.. وددتُ أن أتشرَّفَ بفتح ِهذه الصَّفحة ِعن الحديث ِالقدسيِّ ،
آملاً من الأخوات ِوالإخوة ِإثراءَها بمُشاركاتِكُم ْ,
وجزاكُمُ اللّهُ خيراً ..
عرض للطباعة
.. وددتُ أن أتشرَّفَ بفتح ِهذه الصَّفحة ِعن الحديث ِالقدسيِّ ،
آملاً من الأخوات ِوالإخوة ِإثراءَها بمُشاركاتِكُم ْ,
وجزاكُمُ اللّهُ خيراً ..
ألحديث ُالقُدسيّ ُ
هوَ الحديثُ الذي يحكيهِ النبيُّ صلى اللهُ عليهِ وسلمَ عنْ ربِّ
العزةِ عزَّ وجلَّ، ويتصرفُ في لفظهِ صلى الله عليه وسلم - على أرجحِ الأقوالِ ، على
حسبِ ما يشاءُ منَ التعبيرِ، وقدْ أوحيَ إليهِ معناهُ سواءً كانَ ذلكَ يقظةً أوْ
منامًا عنْ طريق ِالوحي ِأو إلهامًا معَ عدمِ منحهِ خصائصَ القرآن ِ.
بعض أقوال أهل العلم في تعريف الحديث القدسي:
قال الجرجاني:
الحديث القدسي هو من حيث المعنى من عند الله تعالى ومن حيث اللفظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو ما أخبر الله تعالى به نبيه بإلهام أو بالمنام فأخبر عليه السلام عن ذلك المعنى بعبارة نفسه فالقرآن مفضل عليه لأن لفظه منزل أيضاً.
قال المناوي:
الحديث القدسي إخبار الله تعالى نبيه عليه الصلاة والسلام معناه بإلهام أو بالمنام فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن ذلك المعنى بعبارة نفسه.
قال الزرقاني:
الحديث القدسي أُوحيت ألفاظه من الله على المشهور والحديث النبوي أوحيت معانيه في غير ما اجتهد فيه الرسول والألفاظ من الرسول .
عَنْ أَبِي ذَرٍّ " عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم" فِيمَا رَوَى عَنْ اللَّهِ -
تَبَارَكَ وَتَعَالَى- أَنَّهُ قَالَ: (( يَا عِبَادِي: إِنِّي حَرَّمْتُ الظُّلْمَ عَلَى نَفْسِي وَجَعَلْتُهُ بَيْنَكُمْ
مُحَرَّمًا فَلَا تَظَالَمُوا، يَا عِبَادِي: كُلُّكُمْ ضَالٌّ إِلَّا مَنْ هَدَيْتُهُ فَاسْتَهْدُونِي أَهْدِكُمْ،
يَا عِبَادِي: كُلُّكُمْ جَائِعٌ إِلَّا مَنْ أَطْعَمْتُهُ فَاسْتَطْعِمُونِي أُطْعِمْكُمْ، يَا عِبَادِي: كُلُّكُمْ
عَارٍ إِلَّا مَنْ كَسَوْتُهُ فَاسْتَكْسُونِي أَكْسُكُمْ، يَا عِبَادِي: إِنَّكُمْ تُخْطِئُونَ بِاللَّيْلِ
وَالنَّهَارِ وَأَنَا أَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا فَاسْتَغْفِرُونِي أَغْفِرْ لَكُمْ، يَا عِبَادِي: إِنَّكُمْ لَنْ
تَبْلُغُوا ضَرِّي فَتَضُرُّونِي، وَلَنْ تَبْلُغُوا نَفْعِي فَتَنْفَعُونِي، يَا عِبَادِي: لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ
وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَتْقَى قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مِنْكُمْ مَا زَادَ ذَلِكَ فِي
مُلْكِي شَيْئًا، يَا عِبَادِي: لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ كَانُوا عَلَى أَفْجَرِ
قَلْبِ رَجُلٍ وَاحِدٍ مَا نَقَصَ ذَلِكَ مِنْ مُلْكِي شَيْئًا، يَا عِبَادِي: لَوْ أَنَّ أَوَّلَكُمْ وَآخِرَكُمْ
وَإِنْسَكُمْ وَجِنَّكُمْ قَامُوا فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَسَأَلُونِي فَأَعْطَيْتُ كُلَّ إِنْسَانٍ مَسْأَلَتَهُ مَا
نَقَصَ ذَلِكَ مِمَّا عِنْدِي إِلَّا كَمَا يَنْقُصُ الْمِخْيَطُ إِذَا أُدْخِلَ الْبَحْرَ، يَا عِبَادِي: إِنَّمَا
هِيَ أَعْمَالُكُمْ أُحْصِيهَا لَكُمْ، ثُمَّ أُوَفِّيكُمْ إِيَّاهَا، فَمَنْ وَجَدَ خَيْرًا فَلْيَحْمَدْ اللَّهَ،
وَمَنْ وَجَدَ غَيْرَ ذَلِكَ فَلَا يَلُومَنَّ إِلَّا نَفْسَهُ )) .
يَقولُ اللهُ تعالى فى الحديث ِالقدسىِّ :
" إنّى والإنسُ والجنُّ فى نبأٍ عظيمٍ ، أخلقُ ويُعبَدُ غيرى ، أرزُقُ ويُشكَرُ سواىَ ،
خَيْرى إلى العبادِ نازلٌ وشرُّهُمْ إلىَّّ صاعدٌ ، أتودَّدُ إليهمْ بالنِّعَمِ وأنا الغنىُّ
عنهمْ ، ويَتَبَغَّضونَ إلىَّّ بالمَعاصى وهمْ أفقرُ ما يكونونَ إلىّ ، أهلَ ذكرى ،أهلَ
مُجالَسَتى ، منْ أرادَ أنْ يُجاِلسَنى فلْيَذْكُرْنى ، أهلَ طاعتى أهلَ محبَّتى : أهلُ
معصيتى لا أقْنِطُهُمْ منْ رحمتى ، إنْ تابوا إلىَّ فأنا حبيبُهُمْ ، وإنْ أبَوْا فأنا
طبيبُهُمْ ، أبْتليهِمْ بالمَصائب ِلأطهِّرَهُمْ منَ المعايب ِ، منْ أتاني منهُمْ تائبًاً
تلقيْتُهُ منْ بعيدٍ، ومنْ أعرضَ عنّى ناديتُهُ منْ قريب ٍ، أقولُ لهُ : أينَ تذهبُ؟ ألَكَ
ربّ ٌسواىَ ؟ الحسنةُ عندى بعَشرةِ أمثالِها وأزيدُ ، والسَّيئَةُ عندي بمثلِها
وأعْفو ، وَعزَّتي وَجَلالي لَوِ استَغفروني منْها لَغَفَرْتُها لَهُمْ ."
عَن ِالرِّزْق ِ
عَنِ النبيِّ صلَى اللهُ عليهِ و سلمَ قالَ : قالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ :
يا ابنَ آدم ..
خلقْتُكَ للعبادةِ فلا تلعبْ ، وقسمتُ لكَ رزقكَ فلا تتعبْ ،
فإنْ أنتَ رضيتَ بما قسَمْتُهُ لكَ أرحتَ قلبَكَ و بَدَنَكَ، و كُنتَ عندي محمودًا.
صفحة مباركة وطيبة جعلها الله في موازين حسناتك ، سأشارك فيها بمشيئة الله تعالى ...
عن أبي سعيد الخدري عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: «قال إبليس: أي رب! لا أزال أغوي بني آدم ما دامت أرواحهم في أجسادهم. قال: فقال الرب -عز وجل-: لا أزال أغفر لهم ما استغفروني»
أخرجه أحمد (11237، 11244)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (104).
عن ابو هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله قال : من عادى لي وليا فقد آذنته بالحرب ، وما تقرب إلي عبدي بشيء أحب إلي مما افترضت عليه ، وما يزال عبدي يتقرب إلي بالنوافل حتى أحبه ، فإذا أحببته : كنت سمعه الذي يسمع به ، وبصره الذي يبصر به ، ويده التي يبطش بها ، ورجله التي يمشي بها ، وإن سألني لأعطينه ، ولئن استعاذني لأعيذنه ، وما ترددت عن شيء أنا فاعله ترددي عن نفس المؤمن ، يكره الموت وأنا أكره مساءته
رواه : البخاري - المصدر: الجامع الصحيح -
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال النبي صلى الله عليه وسلم يقول الله : (إذا أراد عبدي أن يعمل سيئة فلا تكتبوها عليه حتى يعملها ، فإن عملها فاكتبوها بمثلها ، وإن تركها من أجلي فاكتبوها له حسنة ، وإذا أراد أن يعمل حسنة فلم يعملها فاكتبوها له حسنة ، فإن عملها فاكتبوها له بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف )
صحيح البخاري - المصدر: الجامع الصحيح -
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"إِنَّ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ لأهْلِ الجنَّةِ: يَا أَهْلَ الجنَّة، فَيَقُولُونَ: لَبَّيْكَ رَبَنَا وَسَعْدَيْكَ، فَيَقُولُ: هَلْ رَضِيتُمْ ؟ فَيَقُولُونَ: وَمَا لَنَا لا نَرْضَى، وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ، فَيَقُولُ: أَنَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، قَالُوا: يا رَب وَأَيُ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ، فَيَقُولُ: أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي، فَلا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَداً."
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :قال الله عز وجل :
(يُؤذيني ابنُ آدمَ ، يَسُبُّ الدَّهرَ ، وأنا الدهرُ ، بيديَ الأمرُ ، أقلِّبُ الليلَ والنهارَ).
رواه البخاري.
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
ألم تروا إلى ما قال ربكم ؟ قال :
"ما أنعمت ُعلى عِبادي منْ نعمة ٍإلاّ أصبحَ فريقٌ منهمْ كافرينَ، يقولونَ : ألكواكب ، وبالكواكب ِ".
رواه مسلم.
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ قال : سمعت النبي صلي الله عليه وسلم يقول : قال الله عز وجل :
" وَمَنْ أظلمُ مِمَّنْ ذهبَ يخلقُ كَخلقي؟ فليَخلقوا ذرَّةً ، أوْ ليخلقوا حَبَّةً ، أوْ شعيرة ً "
رواه البخاري.
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلَّمَ قال :
" إنَّ اللهَ يقولُ يومَ القيامةِ أينَ المُتحابّونَ في جَلالي ، اليوم أظلِّهُمْ في ظلّي
يومَ لا ظلَّ إلاّ ظلّي ".
رواه مسلم.
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ قال : قال النبي صلي الله عليه وسلم
يقول الله تعالى :
"أنا عندَ ظنِّ عبدي بي، وأنا معهُ إذا ذكرَني، فإنْ ذكرني في نفسهِ ؛ ذكرتُهُ في
نفسي ، وإنْ ذكرني في ملأٍ ذكرتُهُ في ملأ ٍخيرٍ منهمْ ، وإن تقرَّبَ إلىَّ شبراًً ،
تقربتُ إليهِ ذراعًاً ، وإنْ تقربَ إلىَّ ذراعًاً ؛ تقربتُ إليهِ باعًاً ، وإنْ أتاني
يَمشي؛ أتيتُهُ هَرْوَلةً ".
رواه البخاري وأخرجه مسلم.
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :قال الله:
أعددتُ لعباديَ الصالحينَ ما لا عينٌ رأتْ ، ولا أذنٌ سمعتْ ، ولا خطرَ على قلب ِ بشر ، فأقرؤوا إنْ شئتمْ :
(فَلا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَا أُخْفِيَ لَهُمْ مِنْ قُرَّةِ أَعْيُنٍ)(السجدة: 17)
رواه البخاري.
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال:
"يتنزلُ ربُّنا تباركَ وتعالى كلَّ ليلة ٍ إلى السماءِ الدنيا ، حينَ يبقي ثلثُ الليل ِ الآخر ِ ،
فيقول : منْ يدعوني فأستجيبُ لهُ ؟ منْ يسألني فأعطيهِ ؟ منْ يستغفرُني فاغفرُ لهُ ؟ ".
رواه البخاري.
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال :
" إذا أحبَّ اللهُ العبدَ ، نادى جبريلُ : إنَّ اللهَ يحبُّ فلانًاً فأحْبِبْهُ، فيُحبُّهُ جبريلُ،
فيُنادي جبريلُ في أهل ِالسَّماءِ: إنَّ اللهَ يحبُّ فلانًاً فأحِبّوهُ ، فيُحبُّهُ أهلُ السَّماءِ
، ثمَّ يوضعُ لهُ القبولُ في الأرض ِ".
رواه البخاري.
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :إن الله قال:
"منْ عادى وليًّاً فقدْ آذنتُهُ بالحربِ، وما تقربَ إلىَّ عبدي بشيءٍ أحبّ إلىَّ ممّا
افترضتُهُ عليهِ ، وما يزالُ عبدي يتقربُ إلىَّ بالنوافلِ حتّى أحبّهُ، فإذا
أحببتُهُ، كنتُ سمعَهُ الذي يسمعُ بهِ ، وبصرهُ الذي يبصرُ بهِ ، ويدَهُ التي يبطشُ
بها ، ورجلَهُ الّتي يمشي بها ، وإنْ سألني لأعطيَنَّهُ ، ولئنْ استعاذَ بي لأعيذنَّهُ
وما ترددتُ عنْ شيءٍ أنا فاعلُهُ تردُّدي عنْ نفس ِالمؤمنِ، يكرهُ الموتَ، وأنا
أكرهُ مساءتهُ.
رواه البخاري.
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال :
" كانَ رجلٌ يسرفُ على نفسهِ ، فلماّ حضرهُ الموتُ قالَ لبنيهِ: إذا أنا متُّ فاحرقوني، ثمَّ اطحنوني، ثمَّ ذرّوني في الريح، فوالله لئنْ قدرَ
علىَّ ربّي ليعذبني عذاباً ما عذبهُ أحداً . فلمّا ماتَ فُعلَ بهِ ذلكَ ، فأمرَ اللهُ الأرضَ فقالَ : اجمعي ما فيكِ منهُ ، ففعلتْ فإذا هوَ قائم ٌ، فقالَ:
ما حملكَ على ما صنعتَ ؟ قالَ : يا رب خشيتكَ . فغفرَ لهُ "
رواه البخاري.
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال :
" خلقَ اللهُ آدمَ، وطولهُ ستونَ ذراعاً، ثم َّقالَ: أذهبْ؛ فسلمْ على أولئكَ منَ الملائكةِ ، فاستمعْ ما يُحيونَكَ ، تحيتكَ وتحيةُ ذريتكَ، فقالَ:
السلام ُعليكم ْ، فقالوا : السلامُ عليكَ ورحمةُ الله ِ، فزادوهُ: ورحمة ُالله ِ، فكل منْ يدخل ِالجنة َعلى صورة َِآدم، فلمْ يزل ِالخلقُ ينقصُ حتىّ الآن ".
رواه البخاري.
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
" لمّا خلقَ اللهُ آدمَ مسحَ ظهرهُ ، فسقطَ منْ ظهرهِ كلُّ نسمةٍ هوَ خالقُها منْ ذريتهِ إلى يوم ِ القيامة ِ، وجعلَ بينَ عينيْ كلِّ إنسانٍ منهمْ وبيصاً
منْ نور ٍ، ثمَّ عرضهمْ على آدمَ ، فقالَ أيْ ربّ، منْ هؤلاءِ ؟ قال َ: هؤلاءِ ذريتكَ. فرأى رجلاً منهمْ ، فأعجبهُ وبيصُ ما بينَ عينهِ، فقالَ :
أيْ ربّ منْ هذا؟. قالَ : هذا رجلٌ من آخرِ الأمم ِمنْ ذريتك ، يُقالُ لهُ داود. قالَ : ربِّ، وكمْ جعلتَ عمُرَه؟ قالَ ستينَ سنة ً. قالَ: أيْ
ربِّ. زدهُ منْ عمري أربعينَ سنةً. فلما انقضي عمرُ آدمَ جاءهُ ملكُ الموت ِ، فقال َ: أوَ لمْ يبقَ منْ عُمري أربعونَ سنة؟ قالَ : أوَ لم ْتعطِها
ابنكَ داود؟. قالَ: فجحدَ آدمُ، فجحدتْ ذريتُهُ، ونسيَ آدم،ُ فنسيتْ ذريتهُ، وخطئَ آدمُ ، فخطئتْ ذريتهُ ".
رواه الترمذي.
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال :
" خلقَُ الله ُالخلقَ، فلمّا فرغَ منهُ قامتِ الرحمُ، فأخذتْ بحقوِ الرحمنِ ، فقالَ
لها: مِهْ، قالتْ هذا مقامُ العائذِ بكَ منَ القطيعةِ، قالَ ألا ترضيْنَ أنْ أصلَ منْ
وصلك ِ، واقطعَ منْ قطعك ِ؟ قالتْ : بَلي يا ربّ ، قالَ: فذاك " .
قال أبو هريرة : أقرؤوا إن شئتم :
"فَهَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ تَوَلَّيْتُمْ أَنْ تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ وَتُقَطِّعُوا أَرْحَامَكُمْ" (محمد:22)
رواه البخاري.
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ قال : سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول :
" قالَ اللهُ تعالى:قُسِّمَتِ الصلاةُ بيني وبينَ عبدي نصفيْن، وَلعبدي ما سألَ ".
فإذاقالَ العبدُ : (الْحَمْدُُ لِلَّهِِ رَبِِّّ الْعَالَمِينََ) قالَ اللهُ تعالى: حَمَدَني عبْدي،
وإذا قالَ ( الرحمن الرحيم ) قالَ اللّهُ تعالى : أثنى عليَّ عبْدي ،
وإذا قالَ : (مَالِكِِ يَوْمِِ الدِّّينِ ِ) قالَ اللهُ تعالى : مجدني عبدي، ( وقالَ مرةً: فوَّضَ
إلىَّ عبْدي ) ،
فإذا قالَ : (إِيَّّاكََ نَعْبُدُُ وَإِيَّّاكََ نَسْتَعِينُُ) ، قالَ : هذا بيْني وبينَ عبْدي ، وَلعبْدي
ما سألَ ،
فإذا قالَ (إهْدِنَا الصِِّّرَاطََ الْمُسْتَقِيمََ ) قالَ: هذا لعبدي ، ولعبدي ما سألَ " .
رواه مسلم.
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال:
" ألملائكةُ يتعاقبونَ ، ملائكة ٌ بالليل ِ ، وملائكة ٌ بالنهار ِ ، ويجتمعونَ في صلاة ِالفجر ِ، وفي صلاة ِ العصر ِ ، ثمَّ يعرُجُ الذينَ
كانوا فيكم ، فيسألُهُمْ ـ وهوَ أعلمُ ـ فيقول : كيف َ تركتمْ عبادي ؟ فقالوا : تركناهمْ يُصلونَ ، وأتيناهمْ يصلونْ " .
رواه البخاري.
عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه قال: قال النبي -صلى الله عليه وسلم-يعني : «قال الله -عز وجل-: ابن آدم! تفرغ لعبادتي؛ أملأ صدرك غنى وأسد فقرك، وإلا تفعل؛ ملأت صدرك شغلا ولم أسد فقرك»
أخرجه أحمد (8696)، و الترمذي كتاب صفة القيامة والرقائق والورع، باب منه (2466)، قال الترمذي: حسن غريب، قال الألباني في صحيح الترمذي: صحيح.
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
" إنَّ أوَّلَ مَا خَلَقَ اللهُ القَلمَ قَالَ له: اكتُبْ، قال: مَا أكْتُبْ ؟ قَالَ: اكتُبْ القَدَرَ، مَا كان، وما هو كائنٌ إِلى الأبد."
رواه الترمذي وقَالَ الألباني: صحيح ( صحيح الجامع ). ( صحيح الجامع: 2017 ).
قَرَأَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم هَذِهِ الآيَةَ " هُوَ أَهْلُ التَقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ". فَقَالَ:
"قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَا أَهْلٌ أَنْ أُتَّقَى، فَلاَ يُجْعَلُ مَعِي إِلهٌ آخَرُ، فَمَنِ اتَقَى أَنْ يَجْعَلَ مَعِي إِلهاً آخَرَ، فَأَنَا أَهْلٌ أَنْ أَغْفِرَ لَهُ."
رواه ابن ماجه وهذا لفظه، وروى نحوه أحمد والترمذي والنسائي وقَالَ الألباني: حسن (تحقيق كتاب السنة لابن أبي عاصم ).
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"قَالَ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: لا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ لِي أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى عَلَيْهِ السَّلام."
رواه مسلم.
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"قَالَ الله تَعَالَى: حَقَّت مَحَبَّتِي عَلَى المُتَحَابِّين، أُظِلُهُم فِي ظِلِّ العَرْشِ يَوْمَ القِيَامَةِ، يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظِلِّي."
رواه ابن أبي الدنيا وقَالَ الألباني: صحيح ( صحيح الجامع ).( صحيح الجامع: 4320 ).
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ أن النبي صلي الله عليه وسلم
" إنَّ أولَ ما يحاسَبُ بهِ العبدُ يومَ القيامة ِصلاتُه، فإنْ وُجدتْ تامة،ً كتبتْ تامة ً، وإنْ كانَ انتقصَ منها شئ ٌقالَ : انظروا هلْ تجدونَ لهُ منْ
تطوع ٍيكملُ لهُ ما ضيعَ منْ فريضةٍ منْ تطوعهِ، ثم َّسائر الأعمال ِتجري على حسبِ ذلكَ " .
رواه النسائي.
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال:
قال الله عز وجل :
" أنفقَ عليكَ. وقالَ يدُ الله ِملأى ، لا تغيضُها نفقة ٌ، سحاءُ الليلِ والنهار ِ، وقالَ : أريتمْ ما أنفقَ منذُ خلقَ السماءَ والأرضَ؟
فإنهُ لمْ يغضْ ما في يده ِ، وكانَ عرشُه ُعلى الماءِ ، وبيدهِ الميزانُ يخفضُ ويرفعُ " .
رواه البخاري.
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال:
" الصيامُ جُنة ٌ، فلا يرفثْ ، ولا يجهلْ . وإن ِ امرؤ ٌ قاتلهُ ، أوْ شاتمهُ فليقلْ : إني صائمٌ ـ مرتين ـ . والذي نفسي بيده ِ لخلوفُ
فم ِ الصائم ِأطيبُ عندَ الله ِ منْ ريح ِ المسك ِ ، يتركُ طعامَه ُ وشرابهُ وشهوتهُ منْ أجلي ، الصيامُ لي ، وأنا أجزي به ِ، والحسنة ُ
بعشر ِ أمثالِها ".
رواه البخاري.
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
قال الله عز وجل:
"أحبُّ عبادي إلىَّ أعجلُهمْ فطراً."
رواه أحمد والترمذي.
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال:
" انتدبَ اللهُ عزَّ وجلَّ لمنْ خرجَ في سبيلهِ لا يخرجُهُ إلاّ إيمانٌ بي وتصديقٌ برُسُلي
أنْ أرجعهُ بما نالَ منْ أجرٍ أوْ غنيمة ٍ، أوْ أدخلُهُ الجنةَ.
ولوْلا أنْ أشقَّ على أمَّتي ما قعدتُ خلفَ سريةٍ، ولوددتُ أنّي أُقتَلُ في سبيلِ اللهِ،
ثمَّ أحيا ، ثمَّ أقتلُ، ثمَّ أحيا ، ثمَّ أقتلُ ".
رواه البخاري.
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ يقول : سمعت أبا القاسم صلي الله عليه وسلم يقول :
" عَجبَ ربُّنا ( عزَّ وجلَّ) منْ قوم ٍيُقادونَ إلى الجنةِ في السَّلاسل ِ " .
رواه أحمد وأبو داود.
