محاضرة عن القياس بوسيلة الأختبارات
بسم الله الرحمن الرحيم , وتحياتى ,
استميح اولاً الجميع عذراً ان اتحول لموضع يختلف عن موضوع دورة الترجمة , و سوف اواصل ما انقطع منها بأذن الله , و السبب فى ذلك اننى فكرتُ فى ان ادفع بها لموقعنا العزيز نسبة لأهميته .
و انا أقدم هذه المحاضرة حرصتُ على الاشارة للمراجع و من بينها مذكرة لدكتور عبدالرحمن احمد عبدالله الذى درسنى مادة القياس و التقويم فى كلية التربية بجامعة السودان للعلوم و التكنلوجيا بالخرطوم.
كما ارجو ان لا يضيق صدركم و ان تصبروا علىّ حتى أدفع ببعض الاوراق الاخرى التى قد تكون هى الاخرى مفيدة لا غنى للمعلم عنها و سوف يستفيد منها معلمو الترجمة , و سوف اضعها فى قسم دورات واتا , و دمتم فى رعاية الله
محاضرة عن القياس بوسيلة الأختبار
القياس و التقويم
مفهوم القياس Measurement
يعرف القياس بأنه الوصف الكمى للحصول على قيم .
مفهوم التقويم Evaluatin
التقويم هو الوصف الكمى و الكيفى , أى انه قياس بالأضافة الى الحكم عليه و تعديل او تصحيح ما المعوج منه . و هو معرفة القيمة لأى شىء او فكرة او معنى او عادة او مهارة او قدرة او استعداد او أى وجهة من اوجه النشاط . و النشاط التعليمى كأى نشاط اخر يتطلب ان نحكم عليه من حيث نجاحه او فشله بالنسبة لأهدافه و اظهار موضع القوة لدعمها و الزيادة منها و اظهار مواضع الضعف لعلاجها و تداركها, و يعتبر هذا الحكم جزءً هاماً فى اى عملية تعليمية , و يجىء هذا الحكم عبر عدة و سائل و اكثرها شيوعاً هى الاختبار .
انواع القياس :-
1- مباشر: كقياس الاطوال و الاوزان و الحرارة و الرطوبة .
2-غير مباشر : كقياس القدرات و الخبرات و الذكاء و نحو ذلك .
طرق تفسير النتائج :-
1-المقارنة بمجموعة معينة Norm reference و فيه تقارن نتيجة فرد بفرد اخر او مجموعة بمجموعة اخرى .
2-المقارنة بمعيار معين Criterion reference و يتم فيه الحكم على الاداء بقرب او بعد الفرد عن المعيار , و كمثال فى الطباعة بوضع قدر معين من طباعة الكلمات فى الدقيقة و تتخذ كمعيار .
اغراض القياس :-
1- التوصل الى نتيجة علمية نحاول الكشف بها ببيانات و معلومات عن الظاهرة لكى نتوصل الى نتيجة عن الشىء موضع الدراسة او لنبين كيف يتصل هذا الشىء بغيره من الاشياء .
2- التوصل الى قرار علمى نحاول به ان نتخير افضل البدائل العلمية كتحليل الدم لأختيار افضل الطرق لعلاجه .
.................... و نواصل
مبادىء التقنين و المعايرة
مبادىء التقنين
ينبغى ان تتوفر فى الاختبار طريقة موحدة و مضبوطة يتم تطبيقها بالتساوى تضمن ذات الظروف للٌمختَبرِين من حيث تطبيق التعليمات و بيئة الاختبار و نحو ذلك . كما ينبغى ان تتميز المعايير بمعنى موحد من اختبار لاخر لضمان اساس للمقارنة بين الافراد فى الاختبارات المختلفة و ان تتساوى وحدات كل جزء من الاختبار من حيث القدر و التكافؤ , فمثلاً عشرة درجات لجزء من الاختبار ينبغى ان تدل على نفس الشىء الذى يدل على جزء اخر من نفس الاختبار او جزء اخر مكافىء له و ان تكون هناك نقطة صفر حقيقية.
