الأدب الحضاري غير الأدب المسوخي
الأدب الحضاري غير الأدب المسوخي
تعريف
الأدب الحضاري أدب يتماهى مع الفطرة السوية،
أدب يرتقي بالإنسان إلى آفاق نورانية رقيقة شفافة،
يثري ويعزز ويعالج،
يتفهم النفس البشرية في سموها وفي هبوطها،
أدب جوهره الخيرية
----
الأدب المسوخي هو انتقال العيون من الوجه لتصبح عيناً واحدة في القفا،
أدب يهبط بالإنسان إلى قاع المستنقع،
أدب الطين والوحل والغرائز،
الأدب المسوخي يخلط الأخلاق الشيطانية بالغرائز الحوانية ليقدمها طبيعة مسوخية، لتوليد إنسان مسوخي، لإنتاج مجتمع مسوخي
رد: الأدب الحضاري غير الأدب المسوخي
بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الأديب اللبيب الفاضل المفكر السعيد ابراهيم الفقي...
الثنائية حقيقة موجودة في كل شيء...هي سنة من سنن الله عز و جل في كل شيء إلا في حالات ناذرة...و منها الجميل و القبيح...الصادق و الكاذب...الجيد و الرديء...الحق و الباطل...و الجميل أيضا أن الأشياء من صغيرها إلى كبيرها ...من بسيطها إلى مركبها...في علاقات متشابكة متداخلة لدى الإنسان...منفصلة مستقلة إلى حد ما في الواقع الفعلي...و من هنا كان المثل الذي ضرب الحق جل و علا في سورة ابراهيم...خليل الله صلى الله عليه و سلم...يقول الحق جل و علا:"أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25)"...فالشجرة الطبية كالكلمة الطبية مستقلة منفصلة عن الكلمة الخبية و الشجرة الخبيثة..." وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ (26) سورة ابراهيم الآيات من 24-25-26...و الاختلاط الذي يحدث بين الكلام الطيب و الكلام الخبيث يكون من فعل الإنسان...إما من سوء فهمه و تقديره لقيمة الكلام و إما من غفلته عن الطيب و الخبيث في قوله و فعله...هذا يفرض علي الإنسان العاقل سؤال...لماذا يغرف الإنسان من الكلام الخبيث بدل الكلام الطيب...؟
قد يكون القصد سليما بمعنى يسرد الواقع (الرديء/السيء/الخبيث...على اعتبار أن الأدب مرآة الواقع...و الواقع فيه من المتناقضات ما يشيب فيه الصغير قبل الكبير...) أقول بقصد سرد ما هو واقع للبحث عن ما ينبغي أن يكون كأفق للجميل الموجود فيما هو طيب... فيما هو حق... فيما هو عدل...و لكن من يكتفي بنشر الأدب الذي عنونته بالأدب المسوخي...فهو الاكتفاء بالوقوف عند طرف المعادلة...فالمعادلة أعتقد أنها قائمة على الارتقاء...و الارتقاء لا يكون إلا من مما هو أدنى لما هو أعلى...
جل الدراسات العلمية الدينية منها و الدنيوية ترجع و ترجح الإجابة إلى التنشئة و التربية و التعليم...العديد من الآيات تبين ذلك بما فيها الأحاديث النبوية لسيد الخلق و المرسلين صلى الله عليه و سلم تبين و توضح ذلك...كما أن الدراسات النفسية و الاجتماعية ترجع و ترجح الإجابة نفسها...من هذا الأساس يمكن القول أن الكلمة كفعل قولي و من تم سلوكي هي نتاج لما سبق...و هذا يؤدي بالإنسان العاقل إلى استحضار معيار دقيق و ميزان قويم لما يخرج من قول و يتبعه من فعل...و الأدب ككلام من المفروض فيه أن يكون راق مترفع عن القول البديء الرديء و إلا كيف نحمل الكلمة الأدبية كلمة تناقض مفهومها و تهدم بناءها...لأن الأدب ما جعله الله عز و جل وسيلة من وسائل التعبير و التواصل إلا للارتقاء بالقيم من الرذائل إلى الفضائل...الارتقاء من الرديء إلى الجيد...من الخبيث إلى الطيب...كيف يمكن الوصول و بلوغ ذلك...؟
كيف يرتقي الإنسان...؟
سؤال مفتوح حتى يتم التفاعل و التلاقح و النقاش على مستوى القول لكي تتضح الفكرة و تظهر العبرة و يتغير الإنسان قولا و فعلا لما هو أحسن...
فبيت القصيد في الابتلاء...
