ماذا تعني شهادة الدكتوراه؟

ماذا تعني شهادة الدكتوراه؟

لماذا حصلت على شهادة الدكتوراه؟ ماذا تعني لك شهادة الدكتوراه؟
هل تسعى للحصول على شهادة الدكتوراه؟ هل تنصح أحدا بالسعي لها؟
هل ترمز شهادة الدكتوراه إلى شيء ما؟ هل تعبر عن قدرات وفكر وعلم الفرد؟
هل يحمل جميع الأعلام والعلماء والمشاهير والسياسيين شهادة الدكتوراه؟
هل يتمتع حملة شهادة الدكتوراه بنفس القدرات والثقافة والمعلومات؟
هل الحصول على شهادة الدكتوراه هو نهاية المشوار أو خاتمة المطاف؟
كيف تقارن شعورك ونظرتك للأمور قبل وبعد الحصول على شهادة الدكتوراه؟
كدكتور، كيف تنظر إلى حملة شهادات الدكتوراه؟ ما الفرق بين دكتور ودكتور؟
كدكتور، كيف تنظر إلى مترجم أو لغوي أو مبدع أو خبير أكبر منك سنا؟
كأستاذ، كيف تنظر إلى الدكتور المساعد أو المشارك أو من هو أكبر منك سنا وأقل درجة علمية؟
كأستاذ قدير لا تحمل الدكتوراه، كيف تنظر لدكتور أصغر منك سنا وأقل خبرة؟
كيف تنظر إلى رئيسك أو رئيس دائرتك أو عميدك الذي يقل عنك خبرة أو درجة علمية؟
ماذا تنصح حملة شهادة الدكتوراه؟ هل تصدق أنك تحمل شهادة الدكتوراه؟
هل تعتقد أن جميع حملة شهادة الدكتوراه يستحقون أو مؤهلون لحمل هذا اللقب؟
لماذا يواصل البعض نشاطهم العلمي والبحثي والإبداعي حتى بعد الحصول على شهادة الدكتوراه في حين أن البعض يعتقد أن العلم والعالم قد توقف عند شهادته؟
هل تعتقد أن الذين لا يحملون شهادة الدكتوراه أقل علما وكفاءة وخبرة؟
ما الفرق بين الدكتور العربي والدكتور الغربي أو الياباني أو الصيني أو الكوبي؟
هل هنالك فرق بين الدكتور المتقدم والدكتور النامي والدكتور الأقل نمواً؟!
هل هنالك فرق بين الدكتور الأوفر حظاً والدكتور المحظوظ والدكتور الأقل حظاً؟!
هل هنالك فرق بين دكتور الشمال ودكتور الجنوب ودكتور عدم الانحياز؟!
هل هنالك فرق بين الدكتور الريفي والدكتور المدني والدكتور البدوي الأصل؟

والسؤال الأخير:
كم عدد الدكاترة الذين سيعلقون أو يجيبون على هذه الأسئلة؟!

ملاحظة:سبق وطرح هذا الموضوع قبل عام وشارك فيه العشرات وحظي بآلاف المشاهدات وقتها لكن ضاعت النقاشات الغنية والقيمة بعد هجوم التتار الجدد على الجمعية بعد شهر من طرح الموضوع ـ وجدته منشورا على منتديات الدكتور محمد أسليم خلال جولاتي البحثية في غابات غوغل.

