باب في السور لمن لم يكتب عليه الخلود في النار

للذين يقولون بخلود كل من دخل النار
ألا تكفيهم هذه الآية ؟!
الذين ينكرون خروج بعض أهل النار منها
بعد مدة من دخولها كما جاء في السنة؛
ألم يقرؤوا قول الله تعالى في السور الذي ضرب لمنع المنافقين باللحاق بالمؤمنين حتى لا يدخلوا الجنة؛
: { يَوْمَ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالْمُنَافِقَاتُ لِلَّذِينَ آمَنُوا انظُرُونَا نَقْتَبِسْ مِن نُّورِكُمْ قِيلَ ارْجِعُوا وَرَاءكُمْ فَالْتَمِسُوا نُورًا فَضُرِبَ بَيْنَهُم بِسُورٍ لَّهُ بَابٌ بَاطِنُهُ فِيهِ الرَّحْمَةُ وَظَاهِرُهُ مِن قِبَلِهِ الْعَذَابُ {13} الحديد.
هذه السور أحيطت به الجنة لمنع المنافقين والكفار من دخول الجنة،
ففي باطنه الجنة رحمة الله، وظاهره من قبله العذاب؛ الجحيم والحميم ،
فلماذا يجعل في هذا السور باب ؟!
هل هو بلا عمل؟! ... هل هو بلا فائدة؟!
لقد كان الباب مقصودًا لذاته .. {وجعل له باب} ،
والسور قد ضرب بينهم ... وليس أمامهم ،
فيسمح للمؤمنين بالدخول فقط ... ثم يقفل فلا يفتح أبدًا،
فوجود هذا الباب يدل دلالة واضحة على أن هناك من سيفتح له الباب بعد ذلك من أهل النار ،
ولو لم تكن هناك حاجة لجعل السور باب مصمتًا لا باب فيه ،
استدلوا بآيات خلود الكفار والمشركين والمنافقين،
ونسوا أن هناك عصاة رجحت سيئاتهم على حسناتهم،
فيلاقوا ما يلاقونه جزاء على سيئاتهم ،
ثم يخرجهم الله عز وجل من النار،
أما الكفار المشركين والمنافقين، فليس لهم عمل لله يحسب لهم،
فيخلدون في النار