قصيدة أندلسية معاصرة: طَـلَلٌ فِي "Suspiro"
قصيدة أندلسية معاصرة:
طـللٌ في "Suspiro"
شعر:
جمال بن عمار الأحمر
الجزائري الأندلسي الخزرجي
نثـارٌ من ثرَى وَطني = مثـيرُ الشـوقِ والشجنِ
فحيا اللهُ نفحتهُ = نسيم الجنةِ العـدَنِ
حفيفٌ مختفٍ حذِرٌ = خفاءَ الحلمِ في الوَسنِ
سرى روحا بساحتنا = يهزُّ الغصـنَ من فننِ
يهزُّ الرُّوحَ في لهفٍ = يدَاوي غربةَ الزمنِ
يزيدُ الشوقَ نارَ لظى = ويـفـرِي قلبيَ الزَّمنِ
*****
أَجـزْنـي يا نسـيمُ إِلى = طـلولٍ ضمها وَطني
رُسومُ "الشسبرُو"هدَفي = فوَجه نحوَها سفني
أَلاَ وانزِلْ برَبعهمُ = لعلَّ الدَّارَ تعرِفني
وَطفْ بالحيِّ إذْ سكنوا = وَحيي دَارِسَ الدِّمنِ
وَسـلمْ يا نســيمُ على = عــزِيزٍ ذَلَّ في المحنِ
وَقـفْ نبكي منازِلهم = جرَاحُ الأمسِ تؤْلمني
هنا والصخرَةَ انـتحبوا = هنا ذِكـرَى تعذِّبـني
هنا قـوْلٌ لـحـرَّتـنا = كسـوْطٍ ظلَّ يجلـدُني
هنا، يا وَيحَ هجرَتهم = لمصرٍ صارَ يطرُدُني
جــدَارٌ قــائمٌ خرِبٌ = غـرَابُ البـينِ يفزِعني
*****
كـأَنَّ الرَّبـع يـعذُلني: = "أَلاَ نصرٌ يناصرُني
وَقـل للشامتينَ بنا = أَجـيبوا صاحبَ الفطنِ
فـآثـارٌ لـنا شـهدَت = بمجـدٍ نـاطحِ القـننِ"
*****
وَعطـرٌ قد سرَى عبقٌ = منَ الأحلاَمِ يوقظني
بـلـيلٌ شمـأَلٌ عَصفت = بلـيـلٍ باتَ يـؤْرِقـني
*****
لماذَا يا نـســيمُ تـرَى = شـجـونا أَنحلتْ بدَني
وَحالي محصرٌ وَيدِي = وَعـمرِي جاءَ بالكفنِ
فتقسـو يا حبـيبُ على = غرِيـبِ الدَّارِ و"المدُنِ"؟
أخي حسين الصديقي؛ لله إجازتك الشعرية الفائقة،،،
أخي الكريم / الأستاذ حسين الصديقي
وعليكم السلام ورحمة الله...
لم أكن أتوقع مرورا كمرورك،،،فلله ظرفك...ولله إجازتك الشعرية الفائقة،،،
وقصيدتي مهداة لك أيضا يا محب الأندلس،،،
http://www.arabswata.org/forums/pict...3&pictureid=67
http://www.arabswata.org/forums/pict...3&pictureid=66
شكرا لمرورك العطر كنسيم الأندلس...
شعب الجزائر العظيم آوى إخوانه الأندلسيين في محنتهم
أخي الكبير/ الأستاذ عبد القادر بوميدونة/ سفير واتا بالجزائر،،،
حياك الله،،،وحيا شعب الجزائر العظيم الذي آوى إخوانه الأندلسيين في محنتهم؛
إذ سمح لهم بأن يكونوا أغلبية بالثلثين في أكثر المدن الساحلية؛ كالطارف، وعنابة، وجيجل، وبجاية، والجزائر العاصمة،،،وسمح لهم بذلك في بعض المدن الداخلية كتلمسان وندرومة...
وسمح لهم بإنشاء مدن جديدة خاصة بهم؛ كشرشال، والبُـليدة، والقُـليعة، ووهران، وأرزيو...
