التحديق في أم التحديقُ بـ ؟؟!

هل نقول :- [ التحديق في ، أحدّقُ فيك ] ؟
ام :-

[ التحديقُ بــ ، أحدّقُ بكَ ] ؟

:emo_m7:

أخي غالب،
جاء في اللسان:

اقتباس:

---

التَّحْدِيقُ: شدة النظر بالحدقة؛
في حديث مُعاوية بن الحكَم:
فحدَّقني القومُ بأَبصارهم أَي رَمَوْني بحَدَقِهم، جمع حدَقة.
وحدَقَ فلان الشيء بعينه يَحْدِقُه حَدْقاً إذا نظر إليه.

---

لذلك أعتقد أن الأصوب أن نقول:
حَدّقَ الشيء أو حَدَقَ الشيء
أحدّقك أو أحدقك أي أحدّقك أو أحدقك بحدقتي وببصري
بدلا من أحدّقُ فيك أو أحدّق بك
والله أعلم،

منذر أبو هواش
.

اشكرك اخي وسيدي الفاضل د. منذر على ردكم الكريم وعلى هذه المعلومات القيمه
:fl::fl::fl:

شُكرًا للسائل والمجيب .. وقد توقفت عند حديث معاوية بن الحكم إن صح لفظ " فحدقني " بهذا الحديث - لوجود رواية أخرى لمسلم .. فرماني القوم ... إلى آخر الحديث - فإن إعتمدنا لفظ " فحدقني القوم بأبصارهم " هل يكون التحديق بغير سواد العين الباصرة ؟ وما المغزى البلاغي من ورود ذكر البصر؟ وهل من المنطق أن يتوهم السامع أو المتحدث إليه أنني عندما أقول له: أحدقك بحدقتي أو ببصري.. أنني سأحدق إليه بغير ذلك ؟ وربما سيسخر من المتحدث ويقول له وهل ستحدق إليّ بغيرالبصر أو بغير سواد عينيك؟!!
أظن أن ما ورد في معجم لسان العرب يبين معنى من معاني كلمة التحديق لأن اللفظ قد لا ينطق به عند بعض القوم وقد يحتمل معنا آخر، فقوله: حدَقَ فلان الشيء بعينه يَحْدِقُه حَدْقاً إذا نظر إليه. هنا شرح معنى من معاني حدق.
أما هل يصح أن أقول: أحدّق إليه أو فيه أو به ؟
فقد ورد في معجم الغني
تَحْدِيقٌ :
[ ح د ق ]. ( مصدر حَدَّقَ ).
* اِسْتَمَرَّ تَحْدِيقُهُ إِلَيْهِ زَمَناً طَوِيلاً / إِمْعَانُ النَّظَرِ وَتَسْدِيدُهُ .
*التَّحْدِيقُ بِالشَّيْءِ / الإحداقُ بِهِ ، الإِحَاطَةُ بِهِ .

وفي معجم اللغة العربية المعاصر
حدَّقَ:
حدَّقَ إلى / حدَّقَ بـ / حدَّقَ في .. يحدِّق ، تَحْديقًا ، فهو مُحدِّق، والمفعول مُحدَّق إليه :-
• حدَّق إليه / حدَّق فيه أي أمعن فيه النَّظرَ، وشدَّده، ركَّز فيه .. حدَّق إلى المارّة، حدّق في وجهه.
• حدَّقَ به : حدَق ، أحاط به من كُلِّ جهة .. حدَّق الجيشُ بالمدينة.

وفي مقاييس اللغة
حدق [وهو الشيء] يحيط بشيء. يقال حَدَقَ القومُ بالرّجُل وأحدقوا به. قال:
المطعِمون بَنُو حَربٍ وقَدْ حَدَقَتْ بي المنيّةُ واستبطأتُ أنصارِي
والتّحديق: شِدّة النّظر.

وكل ما ورد في المعاجم يحكمه السياق والنظم .. لذا برأيي ورد في الحديث لفظ " بأبصارهم " بعد " فحدّقني" لأن العبارة تفيد معنا أراد المتحدث إيصاله وهو تأكيده أن المصلين لم يلتفتوا إليه برءوسهم وإنما لمحوه بأعينهم في الصلاة من غير التفات

هذا والله أعلى وأعلم ..