاً وثباتاً واستمرارية هي التجمعات القائمة على الوحدة الفكرية، وليس العرقية أو الجغرافية، لذا فإن المنظومة الفكرية الأسلامية إذا جمعتنا فهي الأقوى والأبقى والأضمن ونضمن بها الدعم الإلهي، وهي كذلك لا تظلم من هو خارجها من باقي الديانات والقوميات.
أما ثانياً: لا أعتقد أن المنحرفين فكرياً سوف يسلمون لمجرد وصول بيان من واتا إليهم، بل قد يعتبرونها إهانة واتهام بالعمالة، وقد يتفجر عندهم عداء لواتا ومشروعها، نحن في غنى عنه، ليس خوفاً ولكن لتركيز الجهود على البناء بدل الدفاع أو المشاحنات الكلامية أو المناظرات التي لا تسمع أحداً. أما هدايتهم فقد تكون برؤية أفعالنا، ومع مرور الزمن قد يكون هناك حوار.
أما ثالثاً: هذه أنا معك فيها مئة بالمئة، ولكن نفكر بالطريقة التي نحقق فيها ما نصبوا إليه، ولا أرى استغضاب السلطات يرجح كفتنا، بل قد يودي بالمشروع إلى الهلاك من قبل أن يبدأ، بل أرى أن نبدأ بالخطوات التي فيها اصلاح وتعمير دون المساس السلطات أو اغضابها حتى يقف المشروع على قدمية ويحقق شيئاً على الأرض، وخاصة أنه بالهجوم المباشر على السلطات -أعرف أنك لم تقل هذا- لن نحقق أياً من أهدافنا، ولا ننسى الأئمة والمصلحين من قبلنا حين ركزوا على الإصلاح قبل الهجوم.
رابعاً: كذلك أؤيدك في هذه، وأرى أن ننتخب لها شباب جامعي، وشباب من المدارس الثانوية يقومون بمعسكرات صيفية في القرى والأماكن البعيدة لرفع الأمية وتعليم الناس، فتذهب الفتيات إلى الاماكن القريبة ومساكن الفقراء ويذهب الشباب إلى القرى الأكثر بعداً،
وفي ذلك أكثر من مصلحة، نرفع الأمية التي لا زالت تجثو على صدورنا، نعلم شبابنا العمل، العطاء، العمل التطوعي، التفكير في نهضة الأمة والقيام بشئ عملي لذلك، استغلال أوقات فراغهم بدل إضاعتها فيما يهدم الأمة ويعيدها كل يوم ألف عام إلى الوراء.
خامساً: ليس عندي ما أقوله هنا سوى أني لا أرى أن الكلام بهذه الطريقة الثورية، والألفاظ الكبيرة يصلح في وضعنا الحالي، من مختلف الجهات
يعني قد شرحت هذا قبل الآن في إحدى مداخلاتي في ذات الموضوع، نريده مشروعاً حضارياً نامياً يمشي في طريق واضح، مخطط له، محسوبة كل خطواته ونتائجه، نعرف كل خطوة فيه، لماذا نعملها، وماهي نتائجها، وأي لبنة في بنائنا ستكون، ولانريده مشروعاً عاطفياً يهيج مشاعر الناس ثم يبرد عندما تبرد، إنه مشروع حضاري نهضوي وليس مشروعاً ثورياً،
سادساً: شكراً لك على مداخلتك، وأرجو تقبل تعليقاتي لخدمة الأمة والمشروع.
لك كل الشكر والاحترام
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الأخت الفاضله القديره أمال عابدين حيدر
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكرك جزيل الشكر على التعليق القيم على مداخلتى ، ومع عظيم أحترامى وتقديرى لما أشرتى أليه فى التعليق ، فأننى أود توضيح مايلى :
1 = أننى أوافق تماما على تقديم الهويه الأسلاميه على رأس مشروع أيقاظ ضمير الأمه بالعوده الى المنهج المكتمل وهو القرآن والشريعه والسنه - وقد تطرقت بأسهاب فى هذا فى موضوع ( ثقافه العولمه أم علمنه الثقافه ) فى قسم ( هيئه المثقفين الأحرار ) فمعك كل الحق والفضل فى هذا
2 = فيما يخص أستهداف المنحرفين فكريا ، فأن لى رأى مضمونه ( أقتلاع منابت الشر لكى نحول بينه وبين مانزرعه ) فربما يتراجعون اذ أننى مؤمن تماما بأن فكرهم مبنى
على غير أساس ، أو يعلموا أن الأمر الذى نوليه جهودنا قد يكتب له النجاح فيلتزموا الصمت ، وفى هذا فائده ومكاسب لثورتنا
3 = وبالنسبه للغه الخطاب الثورى ، ياأختاه فى الأسلام والعروبه ، الله وحده يعلم الغيبوبه التى أصابت شعوبنا ، وحجم ( البلاده )الفكريه والسياسيه التى سيطرت على
قوام الأمه الأسلاميه والعربيه وهوت بنا الى هويه اللامبالاه ، وحسب أعتقادى فأن لغه الخطاب الثورى من شأنها أن تمس مجاهل التيه فى مشاعر قوام الأمه ، ومن ثم
يمكن أن تحدث أفاقه من حاله الغيبوبه فتسترد الأمه وعيها الفكرى على الأقل ثم نمهد الطريق بعد هذا لأقحامها فى التفاعل والتواصل معنا ، ( وهذاه تعد أول خطوه على
طريق أجتثاث الخوف كمنهج للأصلاح )
أشكرك جزيل الشكر مع تمنياتى بزياره قسم هيئه المثقفين الأحرار
تحياتى ، وعظيم تقديرى وأحترامى
وائل عبد السلام محمد
الفكر والثقافة وهل لهما اى دور فى تغيير الحياة؟ (8)
:vg: :vg:
الفكر والثقافة وهل لهما اى دور فى تغيير الحياة؟ (8)
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى الفاضل الاستاذ عامر العظم
أعزائى القراء الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشروع النهضة يحتاج الى فعل مدروس وعمل جماعى مثابر ، فقد ولى زمن رد الفعل لأى أمة تبغى النهضة. والفعل ليس كلاماّ فقط ، وليس مدحأّ لمن نحب ، وليس ذماّ وسباّ ودعاءّ على من نكره. الفعل يتضمن وضع البدائل وزيادة وعى الناس بها وجمع أكبر عدد من المؤيدين لها وزيادة الصلات بكل من يستطيع ان يساعد فى الدعوة والتطبيق ولقد ان الأوان ليغير المثقف العربى إسلوبه فى التعامل مع قضية مستقبل الأمة.
