أبقار, تسير, ألف, ميل ,لإطعام موظفي أرامكو

قطيع من الأبقار يسير ألف ميل لإطعام موظفي أرامكو

بدايات استكشاف النفط في المملكة العربية السعودية صاحبتها قصص تحكي جزءاً من البطولات التي حققها الرجال السعوديون بقيادة الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن ال سعود رحمه الله أثناء تأسيس هذا الوطن والعمل على نقله من صحراء قاحلة إلا من بعض الواحات المختبئة خلف الكثبان الرملية أو بيوت الشعر المتناثرة بين المفازات إلى بلد عصري يضاهي أحدث البلدان العالمية.
في أرشيف شركة أرامكو السعودية الذي أتيح لي فرصة الاطلاع على بعض معلوماته بمساعدة فريق العلاقات العامة بأرامكوس كثير من القصص المثيرة التي ربما تشبه الأسطورة تعكس قوة العزيمة والإصرار على النجاح لدى المستكشفين القدامى ومن هذه القصص التي دارت أحداثها أثناء الحرب العالمية الثانية حين تسبب اندلاعها في اضطرابات وحالة الذعر التي اجتاحت أرجاء العالم ولم يسلم من تداعياتها أحد. بما في ذلك الدول المحايدة ، ما حدا بالجهات المعنية أن توزع المؤن بموجب بطاقات، وقد عرفت تلك السنة محليا بسنة "المطاقة" ويقصد بها البطاقة تلك التي جلبت الأبقار مشيا من اليمن إلى الظهران.
ففي ذلك الزمان الذي سببته الأوضاع العسكرية التي تضررت منها حركة الملاحة البحرية بين الولايات المتحدة الأمريكية والمملكة واستئثار الحرب بجميع الموارد العالمية المتوفرة، وجدت المملكة والعاملون في اتفاقية الامتياز السعودية أنفسهم يعانون شحا في الموارد ، وأخذت الآليات والمواد والاحتياجات التموينية تتناقص يوما بعد آخر وكان النقص يشمل كل شيء، بما في ذلك الطعام.
مطلق يواجه التحدي الكبير
في ظل هذه الأزمة التي كانت تهدد بتوقف جميع أعمال استكشاف وتطوير الزيت برزت فكرة إنشاء مزرعة لتربية الأبقار وتوفير اللحوم لإطعام موظفي ارامكو، غير أن معضلة جلب الأبقار كانت شبه مستحيلة لولا عمل بطولي حدث عام 1941م كان بطله رجل سعودي مسن أسمه "مطلق" قوي الشكيمة معتد بنفسه تدفعه الهمة العالية على تحقيق إنجاز غير عادي يرافقه صبي صغير السن فقد عرض جلب قطيع من الأبقار مشيا من اليمن إلى الظهران من خلال رحلة محفوفة بالمخاطر عبر أطراف الربع الخالي أكبر صحراء رملية في العالم في رحلة أذهلت الأمريكان وأعادت إلى أذهانهم الرحلة الأسطورية لقافلة س تشيزلومس في فترة الغرب القديم.