ولم يكتف الشعب الجزائري بذلك، بل سمح لبعض الأندلسيين المقيمين بالجزائر أن يعودوا إلى الأندلس ويقاتلوا فيها بعد السقوط لإنقاذ إخوانهم الموريسكيين (المواركة)؛ وعلى رأسهم المجاهد الكبير (بن عبُّـو) نائب الجاهد محمد بن أمية وخليفته...
بل وصل الأمر بالشعب الجزائري أن انطلقت سفن كاملة من بلاده، زمن الإخوة بربروس العثمانيين، على متنها جيش مجاهد من الأندلسيين والجزائريين للسيطرة على بعض الجزر والسواحل الأسبانية والتوغل في المدن الساحلية، وفي المدن القريبة من الساحل لإنقاذ المسلمين المغلوبين على أمرهم،،،وأكثر من ذلك؛ اعتراض السفن الأسبانية العائدة من أمريكا وتدميرها بعد الإستيلاء على كل الذهب الذي جاءت به من أمريكا الجنوبية...وعانت بسبب الأندلسيين من هجمات أسبانية وغارات دامت بضعة قرون...
أشكرك على إثرائك لقصيدتي المتواضعة، وأنا على يقين بأنك وضعت اللبنة الأولى لنقد أدبي أكاديمي لها،،،فتساؤلاتك العميقة تدل على خوص نابع من علم أصيل، وأدب رصين...
واقتراحك بتحويلها إلى المجال الفني في محله؛ إذ لا أمانع، بل أرحب بكل مبادرة لإنشادها دون إيقاع،،،
ربما شفَّـني في الأندلس؛
- مسجد مهجور،
- ومؤمن مقبور،
- وكنز مغمور،
- وزيف مشهور،
- وبلد مغدور بعد عهد حربي ممهور،
- ومسلم مقهور...
بل ربما بكل بساطة لا زلنا نبكي قتلانا عبر القرون،،،فنحن قوم لا ننام على الضيم...
فقتلانا في الجنة، وقتلاهم في النار...
وهذه للذكرى العطرة...
تحية من الطريد الشريد...
رد: شعب الجزائر العظيم آوى إخوانه الأندلسيين في محنتهم
رد: قصيدة أندلسية معاصرة: طَـلَلٌ فِي "Suspiro"
رد: قصيدة أندلسية معاصرة: طَـلَلٌ فِي "Suspiro"
تحية طيبة كريح المسك الذي فاحت به قصيدتكم، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حقا أخي لقد أخذتني كلمات القصيدة الرائعة بعيدا بعيدا، إلى زمن القهر الذي لا محالة سيعقبه الظفر، بل وتعليقاتكم على مشاركة الزملاء المتدخلين كلها تشهد لكم بالرسوخ والثبات، وقد وقع في أثناء حديثكم ذكر "الموريسكيين (المواركة) وأريد منكم أن تتفضلوا بذكر بعض المراجع الموثوقة التي تناولت تاريخهم بالدراسة يمكننا الرجوع إليها، كما أقترح عليكم جمع ما لديكم من تاريخهم وتراثهم وبقايا الشتات منهم في كتاب لتُعرّف بهم، فهذا - في اعتقادي - هو أقل الواجب نحوهم، وقد سمعت من بعض الزملاء قصصا عجيبة عنهم أي من بقايا "الموريسكيين" بإسبانية جاليا، فأرجو التفضل بإفادتنا مشكورا، وفي الختام تقبل تحياتي ودعائي لكم بالتوفيق وأن يمدكم الله بالقوة والصحة وسعة الرزق .
أخوكم: سعدالدين
رد: قصيدة أندلسية معاصرة: طَـلَلٌ فِي "Suspiro"
أخي االفاضل، الدكتور سعد الدين دداش
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
1- أتشرف بمروركم على هذه الصفحة المتواضعة...
2- وأشكر لكم حسن ذوقكم، وتشجيعكم لي فيما أكتبه...
3- مسألة الموريسكيين عميقة عمق القضية الأندلسية، وقد تكرم الأستاذ عامر العظم ففتح لنا رابطا خاصا لشرحها والدعوة إليها، ثم فتح لنا منتدى في واتا باسم "مركز واتا للدراسات والأبحاث الأندلسية"، ومن ذلك المركز أرسلنا رسالة إلى ملك الأسبان خوان كارلوس مؤخرا...ونتشرف بزيارتكم له، وتعقيبكم على ما جاء فيه...
http://www.arabswata.org/forums/forumdisplay.php?f=262
تقبل تحية أخيك: ابن الفردوس السليب...