www.aslim.org/vb/showthread.php?p=9815

التحية لك استاذ عامر و لكل الاعضاء ( دكاترة او بدون ) الموضوع المطروح هام هام جداً فى وقت جاء فيه تصنيف الجامعات العربية فى ذيل قائمة التصنيف الدولى للجامعات , و حتى التقدم البسيط الذى احرزته جامعة القاهرة وضعها فى المائة الرابعة او الخامسة .
كانت الشهادة الجامعية و فوق الجامعية و لا تزال هاجساً و حلماً يراود ربما كل عربى و اسرته و اصدقائه و اقاربه..الخ المقربين منه.و هى بالطبع و من دون ادنى خلاف هامة و ضرورة للتمييز بين حاملها و ( البدون ) لكنها ليست محكاً و هى ليست نقطة نهاية سباق , و لكن ينبغى مواصلة الكد و البحث, و هى ليست بأى حال-كما ذكر البعض فى رابط الاستاذ اسليم - مثل شهادة الميلاد و الجنسية التى تتحصل عليها بدون جهد و لو بقيت اخرساً و اعمى لنلتها , و لكنها هدف و غاية تتعب فى جمع مراجعها و بحوثها و تتعرض لتتدقيق على كل شاردة و واردة من المشريفين عليها , و يكفى لحظة المناقشة التى يصبح عندها الباحث فى موقف لا يحسد عليه.
هى شهادة لأجازة التحدث و الافتاء و التدريس الجامعى فى مجال الباحث و هى اقرب لشهادة اجازة قيادة السيارة او الطائرة . و لكن شهادات مثل قيادة السيارة و الطائرة تتعرضان لمراقبة يومية ترتبط بأستخدامك لهذه الشهادة و نجد مثلاً شرطى المرور بالمرصادة فى الشوارع. و هنالك العديد من الشهادات التى تخضع دوماً للمراقبة و احياناً سحبها/ ابطالها و الامثلة كثيرة .
و لا يمكن باية حال تعميم حملة الدكتوراة , فمنهم من اكتفى باحرازها و لصقها فى بطاقاته و منهم من لا يهمه ذلك و منهم من ازداد تحصيلاً و بحثاً. و انا شخصياً اعرف بروفيسراً كبر الان فى السن يقال ان وقته موزع على الاكل و الشرب و النوم و باقى وقته على القراءة و الكتابة و الاشراف على البحوث لدرجة انه حرم نفسه من اى ترفيه و غيره.

أخي عامر،
منذ طرحتَ هذا الموضوع وأنا أتحين فرصة إعادة إدراج أسئلتك المطروحة في الموضوع نفسه في المنتديات السابقة، مرفوقة بنص جوابي المتواضع عنها. الآن وقد فعلتَ لك ألف شُكر. سأعيد إدراج نص تأملي في موضوع هذه الشهادة، باعتبارها شهادة رمزية لا غير، تعني التأشير على انتماء جديد لحاملها، لكن أيضا تُشعر بجسامة ما ينتظر هذا العضو الجديد في مجتمع البحث. في الانتظار، يُسعدني الآن إيراد بعض الإشارات مساهمة في الإجابة عن سؤال: هل هناك فرق بين دكتوراه الشمال والجنوب؟ بين دكتوراه العالم المتقدم والعالم المتخلف. السلوكات التالية لا ترقى إلى الظاهرة، ولكنها تبقى مع ذلك موجودة، ووجودها مما يستدعي التأمل:

شهادة الدكتوراه لقب مرتبط بالنظام التعليمي الذي استوردناه من الغرب مع الاستعمار . ومن حسنات هذه المؤسسة التعليمية الوافدة وضعها جميع الأفراد – بمعنى ما – في موقف تكافؤ الفرص. وجه التكافؤ يتمثل في إمكان حصول الفرد على هذا اللقب العلمي أو ذاك، هذه الوظيفة أو تلك بصرف النظر عن جذوره الاجتماعية والعائلية والعشائرية. شيء كان شبه منعدم في المجتمعات التقليدية التي كانت تولي للنسب مكانة كبيرة (وقد أثارت فاطمة المرنيسي هذه المسألة في كتابها «شهرزاد ليست مغربية» عندما ساقت حكاية توجه أحد المسؤوليين الإداريين بالسؤال: بنت من أنت؟ [كي تجرؤي على كتابة ما تكتبينه]). وطبيعي أن يترتب عن ذلك حصول أفراد على شهادات وألقاب علمية ووظائف (في سلك التعليم بالخصوص) ما كانوا ليحصلوا عليها لولا هذه الكلمة الفضفاضة التي أسميتها بـ «تكافؤ الفرص».
وددتُ من هذا التقديم استنتاج أنه في هذا السياق من المنتظر جدا أن يُعطي بعض حملة الشهادة موضوع النقاش نكهة وصبغة محليتين لا صلة لهما بالعلم ولا التعليم، ومن ثمة إمكانية التمييز داخل دكاترتنا بين صنفين:
الأول يمكن أن يطلق عليه «الدكاترة البلديين» والثاني «الدكاترة الروميين». وحيث لقب «الدكتوراه» لا يمثل عند الفئة الثانية أي شيء عدا كونه لقبا علميا – مهنيا، الأمر الذي لا يستدعي من حامله وجوب أي تغيير في معاملة باقي أفراد المحيطين الاجتماعي والعائلي والمهني، يبدو من المفيد ترك هذا الصنف جانبا لقصر الحديث على الفئة الثانية التي يمثل اللقب نفسه شيئا مخالفا تماما أود بسطه في عجالة شديدة من خلال رصد سلوكات بعض دكاترتنا البلديين من خلال أشخاص محددين:

- أذكر أيام الدراسة في كلية الآداب بالرباط (مستهل الثمانينيات) أن تلقي مادتي الأدب العباسي والعروض على يد أستاذ بعينه كان يمثل لدى الطلبة شبه مرور من الصراط كما يقال في دارجتنا المغربية. فمدرسهما يأتي ثملا في الصباح الباكر طيلة الموسم الجامعي. ليس هذا فحسب، بل ما من طالبة جميلة إلا ويلقي شباكه عليها؛ ينتقي الأبيات (في مادة العروض بالخصوص) بعناية شديدة، ثم يمر بين الصفوف وهو ينشد بحركات مسرحية تجعل مدار الأبيات الغزلية طبعا هي الطالية التي اشتهاها «الأستاذ» بالضبط... حتى إذا حان موعد الامتحان لا يكون من نصيب معظم الطلبة الذكور وكل من لم تستجب لرغبة صاحبنا في الاستجابة لنزوته إلا النقط الموجبة للرسوب، ومن ثمة كان طبيعيا جدا أن تجد في السنة الثانية أو الثالثة طلبة يمكن تسميتهم بـ «قدماء المحاربين» لأنهم رسبوا سنوات ثلاث أو أربع على التوالي بسبب هذا الأستاذ بالضبط الذي كان له نظير يدرس مادة «فقه اللغة» يمارس السلوكات ذاتها بإخراج مختلف شيئا ما.

- في الكثير من الكليات حصل غير ما مرة أن يكون شخص ما أستاذا درَّس أجيالا، وعرف باستقامته، بل وأحرز شهرة على صعيد الوطن العربي من خلال مترجماته وتأليفاته، ثم يحصل أن يرشح الأستاذ المعني نفسه لمزاولة مهمة ما بشعبة تدريسه، فينبري له أستاذ شاب لازال نكرة في مجال البحث والتأليف، ويصده قائلا: «أنت لست حاصلا على شهادة دكتوراه الدولة، لذا لا يحق لك ترشيح نفسك لهذه المهمة»...

- من ذلك أيضا أن بعضهم يستغل لقب «دكتور» و«صفة أستاذ جامعي» لمزاولة التجارة بكيفية مقنعة، كالبيع والشراء في السيارات، أو إدارة شركات تجارية... ولكم أن تتخيلوا الفرق الذي يستشعره المواطن العادي البسيط بين أن يشتري سيارته من أستاذ جامعي وبين أن يقتنيها من أحد سماسرة العربات.
- من ذلك أيضا أن بعضهم يتخذ له من المقاهي و/أو الحانات مجالس لجمع المريدين و/أو ممارسة نوع من الفولكلور، حيث ينيط بنفسه مهمة العالم العارف بكل شيء، فلا يتردد عن الإجابة عن أي سؤال يُطرح عليه من لدن المتمدرسين وعامة الناس على السواء، هؤلاء الذين يظنون أن الشخص «الدكتور» هو بحر من العلوم والمعارف المحيطة بكل شيء بما فيه نتائج مباريات البطولة الإسبانية أو الألمانية وغيرهما..
والغريب في الأمر أن بعضا من هؤلاء ربما يجيدون العزف في جوقة أهل الحل والعقد العزف عليه: فصاحبنا الذي كان يقضي الحصص الدراسية في مراودة الطالبات صار عميدا في إحدى الكليات، والأستاذ الذي كان يدير محلا تجاريا صار عميد جامعة اليوم...
محبتي

