http://www.youtube.com/watch?v=THDANU409UE
عرض للطباعة
الجزء الثاني من المقابلة
http://www.youtube.com/watch?v=4iZnH0MGVdo
بعد انهيار الاتحاد السوفيتي السابق وأفول إمبراطوريته العظمى ،وانفراد الولايات المتحدة الأمريكية بقيادة العالم سياسيا ، وتكييف القانون الدولي لمصالحها أحيانا ، وفي أحيانٍ أخرى انتهاكه انتهاكاً صارخاً كيف لا وهي الحكم والجلاد في آن واحد ، تنامى العداء للإسلام لأنه أصبح يمثل التهديد الأول للغرب ولثقافته ، وأضحى تزايد المعتنقين للدين الإسلامي في الغرب في تزايد مطرد ، مما يتطلب محاربة الإسلام بشتى الوسائل .
وجد البعض في هجمات 11 سبتمبر فرصة ذهبية للنيل من الإسلام ، وكبح جماح انتشاره فالنية أصلا مبيتة لذلك ، والأرضية ممهدة لانطلاق مخطط الصهيونيتين (الصهيونية اليهودية والصهيونية المسيحية الحديثة ).
ومثل دعوات هذا القس مفضوحة الأهداف لحرق المصحف الكريم ، لمسؤولية الإسلام عن هجمات 11 سبتمبر هي أوهن من بيت العنكبوت ، فسلامة المنهج الإسلامي لا يقدح فيها غلو بعض المنتسبين إليه وان كانوا على حق ، وسماحة الإسلام لا يعكر صفوها انتساب بعض المتعديين لحدود الله ، وقول الله تبارك وتعالى (ادع إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة وجادلهم بالتي هي أحسن ) يضرب لنا طريقاً في البحر يبسا عن أدب الحوار في الإسلام وكيفية الدعوة إلى الله .
رغم المجازر التي ارتكبها الصليبيون باسم الدين المسيحي (الحروب الصليبية ) ،لم يحرق المسلمون يوماً الإنجيل عالمهم أو جاهلهم ، وهذا هو ديدن الإسلام في تنزيهه للكتب السماوية رغم ما اعتراها من تحريف .
استمرت هذه الحروب أكثر من مائتي سنة بدأت في سنة 1096 م ( 1) وأخذت تحصد المسلمين ، وقد نتج عن هذه الحروب مذابح دونها التاريخ ومن هذه المذابح :
1- مذابح أنطاكيا .
2- مذابح (( المعرة )) و ((معرة مصرين )) ( 2) ، و ((سرمين )) ( 3 ) .
3- مذابح بيت المقدس .
وقد أبيد في هذه المذابح خلق كثير ومن ذلك مذابح المعرة ، فقد كانت مدينة المعرة عامرة بالسكان ، حيث كان تعداد سكانها (90000 ) تسعين ألفا وخرج الصليبيون منها ولم يبق فيها إلا (300 ) ثلاثمائة من السكان ، فقد علقت الجثث في الدكاكين كما تعلق الخراف وبيعت لحومهم فأكلها الصليبيون ، ومعرة مصرين عدد سكانها (60000 ) ستون ألفا لم يبق منهم أحد ، زمن أعظم المذابح مذبحة بيت المقدس فقد جرى الدم في الشوارع ، واستبيحت المقدسات وصار المسجد الأقصى مكانا للعهر والفحشاء ومربطا للخيول(4 ).
ومن الإرهاب الصليبي ما ذكره صاحب كتاب حضارة العرب ، وهو مسيحي فرنسي نقلا عن أحد كهنتهم : عندما استولى قومنا على أسوار بيت المقدس ، وبروجها ، قاموا بقطع رؤوس بعضهم ، وهذا أقل ما يمكن أن يصيبهم ، وبقروا بطون بعضهم ، فكانوا يضطرون إلى القذف بأنفسهم من أعلى الأسوار ، وقاموا بحرق بعضهم بالنار ، فكان ذلك بعد عذاب طويل ، وكان لا يرى في شوارع القدس سوى أكداس من رؤوس العرب وأيديهم و أرجلهم ، فلا يمر المرء إلا على جثث قتلاهم ، ولكن هذا لم يكن سوى بعض ما نالوه ، ثم ذكر الكاهن خبر ذبح (10000 ) عشرة آلاف مسلم في مسجد عمر ، ولم يكتف الفرسان الصليبيون بذلك بل عقدوا مؤتمراً أجمعوا فيه على إبادة سكان القدس ، فأفنوهم ولم يستثنوا منهم امرأة ولا ولداً ولا شيخاً ( 5 ).
__________________________________________________
1 / تاريخ الحروب الصليبية رينسمان (1/185 )
2 / معرة مصرين بلد من أعمال حلب، معجم البلدان، الحموي: ( 5/155 ).
3 / سرمين بلد من أعمال حلب ، معجم البلدان ، الحموي : (3/215 ) .
4 / الإرهاب أبو فارس ص (127- 134)
5/ كتاب حضارة العرب ،لوبون : ص (326 – 327 )
http://www.youtube.com/watch?v=i83ZK...eature=related
بعد كل هذا التاريخ الدموي للحروب الصليبية هل الاسلام هو دين الارهاب ؟
وبعد أن أحرق القس جونز القران الكريم ، وبما أننا في منتديات واتا الحضارية ، كيف يكون ردنا حضاريا على هذا القس ؟ السؤال موجه لأعضاء واتا .
لكم تحيتي .