أثر همزة السلب في الأفعال على فهمها في القرآن الكريم

أثر همزة السلب في الأفعال في القرآن الكريم
هذا البحث مخصص بهمزة السلب في الأفعال في القرآن
وقد نشرنا بحثًا من قبل في همزة السلب في الأفعال والأسماء
ويعد مقدمة لهذا البحث
http://www.wata.cc/forums/showthread.php?104511-

فهمزة كل فعل على وزن "أفعل" هي همزة سلب وتحول
تسلب المعنى الأول وتفرغه من مضمونه وتحوله إلى معنى جديد مخالف له
في القرآن أكثر من 270 من أفعال السلب
وقد حضضت أخوين ليجعلا رسالتهما في الدكتوراة في همزة السلب لعظيم منفعتها
ويبدو أن الحمل عليهما ثقيل فاختارا مواضيع أخرى
وهذا ما دفعني لأتفرغ لبحثها بنفسي حتى يعم النفع بها
وأنا أسميها الهمزة المظلومة لشدة الإهمال في بحثها
والهمزة مسلوبة الصورة؛
فمرة تأخذ صورة الألف
ومرة تأخذ صورة الياء
ومرة تأخذ صورة الواو
ومرة لا تكون لها صورة،
وهي تكتب على السطر بعد أن اخترع لها الفراهيدي صورة رأس عين
وجاء استعمالها للسلب تجسيدًا لحالها المسلوب
وكلما تم تجهيز حرف من الحروف التي ابتدأت بها الأفعال يتم تنزيله
وقد بدانا بالهمزة الداخلة على همزة السلب الأصلية
وكان في بيان سلبيتها مشقة أكثر من غيرها

1. أتى – آتى

أتى : أقبل بما عنده، وجاء استعمالها في مواضع الشدة، والعقاب والعذاب والتغيير الشديد في الحال.
: { إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ {89} الشعراء [في موقف الحساب]
: { أَتَى أَمْرُ اللّهِ فَلاَ تَسْتَعْجِلُوهُ سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ {1} النحل.
: { فَأَتَى اللّهُ بُنْيَانَهُم مِّنَ الْقَوَاعِدِ فَخَرَّ عَلَيْهِمُ السَّقْفُ مِن فَوْقِهِمْ وَأَتَاهُمُ الْعَذَابُ مِنْ حَيْثُ لاَ يَشْعُرُونَ {26} النحل.
وآتى : جاء في سياق العطاء والفضل والشرع وما فيه خير
: { وَآتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّآئِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ {177} البقرة.
: { فَمَا آتَانِيَ اللَّهُ خَيْرٌ مِّمَّا آتَاكُم بَلْ أَنتُم بِهَدِيَّتِكُمْ تَفْرَحُونَ {36}

[/COLOR]

الشعراء.
: { وَمَا آتَاكُمُ الرَّسُولُ فَخُذُوهُ وَمَا نَهَاكُمْ عَنْهُ فَانتَهُوا {7} الحشر.
فهمزة "أتى" همزة سلب ليأخذ شيئا مما أقبل عليه، أو يسلبه حياته أو ماله أو تمتعه في حياته.
وهمزة "آتى" همزة سلب أخرى دخلت على همزة السلب فسلبت المعنى الأول وحولته إلى نعمة وعطاء بدلاً من العذاب والعقاب.
وكذلك حولت الهمزة الثانية إلى حرف مد يفيد الامتداد لا الانقطاع.

2. أذى – آذى

أذى : الأذى هو ما يقع على النفس من سوء، منك على غيرك، أو من غيرك عليك، وليس له فعل؛ لكون الإنسان لا يريد الأذى لنفسه ولا يقصد إيقاعه على نفسه.
: { قَوْلٌ مَّعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِّن صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَآ أَذًى وَاللّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ {263} البقرة.
: { لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذًى وَإِن يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأَدُبَارَ ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ {111} آل عمران.
وآذى : أوقع السوء على غيره والنفس أمَّارة بالسوء؛
: { وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا {58} الأحزاب. يؤذي مضارع آذى
فهمزة "أذى" همزة سلب لأن الأذى إذا وقع أفقد من وقع عليه الأذى بعضًا مما لديه.
وهمزة "ءاذى" همزة سلب أخرى دخلت على همزة السلب، فحولت الاسم الدال على الثبات والاستقرار إلى فعل دال على حدث يقع، فيه سلب لشيء ما ممن وقع عليه الأذى.

3. أثر – آثر

أثر : سمة تدل على من غاب وأصبح ماضيًا، يعرفها من جاء من المتأخرين بعده.
: { سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ{29} الحجرات.
والاسم منه أثر؛
: { قَالَ هُمْ أُولَاء عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى {84} طه.
: { إِنَّا نَحْنُ نُحْيِي الْمَوْتَى وَنَكْتُبُ مَا قَدَّمُوا وَآثَارَهُمْ وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ {2} يس.
آثره : قدم غيره على نفسه أو على آخر، وألحق الشيء أو الفضل به؛
: { وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ {9} الحجرات.
: { قَالُواْ تَاللّهِ لَقَدْ آثَرَكَ اللّهُ عَلَيْنَا وَإِن كُنَّا لَخَاطِئِينَ {91} يوسف.
فهمزة "أثر" همزة سلب؛ لأنه لا يصبح ما يكون للإنسان أثرًا حتى ينزع منه بمفارقته أو زواله، برضاه أو مجبرًا عليه.
وهمزة "ءاثر" همزة سلب دخلت على همزة السلب، فحولت المتأخر إلى متقدم، وفي حياته وليس بعد مماته أو مفارقته له.

وهمزة "آثار" على وزن "أفعال" جمع "أثر"

، سكنت الهمزة وحولت إلى حرف مد، والجمع هو امتداد للمفرد وكثرة له، فأصبح الفرد جمعًا.

[/COLOR]

4. أخذ – آخذ

أخذ : الأخذ فيه قوة وشدة؛
: { فَعَصَى فِرْعَوْنُ الرَّسُولَ فَأَخَذْنَاهُ أَخْذًا وَبِيلًا {16} المزمل.
: { أَخَذْنَا أَهْلَهَا بِالْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء لَعَلَّهُمْ يَضَّرَّعُونَ {94} الأعراف.
وكذلك الميثاق؛
: { وَإِذْ أَخَذْنَا مِيثَاقَكُمْ وَرَفَعْنَا فَوْقَكُمُ الطُّورَ خُذُواْ مَا آتَيْنَاكُم بِقُوَّةٍ وَاذْكُرُواْ مَا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ {63} البقرة.
آخذ : المؤاخذة في لطف وتخفيف؛
: { آخِذِينَ مَا آتَاهُمْ رَبُّهُمْ إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُحْسِنِينَ {16} الطور.
: { لاَ يُؤَاخِذُكُمُ اللّهُ بِاللَّغْوِ فِي أَيْمَانِكُمْ وَلَـكِن يُؤَاخِذُكُم بِمَا عَقَّدتُّمُ الأَيْمَانَ فَكَفَّارَتُهُ ....{89} المائدة
فهمزة "أخذ" همزة سلب؛ لأن العقاب فيه سلب للحياة أو النعمة، والميثاق فيه سلب ومنع للخروج منه ومخالفته.
وهمزة "آخذ" همزة سلب أخرى دخلت على همزة السلب، فحولتها من الحصر والعقاب إلى الرضا بما يأتي، أو تكفير السيئات، فيسقط ما ترتب عليها من إثم، ويسلم الآثم من العقاب.