رد: قصيدة أندلسية معاصرة: طَـلَلٌ فِي "Suspiro"
قصيدة شفيفة،روح محملة بالأسى،وآهات تأتينا من ماض،يحمله قلب موجوع..على ما كان وما أصبح..
مخاطبة النسيم دليل على الحنين المحمول مع كل هباته،كمن يخاطب العاقل:
أَجِزْنِي يا نسيمُ إِلَـى...طُلُولٍ ضَمَّهَا وَطَنِـي
ولفظة أجزني تحمل المعنى القريب: الاعتراف بالمكانة والرتبة،ونوال الإجازة..كما هي طلبات الشاعر الأندلسي ابن شهيد في توابعه..
والمعنى البعد: طلب العبور والتجاوز أو المجاوزة،وهذا المقصود..يريد الذهاب إلى الوطن..
ثم هو في الأخير يعاتبه:
لمِاذَا يَا نَسِيـمُ تَـرَى......شُجُونًا أَنْحَلَتْ بَدَنِـي
وَحَالِي مُحْصَرٌ وَيَدِي....وَعُمْرِي جَاءَ بِالكَفَـنِ
فَتَقْسُو يا حَبِيبُ عَلَى....غَرِيبِ الدَّارِ و"المدُنِ"؟
تحول المعاتب نتيجة عدم الاستجابة إلى :نحيل البدن،محصور اليد،مهدد بالزوال،وكأن كل هذه لا تهم ،إذا كان الوطن قريبا..
إنها القسوة،إذا ابتعد عن الوطن،ولا قسوة إذا حلت تلك المحن به
فالقرب من الوطن ليس كمثله متعة،والبعد عن الوطن ليس كمثله نكبة،ولوعة
أخي الحبيب:المشتاق مثلنا إلى ربوع الأندلس
حياك الله ورعاك..
رد: قصيدة أندلسية معاصرة: طَـلَلٌ فِي "Suspiro"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحياتي استاذي جمال الاحمر
وَعِطرٌ قَد سَرَى عَبِقٌ مِنَ الأحْلاَمِ يُوقِظُنِـي
وقصيدك قد سرى في دمي
الى الاحلام يدفعني
فأشاهد الاطلال
وسمو جوهر المقال
يقرعني
فيُوقِظُنِـي
رد: قصيدة أندلسية معاصرة: طَـلَلٌ فِي "Suspiro"
أخي الأديب الناقد: باسين بلعباس
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- لاحظت ملكتكم النقدية التي زانت تخصصكم فيه، عندما كنا نتسامر في إحدى الليالي السعيدة بطولقة، أثناء لقائنا الأول الخاص بهذه الجمعية.
2- أشكر لكم تلبية الدعوة، وإناخة ركابكم بهذه الصفحة المتواضعة. لقد أنرتم ساحتنا كعادتكم.
3- ذكرتني يكتاب "التوابع والزوابع" لابن شهيد الأندلسي (الصديق القديم لابن حزم الظاهري)؛ إذ كنت في السنة الثانية من التعليم المتوسط (8 إعدادي)، وكنت أحفظ 45 حزبا من القرآن الكريم، فوجدت الكتاب مطروحا للبيع في شارع عنونة الكبير بمدينة قالمة حيث كنت أدرس. وألقى عنوانه في قلبي شيئا، فتصفحته، فوجدته عالي المستوى، ووجدته يتحدث عن جني الشاعر فلان وقرين الشاعر علان، حتى ذكر المعري وبعض من أعرفهم، فزاد شوقي لقراءة الكتاب، فضلا عن سحر اسم الأندلس. ورجعت إلى البيت، وألححت على عمتي في إعطائي ثمنه المرتفع، فاشتريته، ورجعت به إلى المنزل كمن ظفر بكنز. وفي الليل أعجب الوالد بسلوكي دون إطراء. فدخل علينا أحد الأقارب من المتعلمين، وكان يكبرني بعشر سنوات في السن، وبثلاث في المستوى التعليمي. فأراد الوالد أن يشركه حوارنا، فتأمل فيه قليلا، وابتسم ابتسامة مصفرة تنم عن حسد أعرفه فيه، وأمقته عليه. فقال للوالد: "إنه كتاب جيد، لكنه موضوعه لا ينفك عن الغناء!". وهي كلمة متجنية لا تخلو من حق أريد به باطل. فحزنت، وخفت من والدي أن يعزرني على هذا الاختيار! وفهمت والدتي حالي فاقتربت مني حانية وأبعدتني عن مجلس السهرة، فنمت، ولم يذكر الوالد بعد ذلك شيئا!!! وكلما رأيت كتاب التوابع والزوابع في مكتبتي الأن، تذكرت الحادثة!
