بيان بشأن تعنيف سياح نمساويين مسلمين في مسجد قرطبة

بيان رقم: 01

بيان منظمة الشعب الأندلسي العالمية

بشأن تعنيف سياح نمساويين مسلمين

ومنعهم من الصلاة في مسجد قرطبة

قال الله تعالى: "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُوْلَـئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلاَّ خَآئِفِينَ لهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ" (سورة البقرة الآية 114).

قال فيها المفسرون: "ومن أظلم" (أي لا أحد أظلم) "ممن منع مساجد الله أن يذكر فيها اسمه" (بالصلاة والتسبيح) "وسعى في خرابها" (بالهدم أو التعطيل). نزلت إخباراً عن الروم الذين خربوا بيت المقدس، أو في المشركين لما صدوا النبي صلى الله عليه وسلم عام الحديبية عن البيت. "أولئك ما كان لهم أن يدخلوها إلا خائفين" (خبر بمعنى الأمر أي أخيفوهم بالجهاد فلا يدخلها أحدٌ آمناً) "لهم في الدنيا خزي" (هوان بالقتل والسبي والجزية) "ولهم في الآخرة عذاب عظيم" (هو النار).

تستنكر منظمة الشعب الأندلسي العالمية بشدة ما تعرض له (120) سائحا مسلما من النمسا يوم (03/04/2010م) من مشكلات غير عادية؛ إذ منعت الشرطة مجموعة منهم بعنف من الصلاة في مسجد قرطبة الكبير، واعتقلت شابين منهم للتحقيق معهما. وكان التحريض من الكنيسة الكاثوليكية وريثة محاكم التفتيش، التي لا زالت تهيمن على المكان وتسميه "كاثدرائية مسجد قرطبة". وهو تصرف جِلْوازي يرفضه عدل الإسلام الذي حكم الأندلس أكثر من ثمانية قرون، وترفضه الشرائع والأعراف العادلة في العالم، وترفضه ديمقراطية الأسبان المزعومة.

ندعو الشرطة القرطبية إلى إطلاق سراح الشابين المسلمين فورا، وتقديم الاعتذار لهما عن هذا التصرف غير البريء، وتعويضهما عما أتلفوه لهما. ونبين للمسلمين أننا نرى بشائر عودة الأندلس تتحقق كل يوم على أيدي الشباب المسلم الطاهر المخلص العالي الهمة.

وندعو السلطات الكنسية في أسبانيا أن تتراجع عن المعتقدات الفرعونية الضالة التي دفعتها إلى إكراه الناس على تغيير دينهم تحت سلطة الحرق والقتل والتنكيل والموت صبرا تحت التعذيب.

وندعو هذه السلطات الصليبية أن تتراجع عن الأفكار والأفعال المتجبرة والأُخدودية الحاقدة التي راح ضحيتها آلاف، إن لم نقل، ملايين المسلمين الأندلسيين في زمن محاكم التفتيش.

وندعو الجمعيات والمنظمات والهيئات الإسلامية والأفراد في الأندلس الأسبانية والبرتغالية من تبيين موقفهم من هذه الأحداث. وأن يقاطعوا كل حوار حضاري مع السلطات الكنيسة الهمجية الحاكمة في أسبانيا والبرتغال.

وندعو حبر النصارى الأعظم إلى اتخاذ تدابير صارمة ضدهم، إذا أراد أن يسود السلام العالم، وفق ما يزعم.

وندعو السلطات السياسية وملك الأسبان إلى فتح مسجد قرطبة للمصلين إذ لا حق لغيرهم فيه، ما دام حق العبادة مكفولا للمسلمين في شريعة الله وتشريعات الأسبان.

والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

جمال بن عمار الأحمر

م ش أ ع

في أرض الشتات،

يوم 21 ربيع الأول 1431هـ،
الموافق 06/04/2010 م غ