5. أذن – آذن

أذن: الإذن بالدخول أو الانصراف لأمر أو شيء محدد هو للمسلوب الإرادة الذي لا يستطيع الدخول أو الانصراف من نفسه؛
: { فَلَا تَدْخُلُوهَا حَتَّى يُؤْذَنَ لَكُمْ وَإِن قِيلَ لَكُمُ ارْجِعُوا فَارْجِعُوا {28} النور.
: { فَلَنْ أَبْرَحَ الْأَرْضَ حَتَّىٰ يَأْذَنَ لِي أَبِي {80} يوسف.
: {عَفَا اللَّهُ عَنكَ لِمَ أَذِنتَ لَهُمْ {43} التوبة.
آذن : دخلت همزة سلب على همزة السلب، فحررت المقيد وجعلته بلا قيود؛
: {قَالَ فِرْعَوْنُ آمَنتُم بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكُمْ{123} الأعراف.
أي قبل أن أسمح لكم بالانصراف حيث شئتم، فإعلان إيمانهم بوجه فرعون وأمام قومه كان شديدًا عليه، ولو أسرَّوه أو فعلون بعيدًا عنه وعنهم لكان ذلك أهون عليه.
أما أن تفهم "آذن" بمعنى ان أسمح لكم بالإيمان به، فهذا فهم عجيب، لأن الإيمان بموسى كفر به فكيف يأمر بذلك ... لكن هي همزة السلب إذا لم يفهم أداؤها اختل الفهم للمعنى.
: {وَيَوْمَ يُنَادِيهِمْ أَيْنَ شُرَكَائِي قَالُوا آذَنَّاكَ مَا مِنَّا مِن شَهِيدٍ {47} فصلت.
أي تحررنا أو حرِّرنا من كل الشركاء وليس منِّا واحد يقر بشراكتهم.
: {فَإِن تَوَلَّوْا فَقُلْ آذَنتُكُمْ عَلَىٰ سَوَاءٍ {109} الأنبياء.
أي حررتكم من العهد الذي بيننا وبينكم، ولكم أن تفعلوا ما تشاءون وأن تستعدوا للقتال.
فهمزة "أذن" همزة سلب بالإذن لمسلوب الإرادة في الدخول أو الخروج.
وهمزة "ءاذن" همزة سلب أخرى دخلت على همزة السلب فحررته من القيود.

6. أسف – آسف

أسف : الأسف على شيء يفوته وهو مسلوب الحول في منعه أو رده، إما بسبب غيابه أو لعجزه.
لم يأت فعل "أسِف" في القرآن، وجاء الاسم المشتق منه؛
: { وَلَمَّا رَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا {150} الأعراف.
: { وَتَوَلَّى عَنْهُمْ وَقَالَ يَا أَسَفَى عَلَى يُوسُفَ وَابْيَضَّتْ عَيْنَاهُ مِنَ الْحُزْنِ فَهُوَ كَظِيمٌ {84} يوسف
آسف : على شخص لم يقبل بالشيء جاء به فرفضه
: { فَلَمَّا آسَفُونَا انتَقَمْنَا مِنْهُمْ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ {55} الزخرف.
فهمزة "أسف" همزة سلب على ما سلب منه وفات اللحاق به
وهمزة "ءاسف" همزة سلب أخرى دخلت على همزة السلب، فحصل اللحاق وأدركه وأعطاه بما ينفعه، لكنه رفضه؛ فاستحق العقاب.

7. أمن – آمن

أمن : لا يحسب حسابًا لأي ضرر يقع عليه من آخر؛
: { فَإِنْ أَمِنَ بَعْضُكُم بَعْضًا فَلْيُؤَدِّ الَّذِي اؤْتُمِنَ أَمَانَتَهُ {283} البقرة.
آمنكم عليه : لا يتهمه بضرر قد يقع منه على غيره؛
: { قَالَ هَلْ آمَنُكُمْ عَلَيْهِ إِلاَّ كَمَا أَمِنتُكُمْ عَلَى أَخِيهِ مِن قَبْلُ فَاللّهُ خَيْرٌ حَافِظًا وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ {64} يوسف.
ءامن به : ربط أمنه بغيره وبما معه أو معهم؛
: { آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ {285} البقرة.
فهمزة "أمن" همزة سلب؛ تفيد نزع نفسه من كل خطر أو شر قد يقع عليه من غيره.
وهمزة "ءامن" همزة سلب وتحويل أخرى على همزة السلب الأولى، فصارت تفيد نزع نفسه بالخير الذي مع وعند غيره.

8. أوى – آوى

أوى : لجأ بنفسه إلى شيء للاحتماء؛ : { إِذْ أَوَى الْفِتْيَةُ إِلَى الْكَهْفِ {10} الكهف. آوى : أدخل غيره إليه ليحميه؛ : { تَخَافُونَ أَن يَتَخَطَّفَكُمُ النَّاسُ فَآوَاكُمْ {26} الأنفال. فهمزة "أوى" همزة سلب ينزع نفسه عن الناس أو إلى مكان خاص بعيدًا عن عنهم. وهمزة "ءاوى" همزة سلب أخرى دخلت على همزة السلب، فأدخله عنده وحماه من الناس. فانقلب المعنى من الذهاب إلى المجيء والدخول. ومن الاحتماء إلى الحماية.

