ما معنى الحروف المقطعة في اوائل السور

السلام عليكم ورحمة الله وبركاتة
هذة اول مشاركة لى فى هذا المنتدى

هل لك اخى الا ستاذ مناقشة موضوع الحروف المقطعة فى القران على طريقة النظام القرانى المحكم ومناقشة الاراء التى وردت فيها مع ترجيح الراى الصحيح فى موضوع مستقل ام مناقشتة هنا
فهناك اسئلة كثيرة لم تحل الى الان
لماذا عدت الأحرف ( الم ) آية حيث وقعت ، بينما الأحرف ( الر ) لم تعد آية ، مع أنها تماثل ( الم ) وتشابهها كثيرا سواء من حيث عدد الحروف ( فهى ثلاثة فى كليهما )
أو من حيث إشتراكهما معا فى حرفين من تلك الأحرف ( هما الألف واللام )
فلماذا – والحال هكذا – استقلت ( الم ) بآية ، بينما لم تستقل ( الر) بآية مثلها ؟!
أو لماذا – مثلا - استقلت ( المص ) هى الأخرى بآية من دون ( المر ) برغم التشابه الكبير بينهما ؟!
لماذا اقتصر ذكرها على سور بعينها دون غيرها من السور ؟
لماذا جاء بعضها فى آية مستقلة ؟ بينما جاء البعض الآخر فى جزء من آية ؟
لماذا تكرر البعض منها مرات عديدة وصلت إلى سبع مرات أحيانا ( كما فى الصيغة حم ) ؟
بينما لم يأت البعض الآخر إلا مرة واحدة فحسب ( كما فى الصيغة ن مثلا ) ؟
ما سبب إقتران الألف باللام ، مع تقدمها عليها ، وذلك فى كافة الصيغ التى ذكرتها ، وهى :
الم ، الر ، المص ، المر
ففيها جميعا لا تأتى الألف إلا مقترنة باللام ، ولا تأتى اللام إلا مسبوقة بالألف
هذا أمر ينم عن قصد وإحكام ، ويدل على وجود نظام ما
ما سبب إرداف الألف واللام بالميم تارة ، وبالراء تارة أخرى ؟
لماذا نجد أن إرداف الألف واللام بالراء خاصة يأتى دائما كجزء من آية ؟
لماذا نجد أن إرداف الألف واللام بالراء خاصة يأتى دائما كجزء من آية ؟
لماذا نجد أن كل الصيغ التى تنتهى بالميم تتكرر دائما ؟!!
فى حين نجد أن الصيغ التى أوردت الميم فى ثناياها – وليس فى نهايتها – لا تتكرر مطلقا ؟!!
هذا أمر يلفت النظر المدقق
انظر الى أى صيغة انتهت بالميم تجدها قد تكررت حتما
أما تلك التى جاءت فيها الميم قبل نهايتها فلا تأتى إلا مرة واحدة فحسب !!
لماذا يأتى الحرف ميم دائما مسبوقا ولم يأت أبدا فى أول صيغ الحروف ؟
ثم لماذا على العكس منه يأتى الحرف ( ط ) دائما فى أول الصيغ التى ورد فيها ؟
لماذا وردت ( طسم ) مرتين فى آية مستقلة ، ثم فى المرة الثالثة انقص منها حرفا فصارت ( طس ) ولكنها عندئذ لم تستقل بآية مثل ( طسم ) ، فهل لهذا علاقة بحرف الميم الذى غاب منها ؟
هذه الاسئلة – وغيرها – تثبت وتؤكد أن ثمة نظام ما تسير عليه الحروف المقطعة