وها أنت تزين لنا قراءة هذا الكتاب من جديد!!!
سعيد بمرورك...والسلام عليكم
رد: قصيدة أندلسية معاصرة: طَـلَلٌ فِي "Suspiro"
أخي الفاضل: السعيد إبراهيم الفقي
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
جازاكم الله خيرا عن التعقيب الحي...
وأشكركم على القراءة الواعية على الرغم من ذكر الأحلام فيها...وأحييك على رؤياك الشعرية...
تحية من أخيك: ابن قصر الحمراء
رد: قصيدة أندلسية معاصرة: طَـلَلٌ فِي "Suspiro"
|
|
|
|
أخي جمال الأحمر
حيّيت من بطل يستبدل الجرح بشمس أمل عربيّة
لا بدّ تشرق يوما محطّمة جدران العتمة العالية.
الكتابة أيها العزيز جزء من المعركة
اكتب بالإرادة ذاتها
واصل التقدّم نحو فنار الحقّ والجمال والحرية .. |
|
|
|
|
رد: قصيدة أندلسية معاصرة: طَـلَلٌ فِي "Suspiro"
أخي الشاعر: مصطفى ملح
أنا سعيد بوجودكم في صفحتي المتواضعة هذه...
وأشكركم على الكلمات الطيبة التي سبرت غور الجرح في قصيدتي...
سنكتب يا أخي،،، سنحطم الجدران والأسوار بإرادة حقة خيرة جميلة،،،بإذن الملك الرحمن...
ولن تغرنا صولة القشتاليين المتقلبين اليوم في البلاد...غالبين على العباد...
"إن ينصركم الله فلا غالب لكم"
رد: قصيدة أندلسية معاصرة: طَـلَلٌ فِي "Suspiro"
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أستاذى الجليل،
كنتُ أودّ أن أقرأ القصيدة، لكنها لا تظهر عندى. أرجو المساعدة لكى أنعم بما تنعَّم به زملاؤنا.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رد: قصيدة أندلسية معاصرة: طَـلَلٌ فِي "Suspiro"
أخي الأستاذ الظريف الفاضل: مرسى حسن محمد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
1- يبدو أن حضرتك تستعمل متصفح Mozilla Firefox ولذلك لا تظهر القصيدة لديكم.
2- عند استعمال متصفح (Internet Explorer) أو (Opera) ستتمكن من قراءتها إن شاء الله. ويمكنكم تحميل البرنامجين مجانا من الشابكة باستعمال غوغل. وهذا لا يخفى عليكم، إنما هو تنبيه لبقية الأعضاء.
والسلام عليكم
رد: قصيدة أندلسية معاصرة: طَـلَلٌ فِي "Suspiro"
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال الأحمر
أخي الأستاذ الظريف الفاضل: مرسى حسن محمد
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
1- يبدو أن حضرتك تستعمل متصفح Mozilla Firefox ولذلك لا تظهر القصيدة لديكم.
2- عند استعمال متصفح (Internet Explorer) أو (Opera) ستتمكن من قراءتها إن شاء الله. ويمكنكم تحميل البرنامجين مجانا من الشابكة باستعمال غوغل. وهذا لا يخفى عليكم، إنما هو تنبيه لبقية الأعضاء.
والسلام عليكم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أشكركَ أستاذى على الردّ.
و جارى قراءتها.
(أمَّا بخصوص "الظُّرف،" فأنا لم أعنِ سوى ما قلتُ. و لا أعرف إن كان قولكم هذا عنِّى مدحًا أم ذمًَّا.:confused:)
و السلام عليكم ورحمة الله وبركاته