رد: علم التجهيل والإستغباء
بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الأديب الفاضل المفكر السعيد ابراهيم الفقي...
بقدر ما أسعدني طرح الموضوع بقدر ما أحزنني على أمة نزل فيها فعل "إقرأ" و هي لا تقرأ إلا من رحم ربي...
ما بدا من المقال و ما أشار إليه الصديق الدكتور بن هاني أن هذا المسمى ظلما بأنه "علم" علم التجهيل لا يقصد أمة بعينها و لا مجتمعا بعينه و لكنه يمس كل الشعوب "المستحمرة" شعوب العالم -عفوا على التشبيه - التي لم تستيقظ بعد من سباتها العميق...بأن الحق هو الحق لا يمكن تزييفه و لا تحنيطه...و لكن المصلحة التي باتت هي دين و ما هي بدين هي التي تسير من يمتلكون إلى حد ما القرارات...
فلو تأمل الإنسان (الذكر و الأنثى) حقيقة ما أنزل الله عز و جل من حقائق كلامية و قولية تتطابق مع الحقائق الاجتماعية و التاريخية التي تسري على الإنسان أينما كان...لو تأملها بعين الباحث عن الحقيقة و ببصيرة من يريد الصدق و الحق و العدل لما ساد ظلم و لا جهل...و لكن يفعل الله عز و جل ما يشاء...
يقول الحق جل و علا في سورة الأحزاب:إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا (72).
فأين يكمن الخلل في عملية التجهيل التي تمارس على الشعوب...؟
في المؤسسات بكل تأكيد...على اعتبار أن فكرة "المؤسسات" قد تربعت على العديد من المرافق و كل شيء أصبح "مؤسساتي"...لكن العنصر الأساسي في المؤسسات أليس هو الإنسان...؟ الإنسان المتناحر و المتطاحن مع نفسه...؟ ألا يعكس هذا فكرة "أن كل شيء يحمل عوامل فنائه ضمن مكوناته"...و بالتالي تصبح المؤسسة هي الشخصية المعنوية التي تجعل من الإنسان " آلة أو ترسا أو أي شيء آخر" لا يملك إلا الانصياع لما تمليه المصلحة المؤسساتية...و بالتالي يصبح عضوا في عملية "التجهيل " دون أن يدرك ذلك...؟ هل حقا يمكن اعتبار هذه النظرة قد لامست حقيقة الشيء المسكوت عنه و المحتجب وراء العديد من الشعارات...؟ ألا تساهم الأمثلة الشعبية في عملية "الاستحمار" عفوا عن التعبير التي تشكل ثقلا وراثيا قد يكون طفيليا على العمليات الذهنية و التفكيرية لإنسان العصر...؟
أسئلة كثيرة تتوالد من كل ظاهرة سلبية...لا يكون من ورائها إلا التجهيل...
تحيتي و تقديري المتواصل...
رد: علم التجهيل والإستغباء
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أشكرك أخي الحبيب الأديب والمفكر سعيد نويضي
----
إضافات زادت الموضوع فائدة
ودعوة للتفكر فيما يحاك للبشرية من أثام
----
حفظكم لله