قال الله سبحانه وتعالى :
((يا ابن آدم جعلتك في بطن أمك وغشيت وجهك بغشاء لئلا تنفر من الرحم وجعلت وجهك إلى ظهر أمك لئلا تؤذيك رائحة الطعام وجعلت لك متكأً عن يمينك ومتكئاً عن شمالك، فأما الذي عن يمينك الكبد، وأما الذي عن شمالك فالطحال، وعلمتك القيام والقعود في بطن أمك فهل يقدر على ذلك غيري، فلما أن تمت مدتك وأوحيت إلى الملك بالأرحام أن يخرجك، فأخرجك على ريش من جناحه، لا لك سن تقطع، ولا يد تبطش ولا قدم تسعى فانبعث لك عرقان رقيقان في صدر أمك يجريان لبنا خالصاً حاراً في الشتاء وبارداً في الصيف وألقيت محبتك في قلب أبويك فلا يشبعان حتى تشبع ولا يرقدان حتى ترقد فلما قوي ظهرك واشتد أزرك بارزتني بالمعاصي في خلواتك ولم تستح مني ومع هذا إن دعوتني أجبتك وإن سألتني أعطيتك وإن تبت إليّ قبلتك)).
أخرجه أبو نعيم في الحلية (10/399)، من قول محمد بن كعب القرظي، قال: قرأت في التوراة أو قال: في صحف إبراهيم الخليل – عليه السلام - فوجدت فيها: يقول الله: يا ابن آدم ، ما أنصفتني ...
وعزاه السيوطي – رحمه الله – في الدر المنثور (8/384) إلى أبي نعيم وحده.
عن أبي سعيد الخدري ـ رضي الله عنه
أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "افتخرت النار والجنة، فقالت النار، يدخلني الجبارون والمتكبرون والملوك والأشراف، وقالت الجنة: يدخلني الفقراء والضعفاء والمساكين، فقال للنار: أنت عذابي أصيب بك من أشاء، وقال للجنة: أنت رحمتي وسعت كل شيء، ولكل واحدة منكما ملؤها، فأما النار فيلقى فيها وهي تقول: هل من مزيد؟ حتى يأتيها الله فيضع قدمه عليها فتزوي فتقول: قدي قدي، وأما الجنة فيلقي فيها ما شاء فينشئ الله لها ما يشاء".
أهلاً وسهلاً بالأخت ِالفاضلة
سعاد مغربي
جَعَلَهُ اللّهُ في ميزان ِحَسَناتِكِ .
عَنْ أَنَس بْن مَالِكٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْه- عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لِأَهْوَنِ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ: لَوْ أَنَّ لَكَ مَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ أَكُنْتَ تَفْتَدِي بِهِ؟ فَيَقُول:ُ نَعَمْ. فَيَقُولُ: أَرَدْتُ مِنْكَ أَهْوَنَ مِنْ هَذَا وَأَنْتَ فِي صُلْبِ آدَمَ: أَنْ لَا تُشْرِكَ بِي شَيْئًا فَأَبَيْتَ إِلَّا أَنْ تُشْرِكَ بِي )) . متفق عليه
عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( ما مجادلُة أحدِكم في الحقِّ يكون له في الدُّنيا بأشدِّ مجادلةَ من المؤمنين لربهم في إخوانهم الذين أدْخلُوا النار، قال: يقولون: ربنا إخوانُنا كانوا يُصلُّون معنا ويَصُومون معنا ويحجُّون معنا فأدْخَلْتَهُمُ النار. قال: فيقول: اذهبوا فأخرجوا من عرفْتُم منهم. قال: فيأتونهم فيعرفونهم بصورهم فمنهم من أخَذَتُهْ النَّارُ إلى أنصاف ساقَيْه، ومنهم من أخَذَتْهُ إلى كَعْبَيْه فيخرجونهم فيقولون: ربَّنا قد أخْرجَنْا من أمرتنا، قال: ويقول: أخْرِجوا من كان في قلبه وزْنُ دينارٍ من الإيمان، ثم قال: من كَاَنَ في قلبه وزنُ نصف دينار، حتى يقول: من كان في قلبه وزن ذرةٍ )) . النسائي وابن ماجه بسند صحيح
عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا أَمْشِي مَعَ ابْنِ عُمَرَ ( آخِذٌ بِيَدِهِ إِذْ عَرَضَ رَجُلٌ فَقَالَ: كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي النَّجْوَى؟ فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((إِنَّ اللَّهَ يُدْنِي الْمُؤْمِنَ فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ وَيَسْتُرُهُ، فَيَقُولُ: أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ أَيْ رَبِّ حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ وَرَأَى فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ هَلَكَ قَالَ: سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ، فَيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ، وَأَمَّا الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُونَ فَيَقُولُ الْأَشْهَادُ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ )). البخاري ومسلم
عَنْ حُذَيْفَةَ ( قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ((تَلَقَّتْ الْمَلَائِكَةُ رُوحَ رَجُلٍ مِمَّنْ كَانَ قَبْلَكُمْ فَقَالُوا: أَعَمِلْتَ مِنْ الْخَيْرِ شَيْئًا؟ قَالَ: لَا، قَالُوا: تَذَكَّرْ. قَالَ: كُنْتُ أُدَايِنُ النَّاسَ فَآمُرُ فِتْيَانِي أَنْ يُنْظِرُوا الْمُعْسِرَ وَيَتَجَوَّزُوا عَنْ الْمُوسِرِ قَالَ: قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلّ:َ تَجَوَّزُوا عَنْهُ)). البخاري ومسلم
عَنْ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ -رضي الله عنهما- قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : ((إِنَّ اللَّهَ سَيُخَلِّصُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُءُوسِ الْخَلَائِقِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، فَيَنْشُرُ عَلَيْهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ سِجِلاً، كُلُّ سِجِلٍّ مِثْلُ مَدِّ الْبَصَرِ، ثُمَّ يَقُولُ: أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئًا؟ أَظَلَمَكَ كَتَبَتِي الْحَافِظُونَ؟ فَيَقُولُ: لَا يَا رَبِّ. فَيَقُولُ: أَفَلَكَ عُذْرٌ؟ فَيَقُولُ: لَا يَا رَبِّ، فَيَقُولُ: بَلَى إِنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَةً فَإِنَّهُ لَا ظُلْمَ عَلَيْكَ الْيَوْمَ فَتَخْرُجُ بِطَاقَةٌ فِيهَا: أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، فَيَقُولُ: احْضُرْ وَزْنَكَ. فَيَقُولُ: يَا رَبِّ مَا هَذِهِ الْبِطَاقَةُ مَعَ هَذِهِ السِّجِلَّاتِ؟ فَقَالَ: إِنَّكَ لَا تُظْلَمُ، قَالَ: فَتُوضَعُ السِّجِلَّاتُ فِي كَفَّةٍ، وَالْبِطَاقَةُ فِي كَفَّةٍ فَطَاشَتْ السِّجِلَّاتُ وَثَقُلَتْ الْبِطَاقَةُ، فَلَا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ اللَّهِ شَيْءٌ ))
رواه الترمذي بسند صحيح .
ألأستاذة الفاضلة سميرة
أشكرك ِعلى المشاركات ِِالطَّيِّبة ِ، جعلها اللّهُ في ميزان ِحسناتِكِ .
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ أن رسول صلي الله عليه وسلم قال:
يقول الله تعالى:
" ما لعبدي المؤمن ِعندي جزاءٌ إذا قبضتُ صفيهُ منْ أهل ِالدنيا، ثمَّ احتسبهُ ، إلاّ الجنة َ.
رواه البخاري.
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال:
" ما منْ مسلميْنِ يموتُ بينهما ثلاثةُ أولاد ٍ، لم يبلغوا الحنثَ ، إلا أدخلهُما اللهُ بفضلِ رحمتهِ إياهمْ الجنةَ ، يقالُ لهمُ :
ادخلوا الجنة َفيقولونَ : حتّى يدخلَ آباؤنا ، فيقالُ : ادخلوا الجنةَ أنتمْ وآباؤكم ".
رواه النسائي.
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"إِنَمَا بَقَاؤُكُمْ فِيمَا سَلَفَ قَبْلَكُمْ مِنْ الأمَمِ كَمَا بَيْنَ صَلاةِ الْعَصْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَمْسِ، أُوتِيَ أَهْلُ التَوْرَاةِ التَوْرَاةَ فَعَمِلُوا، حَتَى إِذَا انْتَصَفَ النَهَارُ عَجَزُوا، فَأُعْطُوا قِيرَاطاً قِيرَاطاً، ثُمَ أُوتِيَ أَهْلُ الإنْجِيلِ الإنْجِيلَ فَعَمِلُوا إِلَى صَلاةِ الْعَصْرِ، ثُمَ عَجَزُوا فَأُعْطُوا قِيرَاطاً قِيرَاطاً، ثُمَ أُوتِينَا الْقُرْآنَ فَعَمِلْنَا إِلَى غُرُوبِ الشَمْسِ، فَأُعْطِينَا قِيرَاطَيْنِ قِيرَاطَيْن، فَقَالَ أَهْلُ الْكِتَابَيْنِ: أَيْ رَبَنَا، أَعْطَيْتَ هَؤُلاءِ قِيرَاطَيْنِ قِيرَاطَيْن، وَأَعْطَيْتَنَا قِيرَاطاً قِيرَاطاً، وَنَحْنُ كُنَا أَكْثَرَ عَمَلاً، قَالَ: قَالَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ: هَلْ ظَلَمْتُكُمْ مِنْ أَجْرِكُمْ مِنْ شَيْءٍ ؟ قَالُوا: لا، قَالَ: فَهُوَ فَضْلِي أُوتِيهِ مَنْ أَشَاءُ."
رواه البخاري.
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه عاد مريضاً ، ومعه أبو هريرة ، من وعك كان به ، فقال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
"أبشرْ، فإنَّ اللهَ يقولُ: هيَ ناري أسلِّطُها على عبدي المؤمنِ في الدنْيا،
لتكونَ حظهُ منَ النار في الآخرة ".
رواه ابن ماجه.
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال
" نزلَ نبيٌّ منَ الأنبياءِ تحتَ شجرةٍ ، فلدغتهُ نملةٌ، فأمرَ بجهازهِ فأخرجَ منْ
تحتِها ، ثم أمرَ بيتِها فأحْرقَ بالنّارِ ،
فأوحي اللهُ إليهِ : فهلاًّ نملةٌ واحدة؟" .
رواه البخاري.
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال:
" لمّا خلقَ اللهُ الخلقَ كتبَ في كتابهِ ـ وهوَ يكتبُ على نفسهِ وهوَ وضعَ عندهُ
على العرش ِ: رَحْمَتي تغلبُ غَضَبي ".
رواه البخاري.
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ قال ك سمعت النبي صلي الله عليه وسلم قال:
" إنَّ عبداً أصابَ ذنباًـ وربما قالَ : أذنبَ ذنباً ـ فقالَ رب أذنبتُ ـ وربما قال: أصبتُ ، فاغفرْ لي . فقالَ ربُّهُ : أعلم َعبدي أنَّ لهُ ربّاً
يغفرُ الذنبَ، ويأخذُ بهِ ؟ غفرتُ لعبدي. ثمَّ مكثَ ما شاءَ اللهُ، ثمَّ أصابَ ذنباًـ أو: أذنبَ ذنباً فقال: ربِّ، أذنبتُ ـ أو أصبتُ آخر ، فاغفرْهُ.
فقالَ : أعلمَ عبدي أنَّ لهُ ربّاً يغفرُ الذنبَ، ويأخذُ بهِ؟ غفرتُ لعبدي ثلاثاً ، فليعملْ ما شاءَ ".
رواه البخاري.
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال:
" يقبضُ اللهُ الأرضَ ويطوي السماءَ بيمينهِ ثمَّ يقولُ :
أنا الملكُ ، أينَ ملوكُ الأرض ِ؟ " .
رواه البخاري.
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم أنه قالَ :
قالَ :ـ يعني الله تبارك وتعالى ـ :
"لا ينبغي لعبد لي أن يقول : أنا خير من يونس بن متي عليه السلام" .
رواه مسلم
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
«إِنَّ رَجُلًا لَمْ يَعْمَلْ خَيْرًا قَطُّ ، وَكَانَ يُدَايِنُ النَّاسَ، فَيَقُولُ لِرَسُولِهِ : خُذْ مَا
تَيَسَّرَ ، وَاتْرُكْ مَا عَسُرَ ، وَتَجَاوَزْ ؛ لَعَلَّ اللَّهَ تَعَالَى أَنْ يَتَجَاوَزَ عَنَّا ،
فَلَمَّا هَلَكَ قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ لَهُ : هَلْ عَمِلْتَ خَيْرًا قَطُّ ؟ قَالَ : لَا ، إِلَّا أَنَّهُ
كَانَ لِي غُلَامٌ ، وَكُنْتُ أُدَايِنُ النَّاسَ ، فَإِذَا بَعَثْتُهُ لِيَتَقَاضَى قُلْتُ لَهُ : خُذْ مَا
تَيَسَّرَ ، وَاتْرُكْ مَا عَسُرَ ، وَتَجَاوَزْ ؛ لَعَلَّ اللَّهَ يَتَجَاوَزُ عَنَّا . قَالَ اللَّهُ
تَعَالَى : نحن أحقُّ بذلك، قَدْ تَجَاوَزْتُ عَنْكَ».
رواهُ النسائي
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :
" تُفتَحُ أبوابُ الجنةِ يومَ الإثنينِ ، ويومَ الخميس ِ، فيُغفر لكلِّ عبدٍ لا يشركُ
باللهِ شيئًاً إلاّ رجلاًً كانتْ بينَهُ وبينَ أخيهِ شحناءُ، فيُقال: انظروا هذينِ حتّى
يصْطلِحا، انظروا هذينِ حتّى يصْطلحا، انظروا هذينِ حتّى يصْطلحا" .
رواه مسلم.
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ قال ك قال رسول الله
صلي الله عليه وسلم :
" إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ لَيَرْفَعُ الدَّرجةَ للعبدِ الصّالحِ في الجنةِ فيقولَ : يا ربّ
أنّى لي هذهِ ؟ فيقول باستغفارِ ولدكَ لكَ ".
رواه أحمد.
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم
" أنَّ رجلاً زارَ أخاً لهُ في قريةٍ أخري، فأرصدَ اللهُ لهُ على مدرجتهِ ملكاً فلما أتي عليهِ قالَ: أين تريدُ؟ قالَ : أريدُ أخاً لي في
هذه ِالقريةِ . قالَ : هلْ لكَ عليهِ منْ نعمةٍ تربُها ؟. قالَ: لا ، غيرَ أني أحببتهُ في الله ِعزَّ وجلَّ . قالَ : فإنّي رسولُ اللهِ إليكَ ،
بأنَّ اللهَ قدْ أحبكَ كما أحببتهُ فيهِ".
رواه مسلم.
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ قال : قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
" إنَّ اللهَ عز وجل يقولُ يومَ القيامة ِ: يا ابنَ آدمَ ، مرضتُ فلمْ تعُدني. قالَ يا ربّ ، كيفَ أعودكَ وأنتَ ربُّ العالمين ؟ قالَ : أما علمتَ
أنَّ عبدي فلاناً مرضَ فلمْ تعدهُ؟ أما علمتَ انكَ لوْ عدتهُ لوجدتني عندهُ؟ يا ابنَ آدمَ ، استطعمتكَ فلمْ تطعمْني . قالَ يا ربّ ، وكيفَ أطعمُكَ
وأنتَُّ ربُّ العالمين؟. قالَ : أما علمتَ أنَّ عبدي فلان استطعمكَ فلمْ تطعمهُ؟ أما علمتَ أنكَ لوْ أطعمتَهُ لوجدتَ ذلكَ عندي؟ يا ابن آدم ،
استسقيتكَ فلمْ تسقني. قالَ : يا ربّ ، كيفَ أسقيكَ وأنتَ ربُّ العالمين؟. قالَ: استسقاكَ عبدي فلان فلمْ تسقهِ ، أما إنكَ لوْ سقيتهُ وجدتَ
ذلكَ عندي " .
رواه مسلم .
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ عن النبي صلي الله عليه وسلم قال:
" بينا أيوبُ يغتسلُ عرياناً ، فخرَّ عليهِ جرادٌ منْ ذهبٍ ، فجعلَ أيوبُ يحتثي في ثوبهِ ، فناداهُ ربهُ : يا أيوب ،
ألمْ أكنْ أغنيتكَ عمّا ترى ؟ قالَ بلي وعزتكَ ، ولكنْ لا غني بي عنْ بركتكَ " .
رواه البخاري.
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ قال: قال رسول الله صلي الله عليه وسلم :
" قالَ اللهُ تباركَ وتعالى : أنا أغنى الشركاءِ عنِ الشرك ِ، منْ عملَ عملاً أشركَ فيهِ معي غيري ، تركتهُ وشريكهُ ".
رواه مسلم.
عن أبي هريرة ـ رضى الله عـنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال:
" قالَ اللهُ : إذا أحَبَّ عبدي لقائي أحببتُ لقاءَهُ ، وإذا كرهَ لقائي ، كرهتُ لقاءَهُ ".
رواه البخاري.
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال رسول الله صلي الله عليه وسلم .
" لَمّا قَضى اللهُ الخلقَ ، كتبَ فى كتابهِ على نفسهِ ، فهوَ موضوعٌ عندَهُ :
أنَّ رَحْمَتي تغلبُ غَضبي "
رواه مسلم ( وكذلك البخاري والنسائي وابن ماجه )
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"إِنََّّ اللَّهَ تَبَارَكََ وَتَعَالَى يَقُولُُ لأهْلِِ الجنَّةِِ: يَا أَهْلََ الجنَّةِ، فَيَقُولُونَ: لَبَّيْكََ رَبََّنَا
وَسَعْدَيْكََ، فَيَقُولُ: هَلْ رَضِيتُمْْ ؟ فَيَقُولُونَ: وَمَا لََنَا لا نََرْضَى، وَقَدْ أَعْطَيْتََنَا مَا لَمْْ
تُُعْْطِِ أَحَدًاً مِنْ خَلْقِكََ، فَيَقُولُ: أَنَا أُعْطِيكُمْْ أَفْضَلََ مِنْْ ذَلِكََ، قَالُوا: يا رَب وَأَيُّ شَيْءٍٍ
أَفْضَلُُ مِنْْ ذَلِكََ، فَيَقُولُ: أُحِلُُّّ عَلَيْكُمْْ رِضْوَانِي، فَلا أَسْخَطُُ عَلَيْكُمْْ بَعْدَهُُ أَبَدًاً."
رواه أحمد والبيهقي والترمذي وقَالَ الألباني: صحيح .
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :
" إنَّ اللهَ يقولُ يومَ القيامةِ أينَ المتحابّونَ في جلالي ؟ اليومَ أظلِّهُمْ في ظلّي
يومَ لا ظلَّ إلاّ ظلّي ".
رواه مسلم.
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنه ـ أن رسول الله صلي الله عليه وسلم قال :
" يقولُ اللهُ : إذا أرادَ عبدي سيئةً : فلا تكتُبوها عليهِ حتّى يعمَلَها فاكْتُبوها
بمثلِها، وإنْ تركَها منْ أجْلي فاكتُبوها لهُ حسنةً .
وإذا أرادَ أنْ يعملَ حسنةً فلمْ يعمَلْها؛ فاكتُبوها لهُ حسنةً ، فإنْ عملَها
فاكتُبوها لهُ بعشرِ أمثالِها، إلى سبعمائةِ ضعفٍ إلى أضعافٍ كثيرة ٍ" .
رواه البخاري.
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"يُدْعَى نُوحٌ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَقُولُ: لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ يَا رَب، فَيَقُولُ: هَلْ بَلَّغْتَ ؟ فيَقُولُ:
نَعَمْ، فَيُقَال لأمَّتِهِ: هَلْ بَلَّغَكُمْ ؟ فَيَقُولُونَ: مَا أَتَانَا مِنْ نَذِيرٍ، فَيَقُولُ: مَنْ يَشْهَدُ
لَكَ ؟ فَيَقُولُ: مُحَمَدٌ وَأُمَّتُهُ، فَتَشْهَدُونَ أَنَهُ قَدْ بَلَّغَ، وَيَكُونَ الرَسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً،
فَذَلِكَ قوله جَلَ ذِكْرُهُ: ( وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَاسِ
وَيَكُونَ الرَسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً )."
رواه البخاري وأحمد والترمذي والنسائي وابن ماجه
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"يَلْقَى إِبْرَاهِيمُ أَبَاهُ آزَرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَعَلَى وَجْهِ آزَرَ قَتَرَةٌ وَغَبَرَةٌ، فَيَقُولُ لَهُ
إِبْرَاهِيمُ: أَلَمْ أَقُلْ لَكَ لا تَعْصِنِي، فَيَقُولُ أَبُوهُ: فَالْيَوْمَ لا أَعْصِيكَ، فَيَقُولُ
إِبْرَاهِيمُ: يا رَب إِنَكَ وَعَدْتَنِي أَنْ لا تُخْزِيَنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ فَأَيُ خِزْيٍ أَخْزَى مِنْ أَبِي
الأبْعَدِ، فَيَقُولُ اللَّه تَعَالَى: إِنِي حَرَّمْتُ الجَنَّة عَلَى الْكَافِرِينَ، ثُمَ يُقَالُ: يَا
إِبْرَاهِيمُ مَا تَحْتَ رِجْلَيْكَ ؟ فَيَنْظُرُ فَإِذَا هُوَ بِذِيخٍ مُلْتَطِخٍ، فَيُؤْخَذُ بِقَوَائِمِهِ فَيُلْقَى
فِي النَارِ."
رواه البخاري.
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتعالى لأَهْوَنِ أَهْلِ النَّارِ عَذاباً: لَوْ كَانَتْ لَكَ الدنْيَا وَمَا
فِيهَا، أَكُنْتَ مُفْتَدِياً بِهَا ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: قَدْ أَرَدْتُ مِنْكَ أَهْوَنَ مِنْ هَذَا
وَأَنْتَ فِي صُلْبِ آدَمَ: أَنْ لا تُشْرِكَ وَلا أُدْخِلَكَ النَارَ، فَأَبَيْتَ إلا الشِّرْكَ."
رواه مسلم.
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
" إنَّ أوَّلَ مَا خَلَقَ اللهُ القَلمَ قَالَ له: اكتُبْ، قال: مَا أكْتُبْ ؟ قَالَ: اكتُبْ القَدَرَ،
مَا كان، وما هو كائنٌ إِلى الأبد."
رواه الترمذي وقَالَ الألباني: صحيح
عن زيد بن خالد الجهني ، رضي الله عنه قال :
صلى لنا رسول الله ، صلي الله عليه وسلم ، صلاة الصبح بالحديبية ،
على إثر سماء كانت من الليلة . فلما انصرف النبي ، صلى الله
عليه وسلم أقبل على الناس فقال لهم :
" هلْ تدرونَ ماذا قالَ ربُّكمْ ؟ قالوا : الله ُ ورسولهُ أعلمُ ،
قال : اصبحَ من عبادي مؤمنٌ بي وكافرٌ ، فأمّا منْ قالَ : مُطرْنا بفضلِ اللهِ
ورحمتهِ ، فذلكَ مؤمنٌ بي ، كافرٌ بالكوكبِ . وأمّا منْ قالَ : مُطرنا بنوءِ كذا
وكذا ، فذلكَ كافرٌ بي ، مؤمنٌ بالكوكب ِ " .
رواه البخاري ( وكذلك مالك والنسائي )
عن عقبه بن عامر رضي الله عنه قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :
" يَعجبُ ربُّكَ منْ راعي غنمٍ ، فى رأسِ شظيةِ الجبلِ يؤذنُ بالصلاةِ ويصلّي،
فيقولُ اللهُ عز وجل ، أنظروا إلى عبدي هذا يؤذنُ ويقيمُ بالصلاةِ ،
يخافُ منّى قدْ غفرتُ لعبدي ، وادخلتُهُ الجنَّةَ " .
رواه النسائي بسند صحيح
عن ابي هريرة ، رضي الله عنه ، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :
" قالَ اللهُ : أنفقْ يا ابنَ آدمَ ، أنْفِقْ عليكَ " .
رواه البخاري ( وكذلك مسلم )
عن أبي هريرة - رضي الله عنه - :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن الملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر ، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا : هلموا إلى حاجتكم ، قال فيحفونهم بأجنحتهم
إلى السماء الدنيا ، قال : فيسألهم ربهم -وهو أعلم بهم- : ما يقول عبادي ؟ قال : فيقولون : يسبحونك ويكبرونك ويمجدونك ، فيقول :
هل رأوني ؟قال : فيقولون لا ، والله ما رأوك ، قال : فيقول : وكيف لو رأوني ؟ قال : فيقولون : لو رأوك كانوا أشد لك عبادة ، وأشد
لك تمجيدا وتحميدا ، وأكثر تسبيحا ، قال : فيقول : فما يسألونني ؟ قال : فيقولون : يسألونك الجنة ، قال ، يقول : وهل رأوها ؟ قال :
يقولون : لا ، والله ما رأوها ، قال : فكيف لو رأوها ؟ قال : يقولون : لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا ، وأشد لها طلبا ، وأعظم
فيها رغبة ، قال : فمم يتعوذون ؟ قال : يقولون : من النار : قال : يقول : وهل رأوها ؟ قال : يقولون : لا ، والله يا رب ما رأوها ؟
قال : يقول : فكيف لو رأوها ؟ قال : يقولون : لو رأوها كانوا أشد منها فرارا ، وأشد لها مخافة ، قال : فيقول : أشهدكم أني قد غفرت
لهم ، قال : يقول ملك من الملائكة : فيهم فلان ، ليس منهم ، إنما جاء لحاجة ، قال : هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم"
قال سبحانه وتعالى:
" يا ابنَ آدمَ جعلتكَ في بطنَ أمك ، وغشيتُ وجهكَ بغشاءٍ لئلا تنفرَ منَ الرحم ،ِ
و جعلتُ وجهكَ إلى ظهرِ أمكَ لئلا تؤذيكَ رائحةُ الطعام ِ،
و جعلتُ لكَ متكأ عنْ يمينكِ و متكأ عنْ شمالكَ ،
فأمّا الذي عنْ يمينكَ فالكبد ، و أما الذي عنْ شمالك فالطحال ،
و علمتكَ القيام َو القعودَ في بطن ِأمكَ ، فهلْ يقدرُ على ذلك غيري ؟؟
فلما أن تمّت مدتك ،
وأوحيتُ إلى الملكِ بالأرحام أن يخرجكَ فأخرجكَ على ريشةٍ من جناحهِ.
لا لكَ سنّ ٌ تقطعُ ، و لا يدٌ تبطشُ ،و لا قدمٌ تسعى ،
فأنبعثَ لكَ عرقان رقيقان في صدر ِأمك يجريان لبناً خالصاً ،
حاراً في الشتاءِ و باردًا في الصيفِ ، و ألقيتُ محبتكَ في قلبِ أبويكَ ،
فلا يشبعانِ حتى تشبعَ ، و لا يرقدانِ حتى ترقدَ ،
فلما قويَ ظهرُك و أشتدَّ أزرُك ،
بارزتَني بالمعاصي في خلواتكَ ، و لم تستحِ مني ،
و مع هذا إنْ دعوتَني أجبتُكَ ،و إنْ سألتَني أعطيتكَ ، و إنْ تبتَ إليَّ قبلتكَ " .
قال اللهُ تعالى :
"يابنَ آدم : لا تخفْ من ذى سلطانٍ مادامَ سلطاني وملكي لا يزولُ ،
يابن آدمَ : لا تخفْ من فوات ِالرزقِ مادامتْ خزائني مملوءة ًلا تنفذُ ،
يابن آدمَ : خلقتُ الأشياء كلَّها من أجلكَ وخلقتُكُ من أجلي، فسِرْ في طاعتي يُطِعكَ كلُّ شئ ،
يا بنَ آدمَ: لي عليكَ فريضة ٌولكَ علي رزقٌ ، فإن خالفتني في فريضتي ، لمْ أخالفكَ في رزقكَ ،
يا بن آدمَ: إنْ رضيتَ بما قسمتُه ُلكَ أرحتُ قلبكَ ،و إنْ لمْ ترضَ بما قسمتُهُ لكَ ، فوَعزتي وجَلالي ،
لأسلّطنّ عليكَ الدنيا تركضُ فيها كركض ِالوحوشِ في البريةِ ولا ينالُكَ منها إلا ما قسمتُه لكَ ،
وكنتَ عندي مذموماً "
قال رسول الله عليه الصلاة والسلام؛يقول الله عزوجل :
"عبدي اذكركَ وتنساني؛استرُكَ ولا ترعاني ،
وعزتي وجلالي لو أمرتُ الارضَ لابتلعتكَ في بطنها ، ولو أمرتُ البحارَ لاغرقتكَ في معينها ،
ولكنْ أجلتكَ لوقتٍ قدْ وقتهُ ، وأجلٍ قدْ حددتهُ ،
فلا بُدَّ منَ الورود ِعليَّ ، والوقوفِ بينَ يديَّ ،
أحصي لكَ أعمالكَ ، وأذكرُ لكَ أفعالكَ ،
حتّى إذا ايقنتَ بالبوارِ وظننتَ أنكَ منْ أهل ِالنارِ ،
قلتُ لكَ : عبدي لا تحزنْ ،
إنّي لأجلكَ سميتُ نفسيَ ، الغفارَ . "
عن عبادة بن الصامت ـ رضي الله عنه
قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
"أتاني جبريلُ ـ عليه السلام ـ من عندِ الله تباركَ وتعالى، فقالَ: يا محمدُ إنَّ اللهَ عز وجل قالَ لكَ: إنّي قدْ فرضتُ على أمتكَ خمسَ
صلواتٍ، من وافاهنَّ على وضوئهنَّ ومواقيتهنَّ، وسجودهنَّ، فإنَّ لهُ عندي بهنَّ عهد أنْ أدخلَهْ بهنَّ الجنةَ، ومنْ لقيني قدْ أنقصَ منْ ذلكَ شيئاً
ـ أو كلمةً تشبهها ـ فليسَ له عندي عهد، إنْ شئتُ عذبتهُ، وإن شئتُ رحمتُهُ ".
يقولُ اللهُ تعالى :
يا ابنَ آدمَ ، اكفني أولَ النهارِ أربعَ ركعاتٍ ، أكفكَ بهنَّ آخرَ يومكَ .
عَنْ أبي هُريرة َ رضيَ اللهُ عنهُ ، أنَّ رسولَ اللّه ِصلّى اللهُ عليه ِوسلّمَ قالَ :
" ألا أعلِّمُكَ - أو قالَ ألا أدُلُّكَ - على كلمة ٍمنْ تَحت ِالعرش ِمنْ كَنز ِالجنَّة ِ ؟
تَقولُ : لا حَولَ ولا قُوَّةَ إلاّ باللّه ِ، فيقولُ اللهُ عزَّ وجَلَّ : أسْلَمَ عَبْديواسْتَسْلَمَ " .
عَنْ أبي هُريرةَ رضيَ اللهُ عنهُ ، أنَّ رسولَ الله ِصلى اللهُ عليه ِوسلَّمَ قال :
"يَتَنَزَّلُ رَبُّنا تَبارَكَ وَتَعالى كُلَّ لَيْلَة ٍإلى السَّماءِ الدّنيا حينَ يَبْقى ثُلُثُ اللَّيْل ِالآخِر ِ، يَقولُ :
مَنْ يَدْعوني فَأسْتَجيبَ لَهُ ، مَنْ يَسْألُني فَأعطِيَهُ ، مَنْ يَسْتَغْفِرُني فَأغفِرَ لَهُ " .
عَنْ أنَس بن ِمالك رضي اللهُ عنهُ قالَ : سَمعتُ النَّبيَّ صلى اللهُ عليه ِوسلَّمَ يقولُ :
" إنَّ اللهَ قالَ :إذا ابْتَلَيْتُ عَبْدي بِحَبيبَتَيْه ِفَصَبَرَ عَوَّضْتُهُ مِنْهُما الجَنَّة َ" يُريدُ عينيه ِ.
عنْ أبي هريرة َأنَّ رسولَ اللهِ صلى اللهُ عليه ِوسلّمَ قالَ :
" يَقولُ اللهُ تَعالى ما لِعَبْدي المُؤمِن ِعِنْدي جَزاءٌ إذا قَبَضْتُ صَفِيَّهُ منْ أهل ِالدُّنيا ،
ثُمَّ احْتَسَبَهُ إلاّ الجَنَّة َ" .
عن ِابن ِعباس رضي اللهُ عنهما قالَ : قالَ رسولُ الله ِصلى اللهُ عليه ِوسلمَ :
" قالَ إبْليسُ : يا رَبِّ لَيْسَ أحَدٌ مِنْ خَلْقِكَ غلاّ جَعَلْتَ لَهُ رِزْقاً وَمَعيشَة ً فَما رِزْقي ؟
قالَ : ما لَمْ يُذْكَر ِاسمُ الله ِعَلَيْه ِ" .
عن أبي موسى الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" تُحْشَرُ هذه الأمةُ على ثلاثةِ أصنافٍ: صنف ٍ يدخُلون الجنة بغير حسابٍ ،وصنفٍ يُحاسبون حسابًا يسيرًا ثم يَدْخلون الجنة،
وصنفٍ يجيئون على ظهورهم أمثالُ الجبالِ الراسياتِ ذُنوبًا فيسألُ الله عنهم وهو أعلم بهم فيقول: ما هؤلاء؟ فيقولون: هؤلاء عبيدٌ من
عبادِك، فيقول: حُطُّوها عنهم واجعلوها على اليهودِ والنَّصارى وأدْخِلوهم برحمتي الجنَّة " .
عَنْ صَفْوَانَ بْنِ مُحْرِزٍ الْمَازِنِيِّ، قَالَ: بَيْنَمَا أَنَا أَمْشِي مَعَ ابْنِ عُمَرَ ،
آخِذٌ بِيَدِهِ إِذْ عَرَضَ رَجُلٌ فَقَالَ: كَيْفَ سَمِعْتَ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ فِي النَّجْوَى؟
فَقَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ:
"إِنَّ اللَّهَ يُدْنِي الْمُؤْمِنَ فَيَضَعُ عَلَيْهِ كَنَفَهُ وَيَسْتُرُهُ، فَيَقُولُ:أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا أَتَعْرِفُ ذَنْبَ كَذَا؟
فَيَقُولُ: نَعَمْ أَيْ رَبِّ حَتَّى إِذَا قَرَّرَهُ بِذُنُوبِهِ وَرَأَى فِي نَفْسِهِ أَنَّهُ هَلَكَ،
قَالَ: سَتَرْتُهَا عَلَيْكَ فِي الدُّنْيَا وَأَنَا أَغْفِرُهَا لَكَ الْيَوْمَ، فَيُعْطَى كِتَابَ حَسَنَاتِهِ،
وَأَمَّا الْكَافِرُ وَالْمُنَافِقُ فَيَقُولُ الْأَشْهَادُ: هَؤُلَاءِ الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى رَبِّهِمْ أَلَا لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ ".
رواهُ البخاري ومسلم
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ نُمَيْرٍ حَدَّثَنَا أَبِى حَدَّثَنَا الأَعْمَشُ عَنِ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ عَنْ أَبِى ذَرٍّ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
"إِنِّى لأَعْلَمُ آخِرَ أَهْلِ الْجَنَّةِ دُخُولاً الْجَنَّةَ وَآخِرَ أَهْلِ النَّارِ خُرُوجًا مِنْهَا رَجُلٌ يُؤْتَى بِهِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيُقَالُ اعْرِضُوا عَلَيْهِ صِغَارَ ذُنُوبِهِ وَارْفَعُوا
عَنْهُ كِبَارَهَا . فَتُعْرَضُ عَلَيْهِ صِغَارُ ذُنُوبِهِ فَيُقَالُ عَمِلْتَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا كَذَا وَكَذَا وَعَمِلْتَ يَوْمَ كَذَا وَكَذَا كَذَا وَكَذَا . فَيَقُولُ نَعَمْ . لاَ يَسْتَطِيعُ أَنْ
يُنْكِرَ وَهُوَ مُشْفِقٌ مِنْ كِبَارِ ذُنُوبِهِ أَنْ تُعْرَضَ عَلَيْهِ . فَيُقَالُ لَهُ فَإِنَّ لَكَ مَكَانَ كُلِّ سَيِّئَةٍ حَسَنَةً . فَيَقُولُ رَبِّ قَدْ عَمِلْتُ أَشْيَاءَ لاَ أَرَاهَا هَا هُنَا .
فَلَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم ضَحِكَ حَتَّى بَدَتْ نَوَاجِذُهُ . "
رواهُ مسلم
عن جُندب بن عبد اللّه، قال: قال رسول اللّه صلى الله عليه وسلم:
"قال رجلٌ : والله لا يغفر اللّه لفلان، فقال اللّه عز وجل: من ذا الذي يتألَّى عليَّ أنْ لا أغفرَ لفلان؟
إني قد غفرتُ له، وأحبطتُ عملَك "
رواه مسلم
عن أبي هريرة قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
« كانَ رجلان في بني إسرائيل متواخيينِ أحدُهما يذنبُ والآخرُ مجتهدٌ في العبادة، فكان لا يزالُ المجتهدُ يرى الآخرَ على الذنبِ فيقول:
أقصرْ، فوجده يوما على الذنب فقال: له أقصرْ فقال: خلني وربّي، أبُعثتَ علي رقيبا؟ فقال: والله لا يغفرُ الله لكَ أو لا يدخلكَ اللهُ الجنةَ،
فقبضَ أرواحَهما فاجتمعا عند ربِّ العالمين فقال لهذا المجتهد: كنتَ بي عالمًا أو كنتَ على ما في يدي قادرًا، وقال للمذنب:
اذهبْ فادخل ِالجنةَ برحمتي، وقال للآخر: اذهبوا بهِ إلى النار »
( قال أبو هريرة والذي نفسي بيده لتكلم بكلمة أو بقت دنياه وآخرته)
صحيح الجامع
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي اللهُ عنهُ ، قَالَ :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يعني يَقُولُ اللَّه عز وجل :
" إِنَّ الْمُؤْمِنَ عِنْدِي بِمَنْزِلَةِ كُلِّ خَيْرٍ ، يَحْمَدُنِي وَأَنَا أَنْزِعُ نَفْسَهُ مِنْ بَيْنَ جَنْبَيْهِ " .
عن أبي سعد بن أبي فضالة الأنصاري وكان من الصحابة قال :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إذا جمعَ اللهُ الأولينَ والآخرينَ يومَ القيامةِ ليومٍ لا ريبَ فيهِ نادى منادٍ منْ كانَ أشركَ في عمل ٍعملهُ للهِ فليطلبْ ثوابهُ منْ
عند ِغيرِ اللهِ ، فإنَّ اللهَ أغنى الشركاءِ عن ِالشرك ِ "
" أربعُ خِصال ٍ: واحدة ٌفيما بيني وبينِكَ ، وواحدة ٌفيما بينَكَ
وبينَ عبادي ، وواحدة ٌلي ، وواحدة ٌلكَ .
فَأمّا لّتي لي : فتعبدني لا تُشركُ بي شيئاً .
وأمّا الّتي لكَ : فما عملتَ منْ خير ٍجَزيتُهُ لكَ .
وأمّا الّتي بيني وبينَكَ : فمِنكَ الدُّعاءُ وعليَّ الإجابة ُ .
وأمّا الّتي بينَكَ وبينَ عبادي : تَرضى لهُمْ ما تَرضى لنفسِكَ ."
رواهُ أبو نعيم ٍعنْ أنَس
" أذكُروني بِطاعَتي ، أذكُرْكُمْ بِمَغفرتي .
فَمنْ ذَكرَني زهوَ مُطيعٌ ، فحقّ ٌعليَّ أنْ أذكُرَهُ وهوَ منّي بمغفرتي ،
ومَنْ ذَكرَني وهوَ عاص ٍ، فحقّ ٌعليَّ أنْ أذكرَهُ وهوَ لي يَمْقُتُ "
رواهُ الدَّيْلَميُّ وابنُ عساكرَ عنْ أبي هند ٍالدّاريّ
" اشتَدَّ غَضَبي عَلى مَنْ ظَلَمَ مَنْ لا يَجِدُ ناصراً غَيري "
رواهُ الطَّبرانيّ ُفي الكبير ِ، والقضاعيّ ُعنْ عليّ
" اطلُبوا الخَيرَ عندَ الرُّحماءِ منْ أمَّتي تعيشوا في أكنافِهِمْ ،
فإنَّ فيهِمْ رَحمَتي .
وَلا تَطلُبوهُ منَ القاسية ِقلبُهُمْ ، فإنَّ فيهِمْ سَخَطي "
رواهُ القضاعيّ ُعنْ أبي سعيد
عَنْ أَنَسَ بْنَ مَالِكٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، عَنِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ ،
" يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لأَهْوَنِ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ : " لَوْ أَنَّ لَكَ مَا فِي الأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ لَكُنْتَ تَفْتَدِي بِهِ " ؟ فَيَقُولُ : نَعَمْ .
فَيَقُولُ : " أَرَدْتُ مِنْكَ أَهْوَنَ مِنْ هَذَا وَأَنْتَ فِي صُلْبِ آدَمَ أَنْ لا تُشْرِكَ بِي شَيْئًا , فَأَبَيْتَ إِلا أَنْ تُشْرِكَ بِي " .
حَدَّثَنَا رَوْحُ بْنُ عُبَادَةَ الْقَيْسِيُّ ، حَدَّثَنَا سَعِيدُ بْنُ أَبِي عَرُوبَةَ ، عَنْ قَتَادَةَ ،
عَنْ أَنَسٍ ، أَنَّ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كَانَ يَقُولُ :
" يُجَاءُ بِالْكَافِرِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَقِيلَ لَهُ : أَرَأَيْتَ لَوْ كَانَ لَكَ مِلْءُ الأَرْضِ ذَهَبًا ، أَكُنْتَ مُفْتَدِيًا بِهِ ؟
فَيَقُولُ : نَعَمْ ، فَيُقَالَ لَهُ : كَذَبْتَ ، قَدْ سُئِلْتَ مَا هُوَ أَيْسَرَ مِنْ ذَلِكَ "
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
" قَالَ اللَّهُ: إِذَا أَحَبَّ عَبْدِي لِقَائِي أَحْبَبْتُ لِقَاءَهُ، وَإِذَا كَرِهَ لِقَائِي كَرِهْتُ لِقَاءَهُ ".
عن أبي هريرة ـ رضي الله عنهعن النبي صلى الله عليه وسلم قال:
"ثلاثة لا يكلمهم الله يوم القيامة ولا ينظر إليهم،
رجل حلف على سلعة لقد أعطى بها أكثر مما أعطى وهو كاذب،
ورجل حلف على يمين كاذبةٍ بعدالعصر ليقتطع بها مال رجلٍ مسلمٍ،
ورجل منع فضل مائه، فيقول الله: اليوم أمنعك فضليكما منعت فضل ما لم تعمل يداك".
عن أبي ذرٍ ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
"ثلاثة يحبهم الله، وثلاثة يبغضهم الله،
فأماالذين يحبهم الله: فرجل أتى قوماً فسألهم بالله ولم يسألهم بقرابةٍ بينه وبينهم فمنعوه،
فتخلف رجل بأعقابهم فأعطاه سرا لا يعلم بعطيته إلا الله، والذي أعطاه،
وقوم ساروا ليلتهم حتى إذا كان النوم احب إليهم مما يعدل به نزلوا فوضعوا رءوسهم، فقام أحدهم يتملقني ويتلوا آياتي،
ورجل كان في سرية فلقى العدو فهزموا وأقبل بصدره حتى يقتل أو يفتح له،
والثلاثة الذين يبغضهم الله: الشيخ الزاني، والفقير المحتال، والغني الظلوم".
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم:
” يَقولُ اللّه تعالى يومَ القِيامةِ: أينَ المُتَحابّونَ بِجلالي... اليومَ أُظللُّهُم في ظلّي يومَ لا ظِلّ إلاّ ظلّي”
عن أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه، عَنْ النَّبِيِّ صلّى اللهُ عليه ِوسَلَّمَ :
"أَنَّ رَجُلاً زَارَ أَخًا لَهُ فِي قَرْيَةٍ أُخْرَى، فَأَرْصَدَ اللَّهُ لَهُ عَلَى مَدْرَجَتِهِ مَلَكًا، فَلَمَّا أَتَى
عَلَيْهِ قَالَ: أَيْنَ تُرِيدُ؟ قَالَ : أُرِيدُ أَخًا لِي فِي هَذِهِ الْقَرْيَةِ؟ قَالَ: هَلْ لَكَ عَلَيْهِ
مِنْ نِعْمَةٍ تَرُبُّهَا؟ قَالَ : لاََ، غَيْرَ أَنِّي أَحْبَبْتُهُ فِي اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ. قَالَ : فَإِنِّي
رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكَ بِأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَبَّكَ كَمَا أَحْبَبْتَهُ فِيهِ".
عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم:
« إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ يَا ابْنَ آدَمَ مَرِضْتُ فَلَمْ تَعُدْنِى. قَالَ يَا رَبِّ كَيْفَ أَعُودُكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ. قَالَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّ عَبْدِى
فُلاَنًا مَرِضَ فَلَمْ تَعُدْهُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ عُدْتَهُ لَوَجَدْتَنِى عِنْدَهُ يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَطْعَمْتُكَ فَلَمْ تُطْعِمْنِى. قَالَ يَا رَبِّ وَكَيْفَ أُطْعِمُكَ وَأَنْتَ رَبُّ
الْعَالَمِينَ. قَالَ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّهُ اسْتَطْعَمَكَ عَبْدِى فُلاَنٌ فَلَمْ تُطْعِمْهُ أَمَا عَلِمْتَ أَنَّكَ لَوْ أَطْعَمْتَهُ لَوَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِى يَا ابْنَ آدَمَ اسْتَسْقَيْتُكَ فَلَمْ تَسْقِنِى.
قَالَ يَا رَبِّ كَيْفَ أَسْقِيكَ وَأَنْتَ رَبُّ الْعَالَمِينَ قَالَ اسْتَسْقَاكَ عَبْدِى فُلاَنٌ فَلَمْ تَسْقِهِ أَمَا إِنَّكَ لَوْ سَقَيْتَهُ وَجَدْتَ ذَلِكَ عِنْدِى ».