ارجوا البيان منكم ايها الاستاذ
انا بانتظاركم الكريم؟

الأخ الكريم أحمد فكري عبدة

السؤال الذي سألت عنه كبير، ويحتاج إلى دراسة واسعة.
وأرجو أن تكون في هذه الكلمات التالية التي أسطرها بعض الإجابة عن الإسئلة وليست كلها :
قال تعالى: (وعلم آدم الأسماء كلها)؛ والأسماء هي قمة هرم تحتها الصفات، وتحت الصفات الأفعال، وتحت الأفعال الحروف، فالحروف هي القاعدة التي بني عليها ما فوقها من الأفعال والصفات والأسماء.
وقوله تعالى: (علم بالقلم (4) علم الإنسان ما لم يعلم (5) ، وفعل القلم رسم الحروف ووصلها ببعضها لإخراج الكلمات، ثم الجمل؛ لأداء المعاني كاملة،
فالحروف هي القاعدة في الرسم والتعليم بالقلم، كما أن العلق الوارد في الآية السابقة (خلق الإنسان من علق(3) قاعدة في بناء جسد الإنسان بأعضائه المتنوعة وأجهزته المتعددة.
الميم في الاستعمال للإحاطة والغلبة، وهي علامة لعدم بقاء شيء خارج ما تتحدث عنه، أو هي مستوعبة ومحتوبة له، فلم توصل بغيرها علامة على ذلك،
وعلى ذلك يعلل مجيء الحروف المنتهية بها آية مستقلة بنفسها.
وهي متعلقة بما قبلها في هذه الحروف المقطعة في أوائل السور ؛ حيث أنها الحرف الأخير، وليس بما بعدها
ولما زيدت عليها الصاد (المص)؛ وهي في الاستعمال للامتناع، هي علامة للاستقلالية عن غيرها أيضًا، وعلى ذلك جاءت آية لوحدها كذلك.
ومثلها (كهيعص) المنتهية بصاد.
والميم في (حم) حالها في الاستقلالية مثل (ألم)
والميم في (طسم) حالها في الاستقلالية كالميم في (ألم) ،
و(طس) دون الميم يتغير حالها؛ حيث تصبح سين التفلت آخر الحروف، وفي استعمالها بيان للتفلت مما سبق واللحاق بغيره، وعلى ذلك يعلل جعلها جزءا من آية، وليست آية مستقلة.
وقد يوقف على معنى التفلت دون النظر إلى الالتحاق بغيره؛ كما في (يس) فجعلت آية لوحدها، لأن الياء هي للتحول إلى حال ثان تثبت عليه، وكأن السين تأكيد لهذا التحول بالتفلت من الحال الأول..
أما في (طه) فإن الهاء للانتهاء ، وهي مقفلة في رسمها ولا توصل بغيرها فكانت آية لوحدها.
وهذا التعليل مبني على استعمال الحرف الأخير،
ولكونه أخيرًا يفيد استمرار دلالته؛ لأنه الحروف قد انتهت به.
أما الراء في (الر) و(المر) فهي حرف للالتزام، ويعنى ذلك تمسكها بغيرها ومرتبط بها، وهذا لا يجعلها منفردة فجاءت جزءا من آية ولم تستقل بنفسها.
ويظهر ذلك أهمية الحرف الأخير؛ لأن له في الكلمات صفة الاستقرار، والامتداد حيث انتهت دلالة استعمال بقية الحروف إليه.
أما السور التي بدأت بحرف واحد فهو قائم بنفسه، واستعماله يعرف مما يوضع فيه ويشكل منها، فهو مستقل بذاته لكن استعماله لا يعرف إلا بوجوده مع غيره،
لذلك لم تجعل الآيات مستقلة بنفسها؛
: (ص والقرآن ذي الذكر)،
: (ق والقرآن المجيد)،
: (ن والقلم وما يسطرون)
أما لماذا جعلت هذه في سورة كذا وهذه ذكرت في سورة كذا، أو هذه تكررت أكثر من مرة، وهذه لم تكرر، فهذا يرجع في الأغلب إلى مضمون ما تتحدث عنه السور التي ذكرت فيها، ويحتاج الأمر إلى دراسة موضعات السورة، والسياقات التي ذكرت فيها
وهذا أمر يحتاج إلى زمن طويل في البحث.
والله تعالى أعلم

ارجوا منك يااستاذ ابو مسلم التفصيل فى هذة المسالة والتوضيح اكثر ومناقشة الادلة وبيان الراى الرجح انا بانتظاركم الكريم

هو فعلاً سؤال وجيه ،فهل لهذه الأحرف دلالات معروفة أم -كما سمعتُ-
علمُها عند ربّها؟.
فائق التقدير و وافر التحية لأستاذنا أبي مسلم العرابلي،و للأخ أحمد فكري عبدة.

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالله بن بريك

هو فعلاً سؤال وجيه ،فهل لهذه الأحرف دلالات معروفة أم -كما سمعتُ-
علمُها عند ربّها؟.
فائق التقدير و وافر التحية لأستاذنا أبي مسلم العرابلي،و للأخ أحمد فكري عبدة.

---

ولأخي عبد الله بن البريك كل المحبة والتقدير