لماذا الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة?

لماذا الحسن والحسين رضي الله عنهما سيدا شباب أهل الجنة?

ولقد جاء من ذرية إبراهيم عليه السلام الحسن والحسين؛ ابنا علي بن أبي طالب رضي الله عنه وابنا بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، سيدا شباب أهل الجنة، بالمواقف اللتين وقفاها، وليس بسبب النسب والوراثة فقط، فكانا من أئمة الهدى؛
أما الحسن رضي الله عنه فقد أعاد اجتماع الأمة على خليفة واحد، عندما تنازل عن الخلافة لمعاوية رضي الله عنه ، وكان هو أهلاً لها،
لكنه لما رأى أن الأصلح للأمة هو توفير دمائها، وحفظ قوتها لأجل أعدائها،
ورأى أنه من أثبتت جماعته أنهم أكثر طاعة له، وتمسكًا به، وهم أكثر عددًا، وأشد شوكة وقوة،
فهو أصلح للدين، لأن قوته لخير الدين وصالحه، وضعفه خسارة للدين وتشتيت لأمر الأمة،
وقد تنبأ الرسول صلى الله عليه وسلم للحسن رضي الله عنه هذا الموقف : (عن أبي بكرة رضي الله عنه أخرج النبي صلى الله عليه وسلم ذات يوم الحسن فصعد به على المنبر فقال ابني هذا سيد ولعل الله أن يصلح به بين فئتين من المسلمين) صحيح البخاري (رقم 3430)0
وأما الحسين رضي الله عنه فقد خير بين السلامة له ولمن خرج معه من آل محمد صلى الله عليه وسلم، وأن يضع يديه مكبلتين بيد عبيد الله بن زياد ابن أبيه، وتحت حكمه، يحكم به كما يشاء، فأبى ذلك بشدة، إذ كيف لرجل من أطهر أم، وأطهر بيت عرف على الأرض، أن يضع يده ........وحتى لا يأتي أحد من بعده، ويحتج بفعله، ويقول: قد فعل هذا إمامنا من قبل، فيلحقه عار فعلهم، وليست هناك دماء بعد دماء ذرية النبي عليه الصلاة والسلام ، وأغلى منها، فكان جراء هذا الموقف التاريخي منه رضي الله عنه مجزرة كربلاء؛ التي استشهد فيها سبعة عشر من آل محمد صلى الله عليه وسلم وذريته رضي الله عنهم جميعًا، ورحم الله من قتل صابرًا معهم وهو يدافع عنهم0 رضي الله عنه وعنهم.
من كتابي " أحبك أيها المسيح ص 62"

أمأ نتائج توحيد صفوف المسلمين بعد توحيد الخلافة أن تفرغ بنو أمية للروم فامتدت في عصرهم الفتوحات في المشرق إلى الصين وفي المغرب إلى جنوب فرنسا
ولم تزد رقعة الفتح في عهد العباسيين على الفتواحات في عهد الأمويين شيء يذكر
فكان بهذه الفتوحات أن دخلت أمم في الإسلام واستمر الإسلام فيه إلى يومنها هذا ..
فكان الحسن رضي الله له أجر وفضل في ذلك؛ جراء خطوته الجريئة في حق دماء المسلمين.
وقد خاطب أهل الكوفي قائلا لهم: (إن الذي بغضني فيكم قتلكم أبي، ومحاولة قتلي، ونهب متاعي) ؛ وذلك عندما سمعوا بمقتل قائده قيس بن سعد بن عبادة رضي الله عنه وهو خارج لقتال معاوية رضي الله عنهم.
وقد كان علي رضي الله عنه يشتكي من أخلاق أهل الكوفة؛ يقول لهم (من فاز فيكم فاز بالسهم الأخيب)
(ويا أشباه الرجال ولا رجل) ، (لوددت أن معاوية يصارفني فيكم صرف الدينار بالدرهم أعطيه عشرًا ويعطيني واحدًا) . (وأقومكم غدوة ثم ترجعون إليَّ عشية كظهر الحية)
فلم يكونوا أهلا لتوحيد الأمة ..... فكان التنازل الذي قام به الحسن رضي الله عنه هو الخير للأمة .. وقد ظهر ذلك في حقن دماء المسلمين وتوسيع وقعة الإسلام في الأرض.