صحيح مسلم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ الله عَنْهُ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ:
"تُفْتَحُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ يَوْمَ الِاثْنَيْنِ وَيَوْمَ الْخَمِيسِ فَيُغْفَرُ لِكُلِّ عَبْدٍ لَا يُشْرِكُ بِاللَّهِ شَيْئًا إِلَّا رَجُلًا كَانَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ أَخِيهِ شَحْنَاءُ فَيُقَالُ:
أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا أَنْظِرُوا هَذَيْنِ حَتَّى يَصْطَلِحَا"
رواهُ مسلم
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" لَمَّا خَلَقَ اللَّهُ الْجَنَّةَ ، قَالَ لِجِبْرِيلَ : اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا ، قَالَ : فَذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيْهَا ، فَقَالَ : يَا رَبِّ ، وَعِزَّتِكَ لا يَسْمَعُ بِهَا أَحَدٌ إِلا دَخَلَهَا ،
فَحَفَّهَا بِالْمَكَارِهِ ، ثُمَّ قَالَ : اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا ، فَذَهَبَ فَنَظَرَ إليها ، فَقَالَ : وَعِزَّتِكَ لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ لا يَدْخُلَهَا أَحَدٌ ، فَلَمَّا خَلَقَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ
النَّارَ ، قَالَ : يَا جِبْرِيلُ ، اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا ، فَذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيْهَا ، فَقَالَ : يَا رَبِّ ، وَعِزَّتِكَ لا يَسْمَعُ بِهَا أَحَدٌ فَيَدْخُلُهَا ، فَحَفَّهَا بِالشَّهَوَاتِ ،
ثُمَّ قَالَ : يَا جِبْرِيلُ ، اذْهَبْ فَانْظُرْ إِلَيْهَا ، فَذَهَبَ فَنَظَرَ إِلَيْهَا ، فَقَالَ : يَا رَبِّ ، وَعِزَّتِكَ لَقَدْ خَشِيتُ أَنْ لا يَبْقَى أَحَدٌ إِلا دَخَلَهَا " .
صحَّحَهُ الألبانيُّ (5210 ) في صحيح الجامع
عن أبي سعيد ٍالخُدريِّ قالَ :قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"إِنَّ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ لأهْلِ الجنَّةِ: يَا أَهْلَ الجنَّة، فَيَقُولُونَ: لَبَّيْكَ رَبَنَا وَسَعْدَيْكَ، فَيَقُولُ: هَلْ رَضِيتُمْ ؟ فَيَقُولُونَ: وَمَا لَنَا لا نَرْضَى،
وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ، فَيَقُولُ: أَنَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، قَالُوا: يا رَب وَأَيُ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ، فَيَقُولُ: أُحِلُّ عَلَيْكُمْ
رِضْوَانِي، فَلا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَداً."
صحيح البخاري (6549 )
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ : أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ يَوْمًا يُحَدِّثُ وَعِنْدَهُ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ الْبَادِيَةِ ، فَقَالَ :
" إِنَّ رَجُلا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ اسْتَأْذَنَ رَبَّهُ فِي الزَّرْعِ ، فَقَالَ لَهُ : أَوَلَسْتَ فِيمَا شِئْتَ ؟ قَالَ : بَلَى ، وَلَكِنِّي أُحِبُّ أَنْ أَزْرَعَ . فَأَسْرَعَ وَبَذَرَ فَبَادَرَ
الطَّرْفَ نَبَاتُهُ وَاسْتِوَاؤُهُ وَاسْتِحْصَادُهُ فَيَقُولُ اللَّهُ ـ عَزَّ وَجَلَّ ـ : دُونَكَ يَابْنَ آدَمَ لا يُشْبِعُكَ شَيْءٌ . فَقَالَ الأَعْرَابِيُّ : يَا رَسُولَ اللَّهِ لا نَجِدُ هَذا
إِلا قُرَشِيًّا أَوْ أَنْصَارِيًّا ، فَإِنَّهُمْ أَصْحَابُ زَرْعٍ ، فَأَمَّا نَحْنُ فَلَسْنَا بِأَصْحَابِ زَرْعٍ ، فَضَحِكَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ".
انْفَرَدَ بِإِخْرَاجِهِ الْبُخَارِيُّ . .
عن ِالْمُغِيرَةِ بْنَ شُعْبَةَ ، عَن ِالنَّبيِّ صَلّى اللهُ عليه ِوسَلَّمَ قَالَ :
" سَأَلَ مُوسَى رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ مَا أَدْنَى أَهْلِ الْجَنَّةِ مَنْزِلَةً ؟ قَالَ : هُوَ رَجُلٌ يَجِيءُ بَعْدَ مَا دَخَلَ أَهْلُ الْجَنَّةِ الْجَنَّةَ ،
فَيُقَالُ لَهُ : ادْخُلِ الْجَنَّةَ ، فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّي ، وَكَيْفَ أَدْخُلُ وَقَدْ نَزَلَ النَّاسُ مَنَازِلَهُمْ ، وَقَدْ أَخَذُوا أَخَاذَاتِهِمْ ،
فَيُقَالُ لَهُ : أَتَرْضَى أَنْ يَكُونَ لَكَ مِثْلُ مَا كَانَ يَكُونُ لِمَلِكٍ مِنْ مُلُوكِ الدُّنْيَا ؟ فَيَقُولُ : رَضِيتُ رَبِّ ،
فَيَقُولُ : لَكَ مِثْلُ هَذَا وَمِثْلُهُ وَمِثْلُهُ وَمِثْلُهُ ، حَتَّى عَقَدَ خَمْسًا ، فَيَقُولُ : رَضِيتُ ، فَيَقُولُ : لَكَ هَذَا وَعَشْرَةُ أَمْثَالِهِ ،
فَيَقُولُ : رَبِّ رَضِيتُ ، فَيُقَالُ : لَكَ هَذَا وَمَا اشْتَهَتْ نَفْسُكَ وَلَذَّتْ عَيْنُكَ ، قَالَ : يَا رَبِّ أَخْبِرْنِي بِأَعْلاهُمْ مَنْزِلَةً ،
قَالَ : أُولَئِكَ الَّذِينَ أَرَدْتُ وَسَوْفَ أُخْبِرُكَ ، غَرَسْتُ كَرَامَتَهُمْ بِيَدِي وَخَتَمْتُ عَلَيْهَا ،
فَلَمْ تَرَ عَيْنٌ وَلَمْ تَسْمَعْ أُذُنٌ ، وَلَمْ يَخْطُرْ عَلَى قَلْب بَشَر ٍ" .
صحيحُ مُسلم (189 )
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ- عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
" يَلْقَى إِبْرَاهِيمُ أَبَاهُ آزَرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ، وَعَلَى وَجْهِ آزَرَ قَتَرَةٌ وَغَبَرَةٌ، فَيَقُولُ
لَهُ إِبْرَاهِيمُ: أَلَمْ أَقُلْ لَكَ لَا تَعْصِنِي؟ فَيَقُولُ أَبُوهُ: فَالْيَوْمَ لَا أَعْصِيكَ. فَيَقُولُ
إِبْرَاهِيمُ: يَا رَبِّ إِنَّكَ وَعَدْتَنِي أَنْ لَا تُخْزِيَنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ فَأَيُّ خِزْيٍ أَخْزَى مِنْ أَبِي
الْأَبْعَد؟ِ فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: إِنِّي حَرَّمْتُ الْجَنَّةَ عَلَى الْكَافِرِينَ، ثُمَّ يُقَالُ: يَا
إِبْرَاهِيمُ مَا تَحْتَ رِجْلَيْكَ فَيَنْظُرُ فَإِذَا هُوَ بِذِيخٍ مُلْتَطِخٍ فَيُؤْخَذُ بِقَوَائِمِهِ فَيُلْقَى فِي
النَّارِ " .
رواه البخاري
عن أبي سعيد الخدري -رضي الله عنه- قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" ما مجادلُة أحدِكم في الحقِّ يكون له في الدُّنيا بأشدِّ مجادلةَ من المؤمنين
لربهم في إخوانهم الذين أدْخلُوا النار، قال: يقولون: ربنا إخوانُنا كانوا
يُصلُّون معنا ويَصُومون معنا ويحجُّون معنا فأدْخَلْتَهُمُ النار. قال: فيقول: اذهبوا
فأخرجوا من عرفْتُم منهم. قال: فيأتونهم فيعرفونهم بصورهم فمنهم من أخَذَتُهْ
النَّارُ إلى أنصاف ساقَيْه، ومنهم من أخَذَتْهُ إلى كَعْبَيْه فيخرجونهم فيقولون:
ربَّنا قد أخْرجَنْا من أمرتنا، قال: ويقول: أخْرِجوا من كان في قلبه وزْنُ دينارٍ
من الإيمان، ثم قال: من كَاَنَ في قلبه وزنُ نصف دينار، حتى يقول: من كان في
قلبه وزن ذرةٍ " .
النسائي وابن ماجه بسند صحيح
عن مغفل بن يسارٍ ، قال:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"يقولُُ ربُُّّكمْ تباركَ وتعالى: يا ابنََ آدمَ تفََرَّغْْ لعبادتي أملأ قلبََكَ غنًىً،
وأملأ يديكَ رزقًًَا.
يا ابنَ آدمَ لا تباعَدْ مني فأمْلأ قَلبَكَ فقرًًا، وأملأ يديكَ شُُغْلاًً ".
الحاكم وحسنه الشيخ الألباني
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ -رضى الله عنهما-
أَنَّهُمَا شَهِدَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
"إِذَا قَالَ الْعَبْدُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: صَدَقَ
عَبْدِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا وَأَنَا أَكْبَرُ، وَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ،
قَالَ: صَدَقَ عَبْدِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا وَحْدِي، وَإِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَا شَرِيكَ
لَهُ قَالَ: صَدَقَ عَبْدِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا وَلَا شَرِيكَ لِي، وَإِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا
اللَّهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، قَالَ: صَدَقَ عَبْدِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا لِي الْمُلْكُ وَلِيَ
الْحَمْدُ، وَإِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، قَال:َ صَدَقَ
عَبْدِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِي ".
أخرجه الترمذي وصححه
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"لَمَّا خَلَقَ الله آدَمَ وَنَفَخَ فيهِ الرُوْحَ عَطَس، فَقَالَ: الْحَمْدُ لله، فَحَمِدَ الله بإِذْنِهِ، فَقَالَ
لَهُ رَبُهُ: رَحِمُكَ الله يَا آدَمُ، اذْهَبْ إِلى أولئك المَلاَئِكَةِ ، إِلى مَلإٍ مِنْهُمْ جُلُوسٍ ،
فَقُلِ: السَّلام عَلَيْكُمْ، قَالُوا: وَعَلَيْكَ السَّلام وَرَحْمَةُ الله، ثُمَ رَجَعَ إلى رَبِهِ فقالَ: إنَّ
هَذِهِ تَحِيَتُكَ وَتَحِيَةُ بَنِيكَ بَيْنَهُمْ، فَقَالَ الله لَهُ وَيَدَاهُ مَقْبُوضَتَانِ: اخْتَرْ أَيَهُمَا
شِئْتَ، قَالَ: اخْتَرْتُ يَمِينَ رَبِي، وكِلْتَا يَدَيْ رَبِي يَمِينٌ مُبَارَكَةٌ، ثُمَ بَسَطَهَا فإِذَا
فِيها آدَمُ وذُرِيَتُهُ، فَقَال: أيْ رَب مَا هَؤُلاَءِ ؟ قَالَ: هَؤُلاَءِ ذُرِيَتُكَ، فَإِذَا كُلُ إنْسَانٍ
مَكْتُوبٌ عُمْرُهُ بَيْنَ عَيْنَيْهِ، فَإِذَا فِيهم رَجُلٌ أَضْوَؤُهُم، أوْ مِنْ أضْوَئِهِم، قَالَ: يا رَب
مَنْ هَذَا ؟ قَالَ: هَذَا ابْنُكَ دَاوُدُ، وَقَدْ كَتَبْتُ لَهُ عُمْرَ أَرْبَعينَ سَنَةً، قَالَ: يا رَب
زِدْهُ في عُمْرِهِ، قَالَ: ذَاكَ الَذِي كَتَبْتُ لَهُ، قَالَ: أيْ رَب فَإِنِي قَدْ جَعَلْتُ لَهُ مِنْ
عُمْرِي سِتِينَ سَنَةً، قَالَ: أَنْتَ وَذَاكَ، قَالَ: ثُمَ أُسْكِنَ الجَنَّة مَا شَاءَ الله، ثُم أُهْبِطَ
مِنْهَا، فَكَانَ آدَمُ يَعُدُ لِنَفْسِهِ، قَالَ: فَأَتَاهُ مَلَكُ المَوْتِ، فَقَالَ لَهُ آدَمُ: قَدْ عَجِلْتَ،
قَدْ كُتِبَ لِي أَلفُ سَنَةٍ، قَالَ: بَلَى، وَلَكِنَكَ جَعَلْتَ لابْنِكَ دَاوُدَ سِتِينَ سَنَةً، فَجَحَدَ
فَجَحَدَتْ ذُرِيَتُهُ، وَنَسِيَ فَنَسِيَتْ ذُرِيَتُه، قَالَ: فَمِنْ يَوْمَئِذٍ أُمِرَ بالكِتَابِ والشُهُودِ."
رواهُ الحاكمُ والتّرمذي
قَرَأَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم هَذِهِ الآيَةَ " هُوَ أَهْلُ التَقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ".
فَقَالَ: قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ:
"أَنَا أَهْلٌ أَنْ أُتَّقَى، فَلاَ يُجْعَلُ مَعِي إِلهٌ آخَرُ، فَمَنِ اتَقَى أَنْ يَجْعَلَ مَعِي إِلهاً آخَرَ،
فَأَنَا أَهْلٌ أَنْ أَغْفِرَ لَهُ."
رواه ابن ماجه
عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إني لأعلم آخر أهل النار خروجا منها وآخر أهل الجنة دخولا الجنة رجل يخرج من النار حبوا فيقول الله تبارك وتعالى له اذهب فادخل
الجنة فيأتيها فيخيل إليه أنها ملأى فيرجع فيقول يا رب وجدتها ملأى فيقول الله تبارك وتعالى له اذهب فادخل الجنة قال فيأتيها فيخيل إليه
أنها ملأى فيرجع فيقول يا رب وجدتها ملأى فيقول الله له اذهب فادخل الجنة فإن لك مثل الدنيا وعشرة أمثالها أو إن لك عشرة أمثال الدنيا
قال فيقول أتسخر بي أو أتضحك بي وأنت الملك قال لقد رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ضحك حتى بدت نواجذه قال فكان يقال ذاك
أدنى أهل الجنة منزلة " .
صحيح البخاري ( 7511 )
عَنْ عِيَاضِ بْنِ حِمَارٍ الْمُجَاشِعِىِّ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ ذَاتَ يَوْمٍ فِى خُطْبَتِهِ :
"أَلاَ إِنَّ رَبِّى أَمَرَنِى أَنْ أُعَلِّمَكُمْ مَا جَهِلْتُمْ مِمَّا عَلَّمَنِى يَوْمِى هَذَا كُلُّ مَالٍ نَحَلْتُهُ عَبْدًا حَلاَلٌ وَإِنِّى خَلَقْتُ عِبَادِى حُنَفَاءَ كُلَّهُمْ وَإِنَّهُمْ أَتَتْهُمُ
الشَّيَاطِينُ فَاجْتَالَتْهُمْ عَنْ دِينِهِمْ وَحَرَّمَتْ عَلَيْهِمْ مَا أَحْلَلْتُ لَهُمْ وَأَمَرَتْهُمْ أَنْ يُشْرِكُوا بِى مَا لَمْ أُنْزِلْ بِهِ سُلْطَانًا وَإِنَّ اللَّهَ نَظَرَ إِلَى أَهْلِ الأَرْضِ
فَمَقَتَهُمْ عَرَبَهُمْ وَعَجَمَهُمْ إِلاَّ بَقَايَا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَقَالَ إِنَّمَا بَعَثْتُكَ لأَبْتَلِيَكَ وَأَبْتَلِىَ بِكَ وَأَنْزَلْتُ عَلَيْكَ كِتَابًا لاَ يَغْسِلُهُ الْمَاءُ تَقْرَؤُهُ نَائِمًا وَيَقْظَانَ
وَإِنَّ اللَّهَ أَمَرَنِى أَنْ أُحَرِّقَ قُرَيْشًا فَقُلْتُ رَبِّ إِذًا يَثْلَغُوا رَأْسِى فَيَدَعُوهُ خُبْزَةً قَالَ اسْتَخْرِجْهُمْ كَمَا اسْتَخْرَجُوكَ وَاغْزُهُمْ نُغْزِكَ وَأَنْفِقْ فَسَنُنْفِقَ عَلَيْكَ
وَابْعَثْ جَيْشًا نَبْعَثْ خَمْسَةً مِثْلَهُ وَقَاتِلْ بِمَنْ أَطَاعَكَ مَنْ عَصَاكَ . قَالَ وَأَهْلُ الْجَنَّةِ ثَلاَثَةٌ ذُو سُلْطَانٍ مُقْسِطٌ مُتَصَدِّقٌ مُوَفَّقٌ وَرَجُلٌ رَحِيمٌ رَقِيقُ
الْقَلْبِ لِكُلِّ ذِى قُرْبَى وَمُسْلِمٍ وَعَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيَالٍ - قَالَ - وَأَهْلُ النَّارِ خَمْسَةٌ الضَّعِيفُ الَّذِى لاَ زَبْرَ لَهُ الَّذِينَ هُمْ فِيكُمْ تَبَعًا لاَ يَتْبَعُونَ أَهْلاً
وَلاَ مَالاً وَالْخَائِنُ الَّذِى لاَ يَخْفَى لَهُ طَمَعٌ وَإِنْ دَقَّ إِلاَّ خَانَهُ وَرَجُلٌ لاَ يُصْبِحُ وَلاَ يُمْسِى إِلاَّ وَهُوَ يُخَادِعُكَ عَنْ أَهْلِكَ وَمَالِكَ . وَذَكَرَ الْبُخْلَ أَوِ
الْكَذِبَ وَالشِّنْظِيرُ الْفَحَّاشُ ".
صحيحُ مسلم ( 2865 )
عن ابن عمر رضي اللهُ عنهما ، عن النبي صلى الله عليه وسلم فيما يحكي عن ربه تبارك وتعالى قال :
" أيما عبد ٍمنْ عبادي خرجَ مجاهدًا في سبيلي ابتغاءَ مرضاتي ، ضمنتُ له أنْ أرجعَه بما أصابَ من أجر ٍوغنيمةٍ،
وإن قبضتهُ أن أغفرَ لهُ وأرحمَه وأدخلَه ُالجنة َ" .
رواهُ أحمد في المسند
عَن ِالعِرْياض ِبن ِسارِيَةَ أنَّ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم قالَ :
"يَخْتَصِمُ الشُّهَدَاءُ وَالْمُتَوَفُوْنَ عَلَى فُرُشِهِمْ إلَى رَبنَا فِي الذِينَ يُتَوَفوْنَ مِنَ الطاعُونِ فَيَقُولُ الشهَدَاءُ: إخْوَانُنَا قُتِلُوا كَمَا قُتِلْنَا وَيَقُولُ: الْمُتَوَفوْنَ
عَلَى فُرُشِهِمْ إخْوَانُنَا مَاتُوا عَلَى فُرُشِهِمْ كَمَا مُتْنَا فَيَقُولُ رَبنَا: انْظُرُوا إلَى جِرَاحِهِمْ، فإِنْ أَشْبَهَ جِرَاحُهُمْ جِرَاحَ الْمَقْتُولِينَ فَإنهُمْ مِنْهُمْ وَمَعَهُمْ،
فَإذَا جِرَاحُهُمْ قَدْ أَشْبَهَتْ جِرَاحَهُمْ."
رواه أحمد والنسائي وقَالَ الألباني: صحيح ( صحيح الجامع ).( صحيح الجامع: 8046 ).
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"سَأَلْتُ رَبِي مَسْأَلَةً فَوَدَدْتُ أنِي لَمْ أسْأَلْهُ، قُلْتُ: يَا رَب، قَدْ كَانَتْ قَبْلِي رُسُلٌ، مِنْهُم مَن سَخَّرْتَ لَهُ الرِيَاحَ، وَمِنْهُم مَن كَانَ يُحْيِي المَوْتَى،
فَقَالَ: ألَمْ أجِدْكَ يَتِيْمَاً فَآوَيْتُكَ ؟ ألَمْ أجِدْكَ ضَالاً فَهَدَيْتُكَ ؟ ألَمْ أجِدْكَ عَائِلاً فَأَغْنَيْتُكَ ؟ ألَمْ أشْرَحْ لَكَ صَدْرُكَ، وَوَضَعْتُ عَنْكَ وِزْرَكَ ؟
قُلْتُ: بَلَى يَا رَبِ."
رواه الطبراني وصحَّحه الحاكم ووافقه الذهبي.وقال الالباني: صحيح.
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ إِنْسَاناً، ثُمَ خَرَجَ يَسْأَلُ، فَأَتَى رَاهِباً فَسَأَلَهُ، فَقَالَ لَهُ: هَلْ مِنْ تَوْبَةٍ ؟ قَالَ: لا، فَقَتَلَهُ،
فَجَعَلَ يَسْأَلُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: ائْتِ قَرْيَةَ كَذَا وَكَذَا، فَأَدْرَكَهُ الْمَوْتُ، فَنَاءَ بِصَدْرِهِ نَحْوَهَا، فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلائِكَةُ الرَحْمَةِ وَمَلائِكَةُ الْعَذَابِ،
فَأَوْحَى اللَّه إِلَى هَذِهِ: أَنْ تَقَرَّبِي، وَأَوْحَى اللَّه إِلَى هَذِهِ: أَنْ تَبَاعَدِي، وَقَالَ: قِيسُوا مَا بَيْنَهُمَا، فَوُجِدَ إِلَى هَذِهِ أَقْرَبَ بِشِبْرٍ، فَغُفِرَ لَهُ."
رواه البخاري.
