الخيانة زاد الخانعين،
وعتاد المفلسين،
وأحقاد الناقصين،
وملاذ البائسين..!!
إنها الماركة المسجّلة باسم الخائنين،
عبيد هواهم، وأسياد الواهمين.
...........................
(لا تَشْتَرِ العبدَ حتَّى والعصا معَهُ)=إنَّ العبيـدَ بلا حِسٍّ ولا شَرَفِ
ما خَيَّمَ اللَّيْلُ في أَعْراقِهِمْ أَبَدًا=إلا ّ ليَرقُمَـهُمْ في مَنْبـتِ التَّلَفِ
وما تَناسَخَتِ الغِرْبانُ طَلْعَتَهُمْ=إلاَّ لِتُكْمـِلَ فيهـم دَوْرَةَ السَّلَفِ
الخائنون وفي أَخْلاقِهِمْ خَوَرٌ=والقانِعـونَ مِـنَ الإِنسانِ بالنُّتَفِ
ما ضَلَّ آخِرُهُمْ إلاّ بِأَوَّلِهِمْ=وما تَناخَوا سِوى في مَرْتَعِ الخَرَفِ
كَأَنَّهُم ْ حينَ مَدَّ اللهُ نِعمَتــَهُ=مَدُّوا مَشـافِرَهُمْ لِلتِّبْـنِ وَالعَلَفِ
لو رامَ كُلُّ هِجاءِ الضَّادِ سَوْأَتَهُمْ=لَمـا تَجـاوَزَ فيهِمْ حافَةَ الأَلِفِ
أَقْبِحْ بِهِمْ نُطَفًا زافـَتْ مَلامِحُها=مُذْ صَبَّها رَحِمُ الشَّوْهاءِ في الحَشَفِ
وَطَّنْتَ نَفْسَكَ ، داوِمْ أَنْ تُوَطِّنَها=عِلِّيَّـةَ الْماسِ ، لا جَبَّانةَ الْخَزَفِ
فَإِنْ طَغى اللَّيلُ أَطْلِِقْ ضَوْءَ قافِيَةٍ=إنَّ اللآلي تُجَلِّي ظُلْمَةَ الصَّدَفِ
واكْتُبْ بِنَبْضِكَ حتَّى لا تُهادِنَهُمْ=فَإِنَّهُمْ رِمَمٌ جافَتْ ، ... بِلا أَسَفِ