الدكتوراه
أو أي مؤهل علمي عالي المستوى في رأي الشخصي
هو بداية لطريق وليس نهاية له ,,,
قمة زلقة ...
يصعب الوقوف فوق ارضها بثبات ..
تحتاج دائما الى الدعم كي تبقى راسخة ,,,
هي فكرة ,,
حلم ,,,
اعتراف ..
من الجهة المانحة بأنك شئ في هذه الدنيا .. كيان له قيمته ,,
وبقدر المانح ,,,
يكون ؟؟؟
الممنوح
تحية اسكندراني

درجة علميه لا اكثر ولا اقل:)

للأسف الشديد فإن الكثيرين من الحاصلين على هذه الدرجة العلمية الرفيعة ينتمون إلى إحدى الفئات التالية :
- متعجرف و متشدق بها .. و يرغي و يزبد إذا خاطبه أي شخص دون إضافة " دكتور " كلمةً استهلالية لكل جملة .
- مدّعي ثقافة و علم .. و قد يكون حصل على شهادته بالتزوير أو الرشوة أو نقلاً من رسالات جامعية سابقة .. و الأمثلة على نقل الرسالات برمتها - بل حتى بأخطائها الإملائية - عن لغات أجنبية كثيرة و مريعة .
- ذو نظرة ضيقة إلى العالم حوله .. فلا يكاد يفقه من أمور الحياة و شؤون المجتمع إلا مجال تخصصه الدقيق .. و تحضرني واقعة حدثت لي مع دكتور في مقتبل العمر متخصص في علم الحشرات .. فقد سألته إبان حرب الخليج عن رأيه بم يحدث .. فأجابني ببراءة كاملة أنه لا يتابع الأخبار منذ فترة لأنه مشغول بالإعداد لبحث سيقدمه في مؤتمر علمي يعقد بعد شهر .

أود المساهمة في هذا النقاش الهام عبر قراءة سريعة جدا لتلك الجلسة للنقاش التي تعقب إنجاز البحث الذي يؤهل صاجبه لنيل الشهادة التي نحن بصددها، والتي تتوج هي الأخرى بمنح الطالب هذه الوثيقة الإدارية، ثم إبداء رأي حول استخدام هذه التسمية.
1) يمكن النظر إلى هذه الجلسة التي يحضرها أطراف ثلاثة، هم: الطالب، لجنة المناقشة، ثم الجمهور، بوصفها «طقسا انتقاليا» rite de passage مثل سائر الطقوس الانتقالية التي تجريها المجتمعات لوسم انتقال فرد من أفرادها من مرحلة إلى أخرى (ختان، زواج، الخ)، ومن ثمة حصوله على وضع اعتباري جديد داخل الجماعة. هذا الطقس القصير يأتي ليتوج سنوات إنجاز البحث التي يمكن اعتبارها هي الأخرى بمثابة طقس إعدادي (أو تهييئي) rite initiatique يتولى فيه الأستاذ المشرف (المعلم) إرشاد الطالب (التلميذ) ودله على سبل البحث الصحيحة لكي لا يتيه وسط مسالك إنتاج الخطاب المتشعبة.
يشارك في جلسة مناقشة كل عمل مرشح لنيل شهادة الدكتوراه أساتذة متمرسون بالبحث العلمي عارفون بقواعد إنتاج الخطاب وفق معايير محدَّدة، ويكون مدارها إبراز محاسن العمل، لكن أيضا، وأساسا، إظهار الهفوات والهنات التي فات الطالب والأستاذ المشرف على السواء الانتباه إليها، والتي لا يخلو منها بحث جامعي واحد، إذ لم يحدث - ولن يحصل على الإطلاق - في جامعات الكوكب قاطبة أن يأتي طالب للمناقشة فتكتفي اللجنة بامتداح العمل والتصفيق له من منظور أنه بحث كامل ومثالي، قال الكلمة الأخيرة في موضوعه. لا وجود لمعرفة مطلقة على الإطلاق. المعرفة مشروع يبنى على الدوام وبناؤه يتم جماعيا، وجلسة مناقشة البحوث تكون تذكيرا بهذه الحقيقة، حيث يفيد المناقشون بعضهم بعضا، والرسالة التي تمر في نهاية المطاف ضمنيا، عبر الشهادة المسلمة للطالب، يمكن ترجمتها على النحو التالي: «نحن نعترف بانتمائك إلى مجتمعنا، مجتمع الباحثين الذين لا يطلقون الكلام على عواهنه، وإنما يراعون في قوله شروطا لا يمكن لأي شخص أن يدعي امتلاكها جميعا. والهفوات والأخطاء التي نبهناك إليها دليل على أن المشوار أمامك لازال طويلا. يمكنك الآن أن تنتج خطابك وتذيعه في الناس، لكن حذار أن تغرقهم بالقول قبل أن تحسب له ألف حساب».
ثم تتشعب بعد ذلك مسالك المجازين: منهم من يكتفي بالشهادة واللقب، فلا ينتج كلمة واحدة، ومنهم من يعمل بها حرفيا ويتحول إلى ناسك في محراب المعرفة، كلما ازداد تقدما في العلم تهيب من الكتابة، ومنهم من يغرق الناس بما اتفق من الكلام.