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"يُحْبَسُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَى يُهِمُّوا بِذَلِكَ، فَيَقُولُونَ: لَوْ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِنَا فَيُرِيحُنَا مِنْ مَكَانِنَا، فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ: أَنْتَ آدَمُ أَبُو النَاسِ،
خَلَقَكَ اللَّه بِيَدِهِ وَأَسْكَنَكَ جَنَتَهُ وَأَسْجَدَ لَكَ ملائِكَتَهُ، وَعَاَّمَكَ أَسْمَاءَ كُلِ شَيْءٍ لِتَشْفَعْ لَنَا عِنْدَ رَبِكَ حَتَى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا، قَالَ: فَيَقُولُ:
لَسْتُ هُنَاكُمْ، قَالَ: وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَتِي أَصَابَ، أَكْلَهُ مِنْ الشَجَرَةِ وَقَدْ نُهِيَ عَنْهَا، وَلَكِنْ ائْتُوا نُوحاً أوَّل نَبِيٍ بَعَثَهُ اللَّه إِلَى أَهْلِ الأرْضِ، فَيَأْتُونَ
نُوحاً فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَتِي أَصَابَ، سُؤَالَهُ رَبَهُ بِغَيْرِ عِلْمٍ، وَلَكِنْ ائْتُوا إِبْرَاهِيمُ خَلِيلُ الرَّحْمَن ، قَالَ: فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ
فَيَقُولُ: إِنِي لَسْتُ هُنَاكُمْ وَيَذْكُرُ ثلاثَ كَلِمَاتٍ كَذَبَهُنَ، وَلَكِنْ ائْتُوا مُوسَى عَبْداً آتَاهُ اللَّه التَوْرَاةَ وَكَلَّمَهُ وَقَرَّبَهُ نَجِيَّاً، قَالَ: فَيَأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولُ:
إِنِي لَسْتُ هُنَاكُمْ وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَتِي أَصَابَ، قَتْلَهُ النَفْسَ، وَلَكِنْ ائْتُوا عِيسَى عَبْدَ اللَّه وَرَسُولَهُ وَرُوحَ اللَّه وَكَلِمَتَهُ، قَالَ: فَيَأْتُونَ عِيسَى
فَيَقُولُ: لَسْتُ هُنَاكُمْ وَلَكِنْ ائْتُوا مُحَمَداً صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَمَ، عَبْداً غَفَرَ اللَّه لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ، فَيَأْتُونِي فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِي فِي
دَارِهِ، فَيُؤْذَنُ لِي عَلَيْهِ فَإِذَا رَأَيْتُهُ وَقَعْتُ سَاجِداً، فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّه أَنْ يَدَعَنِي، فَيَقُولُ: ارْفَعْ مُحَمَدُ وَقُلْ يُسْمَعْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ وَسَلْ تُعْطَ،
قَالَ: فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأُثْنِي عَلَى رَبِي بِثَنَاءٍ وَتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، ثُمَ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدَّاً فَأَخْرُجُ فَأُدْخِلُهُمْ الجَنَّة ـ قَالَ قَتَادَةُ رضي الله عنه:
وَسَمِعْتُهُ أَيْضاً يَقُولُ: فَأَخْرُجُ فَأُخْرِجُهُمْ مِنْ النَّار وَأُدْخِلُهُمْ الجنَةَ ـ ثُمَ أَعُودُ الثَانِيَةَ فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِي فِي دَارِهِ فَيُؤْذَنُ لِي عَلَيْهِ،
فَإِذَا رَأَيْتُهُ وَقَعْتُ سَاجِداً فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّه أَنْ يَدَعَنِي، ثُمَ يَقُولُ: ارْفَعْ مُحَمَدُ وَقُلْ يُسْمَعْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ وَسَلْ تُعْطَ، قَالَ: فَأَرْفَعُ رَأْسِي
فَأُثْنِي عَلَى رَبِي بِثَنَاءٍ وَتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، قَالَ: ثُمَ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدَّاً فَأَخْرُجُ فَأُدْخِلُهُمْ الجَنَّة ـ قَالَ قَتَادَةُ رضي الله عنه: وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ:
فَأخْرُجُ فَأُخْرِجُهُمْ مِنْ النَّار وَأُدْخِلُهُمْ الجنَة ـ ثُمَ أَعُودُ الثَالِثَةَ فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِي فِي دَارِهِ فَيُؤْذَنُ لِي عَلَيْهِ، فَإِذَا رَأَيْتُهُ وَقَعْتُ سَاجِداً
فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّه أَنْ يَدَعَنِي، ثُمَ يَقُولُ: ارْفَعْ مُحَمَدُ وَقُلْ يُسْمَعْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ وَسَلْ تُعْطَهْ، قَالَ: فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأُثْنِي عَلَى رَبِي
بِثَنَاءٍ وَتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ، قَالَ: ثُمَ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدَّاً فَأَخْرُجُ فَأُدْخِلُهُمْ الجَنَّة ـ قَالَ قَتَادَةُ رضي الله عنه: وَقَدْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ:
فَأَخْرُجُ فَأُخْرِجُهُمْ مِنْ النَّار وَأُدْخِلُهُمْ الجنَة ـ حَتَى مَا يَبْقَى فِي النَّار إِلا مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ، أَيْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ، قَالَ: ثُمَ تَلا هَذِهِ الآيَةَ:
( عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَاماً مَحْمُوداً ) ـ
قَالَ قتادة عن أنس بن مالك رضي الله عنهما: وَهَذَا الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَذِي وُعِدَهُ نَبِيُكُمْ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّم ـ".
رواه البخاري.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ فَقَالَ لَهُ نَاتِلُ أَهْلِ الشَّامِ أَيُّهَا الشَّيْخُ حَدِّثْنَا حَدِيثًا سَمِعْتَهُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؟ قَالَ:
نَعَمْ، سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ:
" إِنَّ أَوَّلَ النَّاسِ يُقْضَى يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَلَيْهِ رَجُلٌ اسْتُشْهِدَ فَأُتِيَ بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: قَاتَلْتُ فِيكَ حَتَّى اسْتُشْهِدْتُ،
قَالَ: كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ قَاتَلْتَ لِأَنْ يُقَالَ جَرِيءٌ فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ تَعَلَّمَ الْعِلْمَ وَعَلَّمَهُ وَقَرَأَ الْقُرْآنَ فَأُتِيَ
بِهِ فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: تَعَلَّمْتُ الْعِلْمَ وَعَلَّمْتُهُ وَقَرَأْتُ فِيكَ الْقُرْآنَ، قَالَ: كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ تَعَلَّمْتَ الْعِلْمَ لِيُقَالَ عَالِمٌ وَقَرَأْتَ
الْقُرْآنَ لِيُقَالَ هُوَ قَارِئٌ فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَسُحِبَ عَلَى وَجْهِهِ حَتَّى أُلْقِيَ فِي النَّارِ، وَرَجُلٌ وَسَّعَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَأَعْطَاهُ مِنْ أَصْنَافِ الْمَالِ كُلِّهِ فَأُتِيَ بِهِ
فَعَرَّفَهُ نِعَمَهُ فَعَرَفَهَا قَالَ: فَمَا عَمِلْتَ فِيهَا؟ قَالَ: مَا تَرَكْتُ مِنْ سَبِيلٍ تُحِبُّ أَنْ يُنْفَقَ فِيهَا إِلَّا أَنْفَقْتُ فِيهَا لَكَ قَالَ كَذَبْتَ وَلَكِنَّكَ فَعَلْتَ لِيُقَالَ هُوَ
جَوَادٌ فَقَدْ قِيلَ ثُمَّ أُمِرَ بِهِ فَـسُحِبَ عَـلَى وَجْهِهِ ثُمَّ أُلْقِيَ فِي النَّارِ " .
صحيحُ مسلم (1905 )
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنِ النَّبِيِّ عَلَيْهِ السَّلامُ ، قَالَ :
" يَلْقَى إِبْرَاهِيمُ أَبَاهُ آزَرَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَعَلَى وَجْهِ آزَرَ قَتَرَةٌ وَغَبَرَةٌ ، فَيَقُولُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ : أَلَمْ أَقُلْ لَكَ لا تَعْصِنِي ؟ فَيَقُولُ لَهُ أَبُوهُ : فَالْيَوْمَ لا
أَعْصِيكَ . فَيَقُولُ إِبْرَاهِيمُ : يَا رَبِّ ، إِنَّكَ وَعَدْتَنِي أَنْ لا تُخْزِينِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ ، وَأَيُّ خِزْيٍ أَخْزَى مِنْ أَبِي الأَبْعَدِ . فَيَقُولُ اللَّهُ : إِنِّي حَرَّمْتُ
الْجَنَّةَ عَلَى الْكَافِرِينَ . ثُمَّ يُقَالُ لإِبْرَاهِيمَ : مَا تَحْتَ رِجْلَيْكَ ؟ فَيَنْظُرُ ، فَإِذَا هُوَ بِذِيخٍ مُلَطَّخٍ ، فَيُؤْخَذُ بِقَوَائِمِهِ فَيُلْقَى فِي النَّارِ " .
صحيح البخاري ( 3350 )
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
"إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ لِأَهْلِ الْجَنَّةِ يَا أَهْلَ الْجَنَّةِ فَيَقُولُونَ لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ
فَيَقُولُ هَلْ رَضِيتُمْ فَيَقُولُونَ وَمَا لَنَا لَا نَرْضَى يَا رَبِّ وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ ،
فَيَقُولُ أَلَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ فَيَقُولُونَ يَا رَبِّ وَأَيُّ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ فَيَقُولُ أُحِلُّ عَلَيْكُمْ
رِضْوَانِي فَلَا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَدًا " .
رواه الإمام البخاري في صحيحه
عَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ ، قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" يُؤْتَى بِالرَّجُلِ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ ، فَيُقَالُ : يَا ابْنَ آدَمَ ، كَيْفَ وَجَدْتَ مَنْزِلَكَ ؟ فَيَقُولُ : أَيْ رَبِّ ، خَيْرَ مَنْزِلٍ ، فَيَقُولُ : سَلْ ، وَتَمَنَّهْ ،
فَيَقُولُ : مَا أَسْأَلُ ، وَلا أَتَمَنَّى إِلا أَنْ تَرُدَّنِي إِلَى الدُّنْيَا ، فَأُقْتَلَ فِي سَبِيلِكَ عَشْرَ مِرَارٍ لِمَا أَرَى مِنْ فَضْلِ الشَّهَادَةِ " .
رواه أحمد في المسند
حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ، حَدَّثَنَا وَكِيعٌ، عَنْ سُفْيَانَ، عَنْ عَلْقَمَةَ بْنِ مَرْثَدٍ، عَنْ سُلَيْمَانَ بْنِ بُرَيْدَةَ، عَنْ أَبِيهِ، قَالَ،
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
" حُرْمَةُ نِسَاءِ الْمُجَاهِدِينَ عَلَى الْقَاعِدِينَ كَحُرْمَةِ أُمَّهَاتِهِمْ، وَمَا مِنْ رَجُلٍ مِنَ الْقَاعِدِينَ يَخْلُفُ رَجُلاً مِنَ الْمُجَاهِدِينَ فى أَهْلِهِ فَيَخُونُهُ فِيهِمْ
إِلاَّ وُقِفَ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَيَأْخُذُ مِنْ عَمَلِهِ مَا شَاءَ فَمَا ظَنُّكُمْ " .
رواهُ مسلم
حَدَّثَنِا زُهَيْرُ بْنُ حَرْبٍ، حَدَّثَنَا جَرِيرٌ، عَنْ عُمَارَةَ، - وَهُوَ ابْنُ الْقَعْقَاعِ - عَنْ أَبِي زُرْعَةَ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم :
" تَضَمَّنَ اللَّهُ لِمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِهِ لاَ يُخْرِجُهُ إِلاَّ جِهَادًا فِي سَبِيلِي وَإِيمَانًا بِي وَتَصْدِيقًا بِرُسُلِي فَهُوَ عَلَىَّ ضَامِنٌ أَنْ أُدْخِلَهُ الْجَنَّةَ أَوْ أَرْجِعَهُ إِلَى
مَسْكَنِهِ الَّذِي خَرَجَ مِنْهُ نَائِلاً مَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ . وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ مَا مِنْ كَلْمٍ يُكْلَمُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ إِلاَّ جَاءَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كَهَيْئَتِهِ حِينَ
كُلِمَ لَوْنُهُ لَوْنُ دَمٍ وَرِيحُهُ مِسْكٌ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوْلاَ أَنْ يَشُقَّ عَلَى الْمُسْلِمِينَ مَا قَعَدْتُ خِلاَفَ سَرِيَّةٍ تَغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَبَدًا وَلَكِنْ لاَ أَجِدُ
سَعَةً فَأَحْمِلَهُمْ وَلاَ يَجِدُونَ سَعَةً وَيَشُقُّ عَلَيْهِمْ أَنْ يَتَخَلَّفُوا عَنِّي وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ لَوَدِدْتُ أَنِّي أَغْزُو فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَأُقْتَلُ ثُمَّ أَغْزُو فَأُقْتَلُ ثُمَّ
أَغْزُو فَأُقْتَلُ " .
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
متصفح جميل جدا ...
من يريد الراحه لروحه ، والتزكية لنفسه
والتذكر بأن الحياة فانيه ...
وأن الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة ...
وأن ماعندالله خير وأبقى ...
يأتي إلى هنا ويجلس مع نفسه بضع من الوقت
حتى يغسل روحه المتعبه من هموم الدنيا
بهذة الآحاديث التي تنقي النفس
وتبعث الآمل فيها من جديد ...
جزاك الله خير كل كلمه وحرف قمت بنقلها لنا
استاذنا الفاضل كرم زعرور
دمت بخير وسعادة
ونهارك سعيد
***************************************
و عن سهل بن سعد – رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ” لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ما سقى كافراً منها شربة ماء “.
عَنْ عَمْرِو بْنِ شُرَحْبِيلِ ، قَالَ :
أوَّلُ مَا يُقْضَى بَيْنَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي الدِّمَاءِ ، يَجِيءُ الرَّجُلُ آخِذًا بِيَدِ الرَّجُلِ ، قَالَ : فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، هَذَا قَتَلَنِي ، فَيَقُولُ : فِيمَ قَتَلْتَهُ ؟
فَيَقُولُ : قَتَلَتُهُ لِتَكُونَ الْعِزَّةُ لِفُلاَنٍ ، فَيُقَالُ : إِنَّهَا لَيْستَْ لَهُ ، بُؤْ بِعَمَلِكَ ، وَيَجِيءُ الرَّجُلُ آخِذًا بِيَدِ الرَّجُلِ ، فَيَقُولُ : يَا رَبِّ ، هَذَا قَتَلَنِي ،
فَيَقُولُ : فِيمَ قَتَلْتَهُ ؟ فَيَقُولُ : قَتَلَتُهُ لِتَكُونَ الْعِزَّةُ لَك. قَالَ : فَيَقُولُ : إِنَّ الْعِزَّةَ لِي .
أخرجه البخاري ومسلم.
وعَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنِ النَّبِىِّ - صلى الله عليه وسلم قَالَ :
« يَجِىءُ الْمَقْتُولُ بِالْقَاتِلِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ نَاصِيَتُهُ وَرَأْسُهُ بِيَدِهِ وَأَوْدَاجُهُ تَشْخُبُ دَمًا ،
يَقُولُ يَا رَبِّ هَذَا قَتَلَنِى حَتَّى يُدْنِيَهُ مِنَ الْعَرْشِ ».
رواهُ أحمد في المسند
عن عبد الله بن مسعود قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" عجبَ ربُّنا عزَّ وجلَّ منْ رجل ٍغزا في سبيل ِاللهِ فانهزمَ ، يعني أصحابه ، فعلمَ ما عليهِ فرجعَ حتّى أهريقَ دمُهُ فيقولُ اللهُ تعالى
لملائكته ِ ،انظروا إلى عبدي رجعَ رغبة ًفيما عندي وشفقة ًمما عندي حتّى أهريقَ دمهُ " .
صحيح الجامع (3981 )
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" تَحَاجَّتِ الْجَنَّةُ وَالنَّارُ , فَقَالَتِ النَّارُ : أُوثِرْتُ بِالْمُتَكَبِّرِينَ وَالْمُتَجَبِّرِينَ ، وَقَالَتِ الْجَنَّةُ : فَمَا لِيَ لا يَدْخُلُنِي إِلا ضُعَفَاءُ النَّاسِ وَسَقَطُهُمْ
وَغِرَّتُهُمْ , فَقَالَ اللَّهُ لِلْجَنَّةِ : إِنَّمَا أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي ، وَقَالَ لِلنَّارِ : إِنَّمَا أَنْتِ عَذَابِي أُعَذِّبُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ مِنْ عِبَادِي
وَلِكُلِّ وَاحِدَةٍ مِنْكُمَا مِلْؤُهَا ، فَأَمَّا النَّارُ فَلا تَمْتَلِئُ حَتَّى يَضَعَ فِيهَا رِجْلَهُ ، فَتَقُولُ : قَطْ قَطْ ، فَهُنَالِكَ تَمْتَلِئُ وَيُزْوَى بَعْضُهَا إِلَى بَعْضٍ ، وَلا
يَظْلِمُ اللَّهُ مِنْ خَلْقِهِ أَحَدًا ، وَأَمَّا الْجَنَّةُ فَإِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُنْشِئُ لَهَا خَلْقًا " .
صحيح البخاري
عَنْ أَنَسٍ رضيَ اللهُ عنهُ ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
" يُؤْتَى بِأَشَدِّ النَّاسِ كَانَ بَلَاءً فِي الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، فَيَقُولُ: اصْبُغُوهُ صَبْغَةً فِي الْجَنَّةِ فَيَصْبُغُونَهُ فِيهَا صَبْغَةً، فَيَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ:
يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ بُؤْسًا قَطُّ أَوْ شَيْئًا تَكْرَهُهُ؟ فَيَقُولُ: لَا وَعِزَّتِكَ مَا رَأَيْتُ شَيْئًا أَكْرَهُهُ قَطُّ، ثُمَّ يُؤْتَى بِأَنْعَمِ النَّاسِ كَانَ فِي الدُّنْيَا مِنْ أَهْلِ
النَّارِ، فَيَقُولُ: اصْبُغُوهُ فِيهَا صَبْغَةً، فَيَقُولُ: يَا ابْنَ آدَمَ هَلْ رَأَيْتَ خَيْرًا قَطُّ؟ قُرَّةَ عَيْنٍ قَطُّ، فَيَقُولُ:
لَا وَعِزَّتِكَ مَا رَأَيْتُ خَيْرًا قَطُّ وَلَا قُرَّةَ عَيْنٍ قَطُّ " .
صحيح الجامع
عن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" يؤتى بالموتِ يومَ القيامةِ فيوقفُ على الصِّراط ِ فيقالُ : يا أهل الجنةِ فيطلعونَ خائفينَ وجلينَ أن يخرجوا من مكانهم الذي هم فيه ِ
فيقالُ : هل تعرفونَ هذا ؟ قالوا : نعم ، ربنا هذا الموتُ ثم يقالُ : يا أهلَ النارِ فيطلعون فرحينَ مستبشرينَ أن يخرجوا من مكانهم الذي هم ْ
فيهِ ، فيقالُ : هل تعرفون هذا ؟ قالوا : نعم ،هذا الموتُ فيأمرُ به فيذبحُ على الصَّراط ِ ، ثم يقالُ للفريقينَ كلاهُما :
خلودٌ فيما تجدونَ لا موتَ فيه أبدً ".
صحيح الجامع
حَدَّثَنَا حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى ، وَيُونُسُ بْنُ عَبْدِ الْأَعْلَى ، قَالَا : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ وَهْبٍ ،
أَخْبَرَنِي يُونُسُ ، عَنْ ابْنِ شِهَابٍ ، حَدَّثَنِي سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيَّبِ ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ كَانَ يَقُول :
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" يَقْبِضُ اللَّهُ الْأَرْضَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، وَيَطْوِي السَّمَاءَ بِيَمِينِهِ ، ثُمَّ يَقُولُ : أَنَا الْمَلِكُ أَيْنَ مُلُوكُ الْأَرْضِ ؟ " .
صحيح البخاري ( 4812 )
حدثنا عمر بن حفص ، حدثنا أبي ، حدثنا الأعمش ، حدثنا أبو صالح ، عن أبي سعيد الخدري ، قال :
قال النبي صلى الله عليه وسلم :
" يقول الله عز وجل يوم القيامة : يا آدم ، يقول : لبيك ربنا وسعديك ، فينادى بصوت : إن الله يأمرك أن تخرج من
ذريتك بعثا إلى النار ، قال : يا رب وما بعث النار ؟ قال : من كل ألف - أراه قال - تسع مائة وتسعة وتسعين ، فحينئذ تضع الحامل
حملها ، ويشيب الوليد ، وترى الناس سكارى وما هم بسكارى ، ولكن عذاب الله شديد " فشق ذلك على الناس حتى تغيرت وجوههم ، فقال
النبي صلى الله عليه وسلم : " من يأجوج ومأجوج تسع مائة وتسعة وتسعين ، ومنكم واحد ، ثم أنتم في الناس كالشعرة السوداء في جنب
الثور الأبيض - أو كالشعرة البيضاء في جنب الثور الأسود - وإني لأرجو أن تكونوا ربع أهل الجنة " فكبرنا ، ثم قال : " ثلث أهل
الجنة " فكبرنا ، ثم قال : " شطر أهل الجنة " فكبرنا ".
صحيح البخاري (4741 )
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَال:َ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ؟ قَالَ:
((هَلْ تُضَارُونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ إِذَا كَانَتْ صَحْوًا؟)) قُلْنَا: لَا. قَالَ: ((فَإِنَّكُمْ لَا تُضَارُونَ فِي رُؤْيَةِ رَبِّكُمْ يَوْمَئِذٍ إِلَّا كَمَا تُضَارُونَ
فِي رُؤْيَتِهِمَا)) ثُمَّ قَالَ: ((يُنَادِي مُنَادٍ: لِيَذْهَبْ كُلُّ قَوْمٍ إِلَى مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ؛ فَيَذْهَبُ أَصْحَابُ الصَّلِيبِ مَعَ صَلِيبِهِمْ، وَأَصْحَابُ الْأَوْثَانِ مَعَ
أَوْثَانِهِمْ، وَأَصْحَابُ كُلِّ آلِهَةٍ مَعَ آلِهَتِهِم،ْ حَتَّى يَبْقَى مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِنْ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ وَغُبَّرَاتٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ، ثُمَّ يُؤْتَى بِجَهَنَّمَ تُعْرَضُ كَأَنَّهَا
سَرَابٌ فَيُقَالُ لِلْيَهُودِ: مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ قَالُوا: كُنَّا نَعْبُدُ عُزَيْرًا ابْنَ اللَّهِ فَيُقَال:ُ كَذَبْتُمْ لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ صَاحِبَةٌ وَلَا وَلَدٌ فَمَا تُرِيدُونَ؟ قَالُوا: نُرِيدُ أَنْ
تَسْقِيَنَا فَيُقَالُ: اشْرَبُوا فَيَتَسَاقَطُونَ فِي جَهَنَّمَ، ثُمَّ يُقَالُ: لِلنَّصَارَى مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ؟ فَيَقُولُونَ: كُنَّا نَعْبُدُ الْمَسِيحَ ابْنَ اللَّهِ فَيُقَالُ: كَذَبْتُمْ لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ
صَاحِبَةٌ وَلَا وَلَدٌ فَمَا تُرِيدُونَ؟ فَيَقُولُونَ: نُرِيدُ أَنْ تَسْقِيَنَا فَيُقَالُ: اشْرَبُوا، فَيَتَسَاقَطُونَ فِي جَهَنَّمَ حَتَّى يَبْقَى مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِنْ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ
فَيُقَالُ لَهُمْ: مَا يَحْبِسُكُمْ وَقَدْ ذَهَبَ النَّاسُ فَيَقُولُونَ: فَارَقْنَاهُمْ وَنَحْنُ أَحْوَجُ مِنَّا إِلَيْهِ الْيَوْمَ، وَإِنَّا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي: لِيَلْحَقْ كُلُّ قَوْمٍ بِمَا كَانُوا
يَعْبُدُونَ، وَإِنَّمَا نَنْتَظِرُ رَبَّنَا قَالَ: فَيَأْتِيهِمْ الْجَبَّارُ فِي صُورَةٍ غَيْرِ صُورَتِهِ الَّتِي رَأَوْهُ فِيهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ، فَيَقُولُ: أَنَا رَبُّكُمْ، فَيَقُولُون:َ أَنْتَ رَبُّنَا فَلَا
يُكَلِّمُهُ إِلَّا الْأَنْبِيَاءُ، فَيَقُولُ: هَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ آيَةٌ تَعْرِفُونَهُ؟ فَيَقُولُونَ: السَّاقُ فَيَكْشِفُ عَنْ سَاقِهِ فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِن،ٍ وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ لِلَّهِ
رِيَاءً وَسُمْعَةً فَيَذْهَبُ كَيْمَا يَسْجُدَ فََعُودُ َهْرُهُ َبَقًا َاحِدًا ثُمَّ يُؤْتَى بِالْجَسْرِ فَيُجْعَلُ بَيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ)) قُلْنَا: يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْجَسْرُ؟ قَالَ:
((مَدْحَضَةٌ مَزِلَّةٌ عَلَيْهِ خَطَاطِيفُ وَكَلَالِيبُ وَحَسَكَةٌ مُفَلْطَحَةٌ لَهَا شَوْكَةٌ عُقَيْفَاءُ تَكُونُ بِنَجْدٍ يُقَالُ لَهَا: السَّعْدَانُ، الْمُؤْمِنُ عَلَيْهَا كَالطَّرْفِ
وَكَالْبَرْقِ وَكَالرِّيحِ وَكَأَجَاوِيدِ الْخَيْلِ وَالرِّكَابِ فَنَاجٍ مُسَلَّمٌ، وَنَاجٍ مَخْدُوشٌ، وَمَكْدُوسٌ فِي نَارِ جَهَنَّمَ، حَتَّى يَمُرَّ آخِرُهُمْ يُسْحَبُ سَحْبًا فَمَا أَنْتُمْ بِأَشَدَّ
لِي مُنَاشَدَةً فِي الْحَقِّ قَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ الْمُؤْمِنِ يَوْمَئِذٍ لِلْجَبَّارِ، وَإِذَا رَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ نَجَوْا فِي إِخْوَانِهِمْ، يَقُولُون:َ رَبَّنَا إِخْوَانُنَا كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَنَا
وَيَصُومُونَ مَعَنَا، وَيَعْمَلُونَ مَعَنَا، فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى: اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ دِينَارٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ، وَيُحَرِّمُ اللَّهُ صُوَرَهُمْ عَلَى
النَّار،ِ فَيَأْتُونَهُمْ وَبَعْضُهُمْ قَدْ غَابَ فِي النَّارِ إِلَى قَدَمِهِ، وَإِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ، فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا ثُمَّ يَعُودُونَ فَيَقُولُ اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ
مِثْقَالَ نِصْفِ دِينَارٍ فَأَخْرِجُوهُ فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا ثُمَّ يَعُودُونَ، فَيَقُولُ: اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ فَيُخْرِجُونَ
مَنْ عَرَفُوا)) قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: فَإِنْ لَمْ تُصَدِّقُونِي فَاقْرَءُوا: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا( فَيَشْفَعُ النَّبِيُّونَ وَالْمَلَائِكَةُ
وَالْمُؤْمِنُونَ فَيَقُولُ الْجَبَّارُ: بَقِيَتْ شَفَاعَتِي فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنْ النَّارِ فَيُخْرِجُ أَقْوَامًا قَدْ امْتُحِشُوا فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرٍ بِأَفْوَاهِ الْجَنَّةِ، يُقَالُ لَهُ: مَاءُ الْحَيَاةِ؛
فَيَنْبُتُونَ فِي حَافَتَيْهِ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ قَدْ رَأَيْتُمُوهَا إِلَى جَانِبِ الصَّخْرَةِ وَإِلَى جَانِبِ الشَّجَرَةِ، فَمَا كَانَ إِلَى الشَّمْسِ مِنْهَا كَانَ
أَخْضَرَ، وَمَا كَانَ مِنْهَا إِلَى الظِّلِّ كَانَ أَبْيَضَ، فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمْ اللُّؤْلُؤُ فَيُجْعَلُ فِي رِقَابِهِمْ الْخَوَاتِيمُ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فَيَقُولُ أَهْلُ الْجَنَّةِ: هَؤُلَاءِ عُتَقَاءُ
الرَّحْمَنِ أَدْخَلَهُمْ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ وَلَا خَيْرٍ قَدَّمُوهُ، فَيُقَالُ لَهُمْ: لَكُمْ مَا رَأَيْتُمْ وَمِثْلَهُ مَعَهُ)).