كانت الفكرة غريبة عندما عرضت على "ستيف فيرمان" رئيس مخزن التمويل في أرامكو في ذلك الوقت إلا أن فيرمان لم يقف حائلا أمام هذه الفكرة الإبداعية خاصة أنه كان يرعى إنشاء مزرعة للخضروات بالظهران لتوفير الخضروات لموظفي ارامكو بيد انه ولشكوكه بعدم وصول هذه الأبقار اشترط أن يدفع لعدد الأبقار التي تصل إلى الظهران وكانت المفاجأة أن "مطلق وابنه" وصلا بقطيعهما إلى الظهران بعد رحلة أربعة أشهر.
القطيع وصل هزيلا
القطيع الذي سلك طريقاً تتوفر فيه آبار المياه والمرعى وصل هزيلا أو كما يقال "عظم على جلد" وينقل أرشيف ارامكو الذي استمده من كتابة لهيلينكا ديلوكا ان وصول القطيع إلى الظهران دعا الجميع إلى الإنصات لتفاصيل قصة المغامرين اللذين عبرا كل هذه المسافة متنقلين ما بين بئر إلى أخرى ومن مرعى إلى مرعى واثبت وصول جزء كبير من القطيع حيا رغم هزله الشديد كان دليلاً على صدق الرواية والمعاناة التي واجهها في سبيل الوصول إلى واحة الخرج جنوب مدينة الرياض أو تلك المصاعب التي واجهها مطلق وأبنه في أصعب جزئية كانت من الهفوف إلى الظهران وما رافق ذلك من روايات كانت أقرب إلى الأساطير منها إلى الحقيقة لولا إنجاز ذلك وإثباتها.
الأبقار المنهكة عبر رحلة الألف ميل مات منها الكثير غير أن الذي وصل في حالة هزال شديد تم العناية بها وإطعامها وإدخالها في برنامج تكاثر لتموين العاملين باللحوم بصورة مستمرة.
قلة الإمطار تجهض التجربة الثانية
حلاوة النجاح ونشوة الانجاز شجعت المسن مطلق والصبي اليافع على الدخول في تجربة أخرى لنقل أبقار مماثلة وتنفيذ صفقة أخرى في السنة التالية، بيد أنهما لم يحسنا التوقيت ولم يأخذا بالحسبان قلة الأمطار التي أدت إلى انحسار المراعي في بعض أجزاء من المملكة التي يمرون من خلالها الأمر الذي أدى إلى نفوق عدد كبير من قطيع الصفقة الثانية قبل أن يصل مطلق ومرافقه إلى الهفوف مما دفع أحد المهندسين في ارامكو الذي كان موجوداً بالموقع أن يرسل إشارة بالراديو لفيرمان مفادها أنه إذا أراد الحصول على بقرة واحدة حية من القطيع فعليه القدوم ونقلها بالشاحنة.
ورغبة من فيرمان في إنجاح التجربة الثانية قام بإرسال شاحنات لنقل باقي القطيع الذي نجا وكان عدده 30بقرة ويقال إنه مرت شهور كثيرة دون أن يأتي مطلق لاستلام أجرته لخيبة أمله لعدم تمكنه من إيصال العدد الذي وعد فيه إلى الظهران، كانت هذه الرحلة المثيرة محط اهتمام الموجودين في الظهران لا سيما انها كانت محفوفة بالمخاطر في وقت يكثر فيه قطاع الطرق والنهب، إلا أنه يبدو أن الأبقار لم تعد غنيمة لدى القبائل ولذلك مرت بسلام واجتازت صحارى المملكة واستقرت بالساحل الشرقي حيث عملت الشركة على تكاثرها لتخطي عقبة توفير اللحوم لموظفي الشركة وتم تنمية الأبقار من خلال برنامج لتكاثرها والعناية بتربيتها والاستفادة من ألبانها ولحومها.