هل تعلم أن زياد بن أبيه (أبي سفيان) كان شيعيًا وأمير من قبل علي رضي الله عنه على البصرة؟
وهل تعلم أن ابنه عبيد الله بن زياد كان شيعيًا يقاتل معاوية مع عليًا في صفين ؟
وهل تعلم أن شمر بن جوشن وسنان بن أنس النخعي كانا شيعيين قاتلا معاوية وكانا في جيش علي في صفين ؟
وهما اللذان توليا قتل الحسين رضي الله عنه، وقطع رأسه في كربلاء؟
وهل تعلم أن شمر بن جوشن هو الذي حرض زيادة ألا يرضي برجوع الحسين إلى المدينة ، وأن ينزل على حكمه؟
وهل تعلم ان شمر بن جوشن هو الذي تولى قطع رأس الحسين رضي الله عنه .... أصله فارسي من الموالي كما ذكر ذلك الدكتور طه الدليمي على قناة الصفا ؟
قال مرتضى المطهري في كتابه الملحمة الحسينية : (والعجب أن الحسين قتل على يد المسلمين؛ بل على أيدي الشيعة وقتلة الحسين هم شيعته)
وقال محسن الأمين في أعيان الشيعة : (أرسل إلى الحسين عشرون ألفًا كلهم يقولون له بيعتك في أعناقنا) ... وخرج أربعة آلاف منهم مع مسلم بن عقيل بن أبي طالب رسول الحسين إلى أهل الكوفة فتخلوا عنه، ووجد نفسه في شوارع الكوفة وحيدًا، ووحيد آواه وقتل معه.
وهم أنفسهم الذين دخلوا في الجيش الذي قاتل الحسين رضي الله عنه حتى قتل ...
عندما تسمع هذه الأخبار تتعجب ؟
قاتِلُوه أصبحوا هم المطالبين بالثأر له؟! ، وشكلوا جيش التوابين ليكفروا عن خطيئتهم .. فلله العجب ؟!

وأتساءل هل من يكون له الحسين إمامًا يرضى لأولاد الزناة أن يطؤوا بلده ويتحكموا بأهلها ؟
اليوم الغرب يحافظ على الزنا ... ويسن القوانين لحمايته .. ومن ليس له علاقة مع أنثى وهو طالب بالغ يعرض على الأطباء لعلاجه ..
حتى أصبح كلهم زناة، أولاد زناة، آباء زناة، وإخوان وأخواة الزناة .. وعماتهم وأعمامهم وخالاتهم وأخوالهم وأولادهم كلهم زناة ... ومن حولهم كلهم زناة ... وجنود هذه الدول هم على هذه الصفة إلا من رحم الله وكان من آباء من يرفض هذا الانحطاط في الخلق .. وهم أنفسهم الذي يذيقون أهل العراق وأفغانستان ما لا يخفى على أحد من أهل الأرض ..
فمن أولى بالحسين رضي الله عنه ؟
الذين رفضوا الزناة وأبناء الزناة ؟
أم الذين رحبوا بهم وتعاونوا معهم وطلبوا ولايتهم وحرصوا عليها ؟
وورطوا قومهم وأعداءهم على السواء بهذا الابتلاء

أرجو ألا يفوتكم قراءة الموضوع الجديد أيضًا
سر ملازمة الألف واللام في اسم الجلالة

أستاذى الجليل أبو مسلم....حفظه الله
أنرت الجانب المظلم والجاهل من عقلى بهذه التحليلات الرائعة.
جعلك الله نبراسآ دائمآ يضيئ ظلمات الفكر .
جمال الدين