صحيح البخاري ومسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال :
" إن أولَ ما يُسألُ العبدُ عنه يومَ القيامة من النعيم أن يُقالَ له : ألم نُصحِّ لك جسمَك ، ونُرويك من الماء البارد ؟" .
صحيح الجامع
حدثنا عبد الرحمن حدثنا سفيان عن سلمة بن كهيل عن عمران أبي الحكيم ، عن ابن عباس قال :
قالت قريش للنبي صلى الله عليه وسلم : ادع لنا ربك أن يجعل لنا الصفا ذهبا ونؤمن بك ، قال : وتفعلون .قالوا : نعم .
قال : فدعا فأتاه جبريل فقال :إن ربك يقرأ عليك السلام ويقول لك :
إن شئت أصبح الصفا لهم ذهبا ، فمن كفر منهم بعد ذلك عذبته عذابا لا أعذبه أحدا من العالمين،
وإن شئت فتحت لهم باب التوبة والرحمة ، فقال : بل باب التوبة والرحمة .
رواهُ أحمد
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا بِلَحْمٍ فَرُفِعَ إِلَيْهِ الذِّرَاعُ وَكَانَتْ تُعْجِبُهُ فَنَهَسَ مِنْهَا نَهْسَةً فَقَالَ :
أَنَا سَيِّدُ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَهَلْ تَدْرُونَ بِمَ ذَاكَ يَجْمَعُ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ الْأَوَّلِينَ وَالْآخِرِينَ فِي صَعِيدٍ وَاحِدٍ فَيُسْمِعُهُمُ الدَّاعِي وَيَنْفُذُهُمُ الْبَصَرُ وَتَدْنُو
الشَّمْسُ فَيَبْلُغُ النَّاسَ مِنَ الْغَمِّ وَالْكَرْبِ مَا لَا يُطِيقُونَ وَمَا لَا يَحْتَمِلُونَ فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ أَلَا تَرَوْنَ مَا أَنْتُمْ فِيهِ أَلَا تَرَوْنَ مَا قَدْ بَلَغَكُمْ أَلَا
تَنْظُرُونَ مَنْ يَشْفَعُ لَكُمْ إِلَى رَبِّكُمْ فَيَقُولُ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ ائْتُوا آدَمَ فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ يَا آدَمُ أَنْتَ أَبُو الْبَشَرِ خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَنَفَخَ فِيكَ مِنْ
رُوحِهِ وَأَمَرَ الْمَلَائِكَةَ فَسَجَدُوا لَكَ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ أَلَا تَرَى إِلَى مَا قَدْ بَلَغَنَا فَيَقُولُ آدَمُ إِنَّ رَبِّي غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ
يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَإِنَّهُ نَهَانِي عَنِ الشَّجَرَةِ فَعَصَيْتُهُ نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى نُوحٍ فَيَأْتُونَ نُوحًا فَيَقُولُونَ
يَا نُوحُ أَنْتَ أَوَّلُ الرُّسُلِ إِلَى الْأَرْضِ وَسَمَّاكَ اللَّهُ عَبْدًا شَكُورًا اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا فَيَقُولُ لَهُمْ إِنَّ رَبِّي قَدْ
غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَإِنَّهُ قَدْ كَانَتْ لِي دَعْوَةٌ دَعَوْتُ بِهَا عَلَى قَوْمِي نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى إِبْرَاهِيمَ
صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُونَ أَنْتَ نَبِيُّ اللَّهِ وَخَلِيلُهُ مِنْ أَهْلِ الْأَرْضِ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ أَلَا تَرَى إِلَى مَا
قَدْ بَلَغَنَا فَيَقُولُ لَهُمْ إِبْرَاهِيمُ إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَا يَغْضَبُ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَذَكَرَ كَذَبَاتِهِ نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى
غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى مُوسَى فَيَأْتُونَ مُوسَى صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُونَ يَا مُوسَى أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ فَضَّلَكَ اللَّهُ بِرِسَالَاتِهِ وَبِتَكْلِيمِهِ عَلَى النَّاسِ
اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى إِلَى مَا نَحْنُ فِيهِ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا فَيَقُولُ لَهُمْ مُوسَى صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ
يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَإِنِّي قَتَلْتُ نَفْسًا لَمْ أُومَرْ بِقَتْلِهَا نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى عِيسَى صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْتُونَ عِيسَى
فَيَقُولُونَ يَا عِيسَى أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلَّمْتَ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَكَلِمَةٌ مِنْهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ فَاشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ أَلَا
تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا فَيَقُولُ لَهُمْ عِيسَى صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ رَبِّي قَدْ غَضِبَ الْيَوْمَ غَضَبًا لَمْ يَغْضَبْ قَبْلَهُ مِثْلَهُ وَلَنْ يَغْضَبَ بَعْدَهُ مِثْلَهُ وَلَمْ يَذْكُرْ
لَهُ ذَنْبًا نَفْسِي نَفْسِي اذْهَبُوا إِلَى غَيْرِي اذْهَبُوا إِلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَأْتُونِّي فَيَقُولُونَ يَا مُحَمَّدُ أَنْتَ رَسُولُ اللَّهِ وَخَاتَمُ الْأَنْبِيَاءِ وَغَفَرَ
اللَّهُ لَكَ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ اشْفَعْ لَنَا إِلَى رَبِّكَ أَلَا تَرَى مَا نَحْنُ فِيهِ أَلَا تَرَى مَا قَدْ بَلَغَنَا فَأَنْطَلِقُ فَآتِي تَحْتَ الْعَرْشِ فَأَقَعُ سَاجِدًا لِرَبِّي ثُمَّ
يَفْتَحُ اللَّهُ عَلَيَّ وَيُلْهِمُنِي مِنْ مَحَامِدِهِ وَحُسْنِ الثَّنَاءِ عَلَيْهِ شَيْئًا لَمْ يَفْتَحْهُ لِأَحَدٍ قَبْلِي ثُمَّ يُقَالُ يَا مُحَمَّدُ ارْفَعْ رَأْسَكَ سَلْ تُعْطَهِ اشْفَعْ تُشَفَّعْ فَأَرْفَعُ
رَأْسِي فَأَقُولُ يَا رَبِّ أُمَّتِي أُمَّتِي فَيُقَالُ يَا مُحَمَّدُ أَدْخِلِ الْجَنَّةَ مِنْ أُمَّتِكَ مَنْ لَا حِسَابَ عَلَيْهِ مِنَ الْبَابِ الْأَيْمَنِ مِنْ أَبْوَابِ الْجَنَّةِ وَهُمْ شُرَكَاءُ النَّاسِ
فِيمَا سِوَى ذَلِكَ مِنَ الْأَبْوَابِ وَالَّذِي نَفْسُ مُحَمَّدٍ بِيَدِهِ إِنَّ مَا بَيْنَ الْمِصْرَاعَيْنِ مِنْ مَصَارِيعِ الْجَنَّةِ لَكَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَهَجَرٍ أَوْ كَمَا بَيْنَ مَكَّةَ وَبُصْرَى .
صحيح البخاري ( 3340 )
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
" إنَّ أوَّلَ مَا خَلَقَ اللهُ القَلمَ قَالَ له: اكتُبْ، قال: مَا أكْتُبْ ؟ قَالَ: اكتُبْ القَدَرَ، مَا كان، وما هو كائنٌ إِلى الأبد."
رواه الترمذي وقَالَ الألباني: صحيح ( صحيح الجامع: 2017 ).
قَرَأَ رَسُولَ اللهِ صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم هَذِهِ الآيَةَ " هُوَ أَهْلُ التَقْوَى وَأَهْلُ الْمَغْفِرَةِ". فَقَالَ:
"قَالَ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَا أَهْلٌ أَنْ أُتَّقَى، فَلاَ يُجْعَلُ مَعِي إِلهٌ آخَرُ، فَمَنِ اتَقَى أَنْ يَجْعَلَ مَعِي إِلهاً آخَرَ، فَأَنَا أَهْلٌ أَنْ أَغْفِرَ لَهُ."
رواه ابن ماجه وهذا لفظه، وروى نحوه أحمد والترمذي والنسائي وقَالَ الألباني: حسن .
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"إنَّ الله عَزَّ وَجَلَّ ليدْعُو بصاحبِ الدَّيْنِ يومَ القيامةِ، فيُقيمُهُ بين يَديِه، فيقولُ: أيْ عَبدِي فيِمَ أذهبتَ مالَ النَّاسِ، فيقولُ:
أيْ رَب قد علمتَ أني لم أُفْسِدْهُ، إنما ذهبَ في غَرَقٍ أوْ حَرَقٍ أوْ سَرِقَةٍ أوْ وَضِيعةٍ،
فيدعو الله عَزَّ وَجَلَّ بشيءٍ فيضعُهُ في ميزانِهِ فَترجَحُ حَسَناتُهُ."
رواه أحمد وقَالَ الشيخ أحمد شاكر: حسن.
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"إنَّ الله تعالى لَيسألُ العبدَ يومَ القيامةِ حتى يسألهُ: ما مَنَعَكَ إذْ رأيتَ المُنكرَ أن تُنكِرَهُ ؟ فإذا لَقَّنَ اللهُ العبدُ حُجَّتَهُ قال:
يا ربَّ رَجَوتُكَ وَفَرقْتُ من النَّاس."
رواه أحمد وابن ماجه وابن حبان وقَالَ الألباني: صحيح ( صحيح الجامع: 1818 ).
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"هَلْ تَدْرُونَ أوَّل مَن يدخَلُ الجَنَّة مِن خَلقِ اللهِ ؟ قَالُوا: الله وَرَسُولُهُ أعلُم، قال: أوَّل مَن يدخُلُ الجَنَّة مِن خَلقِ اللهِ الفُقَراءُ والمُهَاجِرُون،
الَذِيْنَ تُسَدُّ بِهِم الثُغُورُ ويُتَّقَى بِهِم المكارِهُ، وَيموتُ أحَدُهم وَحَاجَتُهُ في صَدْرِه، لا يَستطِيعُ لها قَضَاءاً، فَيَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ لمَنْ يَشَاءُ مِن
مَلائِكَتِه: ائتُوهُم، فَحَيُّوهُم، فَتَقُولُ الملائِكَةُ: نَحْنُ سُكَانُ سَمَائِكَ وَخِيْرَتُكَ مِن خَلْقِكَ، أفتَأمُرُنا أن نَأتِيَ هَؤلاءِ فَنُسَلِّمُ عَلَيْهِم، قَالَ:
إنهم كانُوا عِبَادَاً يَعبُدُوني لا يُشرِكُونَ بِي شَيئَاً، وَتُسَدُّ بِهِم الثُّغُورُ ويُتَّقَى بِهِم المَكَارِهُ، وَيَمُوتُ أحَدُهم وَحاَجَتُهُ في صَدْرِهِ،
لا يَستطيعُ لها قَضَاءاً، قَالَ: فَتأتِيهِم الملائِكَةُ عِنْدَ ذَلِكَ، فَيَدْخُلُونَ عَلَيْهِم مِن كُلِ بَابٍ، سَلامٌ عَلَيْكُم بِمَا صَبَرْتُم، فَنِعْمَ عُقْبَى الدَار."
رواه أحمد وقَالَ الشيخ أحمد شاكر: صحيح.
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"يَقُولُ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى: مَنْ تَوَاضَعَ لِي هَكَذَا، وَجَعَلَ يَزِيْدُ بَاطِنَ كَفَّهِ إلَى الأرْضِ، وَأدْنَاهَا إلَى الأرْضِ، رَفَعْتُهُ هَكَذَا،
وَجَعَلَ بَاطِنَ كَفِّهِ إلَى السَّمَاءِ، وَرَفَعَهَا نَحْوَ السَّمَاءِ."
رواه أحمد وقَالَ المنذري: صحيح
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"يَخْتَصِمُ الشُّهَدَاءُ وَالْمُتَوَفُوْنَ عَلَى فُرُشِهِمْ إلَى رَبنَا فِي الذِينَ يُتَوَفوْنَ مِنَ الطاعُونِ فَيَقُولُ الشهَدَاءُ: إخْوَانُنَا قُتِلُوا كَمَا قُتِلْنَا وَيَقُولُ:
الْمُتَوَفوْنَ عَلَى فُرُشِهِمْ إخْوَانُنَا مَاتُوا عَلَى فُرُشِهِمْ كَمَا مُتْنَا فَيَقُولُ رَبنَا: انْظُرُوا إلَى جِرَاحِهِمْ،
فإِنْ أَشْبَهَ جِرَاحُهُمْ جِرَاحَ الْمَقْتُولِينَ فَإنهُمْ مِنْهُمْ وَمَعَهُمْ، فَإذَا جِرَاحُهُمْ قَدْ أَشْبَهَتْ جِرَاحَهُمْ."
رواه أحمد والنسائي وقَالَ الألباني: صحيح ( صحيح الجامع: 8046 ).
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"إنَّ العَبْدَ إذَا مَرِضَ أوحَى الله إلى ملائكتهِ: أنَا قَيَّدْتُ عَبْدِي بِقَيْدٍ مِن قِيُودِي، فإِنْ أقْبِضْهُ أغْفِرْ لَهُ وَإِنْ أُعَافِهِ فَحِيْنَئِذٍ يَقْعُدُ لا ذَنْبَ لَهُ."
رواه الحاكم وقَالَ الألباني: حسن ( صحيح الجامع: 1673 ).
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"بَيْنَمَا أَيُوبُ يَغْتَسِلُ عُرْيَاناً خَرَّ عَلَيْهِ رِجْلُ جَرَادٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَجَعَلَ يَحْثِي فِي ثَوْبِهِ، فَنَادَاهُ رَبُهُ: يَا أَيُوبُ، أَلَمْ أَكُنْ أَغْنَيْتُكَ عَمَا تَرَى ؟!
قَالَ: بَلَى يَا رَب، وَلَكِنْ لا غِنَى لِي عَنْ بَرَكَتِكَ."
رواه البخاري وهذا لفظه، وروى نحوه أحمد والنسائي.
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"إِنَّ الله سَيُخَلِّصُ رَجُلاً مِنْ أُمَّتِي عَلَى رُؤُوسِ الْخَلاَئِقِ يَوْمَ القِيَامَةِ، فَيَنْشُرُ عَلَيْهِ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ سِجِلاً، كُلُ سِجِلٍ مِثْلُ مَدِّ البَصَرِ،
ثُمَ يَقُولُ: أَتُنْكِرُ مِنْ هَذَا شَيْئَاً ؟ أَظَلَمَكَ كَتَبَتِي الْحافِظُونَ ؟ فيَقُولُ: لا يَا رَب، فَيَقُولُ: أَفَلَكَ عُذْرٌ ؟ فَيَقُولُ: لا يَا رَب،
فَيَقُولُ: بَلَى، إنَّ لَكَ عِنْدَنَا حَسَنَةً، فَإِنَهُ لا ظُلْمَ عَلَيْكَ الْيَوْمَ، فَتُخْرَجُ بِطَاقَةٌ فِيهَا أَشْهَدُ أَنْ لا إِلَهَ إلا الله وَأَشْهَدُ أنَّ مُحَمداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ،
فَيَقُولُ: احْضُرْ وَزْنَكَ، فَيَقُولُ: يَا رَب مَا هَذِهِ البِطَاقَةُ مَع هَذِهِ السِجِلاتُ ؟ فَقَالَ: فَإِنَكَ لا تُظْلَمُ، قالَ: فَتُوْضَعُ السِّجِلاتُ فِي كِفَّةٍ ،
وَالِبطَاقَةُ في كِفَّةٍ، فَطَاشَتْ السِّجِلاتُ وَثَقُلَت البِطَاقَةُ، ولا يَثْقُلُ مَعَ اسْمِ الله شَيْءٌ."
رواه أحمد والترمذي والحاكم وقَالَ الألباني: صحيح ( صحيح الجامع: 1776 ).
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"يَقُولُ الله تَبَارَكَ وَتَعَالَى: مَنْ تَوَاضَعَ لِي هَكَذَا، وَجَعَلَ يَزِيْدُ بَاطِنَ كَفَّهِ إلَى الأرْضِ، وَأدْنَاهَا إلَى الأرْضِ، رَفَعْتُهُ هَكَذَا،
وَجَعَلَ بَاطِنَ كَفِّهِ إلَى السَّمَاءِ، وَرَفَعَهَا نَحْوَ السَّمَاءِ."
رواه أحمد وقَالَ المنذري: صحيح ( الترغيب ).
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"سَأَلْتُ رَبِي مَسْأَلَةً فَوَدَدْتُ أنِي لَمْ أسْأَلْهُ، قُلْتُ: يَا رَب، قَدْ كَانَتْ قَبْلِي رُسُلٌ، مِنْهُم مَن سَخَّرْتَ لَهُ الرِيَاحَ، وَمِنْهُم مَن كَانَ يُحْيِي المَوْتَى،
فَقَالَ: ألَمْ أجِدْكَ يَتِيْمَاً فَآوَيْتُكَ ؟! ألَمْ أجِدْكَ ضَالاً فَهَدَيْتُكَ ؟! ألَمْ أجِدْكَ عَائِلاً فَأَغْنَيْتُكَ ؟! ألَمْ أشْرَحْ لَكَ صَدْرُكَ، وَوَضَعْتُ عَنْكَ وِزْرَكَ ؟!
قُلْتُ: بَلَى يَا رَبِ."
رواه الطبراني وصحَّحه الحاكم ووافقه الذهبي.وقال الالباني: صحيح.
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"إِنَّ اللَّه تَبَارَكَ وَتَعَالَى يَقُولُ لأهْلِ الجنَّةِ: يَا أَهْلَ الجنَّة، فَيَقُولُونَ: لَبَّيْكَ رَبَنَا وَسَعْدَيْكَ، فَيَقُولُ: هَلْ رَضِيتُمْ ؟ فَيَقُولُونَ:
وَمَا لَنَا لا نَرْضَى، وَقَدْ أَعْطَيْتَنَا مَا لَمْ تُعْطِ أَحَداً مِنْ خَلْقِكَ، فَيَقُولُ: أَنَا أُعْطِيكُمْ أَفْضَلَ مِنْ ذَلِكَ، قَالُوا:
يا رَب وَأَيُ شَيْءٍ أَفْضَلُ مِنْ ذَلِكَ، فَيَقُولُ: أُحِلُّ عَلَيْكُمْ رِضْوَانِي، فَلا أَسْخَطُ عَلَيْكُمْ بَعْدَهُ أَبَداً."
رواه أحمد والبيهقي والترمذي وقَالَ الألباني: صحيح ( صحيح الجامع: 1911 ).
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ: أنْفِقْ يا ابنَ آدَم أُنْفِقْ عَلَيْكَ."
رواه أحمد والبيهقي وقَالَ الألباني: صحيح ( صحيح الجامع: 4317 ).
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"أرْبَعَةٌ يَحْتَجُّون يَوْمَ القِيَامَةِ: رَجُلٌ أصَمُ لا يسمعُ شيئاً، ورجلٌ أحمقُ، ورَجُلٌ هَرِم، ورَجُلٌ مَاتَ في فَتْرَةٍ:
فأمَّا الأصَمُّ فيقولُ: رَب لقد جاءَ الإسلامُ وما أسمعُ شيئاً،
وأما الأحمقُ فيقولُ: رب جاءَ الإسلامُ وما أعقلُ شيئاً والصبيانُ يحذفونني بالبعرِ،
وأما الهَرِمُ فيقولُ: رب لقد جاءَ الإسلامُ وما أعقلُ شيئاً،
وأما الذي ماتَ في الفَتْرَةِ فيقولُ: رب مَا أتاني لك رَسُولٌ، فيأخذُ مواثيقهم ليُطِيْعَنَّه،
فيرسِلُ إليهم: أن ادخُلُوا النَارَ، فَمَنْ دَخَلَها كانت عليه بَرْدَاً وَسَلامَاً، وَمَن لم يدخُلْهَا سُحِبَ إليْهَا."
رواه أحمد وابن حبان وقَالَ الألباني: صحيح ( صحيح الجامع: 881 ).
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ: إنَّ أُمَّتَكَ لا يَزَالُونَ يَقُولُونَ: مَا كَذَا ؟ مَا كَذَا ؟ حَتَى يَقُولُوا: هَذَا اللهُ خَلَقَ الْخَلْقَ، فَمَنْ خَلَقَ اللهَ ؟!"
رواه مسلم وأحمد.
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"إنَّ رَجُلاً فِيمَنْ كَانَ قَبْلَكُمْ رَاشَهُ اللهُ مَالاً وَوَلَداً، فَقَالَ لِوَلَدِهِ: لَتَفْعَلُنَّ مَا آمُرُكُمْ بِهِ، أَوْ لأُوَلِيَنَّ مِيرَاثِي غَيْرَكُمْ،
إِذَا أَنَا مُتُ، فَأَحْرِقُونِي ثُمَ اسْحَقُونِي وَاذْرُونِي فِي الرِيحِ، فَإِني لَمْ أَبْتَهِرْ عِنْدَ اللهِ خَيْراً، وإنَّ اللهَ يَقْدِرُ عَلَيَ أَنْ يُعَذِّبَنِي،
قَالَ: فَأَخَذَ مِنْهُمْ مِيثَاقاً، فَفَعَلُوا ذَلِكَ بِهِ وَرَبِي، فَقَالَ اللهُ: مَا حَمَلَكَ على مَا فَعَلْتَ ؟ فَقَالَ: مَخَافَتُكَ، قَالَ: فَمَا تَلاَفَاهُ غَيْرُهَا."