2) بخصوص التسمية، لا أرى أهمية في أن تكون «دكتوراه» أو غيرها. لتكن ما كانت؛ الأهم، في رأيي، هو ألا يتجاوز استخدامها الوثائق الإدارية والمهنية، عند الاقتضـاء. فنحن لم نشاهد أبدا اقتران هذا اللقب بأسماء كبار حامليه؛ لم نقرأ: الدكتور ماكسيم رودنسون، ولا الدكتور ميشال فوكو، ولا الدكتورة جوليا كريستيفا، الخ..
م. أسليــم

قد أتوافق وقد اختلف مع من يؤكد أهمية إقتناء تلك الشهادة " الدكتوراه "
فتلك الشهادة تحمل متناقضين في نفس حاملها الاولى انها تؤكد على مدى علم ودراية حاملها بعلوم وثقافات تؤهله لكي يعتلي منبر العلماء . اما الثانية فقد تؤكد إحتمالين اولهما انه محب للعلم والدراسة ويسعى دائما في ركابه وثانيهما أنه فارغ داخليا ويريد أن يملئ الفراغ بحمل تلك الشهادة للزهو والإفتخار .
فعندما نزداد حبا للشئ نسعى للتقرب منك وإحتواءه كاملا " وهذا ينطبق على المحب لعلم وسعيه الذي يكلل في النهاية بدرجة وشهادة فخرية " الدكتوراه " فالشهادة هنا ليست غاية بل وسيلة
وعندما نستصغر وجودنا في مجتمع ما ونكون من حاملي الأنا العظمى فوق أعناقنا ولا نعرف طريقاً لكي نُعلي من وضعنا سعينا لنيل المراتب الفخرية .
وبما أن مجتمعنا لا يتقبل مقولة من مستحدث علم مهما عظمت منه الحكمة وتفوه بعظيم المشورة فهو في تجاهل امام ضئيل القول عندما يتفوه بها حاملي تلك الشهادة .
فتلك مسميات " الدكتوراه " قد ترقى ولا تُرقي حاملها في مجتمع حر متحرر يعرف قيمة الكلمة ولا يعرف للرياق والنفاق طريق .
فكم من حاملها يجهل معنى وقيمة ما يجب أن يقدم لأجيالنا فنراه يتشدق بغريب اللفظ والقول الذي لا يسمن ولا يغني من جوع طالب علم بين يديه بل يدمر أخلاقيات عشنا عليها ونسعى لتأصيلها في عقول ونفوس أجيالنا .
وكم من عالم لا يحمل تلك الشهادة الفخرية فنتجاهله ونلقي بآرائه عرض الحائط لمجرد كونه لم يرتقي سلم ودرجات العلم ويحظى بشهادة الدكتوراه .
ولكن هذا لا يمنع من ان نسعى للحصول عليها يشرط أن لا تكون هي الغاية بل تكون نتيجة للسعي .
فشهادة الدكتوراه إما أن تكون لك فـعلينا ، واما أن تكون لك فـإلينا .
وفي النهاية التاريخ يكتب ويسطر فيخلد صادق الكلمة تقي السريرة عظيم الوفاء بدون ألقاب أو شهادات "
ومن الحكم المناسبة : ـ
تعلموا العلم تعرفوا به ... واعملوا به تكونوا من أهله " الامام علي "
ما أنفقته على نفسي ضاع مني وما أعطيته للناس " من صالح الأقوال والأفعال " باق ابد الدهر " حكمة صينية "