9 بدل – أبدل

بدل : جاءت اسمًا ولم تأت فعلا؛ أي بدلا لغير وبديلا له، لأن الإنسان لا يغير نفسه بغيره، لكنه يغير شيئًا بآخر، لكن عديت بالتضعيف "بدَّل"، بجديد أسوأ من القديم الذي فيه الخير، إلا إذا كان خيرًا فينص على أن القديم كان سيئًا؛ : { إِلَّا مَن ظَلَمَ ثُمَّ بَدَّلَ حُسْنًا بَعْدَ سُوءٍ فَإِنِّي غَفُورٌ رَّحِيمٌ {11} النمل.

وفي وقوله تعالى في منع النبي بتبديل أزواجه، أبلغ المدح لهن وأنه ليس في النساء المحللات له خير منهن؛ : { وَلَا أَن تَبَدَّلَ بِهِنَّ مِنْ أَزْوَاجٍ وَلَوْ أَعْجَبَكَ حُسْنُهُنَّ{52} الأحزاب.
أو أن تكون التعدية بهمزة السلب "أبدل"؛ والمبدل منه مسلوب الإرادة، والحكم والإرادة لمن أبدله، ويكون الإبدال بخير من القديم، وليس بسيِّئ مكان خير قديم.: { فَأَرَدْنَا أَن يُبْدِلَهُمَا رَبُّهُمَا خَيْرًا مِّنْهُ زَكَاةً وَأَقْرَبَ رُحْمًا {81} الكهف.

: { أَن يُبْدِلَهُ أَزْوَاجًا خَيْرًا مِّنكُنَّ {5} التحريم.: { عَسَى رَبُّنَا أَن يُبْدِلَنَا خَيْرًا مِّنْهَا إِنَّا إِلَى رَبِّنَا رَاغِبُونَ {32} القلم.

10بدا – بدأ

بدا : بان وظهر الشيء له : { بَلْ بَدَا لَهُم مَّا كَانُواْ يُخْفُونَ مِن قَبْلُ {28} الأنعام.: { ثُمَّ بَدَا لَهُم مِّن بَعْدِ مَا رَأَوُاْ الآيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ {35} يوسف.أبدى: أظهر وأبان : { تَجْعَلُونَهُ قَرَاطِيسَ تُبْدُونَهَا وَتُخْفُونَ كَثِيرًا وَعُلِّمْتُم مَّا لَمْ تَعْلَمُواْ أَنتُمْ وَلاَ آبَاؤُكُمْ قُلِ اللّهُ ثُمَّ ذَرْهُمْ فِي خَوْضِهِمْ يَلْعَبُونَ {91} الأنعام.: { وَاللَّهُ يَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا تَكْتُمُونَ {29} النور.

11 برأ – أبرئ

برأ : خرج هو مما هو فيه من مرض أو أذى غيره ولم ترد في القرآن، وورد على وزن فعَّل، وتفعَّل: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ آذَوْا مُوسَى فَبَرَّأَهُ اللَّهُ مِمَّا قَالُوا وَكَانَ عِندَ اللَّهِ وَجِيهًا {69} الأحزاب.: { فَلَمَّا تَبَيَّنَ لَهُ أَنَّهُ عَدُوٌّ لِلّهِ تَبَرَّأَ مِنْهُ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ لأوَّاهٌ حَلِيمٌ {114} التوبة.أبرأ : أخرج غيره مما فيه من مرض أو أذى غيره فحول الإخراج من نفسه إلى غير الذي سلب القدرة من الخروج منه: { وَأُبْرِىءُ الأكْمَهَ والأَبْرَصَ وَأُحْيِـي الْمَوْتَى بِإِذْنِ اللّهِ{49} آل عمران.: { وَتُبْرِئُ الأَكْمَهَ وَالأَبْرَصَ بِإِذْنِي {110} المائدة.