الرسم القرآني يفرق بين الآن انتهى ... والآن بدأ

الفرق بين الـءاـن المحذوفة الألف ....
والآن الثابتة الألف

الآن (8) مرة (1) بالإثبات فقط
أعتذر عن عدم كتابة الآيات بالرسم القرآني لأن برنامج وورد لا يشمل الرسم القرآني، ولا أعرف كيف أنقل الآيات مصورة .... والألف المحذوفة هي قبل النون وقبلها كذلك الهمزة.
: (فمن يستمع الآن يجد له شهابًا رصدًا (9) الجن.
: (قالوا الــــــءاـن جئت بالحق فذبحوها وما كادوا يفعلون (71) البقرة.
: (فالــــءاـن باشروهن وابتغوا ما كتب الله لكم (187) البقرة.
: (حتى إذا حضر أحدهم الموت قال إني تبت الـــــءاـن (18) النساء.
: (ءالـــءاـن وقد عصيت قبل وكنت من المفسدين (91) يونس.
: (أثم إذا ما وقع آمنتم به ءالــــــءاـن وقد كنتم به تستعجلون (51) يونس.
: (الـــءاـن خفف الله عنكم وعلم أن فيكم ضعفًا (66) الأنفال.
: (قالت امرأت العزيز الـــــءاـن حصحص الحق أنا راودته عن نفسه (51) يوسف.
آن يأين أينًا: حان، والآن اسم يشير إلى الوقت والزمان الذي قد حان، والذي أنت فيه؛ لبيان انتهاء أمر أو شيء سابق، أو ابتداء شيء جديد وله استمرار في المستقبل.
أصل ألف "الآن" ياء، قلبت إلى ألف لانفتاح ما قبلها، فاجتمع في الكلمة ألفان متتاليتان، ويجب حذف إحداهما على القاعدة العامة؛ لأن المدان اللذان لا فاصل بينهما هما مد واحد طال بالثاني، والعمل على حذف صورة الهمزة؛ لأنها الأضعف وتأخذ صورًا كثيرة. ولأن للامتداد المتصل وأكثر استعمال الآن لانتهاء العمل في الزمن السابق.
ولما كانت الآن تستعمل لانتهاء أو ابتداء العمل في الزمن الذي حان؛ فإن كانت الآن تشير إلى الانتهاء؛ فتسقط من "الــــءاـن" ألف المد لهذا الانتهاء أو فوات الأوان؛ كما بينته الآيات السابقة؛ في انتهاء البحث عن البقرة بعد معرفتها، وانتهاء الحظر والتحريم للمباشرة بعد الإذن به، وانتهاء وجوب مقاتلة المشركين ولو كانوا عشرة أضعاف المسلمين بعد التخفيف عنهم إلى الضعفين، وانتهاء قبول الإيمان والتوبة عن الكفر والمعصية بعد التحقق من الموت، وانتهاء فتنة يوسف عليه السلام بعد معرفة الحق وظهور براءته.
وإن كانت تشير إلى ابتداء أمر جديد، وسيستمر بعد ذلك في المستقبل؛ فتثبت ألف المد في "الآن" لأجل هذا الامتداد والاستمرار؛ كما في إرسال الشهب على من يريد من الجن الاستماع إلى خبر السماء بعد بداية نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم.
فقد فرق الرسم القرآني بين "الـــــءاـن" التي تقال عند انقضاء الأمر وانتهائه؛ بحذف الألف، و"الآن" التي تقال عند بداية الأمر الذي سيمتد بعد ذلك؛ بإثبات الألف.

الأَوانُ من مادة "أون" الحينُ والزمانُ، والآن من مادة "أين". وقال الخليل: الآن مبنيٌّ على الفتح، تقول نحنُ من الآنَ نَسِيرُ إليك، فتفتح الآنَ لأَنَّ الأَلفَ واللام إنما يدخُلانِ لعَهْدٍ، والآنَ لم تعْهَدْه قبل هذا الوقت، فدخلت الأَلف واللام للإشارة إلى الوقت، والمعنى نحنُ من هذا الوقت نفعلُ؛ فلما تضمَّنَت معنى هذا وجَب أَن تكون موقوفةً، ففُتِحَت لالتقاء الساكنين وهما الأَلف والنون.
وقالوا: آنَ أَيْنُك وإينُك وآن آنُك أَي حانَ حينُك، وآنَ لك أَن تفعل: حانَ. وقالوا: الآن فجعلوه اسماً لزمان الحال، ثم وصفوا للتوسُّع فقالوا: أَنا الآنَ أَفعل كذا وكذا، والأَلف واللام فيه زائدة لأَنَّ الاسمَ معرفة بغيرهما، وإنما هو معرفة بلام أُخرى مقدَّرة غير هذه الظاهرة. قال الجوهري: الآن اسمٌ للوقت الذي أَنت فيه، وهو ظَرْف غير مُتَمَكِّنٍ، وَقَع مَعْرِفةً ولم تدخُل عليه
الأَلفُ واللامُ للتعريف، لأَنَّه لَيْس له ما يَشْرَكُه،. وقال الفراء: الآن حرفٌ بُنِيَ على الأَلف واللام ولم يُخْلَعا منه، وتُرِك على مَذْهَب الصفةِ لأَنَّه صفةٌ في المعنى واللفظ كما رأَيتهم فَعَلوا بالذي والذين، فَتَرَكوهما على مذهب الأَداةِ والأَلفُ واللامُ لهما غير مفارِقَةٍ؛ وأَصلُ الآن إنما كان أَوَان، فحُذِفَت منها الأَلف وغُيِّرت واوُها إلى الألف كما قالوا في الرّاح الرَّياح؛ وأَصلُ الآن إنما كان أَوَان، فحُذِفَت منها الأَلف وغُيِّرت واوُها إلى الألف كما قالوا في الرّاح الرَّياح؛ فجعل الرَّياحَ والأَوانَ مرَّة على جهة فَعَلٍ، ومرة على جهة فَعالٍ، كما قالوا زَمَن وزَمان، قالوا: وإن شئت جعلتَ الآن أَصلها من قولِه آنَ لك أَن تفعلَ، أَدخَلْتَ عليها الأَلفَ واللام ثم تركتَها على مذهب فَعَلَ، فأَتاها النصبُ مِنْ نَصْبِ فعَل، وهو وجهٌ جيّد./ انظر في مادة "أين" في لسان العرب لابن منظور

في كل شيء في الحياة
إما الآن بدأ
وإما الآن انتهى