سعادة الأستاذ عقيل العنزي

:fl:مرحباً بك في منتدى التاريخ "أدب الرحلة" ومشكور لإثراء المحتوى:fl:

بسم الله الرحمن الرحيم

بنيت أرامكو على أكتاف العمال السعوديين الذين وظفتهم أرامكو عندها ....

ورغم هذا كثيرا ما ينسب نجاح أرامكو للأميركان ....وللأسف ..

ذكر لي أحد القدماء الذين عملوا بأرامكو:بان العمال السعوديين كانوا يعملون وكأنهم عبيد ....حتى الماء البارد كان

مخصصا للأميركان فقط ...ولا يسمح للعامل السعودي بالشرب منه ...

أميركا التي تنسب البطولات دائما لنفسها ..وتتجاهل عن عمد الأبطال الحقيقيون

أحييكما على المرور
وأود أن أقول بأن السعوديين استطاعوا أن يوظفوا خبرات الأمريكان من أجل استخراج النفط وتوظيف عائدات النفط لبناء وطنهم حتى أنهم الآن يحتلون جميع الوظائف القيادية في أرامكو السعودية اليس ذلك إنجاز ؟

تحياتي

اخي الفاضل عقيل العنزي

ليتك اخترت بطولات حقيقية وليس (بطولة) رائدها الجشع سواء من الرجل الذي سار بقطيع من الأبقار لمدة اربعة شهور حتى يحصل على قليل من المال، وجشع موظفي ارامكو من أكلة لحوم الابقار والبشر. ومن القصة نفهم انه كان يمكن نقل تلك الابقار بشاحنات، بدليل ارسال شاحنة حين طلبها راعي القطيع.

من وجهة نظر الأبقار، ومن وجهة نظر الدين الإسلامي ومن وجهة نظر رعاية المخلوقات الضعيفة التي خلقها الله، كانت هذه منتهى القسوة، ان تحدو قطيعا للذبح ، في مسافات صحراوية قاتلة ثم تميته من الجوع من اجل ان يتمتع بعد ذلك احد القطط السمان في ارامكو بأكلة لحم.

أما كون اعتبار وصول السعوديين الى مراكز عليا في شركة أرامكو السعودية ، انجازا !! فهو اصلا حق من حقوقهم باعتبارهم اهل البلد واهل النفط ، وليس الأمريكان. فإذا كان حصول اهل البلد على حق من حقوقهم يعتبر معجزة وانجازا ، فهذا من غرائب هذا الزمن الأغبر.

والسعودية حسب تقرير وزارة الخارجية الأمريكية السنوي الخاص بتجارة البشر human trafficking، احدى محطات الاتجار بالبشر وخاصة العمال والصبيان الصغار لأعمال النخاسة والسخرة ، ومعظمهم يجلب - كما حصل مع الابقار - من اليمن السعيد. والأتجار بالبشر يزدهر حين تكون المتنفذة في أي بلد شركات اجنبية تسعى الى الربح بأية طريقة لا أخلاقية.

أين البطولة في ذلك ؟ أين البطولة في شركة امريكية تنهب ثروة العرب؟ وماذا تركت للأبطال الحقيقيين؟

ان القصة التي اوردتها محزنة جدا وتثير الغضب. ولكني لا اريد ان احبطك ، ليتك تزودنا بقصص اخرى من ملفات ارامكو ، لأني اجمع مثل هذه القصص حاليا: قصص شركات النفط الأجنبية في الدول العربية.

أختي بثينة الناصري تحية واحترام

عندما اوردت القصة كانت لغرابتها وليس لأهداف سياسية أو إثارة أحقاد بين الأخوة العرب ، نحن في هذا المنتدى الرائع اعتدنا على التثاقف و التبادل المعرفي كما هي أهداف الجمعية وليس النكاية أو الدخول في قضايا خلافية لا تنهي.
أشفق عليك من حدتك تجاه السعودية بلد السلام والمحبة بلد الأخاء. نحن سعداء بأننا لم نرض أمريكا والدليل تلفيقها للتقارير الكاذبة.
اتمنى عدم الخروج عن ادبيات الجمعية ، بل الالتزام بقوانينها التي تحظر التجاوز على الغير.
وسلامتك من الشحن النفسي ضد وطن يرحب بالجميع ويفتح ذراعيه لجميع العرب والمسلمين.
وتقبلي تحياتي
عقيل

اخي عقيل

اين الشحن النفسي؟ وأين التباغض او النكاية؟ يمكنك ان تقول ذلك لو انك قرأت لي في هذا المنتدى تهجما بدون دليل أو مناسبة على السعودية او غيرها. ولكنك اوردت قصة وعلقت انا عليها. واذا لم يعجبك تعليقي ، كان يجب ان ترد على مافيه من وقائع او نقاط خلافية كما تقول وليس الطعن في دوافعي. هذه حجة من لا حجة له. اما قولك اني تجاوزت عليك وعلى ادبيات المنتدى، فأخبرني اين كان هذا التجاوز؟ لقد أهبت بك ان تأتي بقصص بطولة غير هذه. هل هذا تجاوز؟ أنا حتى لم افتح لك ملف السعودية برمته، تجاه بلدي العراق على الأقل.

