أسواق الخراف تتراجع في مواجهة العجول لدواعي التوفير

أسواق الخراف تتراجع في مواجهة العجول لدواعي التوفير

الاستعدادات داخل الأسر المصرية تجرى على قدم وساق الآن لتدبير ثمن الأضحية، ولم يقتصر الأمر على ذلك إذ بدأت المفاوضات لـ«التربيط» مع المساجد التى تقدم خدمات الذبح الجماعى، أو للاتفاق مع الجزارين على موعد مناسب بعد إقامة صلاة العيد.

وانتشرت شوادر الخراف، الاختيار المفضل لدى المصريين للأضاحى، حتى لو اشترك أكثر من شخص فى عجل واحد، لتوفير النفقات والحصول على كمية لحم أكبر.

وبدأت سوق الخراف فى التراجع نسبيا كما يؤكد محمد سعيد أحد الجزارين الذى قال إن معدل ذبح العجول يتزايد مقابل الخراف، مشيرا إلى أن كثيرا من الأسر بدأت تتشارك فى ذبيحة واحدة، ليتم توزيعها على 7 أشخاص بشكل عادل.

ويقول الشيخ سيد عبداللطيف المسئول عن النشاط الخدمى فى مسجد الهدى بالهرم «تلقينا حجوزات كثيرة، والمشكلة التى تواجهنا كل عام هى قلة الجزارين، ولهذا نضطر للبدء فى الذبح عند صلاة الظهر، ونواصل الذبح ثانى يوم». وأضاف «الكثير من الناس ما زال متعلقا بالذبح بعد الصلاة مباشرة وهو ما أصبح متعذرا الآن، وقال إن الكثير يقبل على ذبح العجول لأن «الهدر» فى لحومها قليل، مشيرا إلى أن سهم المشاركة فى العجل الذى يتم توزيعه على 7 أشخاص، يصل هذا العام إلى 1300 جنيه، قابلة للزيادة أو النقصان.

ويقول خيرى حسنى إنه يقوم هو وإخوته الأربعة بالاشتراك فى عجل يسهم كل واحد منهم بـ1500 جنيه ويختلف باختلاف الأسعار السنوية للكيلو.

وأضاف أن الناس تتسابق للحصول على جزار فى أول أيام العيد وقال: «لو عايز تدبح بعد صلاة العيد احجز لك جزار قبلها بأسبوع».

وبالنسبة للأسعار قال محمد وهبة رئيس شعبة القصابين «الجزارين» بالغرفة التجارية أن أسعار الخراف فى الصعيد تصل لـ23 جنيها للكيلو وفى الوجه البحرى 22 جنيها، وسعر الكيلو بعد الذبح عند القصاب «الجزار» 45 جنيها.

وقال إن الحجم المناسب للبقر والجاموس عند الذبح يصل لـ400 كيلو، ويختلف فى النوعية بين البقر والجاموس فهناك أنواع من الجاموس يصل سعر الكيلو منها إلى 22 جنيها أى يتراوح سعر العجل الواحد ما بين 8 و 9 آلاف جنيه، وهناك أنواع من البقر يصل سعر الكيلو منها لـ20 جنيها، وتصل الأسعار فى محافظات الصعيد وتحديدا أسيوط والمنيا إلى 22 جنيها، وسوهاج وقنا يبلغ سعر الكيلو فيها 18 جنيها.

ويشير هيبة إلى أن الكثيرين يطلبون الجزارين بعد صلاة العيد مباشرة فيظهر عجز كبير يصعب سده، لافتا إلى قيام بعض الأشخاص بالذبح بطريقة خاطئة بدلا من الجزار، وهو أمر لا تستطيع الغرفة محاربته لأنه يتم فى جميع محافظات الجمهورية فى وقت واحد تقريبا.

أما من يذبحون ثانى أيام العيد ويتخوفون من من عدم تنفيذ الشرع كما ورد فى قوله تعالى «فصل لربك وانحر» فيؤكد لهم الدكتور عبدالمعطى بيومى عضو مجمع البحوث الإسلامية أن أيام العيد الثلاثة تعد أياما للنحر، وقال إن السنة المؤكدة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم هى الذبح بعد الصلاة وهى سنة مؤكدة عند بعض المذاهب وواجبة عند مذهب أبى حنيفة، وقال إنه ثبت عن النبى صلى الله عليه وسلم أنه قال: «كل أيام التشريق ذبح»، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يطعم حتى يرجع من المصلى فيأكل من أضحيته.

