لاداعي للاستفتاء فكلاهما سواء

لاداعي للاستفتاء فكلاهما سواء
الباحث : عبدالوهاب محمد الجبوري

قرات مقالة لاحد الزملاء تحت عنوان : استفتاء حول من سيفوز بالبيت الابيض في الانتخابات القادمة ؟
اقول بعد الاتكال على الله :
مع تقديري العالي لهذ المقترح ولكاتبه وهو امر طبيعي ومشروع ان يثار مثل هذا السؤال ومن حق السياسيين والمفكرين والمتخصصين ان يدلوا بارئهم وافكارهم في مثل هذا الحدث العالمي ، لكن السياسة واحداثها وتطوراتها ومداخلاتها ولعبها ودهاليزها وتجاربها منذ عشرات السنين ، فضلا عن مطالعاتنا ومتابعاتنا للادبيات الامريكية والصهيونية واليهودية ( من مصادرها العبرية وليست المترجمة ) كل هذا علمنا ان الامر سواء فيمن سيفوز - هذا او ذاك - ولن تختلف الحسابات والنتائج وانعكاساتها شيئا على قضايانا الوطنية والقومية لاسباب معظمكم يعرفها ، لكن الذي اريد قوله :

ان جميع المرشحين للرئاسة الامريكية شرب كل منهم من منبع الماسونية والصهيونية وكل منهم تلقى محاضرات ودروس عما ورد في التوراة ( التي بين ايدينا ) وفهم ما هو المطلوب من ادارته وكل منهم درس البروتوكولات( اعني بها بروتوكولات صهيون ) وعرف ان الهدف الاستراتيجي الذي يسعى الى تحقيقه قادة الفكر الامريكي والصهيوني هو اقامة مملكة اسرائيل العالمية بزعامة دولة كبرى ..
علينا ان نفهم هذا .. وعلينا ان نسارع في اعادة تقويم حساباتنا السياسية كعرب ومسلمين وفي مقدمتها تغليب المصلحة العليا على التناقضات الداخلية وتوحيد الكلمة والراي والموقف .. فنحن مقبلون على مخاطر اكبر مما حصل لنا في السابق .. تمنياتي على ابناء جلدتنا واخوتنا في الدين واصدقائنا في الانسانية ان يحذروا حتى لو لم تكن لديهم القدرة والامكانية لاني اعرف انهم مغلوبون على امرهم .. ولكن البركة في الغيارى والنخب الوطنية والقومية والمسلمة التي تغار على دينها واوطانها وشرفها وكرامتها .. فليس كل شيء مستحيل بل كل شيء قابل للتحقق مع استحضار النيات الصادقة والاعداد اللازم في كل المجالات حتى لو كانت فئة قليلة مؤمنة فالله قد وعدنا بهذا اذا كنا معه في القلب والروح والعمل .. ( وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون ) .. ولن اريد ان اطيل اكثر لان زملائي وزميلاتي ربما يعرفون عن الموضوع اكثر مني .. فقط احببت التذكير ليس الا ..

مع تحياتي وتقديري واحترامي للجميع ..

************

( كن ديبلوماسيا ولكن لا تتخلى عن مبادئك )