أما ان القصة ليست سياسية، فلا اعرف ان هناك قصة تحدث مع اية شركة نفط في بلادنا المنكوبة، بدون ان تكون السياسة وراءها . والقصة غريبة ، نعم وانا علقت على غرابتها.

أما كوننا في هذا المنتدى الجميل، وعلينا ان نتحدث وكأننا نعيش في واحة سعيدة لا مشاكل فيها ، كل مانفعله هو الترحيب بأحدنا الآخر واسماعه قصائد المديح دون مناقشة ما يقوله، فلا أعتقد ان المنتدى موجود لهذا الغرض. اننا هنا لنتحاور ، وليس لاسماع بعضنا البعض (رائع ) (شكرا لمرورك) (ليس هناك ابدع مما كان) .

تحياتي

يرحم الله الدكتور عبدالله النفيسي حيا وميتا عندما كتب الكويت الوجه الآخر؟
اعتمرت برا عدة مرات وكنت أمر على قرى سعودية من التنك فلا أصدق عيني أن هكذا مخيمات في المملكة العربية السعودية وهي الدولة الأغنى نفطيا ومناجم ذهب، ولكن أغلب السعوديين يعيشون في ضنك، في الحين الذي ينطوي جدول الرواتب على غبن كبير فالدرجة الأولى للأمريكي والأوروبي وإن كان لا يفقه شيئا ثم السعودي ثم العربي ثم الآسيوي، أهذا هو ما نص عليه حديث المصطفى الناس شركاء في ثلاث: الماء والنار والكلاء؟
بلادنا تنهب من خلال ما نجبر على شراءه دون أن تكون لنا به حاجة فقط من أجل أن تظل مصانعهم تعمل وشبابهم يعملون؟

أختي بثينة
أخي يوسف

اتمنى أن تزورا السعودية وترا التطور الحضاري الذي تنعم فيه بجهود سواعد أبناءها, وتوظيف عائدات النفط لأغراض التنمية البشرية، وسوف تكونان ضيفين عزيزين على بلدكم الثاني، وأحب التأكيد يا أختي بثينة أن العراق في قلوبنا وأعيوننا، وأهل العراق أهلنا وعندما يشتاك أحدهم نئن نحن .. فكلنا جسد واحد.
ولكما أجمل التحيات؛؛؛؛؛؛؛

الأخ الأستاذ عقيل

أعتبرها قصة شيقة وإن كنت أتمنى لو دعمت المقال بالصور حتى نعيش أجواء ذلك الزمن. قرأت كثيراً من المقالات حول ظهور البترول في السعودية وشركة أرامكو وشاهدت العديد من الصور لكن من الممتع أن نقرأ مثل قصة مطلق وصبيه وغيرها من القصص وأعتقد أن في مكتبة أرامكو وأرشيفها الكثير منها.

كل الود

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عقيل العنزي

أختي بثينة الناصري تحية واحترام

عندما اوردت القصة كانت لغرابتها وليس لأهداف سياسية أو إثارة أحقاد بين الأخوة العرب ، نحن في هذا المنتدى الرائع اعتدنا على التثاقف و التبادل المعرفي كما هي أهداف الجمعية وليس النكاية أو الدخول في قضايا خلافية لا تنهي.
أشفق عليك من حدتك تجاه السعودية بلد السلام والمحبة بلد الأخاء. نحن سعداء بأننا لم نرض أمريكا والدليل تلفيقها للتقارير الكاذبة.
اتمنى عدم الخروج عن ادبيات الجمعية ، بل الالتزام بقوانينها التي تحظر التجاوز على الغير.
وسلامتك من الشحن النفسي ضد وطن يرحب بالجميع ويفتح ذراعيه لجميع العرب والمسلمين.
وتقبلي تحياتي
عقيل

---

أخي عقيل بثينة حساسة جدا ولديها مشاعر رقيقة جدا ونحييها على رقتها , رفقها, وتألمها للمسافة الطويلة التي عبرتها

الأبقار ....