رواه البخاري ومسلم .
عَنْ أَنَس بْن مَالِكٍ -رَضِيَ اللَّهُ عَنْه- عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى لِأَهْوَنِ أَهْلِ النَّارِ عَذَابًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ: لَوْ أَنَّ لَكَ مَا فِي الْأَرْضِ مِنْ شَيْءٍ أَكُنْتَ تَفْتَدِي بِهِ؟ فَيَقُول:ُ نَعَمْ. فَيَقُولُ: أَرَدْتُ مِنْكَ أَهْوَنَ مِنْ هَذَا وَأَنْتَ فِي صُلْبِ آدَمَ: أَنْ لَا تُشْرِكَ بِي شَيْئًا فَأَبَيْتَ إِلَّا أَنْ تُشْرِكَ بِي )) . متفق عليه
عن جندبٍ قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «كان فيمن كان قبلكم رجل به جرح، فجزع فأخذ سكينا فحز بها يده، فما رقأ الدم حتى مات. قال الله –تعالى-: بادرني عبدي بنفسه؛ حرمت عليه الجنة»
متفق : أخرجه البخاري: كتاب أحاديث الأنبياء، باب ما ذكر عن بني إسرائيل (3463)، واللفظ له، مسلم: كتاب الإيمان، باب غلظ تحريم قتل الإنسان نفسه (113).
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"إِنَّ اللهَ زَوَىَ لِي الأَرْضَ، فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وإنَّ مُلْكَ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا، وَأُعْطِيتُ الْكَنْزَيْنِ الأَحْمَرَ وَالأَبْيَضَ،
وَإِنِي سَأَلْتُ رَبِي لأُمَتِي أَنْ لا يُهْلِكَهَا بِسَنَةٍ عَامَةٍ، وَأَنْ لا يُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوَاً مِنْ سِوَىَ أَنْفُسِهِمْ، فيَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ، وإنَّ رَبِي قَالَ:
يَا مُحَمَدُ، إِنِي إِذَا قَضَيْتُ قَضَاءاً فَإِنَهُ لا يُرَدُ، وَإِنِي أَعْطَيْتُكَ لأُمَّتِكَ أَنْ لا أُهْلِكَهُمْ بِسَنَةٍ عَامَةٍ، وَأَنْ لا أُسَلِّطَ عَلَيْهِمْ عَدُوَاً مِنْ سِوَىَ أَنْفُسِهِمْ،
يَسْتَبِيحُ بَيْضَتَهُمْ، وَلَوِ اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مَنْ بِأَقْطَارِهَا، أَوْ قَالَ: مَنْ بَيْنَ أَقْطَارِهَا، حَتَىَ يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضاً، وَيَسْبِي بَعْضُهُمْ بَعْضاً."
رواه مسلم والترمذي.
سُمِعَ جَابِرُ بن عَبْدِ اللهِ يُسْأَلُ عَنِ الْوُرُودِ، فَقَالَ:
"نَجِيءُ نَحْنُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ عَنْ كَذَا وَكَذَا، انْظُرْ آيْ ذَلِكَ فَوْقَ النَاسِ، قَالَ: فَتُدْعَى الأُمَمُ بِأَوْثَانِهَا وَمَا كَانَتْ تَعْبُدُ، الأوَّل فَالأوَّل،
ثُمَ يَأْتِينَا رَبُنَا بَعْدَ ذَلِكَ فَيَقُولُ: مَنْ تَنْظُرُونَ ؟ فَيَقُولُونَ: نَنْظُرُ رَبَنَا، فَيَقُولُ: أَنَا رَبُكُمْ، فَيَقُولُونَ: حَتَى نَنْظُرَ إِلَيْكَ، فَيَتَجَلَّى لَهُمْ يضْحَكُ،
قَالَ: فَيَنْطَلِقُ بِهِمْ وَيَتَّبِعُونَهُ، وَيُعْطَىَ كُلُ إِنْسَانٍ مِنْهُمْ، مُنَافِقٍ أَوْ مُؤْمِنٍ، نُوراً، ثُمَ يَتَّبِعُونَهُ، وَعَلَى جِسْرِ جَهَنَمَ كَلاَلِيبُ وَحَسَكٌ،
تَأْخُذُ مَنْ شَاءَ الله، ثُمَ يُطْفَأُ نُورُ الْمُنَافِقِينَ، ثُمَ يَنْجُو الْمُؤْمِنُونَ، فَتَنْجُو أوَّل زُمْرَةٍ، وُجُوهُهُمْ كَالْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، سَبْعُونَ أَلْفاً لا يُحَاسَبُونَ،
ثُمَ الذِينَ يَلُونَهُمْ، كَأَضْوَإِ نَجْمٍ فِي السَمَاءِ، ثُمَ كَذَلِكَ، ثُمَ تَحِلُّ الشفَاعَةُ، وَيَشْفَعُونَ حَتَى يَخْرُجَ مِنَ النَّار مَنْ قَالَ ( لا إِلَهَ إلا اللهُ )
وَكَانَ فِي قَلْبِهِ مِنَ الْخَيْرِ مَا يَزِنُ شَعِيرَةً، فَيُجْعَلُونَ بِفِنَاءِ الجَنَّة، وَيَجْعَلُ أَهْلُ الجَنَّة يَرُشُونَ عَلَيْهِمُ الْمَاءَ حَتَى يَنْبُتُوا نَبَاتَ الشَيءِ فِي السَيْلِ،
وَيَذْهَبُ حُرَاقُهُ، ثُمَ يُسْأَلُ حَتى تُجْعَلَ لَهُ الدُنْيَا وَعَشَرُةُ أَمْثَالِهَا مَعَهَا.".
رواه مسلم.
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"إِنَمَا بَقَاؤُكُمْ فِيمَا سَلَفَ قَبْلَكُمْ مِنْ الأمَمِ كَمَا بَيْنَ صَلاةِ الْعَصْرِ إِلَى غُرُوبِ الشَمْسِ، أُوتِيَ أَهْلُ التَوْرَاةِ التَوْرَاةَ فَعَمِلُوا،
حَتَى إِذَا انْتَصَفَ النَهَارُ عَجَزُوا، فَأُعْطُوا قِيرَاطاً قِيرَاطاً، ثُمَ أُوتِيَ أَهْلُ الإنْجِيلِ الإنْجِيلَ فَعَمِلُوا إِلَى صَلاةِ الْعَصْرِ،
ثُمَ عَجَزُوا فَأُعْطُوا قِيرَاطاً قِيرَاطاً، ثُمَ أُوتِينَا الْقُرْآنَ فَعَمِلْنَا إِلَى غُرُوبِ الشَمْسِ، فَأُعْطِينَا قِيرَاطَيْنِ قِيرَاطَيْن، فَقَالَ أَهْلُ الْكِتَابَيْنِ:
أَيْ رَبَنَا، أَعْطَيْتَ هَؤُلاءِ قِيرَاطَيْنِ قِيرَاطَيْن، وَأَعْطَيْتَنَا قِيرَاطاً قِيرَاطاً، وَنَحْنُ كُنَا أَكْثَرَ عَمَلاً، قَالَ: قَالَ اللَّه عَزَّ وَجَلَّ:
هَلْ ظَلَمْتُكُمْ مِنْ أَجْرِكُمْ مِنْ شَيْءٍ ؟ قَالُوا: لا، قَالَ: فَهُوَ فَضْلِي أُوتِيهِ مَنْ أَشَاءُ."
رواه البخاري.
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
" قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ: إِذَا هَمَّ عَبْدِي بِحَسَنَةٍ وَلَمْ يَعْمَلْهَا كَتَبْتُهَا لَهُ حَسَنَةً، فإن عَمِلَهَا كَتَبْتُهَا عَشْرَ حَسَنَاتٍ إِلَى سَبْعِمِائَةِ ضِعْفٍ،
وَإِذَا هَمَّ بِسَيِئَةٍ وَلَمْ يَعْمَلْهَا لَمْ أَكْتُبْهَا عَلَيْهِ، فإن عَمِلَهَا كَتَبْتُهَا سَيِئَةً وَاحِدَةً."
رواه مسلم والترمذي والبيهقي.
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"مَنْ عَادَ مَرِيْضَاً، أو زَارَ أخَاً لَهُ فِي الله نَادَاه مُنَادٍ: أن طِبْتَ، وَطَابَ مَمْشَاكَ، وَتَبَوَّأتَ مِنَ الجَنَّة مَنْزِلاً."
رواه الترمذي وابن ماجه، وقَالَ الألباني: حسن ( صحيح الجامع: 6387 ).
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"إنَّ مُوسَى لما سَارَ بِبَنِي إسرَائِيْلَ مِن مِصْرَ ضَلُّوا الطَرِيْقَ، فَقَالَ: مَا هَذَا ؟ فَقَالَ عُلَمَاؤُهُم: إنَّ يُوسُفَ لما حَضَرَهُ المَوْتُ أخَذَ عَلَيْنَا مَوْثِقَاً
مِنَ الله أن لا نَخْرُجَ مِن مِصْرَ حَتَى نَنْقُلَ عِظَامَهُ مَعَنَا، قَالَ: فَمَن يَعْلَمُ مَوْضِعَ قَبْرِهِ ؟ قَالَ: عَجُوزُ مِن بَني إسرائِيْلَ، فَبَعَثَ إلَيْهَا فَأَتَتْهُ،
فَقَالَ: دُلِّينِي عَلَى قَبْرِ يُوسُفَ، قَالَتْ: حَتَى تُعْطِيَنِي حُكْمِي، قَالَ: وَمَا حُكْمُك ؟ قَالَت: أكُونُ مَعَكَ فِي الجَنَّة، فَكَرِهَ أن يُعْطِيَهَا ذَلِكَ،
فَأَوْحَى اللهُ إلَيْهِ: أعْطِهَا حُكْمَهَا، فَانطَلَقَتْ بِهِم إلَى بُحَيْرَة، مَوْضِع مُستَنْقَع ماءٍ فَقَالَت: انضُبُوا هذا المكان، فأنضَبُوُه، قَالَتْ:
احتَفِرُوا واستَخْرِجُوا عِظَامَ يُوسُفَ، فَلمَا أقَلُّوهَا إلى الأرْضِ إذِ الطَرِيقُ مِثْلُ ضَوْءِ النَهَارِ."
رواه ابن حبان والطبراني وأبو يعلى وصحَّحه الحاكم ووافقه الذهبي وقَالَ الألباني: صحيح
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"قَالَ الله عَزَّ وَجَلَّ: أنْفِقْ أُنْفِقْ عَلَيكَ ، يَدُ اللَّه مَلأى لا يَغِيضُهَا نَفَقَةٌ سَحَّاءُ اللَيْلِ وَالنَهَارِ،
وَقَالَ: أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْفَقَ مُنْذُ خَلَقَ السماوات وَالأرْضَ فَإِنَهُ لَمْ يَغِضْ مَا فِي يَدِهِ،
وَقَالَ: عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ وَبِيَدِهِ الأخْرَى الْمِيزَانُ يَخْفِضُ وَيَرْفَعُ.".
رواه البخاري.
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"إنَّ أوَّلَ مَا يُسْأَلُ عَنْهُ العَبْدُ يَوْمَ القِيَامَةِ مِنَ النَعِيم أنْ يُقَالَ لَهُ: أَلَمْ نُصِحَّ لَكَ جِسْمَك، وَنَرْوِيْكَ مِن المَاءِ البَارِد؟ "
رواه الترمذي والحاكم وقَالَ الألباني: صحيح ( صحيح الجامع: 2022 ).
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"كَانَ فِي بَنِي إِسْرَائِيلَ رَجُلٌ قَتَلَ تِسْعَةً وَتِسْعِينَ إِنْسَاناً، ثُمَ خَرَجَ يَسْأَلُ، فَأَتَى رَاهِباً فَسَأَلَهُ، فَقَالَ لَهُ: هَلْ مِنْ تَوْبَةٍ ؟
قَالَ: لا، فَقَتَلَهُ، فَجَعَلَ يَسْأَلُ، فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ: ائْتِ قَرْيَةَ كَذَا وَكَذَا، فَأَدْرَكَهُ الْمَوْتُ، فَنَاءَ بِصَدْرِهِ نَحْوَهَا،
فَاخْتَصَمَتْ فِيهِ مَلائِكَةُ الرَحْمَةِ وَمَلائِكَةُ الْعَذَابِ، فَأَوْحَى اللَّه إِلَى هَذِهِ: أَنْ تَقَرَّبِي، وَأَوْحَى اللَّه إِلَى هَذِهِ: أَنْ تَبَاعَدِي،
وَقَالَ: قِيسُوا مَا بَيْنَهُمَا، فَوُجِدَ إِلَى هَذِهِ أَقْرَبَ بِشِبْرٍ، فَغُفِرَ لَهُ."
رواه البخاري.
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
" انْتَدَبَ اللَّه لِمَنْ خَرَجَ فِي سَبِيلِهِ، لا يُخْرِجُهُ إِلا إِيمَانٌ بِي وَتَصْدِيقٌ بِرُسُلِي، أَنْ أُرْجِعَهُ بِمَا نَالَ مِنْ أَجْرٍ أَوْ غَنِيمَةٍ، أَوْ أُدْخِلَهُ الجَنَّة،
وَلَوْلا أَنْ أَشُقَ عَلَى أُمَتِي مَا قَعَدْتُ خَلْفَ سَرِيَةٍ، وَلَوَدِدْتُ أَنِي أُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَهِ، ثُمَ أُحْيَا، ثُمَ أُقْتَلُ، ثُمَ أُحْيَا، ثُمَ أُقْتَلُ."
رواه البخاري وهذا لفظه، وروى نحوه أحمد والنسائي والبيهقي.
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"قَالَ الله تَعَالَى: حَقَّت مَحَبَّتِي عَلَى المُتَحَابِّين، أُظِلُهُم فِي ظِلِّ العَرْشِ يَوْمَ القِيَامَةِ، يَوْمَ لا ظِلَّ إلا ظِلِّي."
رواه ابن أبي الدنيا وقَالَ الألباني: صحيح ( صحيح الجامع: 4320 ).
قَالَ أَنَسُ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ الله عَنْهُ:
" لَيْلَةَ أُسْرِيَ بِرَسُولِ اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّم مِنْ مَسْجِدِ الْكَعْبَةِ، جَاءَهُ ثَلاثَةُ نَفَرٍ قَبْلَ أَنْ يُوحَى إِلَيْهِ وَهُوَ نَائِمٌ فِي الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ، فَقَالَ
أوَّلهُمْ: أَيُهُمْ هُوَ، فَقَالَ أَوْسَطُهُمْ: هُوَ خَيْرُهُمْ، فَقَالَ آخِرُهُم: خُذُوا خَيْرَهُمْ، فَكَانَتْ تِلْكَ اللَيْلَةَ فَلَمْ يَرَهُمْ حَتَى أَتَوْهُ لَيْلَةً أُخْرَى فِيمَا يَرَى قَلْبُهُ وَتَنَامُ
عَيْنُهُ وَلا يَنَامُ قَلْبُهُ، وَكَذَلِكَ الأنبِيَاءُ تَنَامُ أَعْيُنُهُمْ وَلا تَنَامُ قُلُوبُهُمْ، فَلَمْ يُكَلِّمُوهُ حَتَى احْتَمَلُوهُ فَوَضَعُوهُ عِنْدَ بِئْرِ زَمْزَمَ، فَتَوَلاهُ مِنْهُمْ جِبْرِيلُ، فَشَقَّ
جِبْرِيلُ مَا بَيْنَ نَحْرِهِ إِلَى لِبَتِهِ حَتَى فَرَغَ مِنْ صَدْرِهِ وَجَوْفِهِ، فَغَسَلَهُ مِنْ مَاءِ زَمْزَمَ بِيَدِهِ حَتَى أَنْقَى جَوْفَهُ، ثُمَ أُتِيَ بِطِسْتٍ مِنْ ذَهَبٍ فِيهِ تَوْرٌ مِنْ
ذَهَبٍ مَحْشُوَّاً إِيمَاناً وَحِكْمَةً فَحَشَا بِهِ صَدْرَهُ وَلَغَادِيدَهُ، يَعْنِي عُرُوقَ حَلْقِهِ، ثُمَ أَطْبَقَهُ، ثُمَ عَرَجَ بِهِ إِلَى السَّمَاء الدُنْيَا فَضَرَبَ بَاباً مِنْ أَبْوَابِهَا
فَنَادَاهُ أَهْلُ السَمَاءِ: مَنْ هَذَا ؟ فَقَال:َ جِبْرِيلُ، قَالُوا: وَمَنْ مَعَكَ ؟ قَالَ: مَعِيَ مُحَمَدٌ، قَالَ: وَقَدْ بُعِثَ ؟ قَالَ: نَعَمْ، قَالُوا: فَمَرْحَباً بِهِ وَأَهْلاً،
فَيَسْتَبْشِرُ بِهِ أَهْلُ السَمَاءِ، لا يَعْلَمُ أَهْلُ السَّمَاء بِمَا يُرِيدُ اللَّه بِهِ فِي الأرْضِ حَتَى يُعْلِمَهُمْ، فَوَجَدَ فِي السَّمَاء الدُنْيَا آدَمَ، فَقَالَ لَهُ جِبْرِيلُ: هَذَا
أَبُوكَ آدَمُ فَسَلِّمْ عَلَيْهِ، فَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَرَدَّ عَلَيْهِ آدَمُ وَقَالَ: مَرْحَباً وَأَهْلاً بِابْنِي، نِعْمَ الإبْنُ أَنْتَ، فَإِذَا هُوَ فِي السَّمَاء الدُنْيَا بِنَهَرَيْنِ يَطَّرِدَانِ، فَقَالَ:
مَا هَذَانِ النَهَرَانِ يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ: هَذَا النِيلُ وَالْفُرَاتُ عُنْصُرُهُمَا، ثُمَ مَضَى بِهِ فِي السَّمَاء فَإِذَا هُوَ بِنَهَرٍ آخَرَ عَلَيْهِ قَصْرٌ مِنْ لُؤْلُؤٍ وَزَبَرْجَدٍ،
فَضَرَبَ يَدَهُ فَإِذَا هُوَ مِسْكٌ أَذْفَر، قَالَ: مَا هَذَا يَا جِبْرِيلُ ؟ قَالَ: هَذَا الْكَوْثَرُ الَذِي خَبَّأَ لَكَ رَبُكَ، ثُمَ عَرَجَ بِهِ إِلَى السَّمَاء الثَانِيَةِ، فَقَالَتْ الْمَلائِكَةُ
لَهُ مِثْلَ مَا قَالَتْ لَهُ الأولى: مَنْ هَذَا ؟ قَالَ: جِبْرِيلُ، قَالُوا: وَمَنْ مَعَكَ ؟ قَالَ: مُحَمَدٌ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَمَ، قَالُوا: وَقَدْ بُعِثَ إِلَيْهِ ؟ قَالَ: نَعَمْ،
قَالُوا: مَرْحَباً بِهِ وَأَهْلاً، ثُمَ عَرَجَ بِهِ إِلَى السَّمَاء الثَالِثَةِ، وَقَالُوا لَهُ مِثْلَ مَا قَالَتْ الأولى وَالثَانِيَةُ، ثُمَ عَرَجَ بِهِ إِلَى الرَابِعَةِ، فَقَالُوا لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَ
عَرَجَ بِهِ إِلَى السَّمَاء الْخَامِسَةِ، فَقَالُوا مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَ عَرَجَ بِهِ إِلَى السَّمَاء السَادِسَةِ، فَقَالُوا لَهُ مِثْلَ ذَلِكَ، ثُمَ عَرَجَ بِهِ إِلَى السَّمَاء السَابِعَةِ، فَقَالُوا لَهُ
مِثْلَ ذَلِكَ، كُلُ سَمَاءٍ فِيهَا أَنْبِيَاءُ قَدْ سَمَّاهُمْ، فَأَوْعَيْتُ مِنْهُمْ إِدْرِيسَ فِي الثَانِيَةِ وَهَارُونَ فِي الرَابِعَةِ وَآخَرَ فِي الْخَامِسَةِ لَمْ أَحْفَظْ اسْمَهُ وَإِبْرَاهِيمَ فِي
السَادِسَةِ وَمُوسَى فِي السَابِعَةِ بِتَفْضِيلِ كَلامِ اللَهِ، فَقَالَ مُوسَى: رَب لَمْ أَظُن أَنْ يُرْفَعَ عَلَيَ أَحَدٌ، ثُمَ عَلا بِهِ فَوْقَ ذَلِكَ بِمَا لا يَعْلَمُهُ إِلا اللَهُ، حَتَى
جَاءَ سِدْرَةَ الْمُنْتَهَى، وَدَنَا لِلْجَبَّارِ رَب الْعِزَةِ فَتَدَلَّى، حَتَى كَانَ مِنْهُ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى، فَأَوْحَى اللَّه فِيمَا أَوْحَى إِلَيْهِ خَمْسِينَ صَلاة عَلَى أُمَّتِكَ
كُلَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ، ثُمَ هَبَطَ حَتَى بَلَغَ مُوسَى، فَاحْتَبَسَهُ مُوسَى فَقَالَ: يَا مُحَمَدُ مَاذَا عَهِدَ إِلَيْكَ رَبُكَ ؟ قَالَ: عَهِدَ إليَّ خَمْسِينَ صَلاة كُلَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ،
قَالَ: إنَّ أُمَّتَكَ لا تَسْتَطِيعُ ذَلِكَ فَارْجِعْ فَلْيُخَفِّفْ عَنْكَ رَبُكَ وَعَنْهُمْ، فَالْتَفَتَ النَبِيُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّم إِلَى جِبْرِيلَ كَأَنَهُ يَسْتَشِيرُهُ فِي ذَلِكَ،
فَأَشَارَ إِلَيْهِ جِبْرِيلُ أَنْ نَعَمْ إِنْ شِئْتَ، فَعَلا بِهِ إِلَى الْجَبَّارِ، فَقَالَ وَهُوَ مَكَانَهُ: يا رَب خَفِّفْ عَنَّا، فإِنَّ أُمَّتِي لا تَسْتَطِيعُ هَذَا، فَوَضَعَ عَنْهُ عَشْرَ
صَلَوَاتٍ، ثُمَ رَجَعَ إِلَى مُوسَى فَاحْتَبَسَهُ، فَلَمْ يَزَلْ يُرَدِّدُهُ مُوسَى إِلَى رَبِهِ حَتَى صَارَتْ إِلَى خَمْسِ صَلَوَاتٍ، ثُمَ احْتَبَسَهُ مُوسَى عِنْدَ الْخَمْسِ،
فَقَالَ: يَا مُحَمَدُ وَاللَّه لَقَدْ رَاوَدْتُ بَنِي إِسْرَائِيلَ قَوْمِي عَلَى أَدْنَى مِنْ هَذَا فَضَعُفُوا فَتَرَكُوهُ، فَأُمَّتُكَ أَضْعَفُ أَجْسَاداً وَقُلُوباً وَأَبْدَاناً وَأَبْصَاراً
وَأَسْمَاعاً، فَارْجِعْ فَلْيُخَفِّفْ عَنْكَ رَبُكَ، كُلَ ذَلِكَ يَلْتَفِتُ النَبِيُ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّم إِلَى جِبْرِيلَ لِيُشِيرَ عَلَيْهِ وَلا يَكْرَهُ ذَلِكَ جِبْرِيلُ، فَرَفَعَهُ عِنْدَ
الْخَامِسَةِ، فَقَالَ: يا رَب إنَّ أُمَّتِي ضُعَفَاءُ أَجْسَادُهُمْ وَقُلُوبُهُمْ وَأَسْمَاعُهُمْ وَأَبْصَارُهُمْ وَأَبْدَانُهُمْ فَخَفِّفْ عَنَّا، فَقَالَ الْجَبَّارُ: يَا مُحَمَدُ، قَالَ: لَبَّيْكَ
وَسَعْدَيْكَ، قَالَ: إِنَهُ لا يُبَدَّلُ الْقول لَدَيَ، كَمَا فَرَضْتُهُ عَلَيْكَ فِي أُمِ الْكِتَاب ِ، قَالَ: فَكُلُ حَسَنَةٍ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا، فَهِيَ خَمْسُونَ فِي أُمِ الْكِتَابِ، وَهِيَ
خَمْسٌ عَلَيْكَ، فَرَجَعَ إِلَى مُوسَى، فَقَالَ: كَيْفَ فَعَلْتَ ؟ فَقَالَ: خَفَّفَ عَنَّا، أَعْطَانَا بِكُلِ حَسَنَةٍ عَشْرَ أَمْثَالِهَا، قَالَ مُوسَى: قَدْ وَاللَّه رَاوَدْتُ بَنِي
إِسْرَائِيلَ عَلَى أَدْنَى مِنْ ذَلِكَ فَتَرَكُوهُ، ارْجِعْ إِلَى رَبِكَ فَلْيُخَفِّفْ عَنْكَ أَيْضاً، قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم: يَا مُوسَى قَدْ وَاللَّه اسْتَحْيَيْتُ
مِنْ رَبِي مِمَا اخْتَلَفْتُ إِلَيْهِ، قَالَ: فَاهْبِطْ بِاسْمِ اللَهِ، قَالَ: وَاسْتَيْقَظَ وَهُوَ فِي مَسْجِدِ الْحَرَامِ."