هو ما قاله الحق عز و جل:"الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) "سورة الملك...
فاللهم اهدينا جميعا إلى الطيب من القول و إلى صالح الأعمال...
جمعة مباركة...
تحيتي و تقديري...
رد: الأدب الحضاري غير الأدب المسوخي
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سعيد نويضي
بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الأديب اللبيب الفاضل المفكر السعيد ابراهيم الفقي...
الثنائية حقيقة موجودة في كل شيء...هي سنة من سنن الله عز و جل في كل شيء إلا في حالات ناذرة...و منها الجميل و القبيح...الصادق و الكاذب...الجيد و الرديء...الحق و الباطل...و الجميل أيضا أن الأشياء من صغيرها إلى كبيرها ...من بسيطها إلى مركبها...في علاقات متشابكة متداخلة لدى الإنسان...منفصلة مستقلة إلى حد ما في الواقع الفعلي...و من هنا كان المثل الذي ضرب الحق جل و علا في سورة ابراهيم...خليل الله صلى الله عليه و سلم...يقول الحق جل و علا:"أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ (24) تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (25)"...فالشجرة الطبية كالكلمة الطبية مستقلة منفصلة عن الكلمة الخبية و الشجرة الخبيثة..." وَمَثَلُ كَلِمَةٍ خَبِيثَةٍ كَشَجَرَةٍ خَبِيثَةٍ اجْتُثَّتْ مِن فَوْقِ الْأَرْضِ مَا لَهَا مِن قَرَارٍ (26) سورة ابراهيم الآيات من 24-25-26...و الاختلاط الذي يحدث بين الكلام الطيب و الكلام الخبيث يكون من فعل الإنسان...إما من سوء فهمه و تقديره لقيمة الكلام و إما من غفلته عن الطيب و الخبيث في قوله و فعله...هذا يفرض علي الإنسان العاقل سؤال...لماذا يغرف الإنسان من الكلام الخبيث بدل الكلام الطيب...؟
قد يكون القصد سليما بمعنى يسرد الواقع (الرديء/السيء/الخبيث...على اعتبار أن الأدب مرآة الواقع...و الواقع فيه من المتناقضات ما يشيب فيه الصغير قبل الكبير...) أقول بقصد سرد ما هو واقع للبحث عن ما ينبغي أن يكون كأفق للجميل الموجود فيما هو طيب... فيما هو حق... فيما هو عدل...و لكن من يكتفي بنشر الأدب الذي عنونته بالأدب المسوخي...فهو الاكتفاء بالوقوف عند طرف المعادلة...فالمعادلة أعتقد أنها قائمة على الارتقاء...و الارتقاء لا يكون إلا من مما هو أدنى لما هو أعلى...
جل الدراسات العلمية الدينية منها و الدنيوية ترجع و ترجح الإجابة إلى التنشئة و التربية و التعليم...العديد من الآيات تبين ذلك بما فيها الأحاديث النبوية لسيد الخلق و المرسلين صلى الله عليه و سلم تبين و توضح ذلك...كما أن الدراسات النفسية و الاجتماعية ترجع و ترجح الإجابة نفسها...من هذا الأساس يمكن القول أن الكلمة كفعل قولي و من تم سلوكي هي نتاج لما سبق...و هذا يؤدي بالإنسان العاقل إلى استحضار معيار دقيق و ميزان قويم لما يخرج من قول و يتبعه من فعل...و الأدب ككلام من المفروض فيه أن يكون راق مترفع عن القول البديء الرديء و إلا كيف نحمل الكلمة الأدبية كلمة تناقض مفهومها و تهدم بناءها...لأن الأدب ما جعله الله عز و جل وسيلة من وسائل التعبير و التواصل إلا للارتقاء بالقيم من الرذائل إلى الفضائل...الارتقاء من الرديء إلى الجيد...من الخبيث إلى الطيب...كيف يمكن الوصول و بلوغ ذلك...؟
كيف يرتقي الإنسان...؟
سؤال مفتوح حتى يتم التفاعل و التلاقح و النقاش على مستوى القول لكي تتضح الفكرة و تظهر العبرة و يتغير الإنسان قولا و فعلا لما هو أحسن...
فبيت القصيد في الابتلاء...
هو ما قاله الحق عز و جل:"الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْغَفُورُ (2) "سورة الملك...
فاللهم اهدينا جميعا إلى الطيب من القول و إلى صالح الأعمال...
جمعة مباركة...
تحيتي و تقديري...
====
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
حفظكم الله أخي الفاضل الأديب سعيد نويضي
لك احترامي وشكري على اضافاتكم الطيبة