ولنأخذ الجانب الإنساني من مداخلتهىا , ولنتغاضى عن السلبي أخي عقيل , صدورنا أوسع من ذلك


نشكرك ياأخت بثينة

ولك التحية أخي عقيل لطالما يفهم الكثير العكس من القصد بشكل غير مقصود


أحب هنا أن أضيف أن تقارير غالبية المنظمات الغربية تكتب بأياد صهيونية متأمركة أو متفرنجة

تستهدف المملكة والمسلمين في جميع أنحاء المعمورة , وتستهدف المملكة بشكل خاص , لغايات نفهمها جيدا ....


أما بالنسبة لسوق العمل فلا أحد مجبر على دخول السوق السعودي , وليعمل كل أينما يريد

المهم لقمة العيش تدفعنا أحيانا للبيع على الأرصفة والطرقات , وأنا أعرف كثيرا من الشباب السعودي

والمقيمين يمارسون ذلك على السواء , فما العيب بذلك ....العمل عمل ويخضع لظروف وتعقيدات كثيرة


لامجال لخوضها الآن





تحياتي للجميع

ياسر طويش

من اجل الامريكان حكومة السعودية تسير الأفيال لا الابقار فقط,,,الاخت بسمة ذكرت في مداخلتك ان ارامكو بنيت على اكتاف السعوديين؟؟؟!!!!!أنا عايشتها واعرفها جيدا ارامكو بنوها الامريكان والإنجليز حتى محطتها التلفازية السابقة كانت مخصصة لهم,,ولا ارى بطولة في تسيير ابقار ليت هذه الابقار سارت الى غزة او الى بغداد كما تسير السفن الحربية الامريكية للفتك بالعرب والمسلمين في المياه السعودية لنرى البطولة المزعومة,,اخت بثينة احييك واشد على يدك فما ذكرته هو حقيقة تاريخية هم لم يرحموا البشر بل تاجروا بهم بحسب الاحصائات الدولية ليرحموا قطيع ابقار.....
تحية

الاستاذ القدير محمود الحيمي تحية عطرة

كما تفضلت فهناك الكثير من القصص الشيقة التي صاحبت الاستكشافات النفطية سوف أحاول نقلها الى هذا المنتدى الجميل لكونها تحكي جزء من تاريخ الوطن العربي وتساهم في إثراء محتوى المنتدى.

تحياتي وتقديري

الاستاذ والشاعر الكبير ياسر طويش

أحيي فهمكم العميق لأبعاد هذه القصة العابرة كعبورها في صفحات التاريخ
أحيي حرصكم الأكيد على تراصف الصف الواتوي
أقدر اريحيتكم في تعميق روح الأخوة بين أسرة واتا كما أرادها مؤسسها الاستاذ الكريم عامر العظم
أشكر جهودكم في مد جسور التعاون بين عائلة واتا
ادرك ما ذهبتم إليه ايها الجنرال الواتوي من أن البعض حاول تسيس القصة رغم أنها حصلت قبل 75 سنة لأهداف تجارية بحته
أنني أتفهم حساسية أختي الفاضلة بثينة غير أنني ناقل لهذه القصة ولم اقم بتسيير الأبقار وإلا ستجدني رفاة تحت الثرى.
سوف اتوقف عن أي مداخلة في هذا الموضوع حتى لا يأخذ أكثر من أبعاده.
ولك أيها البطل كل الاحترام والتقدير
وسوف نستمر جميعا في هذا المنتدى أخوان متحابين متعاضدين
تقبل ودي .:fl::fl::fl:

اخوتي الاعزاء

الاخ عقيل ذكر قصة وكل منا يفهمها حسب الصدى الذي تحدثه هذه القصة لديه. اي قصة حتى لو جرت من 1000 سنة نستخلص منها العبر والحكم. ولهذا نتذاكر قصص الانبياء والصحابة وغيرهم مع انها وقعت من مئات السنين. لسنا هنا اطفالا حتى نستمع الى قصص شيقة قبل النوم. وانما علينا ان نقرأ مابين سطورها وماوراءها، وبعكسه ، نفقد العبرة من التاريخ وقصصه.