رواه البخاري.
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"قَالَ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: لا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ لِي أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى عَلَيْهِ السَّلام."
رواه مسلم.
حدثنا قتيبة بن سعيد ، حدثنا جرير ، عن الأعمش ، عن أبي صالح ، عن أبي هريرة - رضي الله عنه - :
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إن الملائكة يطوفون في الطرق يلتمسون أهل الذكر ، فإذا وجدوا قوما يذكرون الله تنادوا : هلموا إلى حاجتكم ، قال فيحفونهم بأجنحتهم
إلى السماء الدنيا ، قال : فيسألهم ربهم -وهو أعلم بهم- : ما يقول عبادي ؟ قال : فيقولون : يسبحونك ويكبرونك ويمجدونك ، فيقول :
هل رأوني ؟قال : فيقولون لا ، والله ما رأوك ، قال : فيقول : وكيف لو رأوني ؟ قال : فيقولون : لو رأوك كانوا أشد لك عبادة ، وأشد
لك تمجيدا وتحميدا ، وأكثر تسبيحا ، قال : فيقول : فما يسألونني ؟ قال : فيقولون : يسألونك الجنة ، قال ، يقول : وهل رأوها ؟ قال :
يقولون : لا ، والله ما رأوها ، قال : فكيف لو رأوها ؟ قال : يقولون : لو أنهم رأوها كانوا أشد عليها حرصا ، وأشد لها طلبا ، وأعظم
فيها رغبة ، قال : فمم يتعوذون ؟ قال : يقولون : من النار : قال : يقول : وهل رأوها ؟ قال : يقولون : لا ، والله يا رب ما رأوها ؟
قال : يقول : فكيف لو رأوها ؟ قال : يقولون : لو رأوها كانوا أشد منها فرارا ، وأشد لها مخافة ، قال : فيقول : أشهدكم أني قد غفرت
لهم ، قال : يقول ملك من الملائكة : فيهم فلان ، ليس منهم ، إنما جاء لحاجة ، قال : هم الجلساء لا يشقى بهم جليسهم"
حدثنا محمد بن مثنى ، حدثنا عبد الأعلى ، حدثنا داود ، عن عامر ، عن مسروق ، عن عائشة - رضي الله عنهما - قالت:
" كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يكثر من قول :سبحان الله وبحمده ، أستغفر الله وأتوب إليه ، فقلت : يارسول الله أراك تكثر
من قول سبحان الله وبحمده ، أستغفر الله وأتوب إليه ، فقال: خبرني ربي - عز وجل - أني سأرى علامة في أمتي ، فإذا رأيتها أكثرت
من قول سبحان الله وبحمده ، أستغفر الله وأتوب إليه ، فقد رأيتها ، "إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا ،
فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا "
عن عبد الله بن عمروا بن العاص رضي الله عنهما قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"إن الله سيخلص رجلا من أمتي على رءوس الخلائق يوم القيانة ، فينشر له تسعة وتسعين سجلا ، كل سجل مثل مد البصر ،
ثم يقول أتنكر من هذا شيئا ؟ أظلمك كتبتي الحافظون ؟ فيقول لا يارب ، فيقول أفلك عذر؟ فيقول : لا يارب ، فيقول :
بلى إن لك حسنة ، فإنه لا ظلم عليك اليوم ، فتخرج بطاقة فيها أشهد أن لا إله إلا الله ، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ،
فيقول : أحظر وزنك ، فيقول : يارب ماهذه البطاقة مع هذه السجلات ؟ فقال : إنك لا تظلم ،
قال فتوضع السجلات في كفة والبطاقة في كفة ، فطاشت السجلات وثقلت البطاقة ، فلا يثقل مع اسم الله أحد"
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"قَالَ اللهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى: لا يَنْبَغِي لِعَبْدٍ لِي أَنْ يَقُولَ: أَنَا خَيْرٌ مِنْ يُونُسَ بْنِ مَتَّى عَلَيْهِ السَّلام."
رواه مسلم.
قالَ اللهُ تباركَ وتعالى:
"يا ابنَ آدمَ إنكَ ما دعوتَني ورجوتَني غفرتُ لكَ على ما كانَ فيكَ ولا أبالي ،
يا ابنَ آدمَ لوْ بلغتْ ذنوبُكَ عنانَ السَّماءِ ثمَّ استغفرتَني غفرتُ لكَ وَلا أبالي،
يا ابنَ آدمَ إنكَ لوْ أتيتَني بقرابِ الأرضِ خطايا ثمَّ لقيتَني لا تشرك بي شيئًا
لأتيتُكَ بقرابِها مغفرةً . "
صححه الألباني في صحيح الترمذي
يقولُ اللهُ تباركَ وَتَعالى في الحديث ِالقدسيِّ :
" ما غضبتُ عَلى احدٍ كَغَضَبى عَلى عبدٍ أتى مَعصيةً فَتَعاظَمَتْ عليهِ في جنبِ عَفْوي ."
عن مغفل بن يسار قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
"يقولُ ربُّكم تبارك وتعالى: يا ابنَ آدم تفََرَّغْ لعبادتي أملأ قلبَك غنًى، وأملأ يديك رزقًَا، يا ابن آدم لا تباعد مني فأمْلأ قَلبَك فقرًا، وأملأ يديك شُغْلاً " .
الحاكم وحسنه الشيخ الألباني.
قالَ صلّى اللهُ عليهِ وسَلَّمَ:
"ما مِنْ أحَدٍ يُسَلِّمُ عَلَيَّ إلاّ رَدَّ اللهُ عَلَيَّ روحي حَتّى أرُدَّ عليهِ السَّلامَ" .
عنْ أبي هريرة رضيَ اللهُ عنهُ أنَّ رسولَ اللهِ - صلّى اللهُ عليهِ وسلمَ - قالَ :
" قالَ اللهُ : إذا أحَبَّ عبْدي لِقائي أحبَبْتُ لقاءَهُ ،
وإذا كَرهَ لِقائي كَرهتُ لقاءَهُ " .
رواه البخاري
قالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ :
يَا آدَمُ ،يَقُولُ لَبَّيْكَ رَبَّنَا وَسَعْدَيْكَ ، فَيُنَادَى بِصَوْتٍ
إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكَ أَنْ تُخْرِجَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ بَعْثًا إِلَى النَّارِ ،
قَالَ يَا رَبِّ وَمَا بَعْثُ النَّارِ، قَالَ مِنْ كُلِّ أَلْفٍ أُرَاهُ قَالَ تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ ،
فَحِينَئِذٍ تَضَعُ الْحَامِلُ حَمْلَهَا ، وَيَشِيبُ الْوَلِيدُ،
{ وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ }
فَشَقَّ ذَلِكَ عَلَى النَّاسِحَتَّى تَغَيَّرَتْ وُجُوهُهُمْ،
فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :مِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ وَمِنْكُمْ وَاحِدٌ ،
فدل قول الله تعالى لادم (أَنْ تُخْرِجَ مِنْ ذُرِّيَّتِكَ) ان ياجوج وماجوج من ذرية ادم .
صحيحُ البخاري
حَدَّثَنَا إِسْحَاق بْنُ إِسْمَاعِيل ، أخبرنا سُفْيَانُ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ،
عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّهُ سَمِعَهُ يُحَدِّثُ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ :
قَالَ نَاسٌ : " يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ ؟ قَالَ : هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ فِي الظَّهِيرَةِ لَيْسَتْ فِي سَحَابَةٍ ؟
قَالُوا : لَا ، قَالَ : هَلْ تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ لَيْسَ فِي سَحَابَةٍ ؟ قَالُوا : لَا ، قَالَ :
وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ ، لَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَتِهِ إِلَّا كَمَا تُضَارُّونَ فِي رُؤْيَةِ أَحَدِهِمَا " .
صحيحُ مُسلم
حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثنا سُفْيَانُ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، عَنْ عِمْرَانَ السُّلَمِيِّ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ ،
قَالَ : قَالَتْ قُرَيْشٌ لِلنَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يَجْعَلْ لَنَا الصَّفَا ذَهَبًا ، فَإِنْ أَصْبَحَ لَنَا ذَهَبًا اتَّبَعْنَاكَ ، فَدَعَا رَبَّهُ عَزَّ وَجَلَّ ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ عَلَيْهِ السَّلامُ ،
فَقَالَ : إِنَّ رَبَّكَ يُقْرِئُكَ السَّلامَ ، وَيَقُولُ لَكَ : " إِنْ شِئْتَ أَصْبَحَ لَهُمُ الصَّفَا ذَهَبًا ، فَمَنْ كَفَرَ مِنْهُمْ عَذَّبْتُهُ عَذَابًا لَمْ أُعَذِّبْهُ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ ،
وَإِنْ شِئْتَ فَتَحْتُ لَهُمْ بَابَ التَّوْبَةِ وَالرَّحْمَةِ " ، قَالَ : بَلْ بَابُ التَّوْبَةِ وَالرَّحْمَةِ " .
المجمع للهيثمي
عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ: سَأَلْنَا عَبْدَ اللّهِ هُوَ ابْنُ مَسْعُودٍ عَنْ هَـٰذِهِ الآيَةِ:
{وَلاَ تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللّهِ أَمْوَاتاً بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} (آل عمران الآية: 961)
قالَ: أَمَا إِنَّا قَدْ سَأَلْنَا عَنْ ذٰلِكَ. فَقَالَ: أَروَاحهُمْ فِي جوْفِ طَيْرٍ خُضْرٍ. لَهَا قَنَادِيلُ مُعَلَّقَةٌ بِالْعَرْشِ تَسْرَحُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَتْ.
ثُمَّ تَأْوِي إلَىٰ تِلْكَ الْقَنَادِيلِ. فَاطَّلَعَ إلَيْهِمْ رَبُّهُمُ اطِّلاَعَةً.
فَقَالَ: هَلْ تَشْتَهُونَ شَيْئاً؟ قَالُوا: أَيَّ شَيْءٍ نَشْتَهِي؟ وَنَحْنُ نَسْرَحُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ شِئْنَا.
فَفَعَلَ ذَلِكَ بِهِمْ ثَلاَثَ مَرَّاتٍ. فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُمْ لَنْ يُتْرَكُوا مِنْ أَنْ يُسْأَلُوا،
قَالُوا: يَا رَبِّ نُرِيدُ أَنْ تَرُدَّ أَرْوَاحَنَا فِي أَجْسَادِنَا حَتَّىٰ نُقْتَلَ فِي سَبِيلِكَ مَرَّةً أُخْرَىٰ. فَلَمَّا رَأَىٰ أَنْ لَيْسَ لَهُمْ حَاجَةٌ تُرِكُوا».
صحيحُ مسلم
عن المِقْدَامِ بنِ مَعْدِ يكَرِبَ ، قال: قالَ رسولُ الله عليه وآله الصلاة والسلام :
«للشَّهِيدِ عندَ الله سِتُّ خِصَالٍ: يُغْفَرُ لَهُ في أَوَّلِ دُفْعَةٍ ويرَى مَقْعَدَهُ مِنَ الْجَنَّةِ، ويُجَارُ مِنْ عَذَابِ القَبْرِ، وَيَأْمَنُ مِنَ الفَزَعِ الأكْبَرِ،
وَيُوضَعُ على رأْسِهِ تَاجُ الوَقَارِ، اليَاقُوتَةُ منها خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وما فيها، ويُزَوَّجُ اثْنَتَيْنِ وسْبعِينَ زَوْجَةً مِنَ الْحُورِ (الْعِينِ)،
وَيُشَفَّعُ في سَبْعِينَ مِنْ أقَارِبِهِ»
رواه الترمذي وابن ماجه والإمام أحمد
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ: قِيلَ لِلنَّبِيِّ : مَا يَعْدِلُ الْجِهَادَ فِي سَبِيلِ اللّهِ عَزَّ وَجَلَّ؟
قَالَ: «لاَ تَسْتَطِيعُوهُ» قَالَ: فَأَعَادُوا عَلَيْهِ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلاَثاً. كُلُّ ذٰلِكَ يَقُولُ: «لاَ تَسْتَطِيعُونَهُ».
وَقَالَ فِي الثَّالِثَةِ: «مَثَلُ الْمُجَاهِدِ فِي سَبِيلِ اللّهِ كَمَثَلِ الصَّائِمِ الْقَائِمِ الْقَانِتِ بِآيَاتِ اللّهِ. لاَ يَفْتُرُ مِنْ صِيَامٍ وَلاَ صَلاَةٍ.
حَتَّى يَرْجِـعَ الْمُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللّهِ تَعَالَىٰ».
عن أبي سعيد الخدري قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :
" إنَّ اللهَ يقولُ : إنَّ عبدًا أصحَحْتُ لهُ جسمَهُ ، وَ وَسَّعتُ عليهِ في المعيشةِ ،
تمضي عليهِ خمسةُ أعوامٍ لا يفدُ إليَّ لَمَحْرومٌ " .
رواه ابن حبان وغيره بسند صحيح .
عن ثوبان عن النبي صلى الله عليه و سلم قال :
" إنَّ العبدَ ليلتمسُ مرضاةَ اللهِ ولا يزالُ بذلكَ فيقولُ اللهُ عزَّ و جلَّ لجبريلَ إنَّ
فُلانًا عبدي يلتمسُ أنْ يُرضيني ألا وإنَّ رحمَتي عليهِ ، فيقولُ جبريلُ رحمةُ اللهِ
على فلانٍ ويقولُها حملةُ العرشِ ويقولُها مَنْ حولَهُمْ حتّى يقولَها أهلُ السماواتِ
السبعِ ثمَّ تهبطُ لهُ إلى الأرضِ ".
رواه أحمد في المسند وحسنه الشيخ شعيب وصححه الهيثمي في المجمع.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ -رضى الله عنهما- أَنَّهُمَا شَهِدَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
"إِذَا قَالَ الْعَبْدُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: صَدَقَ
عَبْدِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا وَأَنَا أَكْبَرُ، وَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ،
قَالَ: صَدَقَ عَبْدِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا وَحْدِي، وَإِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَا شَرِيكَ
لَهُ قَالَ: صَدَقَ عَبْدِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا وَلَا شَرِيكَ لِي، وَإِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا
اللَّهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، قَالَ: صَدَقَ عَبْدِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا لِي الْمُلْكُ وَلِيَ
الْحَمْدُ، وَإِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، قَال:َ صَدَقَ
عَبْدِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِي " .
أخرجه الترمذي وصححه الشيخ الألباني
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعِيدٍ -رضى الله عنهما- أَنَّهُمَا شَهِدَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ:
"إِذَا قَالَ الْعَبْدُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ، قَالَ: يَقُولُ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ: صَدَقَ
عَبْدِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا وَأَنَا أَكْبَرُ، وَإِذَا قَالَ الْعَبْدُ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَحْدَهُ،
قَالَ: صَدَقَ عَبْدِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا وَحْدِي، وَإِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ لَا شَرِيكَ
لَهُ قَالَ: صَدَقَ عَبْدِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا وَلَا شَرِيكَ لِي، وَإِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا
اللَّهُ لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، قَالَ: صَدَقَ عَبْدِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا لِي الْمُلْكُ وَلِيَ
الْحَمْدُ، وَإِذَا قَالَ: لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ، قَال:َ صَدَقَ
عَبْدِي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِي " .
أخرجه الترمذي وصححه الشيخ الألباني
" ما مِنْ مُسلمٍ يموتُ فيشهدُ لهُ أربعة ، أهلُ أبيات ٍ منْ جيرانهِ
الأدنَيْنِ أنَّهُمْ لا يعلمونَ إلاّ خيرًا ؛ إلاَ قالَ اللهُ : قدْ قبلتُ علمَكُمْ فيهِ ، وغفرتُ
لهُ ما لا تعلمونَ . "
قال عنه الألباني حسن
قال النَّبِيِّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ:
يَا أَيُُّّهَا النَّاسُُ ، خُُذُوا مِنََ الْأَعْمَالِِ مَا تُُطِيقُونََ ، فَإِنََّّ اللَّهََ لَا يََمَلُُّّ حَتَّّى
تََمََلُّّوا وَإِنََّّ أَحَبََّّ الْأَعْمَالِِ إِلَى اللَّهِِ مَا دَامََ وَإِنْْ قََلََّّ .
صحيح البخاري: 5861
قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم:
"يَقُولُ اللهُ تَبَارَكَ وَتعالى لأَهْوَنِ أَهْلِ النَّارِ عَذَاباً: لَوْ كَانَتْ لَكَ الدنْيَا وَمَا
فِيهَا، أَكُنْتَ مُفْتَدِياً بِهَا ؟ فَيَقُولُ: نَعَمْ، فَيَقُولُ: قَدْ أَرَدْتُ مِنْكَ أَهْوَنَ مِنْ هَذَا
وَأَنْتَ فِي صُلْبِ آدَمَ: أَنْ لا تُشْرِكَ وَلا أُدْخِلَكَ النَارَ، فَأَبَيْتَ إلا الشِّرْكَ."
رواه مسلم.
حَدَّثَنِي مُحَمَّدُ بْنُ عُثْمَانَ بْنِ كَرَامَةَ حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ مَخْلَدٍ حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ بِلَالٍ حَدَّثَنِي شَرِيكُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي نَمِرٍ عَنْ عَطَاءٍ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ:
" قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِنَّ اللَّهَ قَالَ مَنْ عَادَى لِي وَلِيًّا فَقَدْ
آذَنْتُهُ بِالْحَرْبِ وَمَا تَقَرَّبَ إِلَيَّ عَبْدِي بِشَيْءٍ أَحَبَّ إِلَيَّ مِمَّا افْتَرَضْتُ عَلَيْهِ وَمَا يَزَالُ
عَبْدِي يَتَقَرَّبُ إِلَيَّ بِالنَّوَافِلِ حَتَّى أُحِبَّهُ فَإِذَا أَحْبَبْتُهُ كُنْتُ سَمْعَهُ الَّذِي يَسْمَعُ بِهِ
وَبَصَرَهُ الَّذِي يُبْصِرُ بِهِ وَيَدَهُ الَّتِي يَبْطِشُ بِهَا وَرِجْلَهُ الَّتِي يَمْشِي بِهَا وَإِنْ سَأَلَنِي
لَأُعْطِيَنَّهُ وَلَئِنْ اسْتَعَاذَنِي لَأُعِيذَنَّهُ وَمَا تَرَدَّدْتُ عَنْ شَيْءٍ أَنَا فَاعِلُهُ تَرَدُّدِي عَنْ
نَفْسِ الْمُؤْمِنِ يَكْرَهُ الْمَوْتَ وَأَنَا أَكْرَهُ مَسَاءَتَهُ "
رواهُ البُخاري
عَنْ أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ ، قَالَ : انْتَسَبَ رَجُلانِ عَلَى عَهْدِ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا : أَنَا فُلانُ بْنُ فُلانٍ ، فَمَنْ
أَنْتَ لا أُمَّ لَكَ ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
" انْتَسَبَ رَجُلانِ عَلَى عَهْدِ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلامُ ، فَقَالَ أَحَدُهُمَا : أَنَا فُلانُ بْنُ فُلانٍ حَتَّى عَدَّ تِسْعَةً ، فَمَنْ أَنْتَ لا أُمَّ لَكَ ؟ فَقَالَ :
أَنَا فُلانُ بْنُ فُلانٍ ابْنُ الإِسْلامِ ، فَأَوْحَى اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ إِلَى مُوسَى : إِنَّ هَذَيْنِ الْمُنَتَسِبَيْنِ ، مَّا أَنْتَ أَيُّهَا الْمُنْتَمِي أَوِ الْمُنْتَسِبُ إِلَى تِسْعَةٍ فِي النَّارِ
، فَأَنْتَ عَاشِرُهُمْ فِي النَّارِ ، وَأَمَّا أَنْتَ يَا هَذَا الْمُنْتَسِبُ إِلَى اثْنَيْنِ ، فَأَنْتَ ثَالِثُهُمَا فِي الْجَنَّةِ " .
صحيح الجامع
حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ رَافِعٍ حَدَّثَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ حَدَّثَنَا مَعْمَرٌ عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ هَذَا مَا حَدَّثَنَا أَبُو هُرَيْرَةَ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَذَكَرَ أَحَادِيثَ مِنْهَا وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهم عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :
جَاءَ مَلَكُ الْمَوْتِ إِلَى مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام فَقَالَ لَهُ أَجِبْ رَبَّكَ قَالَ فَلَطَمَ مُوسَى عَلَيْهِ السَّلَام عَيْنَ مَلَكِ الْمَوْتِ فَفَقَأَهَا قَالَ فَرَجَعَ الْمَلَكُ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى
فَقَالَ إِنَّكَ أَرْسَلْتَنِي إِلَى عَبْدٍ لَكَ لَا يُرِيدُ الْمَوْتَ وَقَدْ فَقَأَ عَيْنِي قَالَ فَرَدَّ اللَّهُ إِلَيْهِ عَيْنَهُ وَقَالَ ارْجِعْ إِلَى عَبْدِي فَقُلِ الْحَيَاةَ تُرِيدُ فَإِنْ كُنْتَ تُرِيدُ الْحَيَاةَ
فَضَعْ يَدَكَ عَلَى مَتْنِ ثَوْرٍ فَمَا تَوَارَتْ يَدُكَ مِنْ شَعْرَةٍ فَإِنَّكَ تَعِيشُ بِهَا سَنَةً قَالَ ثُمَّ مَهْ قَالَ ثُمَّ تَمُوتُ قَالَ فَالْآنَ مِنْ قَرِيبٍ رَبِّ أَمِتْنِي مِنَ الْأَرْضِ
الْمُقَدَّسَةِ رَمْيَةً بِحَجَرٍ .
صحيح مسلم