بيان المكتب التنفيذي لمجلس شيوخ عشائر الثورة العراقية في الرد على قناة العربية
بسم الله الرحمن الرحيم
نص بيان المكتب التنفيذي لمجلس شيوخ عشائر الثورة العراقية في الرد على قناة العربية:
بيان رقم 32
فيما يعد تعديا خطيراً وسافراً بحق أبناء مجتمع محافظ يعتز بالقيم والأخلاق والعادات العشائرية ويضع للمرأة منزلة خاصة محترمة مصونة ﻻ تمس ولو بحرف من كلمة غير ﻻئقة؛ أقدمت قناة (العربية) في موقعها الإلكتروني (العربية نت) على نشر خبر عن ذبح 150 امرأة عراقية على يد أحد أفراد (تنظيم الدولة) في الفلوجة؛ رفضن اﻻنصياع لـ(جهاد النكاح) كما جاء في مضمون الخبر.
وبغض النظر عن الموقف من هذا التنظيم ومجريات الأحداث الأمنية في المدينة وعموم المحافظات المنتفضة؛ فإن مجلس شيوخ عشائر الثورة يود بيان الأمور الآتية بشأن هذا الخبر المفترى ومافيه من تجن ٍ وكذب؛ انطلاقا من مسؤوليته المباشرة في الدفاع عن حقوق العراقيين جميعاً وأعراضهم والذب عن القيم الأصيلة للعشائر العراقية:
1. إن موضوع جهاد النكاح هو فرية في أصله ومضمونه، ولا واقع شرعي له، فضلاً عن وجوده واقعاً حيث لا أدلة حقيقية على ذلك، وهو وليد آلة إعلامية مغرضة روجته في سوريا وتحاول استثماره في العراق الآن.
2. لم تقم القناة تبعا لمصدر خبرها (وزارة حقوق الإنسان الحكومية) ببيان الأدلة المكانية والزمانية والشخصية المحددة في هكذا خبر خطير وحساس، وهذا إخلال بسياقات العمل المهني المطلوبة في التعامل مع هكذا أخبار ذات محتوى خبري مهم ولافت ومثير.
3. كيف لوزارة حقوق الإنسان معرفة هذا الخبر؛ مع أن وزارتي الداخلية والدفاع وأجهزتهما الاستخبارية لا تستطيع الاقتراب من الفلوجة أو الحصول على معلومات دقيقة داخلها، وأين هي المستندات الحسية التي اعتمدتها في إصدار هكذا بيان.
4. ان قناة العربية بإيرادها هذا الخبر من بين ركام الأخبار التي تنشرها وزارات الحكومة الحالية، ولاسيما وزارة حقوق الأنسان المشهورة بفبركتها للأخبار في ظل القيادات الميليشياوية لها، وسكوتها المطبق عن حالة حقوق الأنسان المأساوية في العراق؛ انما تقع في فخ التواطؤ بالمرامي مع هذه الوزارة وتوجه الإساءة _علمت بذلك أم لم تعلم_ الى أهالي الفلوجة ومن خلالهم إلى محافظة الأنبار وإلى مكون مقصود بعينه، وهذا يوقع العربية وغيرها من وسائل الاعلام في مشاكل لا طائل من ورائها مع قبائل وعشائر المحافظات المنتفضة، ممن وقع عليهم حيف الاحتلال الأمريكي والتغول الإيراني والظلم الحكومي.
5. معنى الخبر في نفسه متناقض؛ فهو يقتضي أن باقي نساء الفلوجة يقبلن بهذا النوع المفترى من النكاح، وهذا قذف للمحصنات العراقيات المؤمنات الغافلات، وأي عقل ومنطق سيصدق بأن النساء اللاتي بقين دون المذبوحات قد رضين بما يسمونه جهاد النكاح.
6. أي عقل ومنطق يصدق أن تذبح 150 امرأة دون انتشار للخبر وذيوعه وظهور تداعياته في مدينة الفلوجة، وأين هي شكاوي الموالين للحكومة من سكان المدينة او المحافظة الذين ينشطون في نشر أخبار أقل أهمية من هكذا خبر؟ اليس هذا مستغرباً.
7. وأخيراً، أين هي تقارير الطبابة العدلية ومستشفى الفلوجة عن هكذا حالات قتل كبيرة، وهما يصدران تقارير يومية عن أعداد القتلى والجرحى في المدينة.
إننا في مجلس شيوخ عشائر الثورة نستنكر وندين هذا التعدي السافر على أهلنا ومجتمعنا وحرماتنا، ونطالب قناة العربية برفع هذا الخبر وتقديم اعتذار واضح وصريح عن نشره؛ وإﻻ فإننا كشيوخ عشائر سنقوم بكل ما يلزم للمطالبة بالحق العشائري المعروف في مجتمعنا العراقي من قناة العربية ومن الصحفيين المشرفين على أخبار العراق في القناة، الذين قاموا بترويج الخبر ونشره، واسماؤهم معلومة وظهر أحدها مع الخبر على موقع القناة.
المكتب التنفيذي لمجلس شيوخ عشائر الثورة العراقية
17/12/2014
