اختلاف الاهلة..الى اين..؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعيش هذه الايام المعركة الاعلامية الكبيرة والخاصة ببداية شهر ذي الحجة وتحديد يوم وقفة عرفات
ويثير الفلكيون العديد من الاسئلة وعلامات الاستفسار حول امكانية رؤية هلال ذي الحجة لهذاالعام
بل ان بعض الفلكيين من السعودية والخليج وغيرها من الدول العربية يتحدى اكانية ثبوت الرؤيا ويقولون موعدنا يوم اكتمال البدر....لذلك نجد ان بعض الدول كان عيدها بعد عرفات بيوم او يومين ونحن نعرف ان وقفة عرفات هي عبادة يقوم بها الحجيج في يوم محدد وفي مكان محدد
لابد ان يكون احد الاطراف على حق ولا بد ان يكون هناك يوم لبداية الشهر العربي وليس ثلاثة مواقيت
ويعود السؤال في حال اثبات خطأ التقدير الرسمي في السعودية لبداية الشهر
السؤال من رأى الهلال..؟
ولماذا ادعى بانه رأى الهلال..؟
وكيف سيحاسب..؟
ومتى ستنتهى هذه المشكلة...؟
نطرح هذا الموضوع لنقاش عقلاني موضوعي من جميع الاطراف
وكل عام وانتم بخير
السنة النبوية الصحيحة ليست محل نقاش ...
السنة النبوية الصحيحة ليست محل نقاش ...
أخي صلاح الدين،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إن الدين يسر، ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه.
ليس في وسع المسلمين إلا اتباع السنة الشريفة والأمر النبوي "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته فإن غم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يوما"، فيصام بالرؤية ويفطر بالرؤية، فإن لم ير وجب إكمال شعبان ثلاثين يوماً ثم يصومون، ويجب إكمال رمضان ثلاثين ثم يفطرون، إذا لم تحصل الرؤية. ولا بد من شهادة العدلين في الخروج وفي جميع الشهور، أما رمضان في الدخول فيكتفى فيه بشهادة واحد عدل كما جاء في الأحاديث. وهذا ما أجمع عليه علماء المسلمين.
وفي الحقيقة ليست هناك أية مشكلة، إذ لا علاقة لعبادة المسلمين بالفلك، وهذا من التيسير على المسلمين، ولا حرج لذلك من اختلافهم بغير علم ما داموا يصومون لرؤيته ويفطرون لرؤيته، أما إذا تأكدوا من رؤيته في أي جزء من العالم فعليهم الاقتداء بمن سبقهم إلى الرؤية. ونظرا لأن مشكلة الاتصال محلولة في هذه الأيام فالأولى بالمسلمين أن يتبعوا إخوانهم في مكة المكرمة في يوم الصيام مثلما يتبعونهم في اتجاه الصلاة.
لا أحد ينكر اليوم إمكانية تحديد ساعة ولادة الهلال فلكيا بشكل دقيق، لكن الفترة بين ولادة الهلال وساعة رؤيته تبقى أمرا نسبيا ومتغيرا بحسب الظروف المختلفة، لذلك يستحيل التنبؤ بها بشكل دقيق مثلما هو الأمر بالنسبة لساعة الولادة.
ويبدو أن الخلاف ناتج في أساسه عن الربط بين ولادة الهلال وبداية الشهر القمري لتلازمهما، لكن الحديث الشريف جاء واضحا للتيسير على الأمة، علما بأن الحساب الفلكي والتأكد من صحته ليس ممكنا لجميع المسلمين. يقول الحديث الشريف "صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته"، وهو لم يقل "صوموا لبداية الشهر وأفطروا لنهايته" فلو حصل ذلك لجاز العمل بالرؤية وبالحساب الفلكي أيضا.
لعلماء الفلك أن يحسبوا كما يشاءون، ولهم أن يعدوا التقاويم الفلكية كما يريدون، ولا أحد يعترض على العمل بتلك التقاويم قمرية كانت أو شمسية في الأمور المدنية والدنيوية، لكن لا أحد يمكنه أن يعطي الفلكيين الحق للتدخل في أمور الدين والعبادات، وخلط الحابل بالنابل بسبب سوء الفهم وعدم الاختصاص.
لم يعش المسلمون مثل هذه المعارك الإعلامية قرون عديدة أثناء وجود دولة الخلافة الإسلامية التي لم تجد أي حرج في اعتماد التقويم الميلادي الشرقي (الرومي) من أجل المعاملات الرسمية جنبا إلى جنب مع التقويم الهجري الذي كان يختلف من بلد إلى بلد بسبب اختلاف الرؤية.
الحسابات الفلكية دقيقة جدا، وصحيحة جدا، وموثوقة جدا، وعلمية جدا، وجميلة جدا لكن هذا كله لن يكون مبررا لاعتمادها في العبادات بما يخالف الأوامر والتعليمات النبوية الشريفة الواضحة ... ناقشوا الفلك ... وناقشوا العلوم الأخرى بقدر ما تشاءون ... لكن السنة النبوية المطهرة وما صح من أحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم لن تكون محلا للنقاش ... وما ينبغي لها ...
والله أعلم ...
منذر أبو هواش
:fl:
القول الفصل في الدين لعلماء الدين وليس للفلكيين ...
القول الفصل في الدين لعلماء الدين وليس للفلكيين ...
أخي صلاح الدين،
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وكل عام وانتم بخير
ما زلت لا أرى مشكلة في ذلك، فشاهد الزور وحده يتحمل مسؤولية شهادته ويتحمل وزرها، مثلما يتحمل الإمام وزر المأموم، وحدوث خطأ في هذا الموضوع لا يضر أحدا، ولا ينسحب على المسلمين الآخرين بحال من الأحوال، المهم في الحياة هو تطبيق القوانين بحذافيرها، وليست العبرة بمن يخرج على القوانين.
المشكلة الحقيقية هي فيمن يجعلون من هذا الأمر مشكلة، فيحاولون استغلال المخالفات الشرعية من أجل الابتداع في الشرع.
ومثلما لا نستطيع ضمان صدق الشهود، فإننا لا نستطيع ضمان صدق الفلكيين إذا هم أرادوا التلاعب.
المسلمون في عباداتهم ملزمون بالنص الشرعي، وبتطبيق أصول الدين، وبما يقوله علماء الدين، وليسوا ملزمين بالنصوص العلمية، وبتطبيق القواعد العلمية، وبما يقوله علماء الفلك أو غيرهم.
القول الفصل في الدين هو لعلماء الدين ولإجماع علماء المسلمين، وعلماء الدين يا أخي مثقفون، وليسوا أغبياء، ولم يأتوا من الفضاء، وهم لا يقلون علما عن غيرهم من العلماء، وبعضهم متخصص في علوم الفلك وعلوم الفضاء، والأمر كله متروك لهم لأنه من اختصاصهم، سواء أقبل الآخرون أم لم يقبلوا ...
هذه المعارك الوهمية المثارة ليست خلافات فكرية ... وإنما هي مجرد مشاغبات لا لزوم لها ... وربما تكون تصيدا في الماء العكر ... فلننتبه ولنحاذر ...
ودمتم ... والله أكبر ... وبالله التوفيق ....
منذر أبو هواش
:fl:
