ما الترجمة الأفضل لمصطلح Governance؟
ما الترجمة الأفضل لمصطلح Governance؟
تحية طيبة وبعد،
كنت أقرأ هذا الصباح وثيقة على الإنترنت ولفت انتباهي ترجمة Governance ..
إليكم أولا الجملة الإنجليزية والترجمة:
If the Iraqi government demonstrates political will and makes substantial progress toward the achievement of milestones on national reconciliation, security, and governance, the United States should make clear its willingness to continue training, assistance, and support for Iraq’s security forces and to continue political, military, and economic support.
الترجمة العربية:
وإذا ما أثبتت الحكومة العراقية الإرادة السياسية وحققت تقدماً حقيقياًً نحو تحقيق هذه المعالم في مجالات المصالحة الوطنية والأمن والحكم الرشيد (الحوكمة)، ينبغي على الولايات المتحدة أن توضح استعدادها لمواصلة تدريب ومساعدة ودعم قوات الأمن العراقية وأن تواصل الدعم السياسي والعسكري والاقتصادي.
لاحظت أن المترجم ترجم Governance بالحكم الرشيد والحوكمة كما هو موضح أعلاه..ذهبت إلى موقع بروز لاستكشاف جميع معاني هذا المصطلح في مختلف التخصصات والسياقات ووجدت الترجمات التالية:
corporate governance = حوكمة/حاكمية الشركات/ إدارة المؤسسات
Good governance =صلاح الحكم / الحكم الصالح/ الحكم الرشيد
global governance =الحكم أو النظام العالمي، الهيمنة العالمية/ الحاكمية العالمية
يبدو أن هناك لبس بين المترجمين في استخدام "حوكمة" و "حاكمية" و "حكم" حتى الآن...
السؤال الآن..
ما الترجمة الأفضل لمصطلح Governance في نظرك ولماذا؟
يرجى التصويت على الاستطلاع المنشور عند الإجابة مع الشكر الجزيل.
الإدارة الرشيدة (Good Governance)
الإدارة الرشيدة (Good Governance)
مبادرة تقليدية أم بادرة خير
انطلاقا من تجارب الماضي وصعوبات وتعقيدات الواقع العربي في الوقت الحاضر، كنا كعادتنا ننظر بعين الشك وعدم الثقة إلى التوصيات والقرارات التي تم اتخاذها في القمة العربية السادسة عشرة المنعقدة في تونس عام 2004.
كذلك عندما قامت حكومة المملكة الأردنية الهاشمية بعيد تلك القمة بدعوة وجمع وزراء وممثلي 16 بلدا عربيا في عمان بتاريخ 25-26 أيلول 2004 من أجل دراسة وتصميم مبادرة حول الإدارة الرشيدة في خدمة التنمية في الدول العربية كانت الشكوك تساور البعض حول مدى جدية الحكومة في مسعاها هذا بالنظر لما يعنيه ويشمله مصطلح (الإدارة الرشيدة) من إصلاحات تستهدف كافة مستويات السلطة الحاكمة والتزامات بتحقيق كافة أماني وأحلام الشعوب المغلوبة على أمرها في الحرية والعدالة والنزاهة والشفافية وفرض القانون على الجميع و محاربة الفقر والفساد وكذلك تحسين الخدمات العامة وأداء الأجهزة القضائية والحكم الإليكتروني الخ....
ومن أجل تأكيد نواياها وعزمها على التغيير فإن الحكومة لم تقف عند ذلك الحد بل إنها دعت منظمة الأمم المتحدة ومنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية والحكومات المشاركة بها إلى التعاون والمساعدة في تنفيذ و إنجاح هذه المبادرة، فكان لها ما أرادت وتم إطلاق هذه المبادرة بشكل رسمي ناجح من خلال المؤتمر الذي انعقد بتاريخ 6-7 شباط 2004.
بعض الذين حضروا جلسات مؤتمر الإدارة الرشيدة في خدمة التنمية في الدول العربية المنعقد في قصر الملك حسين للمؤتمرات في البحر الميت يومي السادس والسابع من شهر شباط 2005 (وكنت من بينهم) لم يصدقوا أنفسهم وهم يرون رؤساء حكومات ورسميين كبار وخبراء عرب ودوليين من مختلف المجالات وممثلين عن منظمات المجتمع المدني والإعلام والمنظمات الدولية والدول الأعضاء في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية يشاركون بحماس في المؤتمر ويتحدثون بكثير من الحرية والشفافية والنقد الذاتي عن نيتهم الصادقة في التعاون مع القطاع الخاص وهيئات المجتمع المدني من أجل محاربة الفساد والفاسدين وقد كنا مندهشين لرؤية ممثلي الحكومات وهم يصغون بصدر واسع ورحب للانتقادات النارية ودعوات الإصلاح الجذري الموجهة من قبل الحضور من ممثلي منظمات المجتمع المدني وحتى من قبل بعض الممثلين الرسميين!!!
من خلال سير أعمال المؤتمر ومن خلال آلية التنفيذ والخطة المحكمة الموضوعة للأعمال التي قيل أنها ستكتمل على مراحل وخلال ثلاث سنوات ومن خلال قراءتنا للبيان الختامي الذي ركز على ضرورة التزام الجميع بتنفيذ وإنجاح هذه المبادرة نرى (إذا كانت الضغوط كافية والنوايا صادقة) أنها تشكل بصيصا من الأمل وبادرة خير لعملية إعادة بناء تريح حكوماتنا ومجتمعاتنا العربية من كافة الجوانب السلبية التي طالما عانينا واشتكينا ونشتكي منها وتبشر بمستقبل زاهر لمجتمع عربي يسوده العدل والحرية والأمن.
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.
منذر أبو هواش