دكتور فاشل من يغضب ، ويقول لك : لو سمحت نادني بلقب دكتور ، إذا قلت له : ( الأخ فلان ) .. !!
دكتور فاشل ، من يعلق شهادة الدكتوراه على الحائط ، ولا يطور نفسه .
دكتور فاشل من يحس بأنه أعلم من الآخرين .
دكتور فاشل من يظن أن لقب دكتور أهلله للفهم دون فهم .
دكتور فاشل من لا يعرف كيف يحافظ على هذا اللقب .
دكتور فاشل من يتصدى لما هو أكبر منه بذريعة ( دكتور ) .
دكتور فاشل من لا يثقف نفسه في كل صنوف الثقافة ، وعلى رأسها السياسة .
دكتور فاشل من كان جبانا ..
دكتور فاشل من لا يستطيع التعامل مع الحاسوب والإنترنت .
دكتور فاشل من يلبس نظارة سميكة ليرى بها العالم في كتاب ألف قبل 1000 سنة .
دكتور فاشل من لا يعترف بصحة رأي الآخر ، إذا كان الآخر ليس دكتورا .
دكتور فاشل من لم يطلع على ثقافة الآخر .
دكتور فاشل من لا يتقن اللغة العربية ، أيا كان تخصصه .

محمود النجار

ماذا تعني شهادة الدكتوراه؟

لماذا حصلت على شهادة الدكتوراه؟ ماذا تعني لك شهادة الدكتوراه؟
هي شهادة فخر ،مادام العقل العربي يُقِر بأهميتها وتقدير حملة شهادة الدكتوراه ،
كعادة تعودوا عليها ..
هل تسعى للحصول على شهادة الدكتوراه؟ هل تنصح أحدا بالسعي لها؟
أسعى للحصول عليها بالثقافة والمعرفة الممتلئتين ،لا بشهادة فارغة ومجوفة ،
نعم لكن بالطريقة التي أشرت إليها سابقا
هل ترمز شهادة الدكتوراه إلى شيء ما؟ هل تعبر عن قدرات وفكر وعلم الفرد؟
ليس بالضرورة، فهناك حملتها لكن ليسواعلى درجة مشرفة من العلم والمعرفة
هل يحمل جميع الأعلام والعلماء والمشاهير والسياسيين شهادة الدكتوراه؟
ليس بالضرورة
هل يتمتع حملة شهادة الدكتوراه بنفس القدرات والثقافة والمعلومات؟
إطلاقا لا هناك تفاوت واختلاف
هل الحصول على شهادة الدكتوراه هو نهاية المشوار أو خاتمة المطاف؟
ممكن للبعض وللبعض لا
كيف تقارن شعورك ونظرتك للأمور قبل وبعد الحصول على شهادة الدكتوراه؟
وحين تحصل على شهادة كيفما كان نوعها أو أي نجاح تفوز به لابد من الانتشاء
بثماره اللذيذة
كدكتور، كيف تنظر إلى حملة شهادات الدكتوراه؟ ما الفرق بين دكتور ودكتور؟
هناك تفاوت بالطبع حسب خبرات كل دكتور وأفقه المعرفي وتجاربه ،وسعة اطلاعه
كدكتور، كيف تنظر إلى مترجم أو لغوي أو مبدع أو خبير أكبر منك سنا؟
لاأنظر إليه من الناحية العمرية بقدر مايشغلني الجانب الفكري المعرفي الثقافي
كأستاذ، كيف تنظر إلى الدكتور المساعد أو المشارك أو من هو أكبر منك سنا وأقل درجة علمية؟
أومن جدا أن السن ليس هو المقياس للتقييم ،،كما أومن جدا أن الفكر والثقافة والتنوع المعرفي هو الأساس
