الدكتورة مديحة عتيق المحترمة،
أشكرك لهذه المقالة، وما ورد فيها فيها من معلومات حول شخصية مثيرة للجدل في المجتمع الأمريكي، وحازت على الشهرة والثروة والنجومية على مستوى عالمي.
أرجو أن تسمحي لي بالإدلاء بوجهة نظري ، بعدم تقبلي أن تسوق هذه المرأة في عالمنا العربي الإسلامي، وأن تقدم لفتياتنا أنها المثل والقدوة في النجاح وإثبات الذات وعلو الهمة وقوة الإرادة. منوهاً إلى نقطة منهجية في تناول الشخصيات، وهي التركيز على المناقب وإغفال المثالب؛ مما يوقعنا في خطأ جسيم، لا تخفى عليكم أبعاده، النفسية والتربوية عند اكتشاف الحقائق المسكوت عنها.
لست ضد الإفادة من تجارب الآخرين الإنسانية، وأخذ العبرة والحكمة منها، ولكنني لست مع اعتبار مثل هذه الشخصيات التي تنحصر غاياتها في النجومية والثراء بأي سبيل، انسجاماً مع القيم الغربية، التي تتناقض مع منظومة القيم السائدة في عالمنا العربي الإسلامي، مثلاً وقدوة لبناتنا وأخواتنا وأمهاتنا.
وهذه جملة من المعلومات، أضعها بين يديكم، علها تدفعنا لإعادة النظر في علاقتنا وتعاملنا مع مثل هذه الشخصيات :
1. االغموض والتشكيك في نشأتها ونسبها:
ورد في ويكيبيديا في نسختها الإنجليزية: (Winfrey was born... to a teenage single mother)
أي أنها لأم عزباء في سن المراهقة. وبرغم أنه لا تزر وازرة وزر أخرى، إلا أنها تبقى نقطة أثرت في تكوينها النفسي، وانحرافها كما سيتضح في النقاط التالية.
وفي بداية هذا العام كشفت أوبرا وينفري في برنامجها المشهور عن أكبر سر لعائلتها؛ فقد استقبلت السيدة باتريشا التي تبين أنها أخت أوبرا غير الشقيقة التي لم تكن تعلم بوجودها قبل عيد الشكر الماضي.
وقالت أوبرا إنها كانت في التاسعة من عمرها وتعيش مع والدها، ولم تعلم أن والدتها كانت حاملا. وأبقت الأم فيرنيتا نبأ ولادة الطفلة باتريشا في عام 1963 سرا بعد أن تخلت عنها ليجري تبنيها. (1)
ويبدو أن هناك غموضاً في تاريخ نشأتها وعائلتها، مما دعاها للتعبير عن صدمتها من عزم والدها فيرنون الذي يمتلك محلا لبيع مستحضرات التجميل والعناية بالبشرة في ناشفيل، تأليف كتاب عنها يحمل اسم (Things Unspoken) أي ( أشياء مسكوت عنها). (1)
2. علاقاتها الجنسية غير المشروعة الممتدة في فترات حياتها، بدءأ من مرحلة المراهقة، إلى حاضرها.
• عطفاً على ما ورد في مقالتك ( أنّ أوبرا تعرضت في طفولتها للتحرّش الجنسي والاغتصاب)، فإن ما لم تذكره ويكيبيديا في نسختها العربية، ورد في نسختها الإنجليزية بالنص:
)She experienced considerable hardship during her childhood, claiming to be raped at age nine and becoming pregnant at 14; her son died in infancy).
أي أنها عانت في طفولتها صعوبة بالغة، مدعيةً أنها اغتصبت وهي في التاسعة من عمرها، وأصبحت حاملاً في سن الرابعة عشرة؛ وتوفي ابنها في مهده.
إحدى الروايات تقول أن وينفري تم اغتصابها من أحد ابناء عمها، وفي شبابها قام ثلاثة رجال آخرون بانتهاكها جنسيا وهذا سبب لها أزمة نفسية تجاه هذا النوع من الجرائم. وهذا ما أشعرها بالصدمة إثر الفضيحة الجنسية التى المت بالمدرسة التي قامت ببنائها في جنوب افريقيا خصيصا من أجل الفتيات غير الشرعيات، حيث اتهمت تلميذات المشرفة (تيني فيرجينيا ماكابو) 27 سنة بهتك أعراضهن بالتبادل. وكان لهذه الحادثة تداعياتها في أروقة القضاء.(3)
• شبهة ممارستها السحاق مع صديقتها جايل كينج:
فقد برزت شائعات إلى السطح في نهاية عام 2010م نفتها اوبرا، تشكك بطبيعة علاقتها التي امتدت على مدار 20 عاما مع جايل كينج. حيث التقتا أثناء العمل في محطة تلفزيون محلية في بالتيمور في الثمانينات ولم ينفصلا عن بعضهما البعض منذ ذلك الحين سواء على مستوى العمل أو المستوى الشخصي مما اثار تكهنات اعلامية كثيرة بانهما سحاقيتان. وقالت وينفري في إحدى مقابلاتها التلفزيونية: "أنا لست سحاقية، ليس لي حتى ميول للسحاق". (4)
• علاقتها مع رجل الأعمال جراهام ستيدمان:
وهي علاقة مستمرة منذ أكثر من 20 عاما، وأنهما يتشاركان منزلا. (5)
ولاحقاً سنوافيكم بما كشفته د. هبة قطب عن حقيقة أوبرا وينفري.
ولكم التحية والتقدير.