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جمال الدين عثمان

أستاذى الجليل أبو مسلم....حفظه الله
أنرت الجانب المظلم والجاهل من عقلى بهذه التحليلات الرائعة.
جعلك الله نبراسآ دائمآ يضيئ ظلمات الفكر .
جمال الدين

---

وحفظكم الله يا أخي الكريم جمال الدين عثمان
وزادكم الله جمالاً ونورًا وعلمًا وفضلاً وإحسانًا

الحسن والحسين عليهم السلام هم كما قال سيد الخلق محمدعليه الصلاة والسلام أستاذنا الفاضل أين العلة فيما كتبت وأين الفائدة فيما سطرت زناة ززززززززززز وما علاقة عبيدالله بن زياد لماذا لاتكن واضحا لكي نستفسد منك أكثر عبيد هذا كان ينفذ تعليمات عليا صدرت له لماذا هذا الموضوع يطيب لنا أن نضعه وعالم المبهم والغير معلوم شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الشيخ الجليل أبو مسلم العرابلي من بعد التحية أحتج على رمي زياد بن أبيه بإبن الزنا ، والإسلام يجب ماقبله ، وهو قائد من قواد المسلمين وأحد دهاة العرب الأربعة ، وما تفضلتم به في باقي الموضوع بأكمله هو في غاية الأهمية ، ولكم الشكر


أنت في قلوبنا يامنديلا وعلم سورية الأشم القاضي المحامي الحقوقي هيثم المالح ..، لن ننساك أيها الشيخ الجليل الثمانيني ، واعتقالك يُمثل انتكاسة أخلاقية وإنسانية تُضاف إلى سجل هذا النظام ، قلوبنا معك أيها الحبيب الصامد ، أيها الرجل المقدام ، لم تنل من عزيمتك الشيخوخة ياسيدي ، وأنت سيد الرجال ، ولنُسطر اسمك في التاريخ رمزاً من أعظم الرجال ، فاق مانديلا وغاندي ، بل ولُنسمي انتفاضتنا الفكرية والثقافية والأخلاقية باسمك أيها العملاق ، بوركت وبوركت البطن التي أنجبتك ياسيد الأحرار ، ياسيد الشجعان يارمز الرجولة والعلو والافتخار

مؤمن محمد نديم كويفاتيه mnq62@hotmail.com باحث وكاتب وناشط سياسي وحقوقي سوري

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدمحمدأبوالعمرين

الحسن والحسين عليهم السلام هم كما قال سيد الخلق محمدعليه الصلاة والسلام أستاذنا الفاضل أين العلة فيما كتبت وأين الفائدة فيما سطرت زناة ززززززززززز وما علاقة عبيدالله بن زياد لماذا لاتكن واضحا لكي نستفسد منك أكثر عبيد هذا كان ينفذ تعليمات عليا صدرت له لماذا هذا الموضوع يطيب لنا أن نضعه وعالم المبهم والغير معلوم شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

---

أشكر للأخ أبو العمرين مروره وتعليقه
الحسين رضي الله عنه عرض على عبيد الله بن زياد ثلاثة عروض؛
- العودة إلى المدينة المنورة.
- أو الذهاب إلى ثغر من ثغور المسلمين يجاهد فيه حتى يأتيه أجله.
- أو الذهاب إلى ابن عمه يزيد ليحكم فيه.
هل قبل هذا العرض ؟ ..
رفض إلا أن ينزل على حكمه هو ...
ورفض الحسين النزول على حكمه مهما كان النتيجة ..
وكان الذي لا يجهل نتائجه أحد ..
ولك أن تسأل لماذا رفض الحسين النزول على حكم عبيد الله بن زياد بن أبيه؟ (الذي قتله فيما بعد مصعب بن الزبير) ...
ولماذا يرفض الحسين رضي الله تعالى عنه ويجنب آل محمد هذا المصير؟
لولا أن في القبول أمر جلل لقبله الحسين ؟
وكادت جهود عمر بن سعد بن أبي وقاص أن تفلح بقبول عودته إلى المدينة
لولا تحريض شمر بن ذي الجوشن لئلا يقبل إلا النزول على حكمه (الذي قتل فيما بعد على يد المختار الثقفي)
فأمر بالهجوم عليه وإنهاء الحصار الذي ضرب على الحسين رضي الله عليه ومن معه، وقاد شمر هذا الهجوم ونفذ بيده قتل الحسين وقطع رأسه..
الأخ الكريم
من لا يدرك حقيقة الماضي لا يأمن أن يخدع في حاضره القائم