فى الماضى كانت عمليات التغيير فى الحياة بطيئة و كانت إستجابة المثقف أيضاّ متناسبة مع بطىء وتيرة الحياة. ولكن الأن هناك تطورات وتغيرات سريعة تحدث للمحيط الذى نعيش ونحيا فيه، ومع ذلك لازالت إستجابة المثقف بطيئة فى عالم سريع التغير يصنعه غيرنا. وإذا لم يستفيق المثقف ويراجع نفسه ويستعيد دوره فلا تتوقع تغيرأّ جميلاّ يأتى من العسكر او من غيرالمفكرين و المثقفين. أو ربما ينتظرالبعض من المثقفين ممن غمرهم اليأس ينتظر التحسن عن طريق تدخل قوى خارجية تعبث بالأمة كما يحدث فىفلسطين و العراق و لبنان والصومال والسودان و البقية تأتى لا قدر الله؟ ولا تنسوا ما يحدث أيضا فى أفغانستان.
فهل يمكن للمثقف ان يغير دوره ويزيد من وتيرة تفاعله مع ما يحدث للأمة وما يتغير فى الوسط الذى يحيا فيه؟
مجرد سؤال أخر ولكننى تعودت عدم وجود إجابات.
مع تحياتى ،
ع. ق. م.
:wel:
الفكر والثقافة وهل لهما اى دور فى تغيير الحياة؟ (8)
:vg: :vg:
الفكر والثقافة وهل لهما اى دور فى تغيير الحياة؟ (8)
بسم الله الرحمن الرحيم
أخى الفاضل الاستاذ عامر العظم
أعزائى القراء الأفاضل
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
مشروع النهضة يحتاج الى فعل مدروس وعمل جماعى مثابر ، فقد ولى زمن رد الفعل لأى أمة تبغى النهضة. والفعل ليس كلاماّ فقط ، وليس مدحأّ لمن نحب ، وليس ذماّ وسباّ ودعاءّ على من نكره. الفعل يتضمن وضع البدائل وزيادة وعى الناس بها وجمع أكبر عدد من المؤيدين لها وزيادة الصلات بكل من يستطيع ان يساعد فى الدعوة والتطبيق ولقد ان الأوان ليغير المثقف العربى إسلوبه فى التعامل مع قضية مستقبل الأمة.
فى الماضى كانت عمليات التغيير فى الحياة بطيئة و كانت إستجابة المثقف أيضاّ متناسبة مع بطىء وتيرة الحياة. ولكن الأن هناك تطورات وتغيرات سريعة تحدث للمحيط الذى نعيش ونحيا فيه، ومع ذلك لازالت إستجابة المثقف بطيئة فى عالم سريع التغير يصنعه غيرنا. وإذا لم يستفيق المثقف ويراجع نفسه ويستعيد دوره فلا تتوقع تغيرأّ جميلاّ يأتى من العسكر او من غيرالمفكرين و المثقفين. أو ربما ينتظرالبعض من المثقفين ممن غمرهم اليأس ينتظر التحسن عن طريق تدخل قوى خارجية تعبث بالأمة كما يحدث فىفلسطين و العراق و لبنان والصومال والسودان و البقية تأتى لا قدر الله؟ ولا تنسوا ما يحدث أيضا فى أفغانستان.
فهل يمكن للمثقف ان يغير دوره ويزيد من وتيرة تفاعله مع ما يحدث للأمة وما يتغير فى الوسط الذى يحيا فيه؟
مجرد سؤال أخر ولكننى تعودت عدم وجود إجابات.
مع تحياتى ،
ع. ق. م.
:wel: