اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ا. د. عبد الحميد مظهر
:fight:
مشروعاّ للبعث الحضارى بدلا من الهجوم الثقافى (9)
مشروعات صغيرة
اولاّ: مشروع إصلاح التعليم
.....
ثانياّ: مشروع تطوير مناهج تدريس اللغة العربية
.....
ثالثاّ: مشروع مراكز البحث العلمى
.....
رابعاّ: مشروع إعادة كتابة الفقة الإسلامى
.....
خامساّ: مشروع للتعامل مع وسائل الأعلام فى العالم العربى
.....
سادساّ: مشروع القانون والدستور
.....
سابعاّ: مشروع تحسين الكتاب العربى
.....
ما رأيكم دام فضلكم
أ. د. م. عبد الحميد مظهر
***
أخي الحبيب و أستاذي الفاضل
الأستاذ الدكتور م. عبد الحميد مظهر،
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
بارك الله فيكم و جزاكم الله خيرا كثيرا، أيها العالم الجليل.
لقد طالعت بتدبر و تمعن كل ما طرحته في اقتراحك الوجيه، فسعدتُ باهتمامك الجاد بموضوع التحرير الثقافي للأمَّة؛
إلا أن لدي تعقيبا مركزا على ما تفضلت - مشكورا - بطرحه للمناقشة:
أولا:
يجب أن نقتنع بأننا نعيش عصر الشعوب لا عصر القادة و الحكام. فالحكام ، خاصة ، مهما كان بعضهم مخلصا
لدينه و وطنه و شعبه، فهو رهين المحبسين:
1- محبس شعب ضعيف متخاذل؛ أو شعب معظم أفراده منافقون انتهازيون؛
2- و محبس القوى الأمريكية الصهيونية المهيمنة على العالم كله، و على الدول و الحكومات العربية و الإسلامية خاصة.
و أنا لست أعفي الحكام و القادة من المسئولية في ما وصل العرب و المسلمون إليه من انحطاط فظيع. لكنني أرى
أن المسئولية العظمى تقع على عاتق الشعوب أولا ، حسب ترتيب الأولوية التالي:
- العلماء
- الأدباء و المبدعون عموما
- المربون
- المفكرون
- المثقفون عامة
- النساء
و تفصيل هذا الأمر سوف يكون في مكان آخر إن شاء الله تعالى.
ثانيا:
ما اعتبرته أنت " مشاريع صغيرة " هي المشاريع الكبرى ذات الأولوية القصوى، إذ على أساسها المتين يجب أن
يبنى صرح البعث الحضاري الذي به يتحقق التحرير الثقافي الفعلي العملي للأمّة.
و هذه المشاريع الكبرى - كما ذكرتها أنت و اعتبرتها صغيرة - هي :
اولاّ: مشروع إصلاح التعليم
ثانياّ: مشروع تطوير مناهج تدريس اللغة العربية
ثالثاّ: مشروع مراكز البحث العلمى
رابعاّ: مشروع إعادة كتابة الفقة الإسلامى
خامساّ: مشروع للتعامل مع وسائل الأعلام فى العالم العربى
سادساّ: مشروع القانون والدستور
سابعاّ: مشروع تحسين الكتاب العربى
***
و لا بد من أن أضيف إلى هذه المشاريع ما يلي ليكتمل عقد الاستراتيجية العربية المطلوب تخطيطها بدقة
و التعجيل بالشروع في تنفيذها عمليا:
ثامنا:
تصحيح المفاهيم الهدامة الدخيلة على اللغة العربية، لغة القرآن الكريم و السنة النبوية الشريفة؛ و محاربة الأخطاء الشائعة.
تاسعا:
تأصيل و ضبط المصطلحات اللغوية الدخيلة على الأبحاث اللسانية الخاصة باللغة العربية أم اللغات جميعا ؛
من منطلق الرجوع إلى البدائل الموجودة في المصادر الصحيحة،
من دون الاقتصار على استيراد معظمها من القواميس الأعجمية، مع سوء ترجمتها.
و سوف تكون لي عودة إلى هذا الموضوع بتفصيل بإذن الله .
عاشرا:
وضع مشاريع اقتصادية و اجتماعية يساهم فيها أرباب الأموال المخلصين لله و للوطن
في العالمين العربي و الإسلامي لحل مشاكل بطالة و عطالة الشباب ، و تيسير الزواج للقضاء على ظاهرة عنوسة الشابات.
حادي عشر:
تحسيس كل فئات الشعوب العربية و الإسلامية بأهمية استخدام الحاسوب ، و ترشيد استعمال الإنترنت للاستفادة من خدماتها على أحسن الوجوه بما يساعد فعلا على التحرير الثقافي و تحقيق البعث الحضاري لخير أمَّة أخرجت للناس.
فلقد أصبح تعامل المسلمين مع الحاسوب و الإنترنت - قبل غيرهم- واجبا شرعيا لا جدال فيه.
***
هذا عن عناوين المشاريع المقترحة. و كل منها يقتضي تفصيلا خاصا.
و إن مما تجدر الإشارة إليه هو أننا نواجه تحديا خطيرا جدا لو تقاعسنا أكثر عن مواجهته بتحديات أكبر منه لكان مصير أمتنا الانقراض - لا قدر الله-.
فلندع التركيز و التفصيل في طرح الأفكار و التنظير لها جانبا، و لنبادر إلى التنفيذ العملي مباشرة،
كلأ حسب تخصصه، متى تبلورت الفكرة و اتضحت أهدافها و غايتها النبيلة. ثم نقوم بتدارك الأخطاء
و تصحيحها و استبدال البدائل الجيدة بالبدائل التي يتبين لنا فشلها و انعدام جدوى العمل بها.
و يسرني بهذه المناسبة، أن أطلعكم على مشروع تربوي تعليمي أدبي فني تقني ذي رؤية عالمية
شاملة تنطلق من تعليم اللغة العربية بصفتها لغة القرآن الكريم لتحتضن أهم لغات العالم الحية
( الفرنسية و الإنجليزية ) . و قد استغرقت في هندسة هذا المشروع أكثر من ثلاثين عاما.
و قمت بالتعريف به منذ عام 1998.
و قد أشاد به كل العلماء و الأدباء و المهتمون بمجال االنهضة التربوية للأمَّة الذين شرفوني بالاطلاع
على خطوطه العريضة؛ و ما زال بعضهم يلح علي بالتعجيل بالشروع في تنفيذه بعدما تيقنوا أن لا وجود لمثله في العالم.
هذا المشروع سميته:
(
مغامرات طموح في عرس الحرف )
و اختصرت تسميته في:
(
عرس الحرف)
و قد بدأت منذ عامين في التعريف به على الإنترنت:
http://tamohdag.zeblog.com/
و للمزيد من المعلومات ، أنقروا على الرابط أسفله حيث تجدون تسجيلا بالفيديو للقاء هام
أجرته معي قناة ( إقرأ) الفضائية في حلقتين من برنامج : ( علماء مبدعون ) حول هذا المشروع:
http://orsalharf.zeblog.com/256517-o...585-1601-1567/
وفقنا الله و إياكم إلى ما يحبه و يرضاه.
و إلى لقاء آخر - إن شاء الله تعالى - نتابع فيه العمل على تنفيذ الأفكار.
و شكرا مرة أخرى لأخوينا الحبيبين الأستاذ عامر محمود العظم و الأستاذ د. م. عبد الحميد مظهر،
على إثارتهما لمناقشة هذا الموضوع الاستراتيجي الهام جدا.
و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
أخوكم المخلص لكم حبا في الله: جلول دكداك- شاعر السلام الإسلامي