متى يعد الرجل زوجًا وتعد المرأة زوجًا ؟

الاسم الثاني من أسماء المرأة في القرآن: زوج وليست التسمية خاصة بها

والقول زوجة : لغة ضعيفة لأن تأنيث الاسم بالتاء المقبوضة، يكون للاسم المختص بالأنثى (فاطمة)، أو لأنثى المذكر في الصفات (مؤمن – مؤمنة)، أو لمفرد اسم الجنس الجمعي (شجر –شجرة)، أو لمن تفرد في منزلته (علاَّمة). والوصف للأنثى بالزوجة خارج عن ذلك.
والزوج يطلق على المذكر أو المؤنث في أحوال مخصوصة.
مادة "زوج" مستعملة في العموم لبيان المتممات لغيرها.
ويطلق كثيرًا على كل من الذكر والأنثى لحاجة كل منهما أن يتمم نفسه بالآخر.
والإنسان يحتاج إلى أشياء وأمور كثيرة وعديدة ليكون له وجود، ولتستمر حياته، وتسكن نفسه، ويشبع غرائزه، ويستمر جنسه.

والبيان في 11 نقطة

أولاً : أول ما تحتاج له النفس جسدًا تسكن فيه،

فلا عمل للنفس دون وجود جسد تكون فيه، وإنما هي سميت نفسًا لأنها تتمسك بالجسد التي هي فيه ولا تريد فراقه، ولا تخرج منه إلا مجبرة.
ولذلك يجب وجود الجسد قبل أن تسكن النفس فيه؛ { فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِن رُّوحِي {29} الحجر، هذا في الخلق الأول،
وفي الخلق الثاني؛ { وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ {7} التكوير. رجعت إلى أجسادها.

ثانيًا : أزواجًا لتسكن النفس إليها والعيش بطمأنينة ومودة؛

: { وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ {21} الروم.
: { فَاطِرُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا {11} الشورى.
: { فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ {102} البقرة.
: { أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ {37} الأحزاب.
: { فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا {37} الأحزاب.
: { وَقُلْنَا يَا آدَمُ اسْكُنْ أَنتَ وَزَوْجُكَ الْجَنَّةَ {35} البقرة.
: { ادْخُلُوا الْجَنَّةَ أَنتُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ تُحْبَرُونَ {70} الزخرف.
: { وَلَهُمْ فِيهَا أَزْوَاجٌ مُّطَهَّرَةٌ وَهُمْ فِيهَا خَالِدُونَ {25} البقرة.
: { كَذَلِكَ وَزَوَّجْنَاهُم بِحُورٍ عِينٍ {54} الدخان.
: {هُمْ وَأَزْوَاجُهُمْ فِي ظِلَالٍ عَلَى الْأَرَائِكِ مُتَّكِئُونَ {56} يس.

ثالثًا : أزواجًا لاستمرار الجنس البشري بتوالد الذرية؛

: { وَاللّهُ جَعَلَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً {72} النحل.
: {ربنا هب لنا من أزواجنا وذرايتنا قرة أعين {74} الفرقان.
: {وتذرون ما خلق لكم ربكم من أزواجكم {166} الشعراء.
: { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء {1} النساء
: { هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا فَلَمَّا تَغَشَّاهَا حَمَلَتْ حَمْلاً خَفِيفًا{189} الأعراف.
: { خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ جَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَأَنزَلَ لَكُم مِّنْ الْأَنْعَامِ ثَمَانِيَةَ أَزْوَاجٍ يَخْلُقُكُمْ فِي بُطُونِ أُمَّهَاتِكُمْ خَلْقًا مِن بَعْدِ خَلْقٍ فِي ظُلُمَاتٍ ثلاث {6} الزمر.
: { فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ {90} الأنبياء.
: { أَزْوَاجِكُمْ وَأَوْلَادِكُمْ عَدُوًّا لَّكُمْ فَاحْذَرُوهُمْ (14} التغابن.