انا أحس أنني دائما أتعلم وأبحث عن الجديد ،لن أحس مطلقا أني أحسن من أحد ولو أكون
كأستاذ قدير لا تحمل الدكتوراه، كيف تنظر لدكتور أصغر منك سنا وأقل خبرة؟
جواب هذا السؤال في ماقبله
كيف تنظر إلى رئيسك أو رئيس دائرتك أو عميدك الذي يقل عنك خبرة أو درجة علمية؟
كما قلت سابقا لاأحس أني الأحسن أبدا
ماذا تنصح حملة شهادة الدكتوراه؟ هل تصدق أنك تحمل شهادة الدكتوراه؟
أن يكونوا في مستوى هذه الشهادة خبرة وتجربة ومعرفة
هل تعتقد أن جميع حملة شهادة الدكتوراه يستحقون أو مؤهلون لحمل هذا اللقب؟
لا أبدا لا
لماذا يواصل البعض نشاطهم العلمي والبحثي والإبداعي حتى بعد الحصول على شهادة الدكتوراه في حين أن البعض يعتقد أن العلم والعالم قد توقف عند شهادته؟
الطموح المتجدد لدى الأوائل وعدم الرضى بقسطهم العلمي المعرفي، والغرور المطلق لدى الفئة الثانية
هل تعتقد أن الذين لا يحملون شهادة الدكتوراه أقل علما وكفاءة وخبرة؟
أبدا لا
ما الفرق بين الدكتور العربي والدكتور الغربي أو الياباني أو الصيني أو الكوبي؟
سعة الاطلاع والخبرة المعرفية والتجارب المتنوعة
هل هنالك فرق بين الدكتور المتقدم والدكتور النامي والدكتور الأقل نمواً؟!
إذا كان المقصود الناحية الاجتماعية ،فهناك تفاوت لأن الدكتور المتقدم بين يديه
الآليات الحضارية التي تجعل منه شخصية هرم في هذا الميدان وإذا كان المرمى الثقافة : فالطموح
ووسائل الإعلام بما فيها الأنترنيت قد تكسر هذه القرينة ،وتصبح المسألة مسألة البحث ،
والجري وراء الجديد هي المعيار الحقيقي للتقييم
هل هنالك فرق بين الدكتور الأوفر حظاً والدكتور المحظوظ والدكتور الأقل حظاً؟!
لاأظن أن الحظ له دور في هذا المجال
هل هنالك فرق بين دكتور الشمال ودكتور الجنوب ودكتور عدم الانحياز؟!
لاأظن أن للاتجاهات دخل
هل هنالك فرق بين الدكتور الريفي والدكتور المدني والدكتور البدوي الأصل؟
لاأظن

موضوع شائق وشائك... شكرا للأستاذ الكريم عامر العظيم على طرحه.

شهادة الدكتوراة تعني عند الكثيرين وسيلة للحصول على وظيفة محترمة ومكانة اجتماعية مرموقة وشيء من تقدير الذات وكذلك تحقيق الذات أحيانا. المصيبة أن كثيرا من حملة شهادة الدكتوراة يعزلون أنفسهم عن المجتمع ومشاكله، بحجة التخصص، فهم لا يسمحون لأنفسهم بخوض ميادين كثيرة في الحياة تحتاج إلى أمثالهم للارتقاء بمجتمعاتنا، وكثير من حملة شاهدة الدكتوراة لا يمارسون النقد الاجتماعي ولا يؤمنون بالتطوع لإصلاح المجتمع والارتقاء به وحل مشاكله، بل إن كثيرا من هؤلاء يمارس النفاق الاجتماعي، تلزفا لسلطة ما مثلا.