المصدر:
خالد موسى، جريدة الشروق المصرية، الاثنين 23/11/2009.

السلام عليكم و رحمته تعالى و بركاته
تغطية مفيدة أخي محمود سلامة ، لملامح عيد الأضحى بالشقيقة مصر
أما بالمغرب ، فقد دأب المغاربة على اختيار الأضاحي من الغنم
مع انتشار اختيارها من الماعز في المناطق الجبلية
لكن اختيارها من البقر ، لا يزال في البداية و رغم ذلك فإنه بدأ ياخذ حجما منافسا لباقي الأنعام
مما تجدر الإشارة إليه ، فإن العرض يفوق الطلب لقد وفرت وزارة الفلاحة 6 ملايين رأس في حين أن الطلب هو 5 ملايين رأس
أما الأثمان ، فتختلف حسب النوع و الجودة
فيمكن اقتناء كبش العيد بثمن يتراوح ما بين 2000 درهم و 3000 درهم
المألوف كذلك بالمغرب في عيد الأضحى ، هي الملظاهر التالية :
لمناسبة عيد الأضحى ، نكهة خاصة بالنسبة للمغاربة بمختلف الشرائح و الفئات
تظهر مجموعة من الأنشطة التجارية الخاصة بعيد الأضحى
يمارس العديد من ذوي المهن الحرة ، الاشتغال بالتجارة المصاحبة لعيد الأضحى
يرتفع حجم التسوق لكل العائلات ، و ذلك تلافيا للاحتياج للضروريات خلال عطلة العيد المطولة
ترتفع حدة السفر و التواصل مع الأهل و الأحباب ، فتعيش وسائل المواصلات شبه أزمة
تنشط الأسواق المختلفة بما في ذلك : أسواق التوابل ، أسواق الخضر و الفواكه ، أسواق الملابس التقليدية إلخ ...
هناك مجموعة من شركات السلف التي تنشط في هذه المناسبات ، حيث تقدم عروضا مغرية لذوي الدخل المحدود

* و رغم كل هذا ، فتبقى المناسبات الدينية في المغرب و في باقي الدول الإسلامية مناسبات يسود فيها التواصل و صلة الأرحام مما يثلج الصدر و يؤكد على حضور النفحة الإيمانية التي يتميز بها ديننا الإسلامي الأكمل
* مبروك للأمة الإسلامية العشر الأوائل من ذي الحجة
و هنيئا لحجاجنا الميامين باداءهم المناسك في البقاع المقدسة
و كل عام و أمتنا الإسلامية بألف خير
* صادق مودتي / عز الدين الغزاوي

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلا وسهلا أستاذنا المحترم/ عز الدين الغزاوي

كل عام وانتم وجميع أهلنا بالمغرب بألف خير.
اشكرك على التعليق على الموضوع بوضع الأضاحي بالمغرب.

استفسارات على تعليق سيادتكم:

(1) قد ذكرتم أن سعر الكبش الواحد يتراوح ما بين 2000 إلى 3000 درهم.
السؤال: كم يعادل هذا الرقم الدولار الأمريكي؟، لأن لا أعلم قيمة الدرهم المغربي، اعطني فكرةعن العملة المغربية لو تكرمت حتى استطيع مقارنة الأسعار بالبلدين؟

(2) ما هي أنواع الأغنام المنتشرة بالمغرب؟

(3) جميل جدا أن يتم توفير أعداد تفوق الطلب، وهذا اقتصاديا يعتبر شيء متميز، لأنه عندما يقل المعروض عن الطلب يؤدي إلى زيادة جنونية للأسعار، مما يؤثر سلباً على القوة الشرائية للمستهلك.
السؤال: هل تلك الأعداد التي تم توفيرها كلها من الإنتاج المحلي للمغرب، أم تم استيراد أعداد من الخارج؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
سعدت كثيرا للتواصل معك ، أخي محمود سلامة
أما الأجوبة عن تساؤلاتك فهي كاتالي :
1- المبلغ بالدرهم 2000 إلى 3000 هي حوالي 220 دولاز إلى 320 دولار
2- السلالات المتوفرة بكثرة بالمغرب هي : سلالة السردي و سلالة البركي
2- الأغنام المتوفرة هي كلها من الانتاج المحلي ، و لعل أكثر المناطق انتاجا للأغنام هي منطقة الشاوية
صادق مودتي / عز الدين الغزاوي