ليست مسألة حساسية او رفق بالحيوان. وليست مسألة تسييس القصص. ولكني ايضا اود ان احدثكم عن قصة تصلح لما قبل النوم.

لمدة 13 سنة ظل اطفال العراق يعانون حصارا قاتلا حتى كان الطفل منهم يموت لنقص حبة اسبرين . جيل كامل من اجيال العراق نشأ وسط حرمان وجوع ومرض. وللأسف في اثناء ذلك .. طوال هذه السنوات العجاف، لم يسيّر حادي البقر ، بقرة واحدة ولا حتى خروفا او نعجة من أجل ان يأكل طفل عراقي، كما تجشم كل الصعاب من أجل ان يأكل ستيف فريمان اليهودي في شركة ارامكو. وكان كلما اراد مجلس الأمن ان يعيد النظر في العقوبات، كل سنة ، كان يهرع مجلس التعاون الخليجي للاجتماع والتشكي من ان أطفال العراق مايزالون يشكلون خطرا على العالم. كل سنة .. وصولا الى غزو واحتلال وتدمير العراق ، وعندها هب الاخوان الكرام لمساعدة الغزاة بكل ما يملكونه وانفتحت الخزائن والابواب وعاش الاحتلال عيشة سعيدة و فجأة هبت الشركات السعودية الى تزويد جنود المحتل بالغذاء ، وحين تسبب الدمار والقتل في تشريد اكثر من 4 ملايين عراقي بأطفالهم ونسائهم، اسرع الاخوة انفسهم الى اغلاق الابواب في وجوه اللاجئين الذين - وياللمفارقة - لم تستقبلهم الا الدول العربية الفقيرة او محدودة الموارد مثل الاردن ومصر وسوريا واليمن وحتى السودان.

ارجو الا تعتبروا هذه القصة سياسة ، تذكروا ينبغي عدم تسييس القصص.

ولكن بوجه عام فإن النقد ليس موجها لك اخي عقيل ، حتى لا تأخذ المسألة بشكل شخصي، لأن خصومتنا ليست مع الشعوب وانما مع الحكام، ومع اي شركة استحواذ أجنبية ، امريكية بالأخص. لأن الحرب كانت في الاساس من اجل شركات النفط. كل هذا الدمار قادته شركات النفط من شركة هاليبرتون الخاصة بنائب الرئيس الامريكي الى شركة شيفرون الخاصة بوزيرة الخارجية الامريكية الى شركة شيل الخاصة بأول مستشار لوزارة النفط بعد الاحتلال فيليب كارول وغيرهم فهي حرب النفط اولا وأخيرا.

مع خالص تحياتي.

بارك الله فيك اخي عقيل .. وفي انتضار المزيد من هذا الارشيف كما وعدتنا ..

اما اخي بخصوص الموتورين فوالله لو انك جعلت في قصتك هذه (مطلق) وابقاره يركبون طائرة امريكيه خاصه من اليمن الى الظهران لكنت سمعت نفس الكلام من قبيل:

لمدة 13 سنة ظل اطفال العراق يعانون حصارا قاتلا حتى كان الطفل منهم يموت لنقص حبة اسبرين .

أو ياتيك صيدلاني ليلقي حكمة اليوم عليك فيقول :
حقيقة تاريخية هم لم يرحموا البشر بل تاجروا بهم بحسب الاحصائات الدولية ليرحموا قطيع ابقار.....