رابعًا : الزوج هو الآخر المتمم للأول الذي يجري الحديث عنه

ولما كان الحديث عن الرجال كانت الأنثى هي "الزوج"؛
وإذا كان الحديث عن النساء أو القول للأنثى فالزوج هو الذكر؛
: { قَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّتِي تُجَادِلُكَ فِي زَوْجِهَا وَتَشْتَكِي إِلَى اللَّهِ {1} المجادلة.
: { فَلاَ تَعْضُلُوهُنَّ أَن يَنكِحْنَ أَزْوَاجَهُنَّ إِذَا تَرَاضَوْاْ بَيْنَهُم بِالْمَعْرُوفِ {232} البقرة.
وكل منهما هو متمم للآخر وإن كان الذكر هو الأصل؛
: { وَأَنَّهُ خَلَقَ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى {45} مِن نُّطْفَةٍ إِذَا تُمْنَى {46} النجم.
: { أَلَمْ يَكُ نُطْفَةً مِّن مَّنِيٍّ يُمْنَى {37} ثُمَّ كَانَ عَلَقَةً فَخَلَقَ فَسَوَّى {38} فَجَعَلَ مِنْهُ الزَّوْجَيْنِ الذَّكَرَ وَالْأُنثَى {39} القيامة.
: {والله خلقكم من تراب ثم من نطفة ثم جعلكم أزواجًا {11} فاطر.
:{ وَاللَّهُ خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ جَعَلَكُمْ أَزْوَاجًا وَمَا تَحْمِلُ مِنْ أُنثَى وَلَا تَضَعُ إِلَّا بِعِلْمِهِ {11} فاطر.
ولأنه لا قيام لأحدهما دون الآخر فلا تمام للذكور بالذكور ولا الإناث بالإناث؛
: { لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاء يَهَبُ لِمَنْ يَشَاء إِنَاثًا وَيَهَبُ لِمَن يَشَاء الذُّكُورَ {49} أَوْ يُزَوِّجُهُمْ ذُكْرَانًا وَإِنَاثًا وَيَجْعَلُ مَن يَشَاء عَقِيمًا إِنَّهُ عَلِيمٌ قَدِيرٌ {50} الشورى.
فعند وجود ذكور وإناث؛ يتمم الذكور أنفسهم بإناث، وتتمم الإناث أنفسهن بالذكور. وبذلك يكون استمرار للبشرية، والعقيم قد توقفت مشاركته في هذه الاستمرارية.

خامسًا : وجود البيئة الصالحة لإبقاء الجسد ودوام استمراره؛

انظر إلى قوله تعالى: { وَخَلَقْنَاكُمْ أَزْوَاجًا {8} النبأ،
أي يتمم بعضكم بعضًا، وهذا لا يكفي دون بيئة صالحة تحفظ الجسد وتؤمن له الغذاء؛
فأي شيء يديم لها البقاء والاستمرار؟
انظر للآيات بعدها في بيان هذه المتممات ؛
: { وَجَعَلْنَا نَوْمَكُمْ سُبَاتًا {9} وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ لِبَاسًا {10} وَجَعَلْنَا النَّهَارَ مَعَاشًا {11} وَبَنَيْنَا فَوْقَكُمْ سَبْعًا شِدَادًا {12} وَجَعَلْنَا سِرَاجًا وَهَّاجًا {13} وَأَنزَلْنَا مِنَ الْمُعْصِرَاتِ مَاء ثَجَّاجًا {14} لِنُخْرِجَ بِهِ حَبًّا وَنَبَاتًا {15} وَجَنَّاتٍ أَلْفَافًا {16} النبأ.
حاجات لا بد لها ولا عيش دونها؛ ليل للنوم والراحة، ونهار للمعاش، وسماوات شداد تحمي وتدفع الضرر، وضوء من سراج وهاج، وماء ثجاج ينزل من السماء، وحبًا ونباتًا وجنات تخرج من الأرض. كل ذلك مما يتمم حياة الإنسان الذي لا بد منها.

سادسا : أزواجًا لحاجات الجسد العضوية من طعام نباتي وحيواني لها استمرار دائم؛

: { أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الْأَرْضِ كَمْ أَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ {7} الشعراء.
: { وَالْأَرْضَ مَدَدْنَاهَا وَأَلْقَيْنَا فِيهَا رَوَاسِيَ وَأَنبَتْنَا فِيهَا مِن كُلِّ زَوْجٍ بَهِيجٍ {7} ق.
فهذه متممات دائمة ومستمرة لحياة الإنسان وبقائه، فالزوج هو المتمم لغيره.
أما أنها متممة لبعضها، فمعظم النباتات لا يكون منها شجر ذكريّ وآخر أنثويّ كما هو الحال في شجر النخيل. وفي غالب الشجر تكون الأسدية الذكرية في نفس النبات،
ودون التلقيح لا يتكون الثمر أو لا يصلح ليكون حبوبًا صالحة للإنبات نبات منها.
وكذلك الأنعام متممة لبعضها؛
: { وَمِنَ الْأَنْعَامِ أَزْوَاجًا يَذْرَؤُكُمْ فِيهِ{11} الشورى.
: {وأنزلنا من الأنعام ثمانية أزواج {6} الزمر.
: {ثمانية أزواج من الضأن اثنين ومن المعز اثنين {143} الأنعام.
فإن أزواج الأنعام يتمم بعضها بعضًا؛ لأن الأنثى تلد الذكور والإناث،
ولكن الأنعام كالنبات متممة لحياة الإنسان، لحاجاته الكثيرة، ولولاها لما كثرت الذرية وانتشر الناس في الأرض.
وتم المحافظة عليها بالنجاة من الطوفان لاستمرار حياة الناس في الأرض.
: {واحمل فيها من كل زوجين اثنين وأهلك {40} هود.
: { وَالَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا وَجَعَلَ لَكُم مِّنَ الْفُلْكِ وَالْأَنْعَامِ مَا تَرْكَبُونَ {12} الزخرف.

سابعًا : الأزواج للإنس والجن

ولا ننس أن الأرض لم يخلقها الله تعالى للإنس فقط، بل معهم الجن؛
: {وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون{56} ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون {57} الذاريات.
فكما خلق الله تعالى الثمرات للإنس، خلق للجن مثلها مما يناسبهم؛ فزوج للإنس وزوج للجن؛
: {ومن كل الثمرات جعل فيها زوجين اثنين {3} الرعد.
: { ومن كل شيء خلقنا زوجين اثنين {49} الذاريات.
: {وأنزلنا من السماء ماء فأخرجنا به أزواجًا من نبات شتى {53} طه.
: { سُبْحَانَ الَّذِي خَلَقَ الْأَزْوَاجَ كُلَّهَا مِمَّا تُنبِتُ الْأَرْضُ وَمِنْ أَنفُسِهِمْ وَمِمَّا لَا يَعْلَمُونَ {36} يس.

ثامنًا : ما خلق الله تعالى في الجنة كان لكلا الجنسين ؛ الإنس والجن.

: {ولمن خاف مقام ربه جنتان {49} الرحمن، جنة لمن اتقى من الإنس وجنة لمن اتقى من الجن.
: {فيها من كل فاكهة زوجان {52} الرحمن. زوج للإنس في الجنة، وزوج للجن.

سورة الرحمن سورة الثنائيات
وكلها تتحدث عما يتعلق بالجن والإنس في النعيم وفي العذاب
وجاء التصريح بهما في خمس آيات
و 31 آية يراد بهما معًا : {فبأي آلاء ركما تكذبان}

تاسعًا : {وجعلنا من الماء كل شيء حي {30} الأنبياء .

وهذا شامل للإنس والجن ولكل مخلوق حي؛
وخلق الإنسان من ماء وتراب، وقد يكون خلق الجن من ماء ونار ربطًا بالآية.
ولا ننس أن كل مادة بأحوالها الثلاثة (صلبة – سائلة – غازية) فيها كمية هائلة من الطاقة الحرارية (النار).

