-
عابـــر سبيـــل...
بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الأحبة الكرام من أعضاء و قراء واتا الحضارية...
إهداء بمناسبة اليوم العالمي للغة العربية...
عابـــر سبيـــل...
مر بين العصور باحثا عن الذي يجمع بين الشعوب...اتضح له العديد من المجالات و النشاطات لكن تراءت له كذلك العديد من الحروب…تساءل أمن
كثرة الذنوب...أمن جشع القلوب...؟وضع يده على صدره كأنه يتحسس موطن الداء...قال:هنا يسكن الحب أم العداء...؟رفع رأسه إلى السماء...ثم غاب في الدعاء...وسط البكاء...انهمرت دموع تسقي طريق البقاء... أيام تقذف بنا رويدا رويدا إلى الفناء...فهل تشفع لنا الكلمات يوم اللقاء...؟ علمنا و عملنا ينظر إلينا و ينتظرنا في سجل في صفحات...يطل علينا من صغيره إلى كبيره من أبسطه إلى أعقده...يشهد شهادة الحق...فأين أنت أيها الإنسان من حقيقة يوم الجزاء...؟
-
رد: عابـــر سبيـــل...
السلام عليك
عابر سبيل مر من هنا سجل الافراح والاتراح ووزنهما بميزان العقل فنسي اول الحكاية ولم ينته الى آخرها ،تاسف لكثرة ما رآه من مآسي وآلام ندم على فرط تفاؤله بمقدم يوم التحرر والانعتاق وانتهى به المقام ان المسرحية التي سهر على اخراجها اعداء الامس لاتزال تفعل فعلها في جسم متهالك من كثرة الحروب والنزاعات يتطلع شوقا الى استرجاع عافيته والرضى بالقليل وعدم العودة الى مجاراة من زينو له الثورة معتقدا انها المخلص من الطغيان والظلم والاستبداد واتضح له بكل أسف اننا كعرب -وكما قال عنا أحد الاعداء -لانقرأ واذا قرأنا لانفهم واذا فهمنا سرعان ما ننسى
-
رد: عابـــر سبيـــل...
بسم الله و الحمد لله و سلام الله على الأديب الفاضل عبد الرحيم البوزيدي
عن ابن عمر رضي الله عنهما قال : أخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بمنكبيّ فقال : ( كن في الدنيا كأنك غريب ، أو عابر سبيل ) ...
فأهلا و سهلا بالعابر سبيل كأني بك تجوب الأزمنة و الأمكنة و تتصفح أيام التاريخ و تقف على هذا و ذاك و تطلع لما قدم هذا و ذاك و تتذكر قصة آدم عليه السلام و كيف نسي حتى أصبح في دار الابتلاء ليتلقى كلمات التوبة حتى إذا ما عاد إلى دار البقاء كان من الفائزين بجنة الخلد...(اللهم اجعلنا من أهلها)...فمند آدم عليه السلام و الإنسان يكدح و يشقى ليعيش في سعادة و رفاهية و طمأنينة إما باتباع ما أنزل الله جل و علا و إما بما جادت به قريحته من تصورات و أفكار و مناهج...فيهتدي زمنا و حقبا و يضل أخرى...و هكذا دواليك...متوسلا بذلك وسائل شتى و خاصة منها العلم و المعرفة...و الحضارة يوم لنا و يوم علينا...و من تم فالعداوة التي جعلها الله جل و علا من الآليات السلبية في حياة البشر هي من مكونات الابتلاء...ليقضي الله أمرا كان مفعولا...و الذين وصفوا خير امة أخرجت للناس بأنهم لا يقرؤون و إذا قرؤوا لا يفهمون و إذا فهموا سرعان ما ينسون...هم بدورهم لو كانوا يفهمون ما يقرؤون ما كفروا بالبعض و آمنوا بالبعض الآخر...فالذي خلق آدم عليه السلام هو الذي بعث كل الرسل والأنبياء عليهم الصلاة و السلام جميعا...و كما يقال إن العلم تراكمي يصحح بعضه بعضا و إن كان من اجتهاد عقل الإنسان و من جهد البشر...فما بالك بالدين الذي هو من عند الله جل و علا فلو كانوا يفقهون ما يقرؤون ما آمنوا بالبعض و كفروا بالبعض الآخر...فالدين هو الآخر يصحح بعضه بعضا خاصة الذي تم تحريفه و تغييره تبعا لهوى النفس و خاصة الأمارة بالسوء منها...
فاللهم اجعلنا من الذين يقرؤون و يفقهون ما يقرؤون و يتذكرون حين يمسهم من الشيطان نزغ أو تكاد تزل قدمهم بعد تبوتها على الحق...
تحيتي و تقديري لكل عابر سبيل يجعل من الدنيا مزرعة للآخرة...