[SIZE="5"]

اقتباس:

---

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مؤمن محمد نديم كويفاتية

الشيخ الجليل أبو مسلم العرابلي من بعد التحية أحتج على رمي زياد بن أبيه بإبن الزنا ، والإسلام يجب ماقبله ، وهو قائد من قواد المسلمين وأحد دهاة العرب الأربعة ، وما تفضلتم به في باقي الموضوع بأكمله هو في غاية الأهمية ، ولكم الشكر.

---

أخي الكريم مؤمن محمد نديم كويفاتية
أنت وافقتني على قولي: (أحتج على رمي زياد بن أبيه بإبن الزنا)، ولم تقل زياد بن أبي سفيان، فلم تنسبه إلى أبي سفيان، وهو ابن إحدى صاحبات الرايات الحمر،
وكان هناك إنكار على معاوية رضي الله عنه على الاعتراف به، ونسبته إلى أبي سفيان،
ولأن الإسلام يجب ما قبله قبل معاوية رضي الله عنه به، وأقر بنسبه إليه،
ولكن ذلك لا يغير من الحقيقة .. ولا يمكن أن ينسى الناس له ذلك، (في المسائل المهمة)
وهذا لم يفعله الحسين رضي الله عنه؛ فرفض النزول تحت حكم ابنه ، وقبل النزول تحت حكم يزيد بن معاوية بن أبي سفيان، فهو كفؤ له، فليس أحد أقرب للهاشميين في النسب من بني أمية.
ففي نظري ونظر كل الشرفاء يعد عارًا كبيرا لمثل الحسين رضي الله عنه؛ أن يقف بين يدي مثل ابن زياد بن أبيه مكبلا، وهو على ما هو عليه من المنزلة والشرف.... فليمت بشرف إذا كان الموت لا بد منه ..
قد خدع رضي الله عنه وسحب إلى العراق وتورط فيما تورط فيه من مكيدة كتابية فارسية بآل محمد،
ولكن ليس له أن ينجو بذله، ليس هو كباقي الناس ..
ولعلي لا أكون مجانبًا للحق إذا قلت بأن البكاء على قتلى كربلاء لم يكن في بدايته البكاء عليهم؛ بل كان البكاء على أن آل محمد لم يقتلوا جميعًا، ولم تفن ذريته صلى الله عليه وسلم كما فنيت ذرية كسرى، وأنه بقي لهم بقية في الأرض.
الرسول صلى الله عليه وسلم رفض أن يكون في بيت علي رضي الله عنه؛ ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وابنة أبي جهل عدو الله.
وقال عليه السلام : لا أحل حرامًا ولا أحرم حلالا ...
وإذا كانت الوصية أن نضع الناس في مواضعهم، ...
فوضع الكريم في غير موضعه ومساواته بمن هم دونه إهانة له ...
ولن ترضى يا أخي أن تختم حياة سيد شباب أهل الجنة بنهاية مهانة وذليلة على بساط عبيد الله بن زياد ابن أبيه.
وكما قال عنترة : إن الكريم ليس على القنا بمحرم.
نال شهادة كبرى ويكفيه ما يجد عند ربه عوضًا عن الدنيا وما ومن فيها
وخط طريقًا كريمًا للشرفاء

ما يجري في العراق ... خطة لإبادة أهل السنة