-
أقبل العيد
العيد
أطل على استحياء يمشي في خيلاء ،
يعلم أننا في لهفة لرؤيته منذ عقود خلت .
طرق .. أطرق ،
استصحب بسمة طال هجرها حتى درست ،
حلت غريبة بأرض الأرامل والثكلى .
استبشرنا .. ،
فسحنا للفرحة كي تجوب بيننا .
نحن على يقين أن موعد الرحيل قبل الغروب .
تسربت أشعة الإشراق .
طفت مرة أخرى معالم المكان
هنا كان المقعد المفضل لرب الأسرة .
هناك كانت تنهمك المفقودات في إعداد الطعام .
لا زال رنين النحيب والصراخ يقظ مضجعي .
لا أنتظر من الوافد سوى رسم شبيه ابتسامة على
شفاه تحجرت وتشققت كجلمود مهجور .
نسابق اليوم اللحظات .
نتكلف المرح .
نهمهم بلحن أنشودة النصر التي خلف لنا من سبقنا ،
لمحناها فوق رفوف
مكسوة برداء سميك من غبار القذائف والطلقات ،
الطلقات التي ارتسمت عيونها على جبين الجدران ،
وفغرت أفواهها الخربة بصدر قارعة الطريق .
لم تكتمل ... الفرحة
حيث دوى الإنذار من جديد ،
أعقبه دوي مرعب صاحبته زمجرة
المحركات الضخمة الزاحفة أو المحلقة والمتربصة .
تسلل العيد قافلا قبل الأوان .
وعادت العتمة التي ألفنا منذ زمان .
-
رد: أقبل العيد
نصّ ٌ بديعٌ..
يمزج بين السرد و الوصف لرسم حدث مجيء العيد
و ما تصاحبه من مشاعر و تاملات.
تحيتي و تقديري،أستاذ "الحواط"
-
رد: أقبل العيد
ياله من عيد رحل قبل رسم إبتسامة ولو وميض منها على شفاه تشتاق للفرح !
نص يأسر الروح ويأخذ بتلابيبها لمتابعته لآخر نبض فيه
تشرفت بالقراءة لقلمك الرصين أستاذ الحواط
دمت مكرما وعيدكم مبارك
-
رد: أقبل العيد
الفاضل عبد الله بن بريك
ممتن لاهتمامك وتتبعك
مقدر لقراءتك وتقييمك
لك مودتي
-
رد: أقبل العيد
الفاضلة
سميرة رعبوب
مشكورة على الاهتمام والتتبع
مقدرة على القراءة والتقييم والتقدير
لك مودتي