عاشرًا : أزواج متممة لغيرها لا علاقة لها بالتأنيث والتذكير

:لكل ظالم أتباع وأعوان يتممون عمله في الظلم؛
: { احْشُرُوا الَّذِينَ ظَلَمُوا وَأَزْوَاجَهُمْ وَمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ {22} الصافات.
وليس زوج كل ظالم كافرة، ومثال على ذلك امرأة فرعون
وكذلك للكافرين عذاب عندما يكونون في الحميم وشجر الزقوم، وعذاب عندما يكونون في الجحيم، فكل منها يتمم الآخر، فلا يجد الكافر راحة حيث كان.
: { هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ {57} وَآخَرُ مِن شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ {58} ص.
وأزواجًا متممين لبعض في منازل المقربين، ومنازل أصحاب اليمين، ومنازل المعذبين في الجحيم، حيث وعد الله تعالى بأن يملأ جهنم من الكافرين من الإنس والجن، ويملأ الجنة من المؤمنين من الإنس والجن.
: { وَكُنتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً {7} فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ {8} وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ {9} وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ {10} أُوْلَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ {11} الواقعة.

الحادي عشر : أزواج النبي صلى الله عليه وسلم متممات لحياته البشرية.

: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ إِنَّا أَحْلَلْنَا لَكَ أَزْوَاجَكَ .... قَدْ عَلِمْنَا مَا فَرَضْنَا عَلَيْهِمْ فِي أَزْوَاجِهِمْ {50} الأحزاب.
: { لاَ تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِّنْهُمْ {88} الحجر.
ولبيان دعوته وحملها.
: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ إِن كُنتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا وَزِينَتَهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعْكُنَّ وَأُسَرِّحْكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا {28} الأحزاب.
: { يَا نِسَاء النَّبِيِّ لَسْتُنَّ كَأَحَدٍ مِّنَ النِّسَاء إِنِ اتَّقَيْتُنَّ فَلَا تَخْضَعْنَ بِالْقَوْلِ فَيَطْمَعَ الَّذِي فِي قَلْبِهِ مَرَضٌ وَقُلْنَ قَوْلًا مَّعْرُوفًا {32} الأحزاب.
: { يَا أَيُّهَا النَّبِيُّ قُل لِّأَزْوَاجِكَ وَبَنَاتِكَ وَنِسَاء الْمُؤْمِنِينَ يُدْنِينَ عَلَيْهِنَّ مِن جَلَابِيبِهِنَّ ذَلِكَ أَدْنَى أَن يُعْرَفْنَ فَلَا يُؤْذَيْنَ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَّحِيمًا {59} الأحزاب.
ولذلك لا يجوز ارتباطهن برجال يفسدون نقلهن لسنة النبي صلى اه ع عليه وسلم من بعده، وكذلك رفع الحرج عن الرجوع إليهم في معرفة سنته عليه الصلاة والسلام من داخل بيته بجعلهن أمهات المؤمنين الحيرمات عليهم؛
: { النَّبِيُّ أَوْلَى بِالْمُؤْمِنِينَ مِنْ أَنفُسِهِمْ وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ {6} الأحزاب.

تحليل للحروف الثلاثة لــ "زوج"

الزاي : يستعمل لبيان الزيادة
فالزوج هو زائد عن ذات الشيء المذكور ومستقل بذاته إلا في الأمر الذي ذكرا فيه
وللزاي الوجاهة لكونها الحرف الأول المعبر عن أهم صفات الشيء الدال عليه الجذر
فللزوج استقلال لذاته حتى يكون متممًا له لا أنه جزء منه، وهو قابل للانفصال عنه.
الواو : يستعمل للإشارة إلى الباطن والداخل
فكل واحد منها زوج للآخر، وقد دخلا في أمر يتمم بعضهما بعًضا
والواو محصورة فدل ذلك على أنهما دخلا في شيء يصعب الخروج منه.
الجيم : مستعملة لبيان الإلحاق :
فالزوج ملحق بالمذكور وكل منهما ملحق بالآخر، ولكون الجيم الحرف الأخير ؛ فهذا الإلحاق يستمر طويلا