وكأن مطلق هو من حاصر العراق 13 سنه وهو من يحاصر غزه الان !!!

وبعد ان لا يبقوا نقيصه الا والصقوها ببلاد الحرمين يدعون ان عدائهم ليس مع الشعوب فقط مع الحكومات !!!!!!!!!!!!!!!!!

ولكن الحقيقة التي يتعامى عنها هؤلاء ان من سعى في خراب غزة والعراق هم عباس وشيعته ..والسيستاني وشيعته

ولكن ما عسنا ان نفعل ونحن عاجزون عن ان نداوي ما بهم

دمتم بلا احقاد

أخي الاستاذ سيف

ارفع لك التحية والتقدير وأحيي قلمك المبدع اصبت عين الحقيقة ... وكما قلت في السابق لن ارد على من لا يستحق الرد.
سوف اقدم بعض القصص في المستقبل، غير أنني هذه الايام مشغول ببعض الموضوعات التي لم تشغلني كثيرا عن متابعة هذا المنتدى الرائع وفاءا له.

تحياتي وتقديري

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عقيل العنزي

الاستاذ والشاعر الكبير ياسر طويش

أحيي فهمكم العميق لأبعاد هذه القصة العابرة كعبورها في صفحات التاريخ
أحيي حرصكم الأكيد على تراصف الصف الواتوي
أقدر اريحيتكم في تعميق روح الأخوة بين أسرة واتا كما أرادها مؤسسها الاستاذ الكريم عامر العظم
أشكر جهودكم في مد جسور التعاون بين عائلة واتا
ادرك ما ذهبتم إليه ايها الجنرال الواتوي من أن البعض حاول تسيس القصة رغم أنها حصلت قبل 75 سنة لأهداف تجارية بحته
أنني أتفهم حساسية أختي الفاضلة بثينة غير أنني ناقل لهذه القصة ولم اقم بتسيير الأبقار وإلا ستجدني رفاة تحت الثرى.
سوف اتوقف عن أي مداخلة في هذا الموضوع حتى لا يأخذ أكثر من أبعاده.
ولك أيها البطل كل الاحترام والتقدير
وسوف نستمر جميعا في هذا المنتدى أخوان متحابين متعاضدين
تقبل ودي .:fl::fl::fl:

---

	العلاقات الأخوية العامة والمقاومة في الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب wata . أخي وصديقي وحبيبي ونور وقرة عيوني الأستاذ الفاضل الحكيم : عقيل العنزي هنا لابد للعلاقات الأخوية العامة والمقاومة في الجمعية الدولية للمترجمين واللغويين العرب wata . إلا أن تتقدم من شخصكم الكبير والكريم , والحالم والحكيم , بوافر الشكر , وجزيل الإمتنان , ووافر التقدير , وفائق الإحترام , لحسن تفهمكم ولحرصكم الشديد على التمسك بتوطيد عرى الأخوة والتفاهم , ومد جسور الإلفة والمحبة , والوداد والوفاء ,والحفاظ على عدم حرف المسار عن مضمونه القصصي الشيق العذب الجميل الذي رسم وقدم لنا وصفا شيقا لملامح لبدايات أنشطة هذا الصرح الصناعي العظيم الذي يساهم بفعالية كبيرة ومميزة برعاية ورفد ودعم مختلف أنواع الأنشطة في مختلف نواحي الحياة الإجتماعية , والثقافية , ويساهم بما لا يدع مجالا للشك في رسم بعض جوانب الحضارة العمرانية والصناعية والخدماتية وحتى السياسات التي تنتهجها أرامكو ودورها الإيجابي في بناء المواطن والوطن في المملكة العربية السعودية وانعكاساتها بالخير والعطاء والإزدهار على مختلف نواحي الحياة حتى في حدائق ومنتجعات ورياض مملكتنا الحبيبة الغراء . مع خالص تحياتي :fl::fl::fl: ياسر طويش