ولكن الصورة ليست قاتمة لهذه الدرجة، فهناك بالتأكيد من الحاصلين على درجة الدكتوراة يجهدون أنفسهم في التوعية والتنوير، والتنمية البشرية، والربط بين الجامعة ومناهجها العلمية والأدبية وبين التنمية والتطوير، ويساهمون في نهضة الأمة، ويساهمون في تقدم العلوم وازدهارها... فهؤلاء هم الذين يحملون شهادة الدكتوراة بحق وجدارة.

السلام عليكم
سأختزل اجوبتي على الأسئلة المطروحة
برأيي فإن ّ شهادة الدكتوراه هي
نعمة او نقمة

نعمة حينما يحملها مَن يستحق لأنها ستكون بداية لإنطلاق حاملها نحو الأبعد والأعظم والأسمى
وهذا نجده في الدول المتقدمة جداً حيث أن أحدهم من فرط حرصه عليها لما تحمله من معاني ومسؤولية وأمانة في عنقه تجده يتسابق في الحفاظ عليها عن طريق الإبداع ومضاعفة الجهد فتجدها قليلة بحقه صغيرة امام طموحه كبيرة به لأنها تُنسـَبُ لإسمه
فهي عند هؤلاء تعني المصداقية والجدارة وتحقيق الذات

وهي نقمة عندنا مع الأسف لأنها ظاهرية اكثر مما هي جوهرية
احترامي وتبجيلي الشديدين لمَن يحملها عن جدارة وتفاني ومصداقية علمية
وأسفي على مَن يحملها ظناَ انه سيكبر بها ولا يدري انما سيصغر اكثر
لأنه اؤتمـِنَ على امانة في عنقه لم يستطع حَـملها ولا حتى الحفاظ عليها

واخيراً وليس بآخرِ فقد صارت وسيلة للحصول على وظيفة افضل
لمَن حملها حتى وإن لم يحمل في رأسه عقلاً!
تحية عقلانية

الدكتوراه مجرد شهادة أن لم يكن من ورائها إفادة

والدكتوراه مرحلة وخطوة في طريق العلم

والدكتوراه وسيلة وليست غاية

(رحم الله الدكاترة ذكي)


:fl::fl::fl:

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين مجرد شهادة ووسيلة لبداية الطريق في مجال العلم والمعرفة واحد عناصر واداة للتغير الفعال الى الاحسن طبعا فحرف "د" امام الاسم ليس باضرورة ان يكون دكتور ربما "دجاجة" "دلو" .......الخ شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قميتي بدرالدين

بسم الله الرحمن الرحيم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين مجرد شهادة ووسيلة لبداية الطريق في مجال العلم والمعرفة واحد عناصرواداة للتغيرالفعال الى الاحسن طبعا فحرف "د" امام الاسم ليس باضرورة ان يكون دكتور ربما "دجاجة" "دلو" .......الخ شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية . موفق بإذن الله ... لك مني أجمل تحية .

---

كل الأجوبة السابقة كانت في المستوى وقد شرحت الظاهرة تشريحا ..ولا سيما مجموعة الأسئلة للأستاذ عامر العظم ..فالأسئلة كانت تتضمن إجابات ساخرة قاتلة.. ويكفيها تعددها وحمل الاحتمالات كلها ..
غيرأن أطرف جواب نال إعجابي وكدت أسقط أرضا من الضحك نتيجة لما صادفته في حياتي من أمثال بعض هؤلاء المغرورين عافاكم الله هو:
ما تضمنه جواب الأخ قميتي بدرالدين المحترم ..
كل من يضع أمام اسمه د..
ليس بالضرورة للدلالة على درجة دكتوراه ..فربما دل ذلك على دجاجة.. أو..دلو ..رائع ..فيه من الإيحاءات ما كفى ..شكرا لك..