الثبات Reliability
يشير ثبات الاختبار الى اتساق / تطابق الدرجات التى يحصل عليها نفس الافراد فى المرات المختلفة لتطبيق الاختبار عليهم , و لهذا التطابق معنيان الاول ان وضع الفرد او ترتيبه بالنسبة الى المجموعة لا يتغير جوهرياً من تطبيق الى تطبيق, و الثانى انه لو تكررت عمليات قياس الفرد الواحد لظهرت صفة الاستقرار فى درجته فى المرات المختلفة و يقاس الثبات بحساب معامل الارتباط بين درجات الافراد فى الاختبار فى مرات الاجراء المختلفة .
طرق تعيين معامل الثبات :-
اولاً : طريقة اعادة تطبيق الاختبار , بأن يطبق نفس الاختبار على الافراد مرتين متفاوت زمنهما , و يحسب معامل الارتباط بين الدرجات فى فى المرتين, و ينبغى ان تكون الفترة بينهما معقولة فلا تكون طويلة تتأثر بععوامل النضج و اكتساب خبرات , و ان لا تكون قصيرة لا تزال مفرادت الاختبار عالقة بأذهان المفحوصين.
ثانياً : طريقة الصورتان المتكافئتان , ان تكون هنالك صورتان متكافئتان فى تمثيل المتغيرات السلوكية او الوظائف موضع القياس و ان تكون العناصر متكافئة من حيث الصعوبة و طريقة التصحيح و زمن الاختبار .
ثالثاً : طريقة التجزئة النصفية, و تكون بتطبيق الاختبار كله و تصحيحه و يعطى كل فرد درجة واحدة عن جميع الاسئلة الفردية فى الاختبار و درجة اخرىعن الاسئلة الزوجية و يحسب معامل الارتباط بين مجموعتى الدرجات الخاصة بنصفى الاختبار , و لا يقسم الاختبار الى نصفين لأن عامل الملل و التعب قد ينشا بالنسبة للنصف الثانى . و هى اضعف الطرق الثلاث .
..... و نواصل بالعوامل التى تؤثر على معامل ثبات الاختبار ..
العوامل التى تؤثر فى معامل ثبات الاختبار
بسم الله الرحمن الرحيم , اواصل ما انقطع و ما تبقى من محاضرة الاختبارات , و العنصران المتبقيان هما العوامل المؤثرة فى معامل ثبات الاختبار و الثانى العملية الحسابية التى نقيس بها ثبات الاختبار للعاِلم التربوى رو .
و الآن الى العامل الأول العوامل المؤثرة فى ثبات الاختبار
1- طول الاختبار : من الافضل ان يكون الاختبار طويلاً فالطويل اكثر تمثيلاً لقدرات المفحوص , كما ان الاختبارات الطويلة اقل تأثراً بعامل الصدفة , لكن الزيادة الطويلة جداً تؤدى الى ملل المفحوص و تعبه و بالتالى اضعاف ثبات الاختبار .
2- التباين او مدى الجماعة المفحوصة : بزيادة الفروق بين درجات الافراد يزداد ثبات الاختبار فاذا طبقنا اختباراً فى الاستعداد الدراسى على مجموعتين الاولى متفقة فى العمر و الثانية فى صف دراسى واحد و حسبنا معامل الثبات بطريقة التصنيف مثلاً فأننا سوف نجد الثبات فى المجموعة الثانية اقل من الثبات فى المجموعة الاولى لأن مجموعة الافراد من نفس العمر تتضمن تشتتاً اكبر فى القدرة العقلية عن تلاميذ الصف .
3- مستوى قدرة الجماعة المفحوصة :اذا كان الاختبار صعباً لجماعة معينة فأن افرادها يتجهون للتخمين فتنخفض درجة الاختبار و ذلك لأن الاجابة التى تعتمد على التخمين فى المرة الاولى لتطبيق الاختبار لا يأت بنفس التخمين فى المرة الثانية, كما ان الاختبار اذا كان بالغ السهولة تقل كفائته فى التمييز بين افراد الجماعة لأن الجميع يستطيعون الاجابة على الاسئلة , و فى هذه الحالة يقتصر الاختبار على الاسئلة الصعبة اى ان طوله ينقص و من ثم يقل ثباته.
و لذلك ينبغى الحرص على التأكد من تميز السؤال ام لا , فنسبة من يجيبون على السؤال المميز اجابة صحيحة من المجموعة ذات المستوى العالى اكبر بكثير من نسبة من يفعلون ذلك من المجموعة الضعيفة, و يمكن التأكد من ذلك بأختيار عدد من اوراق اجابات من الذين حصلوا على اعلى الدرجات و يؤخذ عدد مماثل من اوراق اجابات ممن حصلوا على اضعف الدرجات ثم تفرغ النتائج من هذه الاوراق فى جدول يوضح فيه امام كل سؤال من اسئلة الاختبار نسبة الاجابات الصحيحة و الخاطئة بالرجوع الى الاوراق ذات المستوى العالى و نسبة الاجابات الصحيحة و الخاطئة بالرجوع الى الاوراق ذات المستوى الضعيف و بمقارنة الارقام التى نحصل عليها من هذا الجدول يمكن الحكم على اذا ما كان السؤال مميزاً ام لا , و لذلك تتراوح اسئلة الاختبار من عدد قليل من الاسئلة الصعبة جداً الى عدد قليل من الاسئلة السهلة جداً .و الاسئلة التى لا يجيب عليها احد اجابة صحيحة تكون ضئيلة القيمة لأنها لا تكشف الفروق الفردية , و اذا تم وضع اسئلة صعبة جداً تكون من باب التمييز بين مفحوصين ممتازين .
....... و الى موضوع الختام ... حساب معامل الثبات بنظرية رو .........
نظرية رو لحساب معامل ثبات الاختبار
تحية طيبة , و ارجو ان تسمحوا لى - قبل الدخول فى آخر موضوعات المحاضرة- بالقول ان اكبر التحديات التى تواجه بعض المعلمين حتى المهرة منهم ان يصمموا اختباراً يستند على الأسسس العلمية لبناء الاختبار, و هى قضية تؤرق المؤسسات التعليمية التى فكرت فى علاج المسألة بتقديم دورات فى اساليب القياس , و المسألة الثانية هى بعد تطبيق الاختبار على المُمتحَنين هل تتم مراجعة صدق و ثبات الاختبار بأى من الوسائل مثل نظرية رو هذه ؟
و الآن الى نظرية رو , و اذا لم تسعفنى قدراتى فى الطباعة فسوف ارفقها فى وقت لاحق بأذن الله , لكننى مع ذلك سُأمهد لها الآن .
نظرية رو
قلنا ما ينبغى بعد الوصول بنجاح لتقديم و تطبيق اختبار مثالى من نواحى الموضوعية و الثبات و الصدق ان نكتفى بذلك , ولكن ينبغى بعد تطبيقه ان نستخدم واحدة او اكثر من الطرق التى تحسب و تقدر صفات الاختبار الجيد , و طريقة رو هى واحدة من هذه الطرق التى تقيس ثبات الاختبار .
بالفعل فشلت و سأكمل بأذن الله
ملف معادلة رو لحساب ثبات الاختبار
تحية طيبة , قمتُ بالأمس بأرسال ملف معادلة رو لحساب ثبات الاختبار مع مثالٍ , و قد انتبهت بعد الارسال ان هنالك خطأ صغيراً لا يؤثر فى تركيب و مقصد المثال , و هو فوق ذلك لا يغيب عن فطنة اى من اعضاء واتا و زائرو الموقع . و فى صبيحة اليوم قمت بتصحيح الخطأ و أفردتُ له لوناً خاصاً .
و المثال الخاطىء و تصحيحه بعثت بهما لبريد واتا بالجى ميل gmail ,
و للجميع العتبى حتى الرضاء,
و سوف ابعث بأختبار الترجمة السياسية
اختبار مادة الترجمة السياسية
السلام عليكم , اقدم اختباراً فى الترجمة السياسية قدمته لطلاب الترجمة بالصف الثالث بجامعة السودان للعلوم و التكنلوجيا فى 28/3/2004 , حاولت فيه الموضوعية ما أمكن ذلك , و سوف اكتبه فى الويرد و ارفقه .
[